زجاجة عطر

[محمد الفاضل]

زجاجة عطر – محمد الفاضل

همت على وجهي في صباح ذلك اليوم الربيعي حيث قادتني قدماي إلى الغابة المجاورة التي لا تبعد عن منزلي سوى بضعة أمتار ، كسا الربيع الأرض جمالاً فتحول الكون إلى بساط أخضر ، أينما وليت وجهك تجد زهوراً فاحت رائحتها بشذا الكون ، حينما تدلف إلى الغابة تشعر أنك تعانق حضن الطبيعة الخلابة .

الشمس تنشر خيوط أشعتها الذهبية على استحياء ، مثل غيداء تفرد خصلات شعرها فينعكس ضوؤها الخجول على صفحة ماء البحيرة اللازوردي ، بين الصخور التي تكسوها الطحالب الخضراء ، تهب ريح ناعمة فتداعب أوراق الشجر وترتعش الأغصان وتتمايل بدلال على وقع شدو العصافير وحفيف أوراق الشجر .

أويت إلى شجرة ظليلة وجلست تحت أوراقها اليانعة ، أرسلت نظري بعيدأ ، أتأمل تلك اللوحة الساحرة التي أبدعها الخالق ، تناهى إلى سمعي صوت طائر مغرد فهيج أحزاني ، تراقص قلبي وأشجاني ، أعاد ذكريات برائحة الزعتر والليمون ، حيث السفوح تحتضن شجر السنديان والبلوط .

الربيع في شامي يثير البهجة في النفوس الحالمة ، يأخذ بمجامع القلب ، حيث أشجار الصنوبر واللوز والزيتون ، وكأن الطبيعة قد خلعت رداءها الأخضر فألبست الأرض أجمل حلة ، عادت الحياة لتتجدد مرة أخرى ، وتعانقت أغصان أشجار الصفصاف وألتفت على بعضها بحنو وروائح زهور البابونج تعبق بشذا الطبيعة .

لي ربيع فوق ربى الشام يعبق برائحة الليلك والياسمين ، هناك خبأت تحت وسادتي زجاجة عطر ومجموعة رسائل عشق مهرتها بدمي ، في موسم الحب حيث السنونو والحسون ، تنسمت عبير بلادي فسافرت روحي مع نسيم الصبا إلى حيث الذكريات يوم رسمنا قلبين على شجر الحور والجوز ، وتعاهدنا أن لا نفترق ، يوم كنا نفترش الحقول ونلتحف السماء ، ونسمر تحت جفنات العنب حيث تتدلى العناقيد والكون ينصت لعزف الدلعونا والميجانا في مواسم الحصاد .

سنرجع يا حبيبتي وسنكتب أشعارنا على ورق الحور والغار ، و نغفو على سرد حكايات الغربة و قصص الحنين ، يوم افترقنا ورحلت في ليلة مقمرة . سنرجع مع أسراب السنونو ، مثل نيسان عندما يمطر دموع فرح ، يقبل الأزاهير فتتورد خدودها وتغفو في حضن الوطن .

السويد – 5 / 6 / 2016

 

[رشا عرابي]

في رياضها أخذتنا برفقة إلهامك
وتنفست أريجها/ربيعها
لله در أرضها ومائها وهوائها

أعاد الله ربيعها
وكساها بردة الأمن والأمان

برفقة سكبك لا بد من رؤية المشاهد ذات قراءة

أسعدك الله أيها الشفيف

لك التحايا عاطرات ماطرات بالود

 

[نادرة عبدالحي]

روائح البابونج وازهار اللوز وأشجار الزيتون والليمون والزعتر تثير بداخلي ضجة كيف لا وهي معالم الطبيعة في بلادنا الاسيرة فلسطين
الربيع يثير البهجة في النفوس الحالمة يإخذ بمجامع القلب
نقلتَ لنا صور لأرض كانت تنعم بالسلام لأرض احببنا ياسمينها من قصائد الشعراء

الربيع في شامي يثير البهجة في النفوس الحالمة ، يأخذ بمجامع القلب ، حيث أشجار الصنوبر واللوز والزيتون ، وكأن الطبيعة قد خلعت رداءها الأخضر فألبست الأرض أجمل حلة ،
عادت الحياة لتتجدد مرة أخرى ، وتعانقت أغصان أشجار الصفصاف وألتفت على بعضها بحنو وروائح زهور البابونج تعبق بشذا الطبيعة .

وفي قلوبنا دعوات متكررة ان يعيد الله الأمن والأمان لوطن يستحق السلام .
دمتَ بالف خير كاتبنا الفاضل .

 

[محمد الفاضل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي

في رياضها أخذتنا برفقة إلهامك
وتنفست أريجها/ربيعها
لله در أرضها ومائها وهوائها

أعاد الله ربيعها
وكساها بردة الأمن والأمان

برفقة سكبك لا بد من رؤية المشاهد ذات قراءة

أسعدك الله أيها الشفيف

لك التحايا عاطرات ماطرات بالود

أنا ممتن على عبق الحضور وجمال الحروف الأديبة العزيزة رشا
كل عام وأنت بخير
جل التحايا

 

[محمد الفاضل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي

روائح البابونج وازهار اللوز وأشجار الزيتون والليمون والزعتر تثير بداخلي ضجة كيف لا وهي معالم الطبيعة في بلادنا الاسيرة فلسطين
الربيع يثير البهجة في النفوس الحالمة يإخذ بمجامع القلب
نقلتَ لنا صور لأرض كانت تنعم بالسلام لأرض احببنا ياسمينها من قصائد الشعراء


وفي قلوبنا دعوات متكررة ان يعيد الله الأمن والأمان لوطن يستحق السلام .
دمتَ بالف خير كاتبنا الفاضل .

شاكر نبل مشاعرك الأديبة العزيزة نادرة وحضورك العذب وكل عام وأنت بخير
لاعدمت تلك الإطلالة
ودي