أُذُنُ الغَرِيب ...!

[جليله ماجد]

نسيت.. أن أنساك..
لأنني لا زلت - كالمهبولة - أهواك..
نسيت أن القهوة في الصباح الباكر صلاة استسقاء..
و نسيت أن اللون الوردي يجعلني كالصغيرات..
نسيت أن أحلق و المراجيح..
و نسيت أن الشوكولاته حل لكل شيء..
نسيت أنين فيروز في الصباح..
و استنشاق العشب الطري المبلل بالندى..
يجعل كل خلية في جسدي تتنفس...!
نسيت كيف تكون الحياة..
أحتاج لعلبة ألوان لأغير النظرة السوداء..
التي تعكسها نظاراتي في كل حين...!

 

[جليله ماجد]

استبد بي كل شيء..
و لا أكرر إلا الحمدلله..
تضيع الساعات بي..
و أتوه بين عقاربها..
يمر الأمس مثل اليوم..
غروب.. شروق..
و بينهما تصطلب تنهداتي..
كسجين بين قضبان..!

 

[جليله ماجد]

بعض الحس لا يُحكى..
و بعض نبض القلب..
يبقى ما بين أضلاعك..
يظل وجعك فيك..
لا يزحزحه فرح عابر..
و كأنه وشم على وجهك..
لا يُمحى..
لا يُنسى..
و إن سلوت عنه أحياناً...
يذكرك به ( وجهك)...

 

[جليله ماجد]

لا أشتهي الحديث..
و إني لا أرى سوى حروف مبعثرة..
لا أسيطر عليها بل إن بها جموحاً..
يكاد يفتك بي..
كلما لملمتها و أمرتها بالهدوء..
اهتزت كفرس عربية شهباء ..
لا تنظر إلى بشر..
بل تستمر بالركض..
حتى الموت....!

 

[جليله ماجد]

كلما فتحت كتاباً فاحت من ثناياه رائحة شاي عطرة..
أغلقه بسرعة و أنا أصارع الذكريات..
و أعيده و حسبي ما سال مني بين طياته..!

 

[جليله ماجد]

صار الهواء ثقيلاً..
ثقيلاً جداً على صدري المرتجف..
بين كل شهقة و أخرى..
يحار الهواء بي..
و هو يتحول فيي لشيء..
لا يشبهه..!

 

[جليله ماجد]

أتعلمُ ذاك الحزن الذي يحولكَ لشخص مختلف؟
هاهو يسكنني منذ أزل..
و لا يتزلزل..!
هاهو يحولني لهالة سوداء مريرة..
تُبعد من يقترب منها..
بجروح عديدة..
انهارت الثقة في قلبي..
و لن تعود ..
لا شيء يستحق المحاولة من جديد..
بالله..!
ما تترك النار بعدها..؟
.
.
نعم..
.. هنا رماد..
... ملّ الحياة..!

 

[جليله ماجد]

ياه يا ضوء...
لك قلب مرهف فعلاً..
فالله وحده يعلم ما أقاسي بصبر..
و كلما نطق القلم أخرسه كي لا يفضح..
و كل ما أكتب تنهدات فلتت مني ذات عذاب..
وجودك و حديثك في الخاص و مدونتك.. يعني لي الكثير..
أنت ذاك المركب الذي رمى للغريق بحبل بعد أن بدأت الروح بالغرغرة..!
شكرا لقلبكِ الرقيق .!