لذة الأسئلة !

[صهيب نبهان]

..

كما أن للإجاباتِ التي تشفي الغليل لذة؛ فللأسئلة لذةٌ أيضاً
أتمنى أن ترقى إلى ذائقتكم

..


كُنـَّا زماناً ..
نَسْتَلِذُّ الأسْئلهْ

نأوي إلى الركنِ العتيقِ ..
نطالعُ الشفَقَ الحزينَ بِجَفْنِ جَدِّي ..
فوقَ عَيْنَيْهِ المليئةِ بِالوَلَـهْ

نَسْتَنْشِقُ التاريخَ ..
مِنْ طيبِ العباءةِ ..
من نسيمِ العودِ ..
من سحبِ الحكايا الـمُثْقَلَهْ

نَتَجَرعُ الماضي ..
مِنَ الدمعِ الـمُسَالِ ..
على التجاعيدِ العميقةِ ..
فوقَ طَيَّاتِ الـمَشِيبِ ..
وَقَدْ تَراءتْ خَلْفَهُ الأجيالُ ..
شِبْهَ مُـؤَمِّـلَـهْ

وَهُناكَ في ركنِ ازدواجِ القلبِ ..
تجلسُ جدتي ..
وَبِعَيْنِها ارتسمتْ لِجَدِّي ..
دَمْعةٌ مُـتَـأَمِّـلَـهْ :

ما أطيبَ القلبَ الذي قد ضَمَّنِي ..
ما أجملهْ !

الدهرُ يَسْتَبِقُ الخُطى ..
والمعجزاتُ قد انتهتْ ..
وأنا هنا ..
لا زِلْتُ كالمشنوقِ ..
نَبْضي مُعْضِلَهْ !

أتنفسُ الكذبَ الصريحَ ..
من العقولِ المستنيرةِ ..
بالشظايا السافلهْ !

وأقولُ يا أرضي ابلعي ..
حِبْرِي ..
ومُوتي قاحلهْ !

من ذا الذي أوْدى بِنَا ..
أدنى من الأدنى ..
وَطَالَبَنَا بِحَلِّ المشكلهْ ؟

وَمَنِ الذي شَرِبَ الدماءَ هِوايةً ..
وَسَطَا على الآهاتِ ..
مِنْ فَمِنَا الـمُضَرَّجِ بالمآسي ..
ثُمَّ كافَـأَنا بِحَدِّ الـمقْصَلَه ْ ؟!

وَمَنِ الذي أفْشى التَّبَرُّجَ ..
في الزهورِ اليَانِعاتِ ..
على جَوانبِ عِرْضِنا المذبوحِ ..
واستلقى هناكَ لِيَأْكُلَهْ ؟!!
حتى الهواءُ غدا شَحيحاً ..
في رِئَاتِ الأرضِ ..
في الوطنِ الـمُحَشْرَجِ بالسُّمومِ ..
مَنِ الذي قد خَلْخَلَهْ ؟

من ذا الذي رَسَمَ التَّبَجُّحَ دَرْبَهُ ..
للمَهْزَلهْ ؟

ألقى علينا شَيْطَنَاتِ القَوْلِ ..
والفِعْلِ الرخيصِ ..
وقال كِبْراً ..
كيفَ أرعى السَّابلهْ !

يا طِفْلَةَ القَلْبِ الـمُضَرَّجِ بِالهوى ..
شُدِّي على خَصْري الحِزَامَ ..
وَجَهِّزِي روحي بأجملِ قنبلهْ !

أهواكِ فلتتعلمي ..
-بعد انصهاري - ..
مفرداتَ الصبرِ في الجسدِ الـمُفَتَّتِ ..
في العِظامِ الخاوياتِ ..
وَأَشْهِدي التَاريخِ ..
أَنَّ العِرْضَ ..
دَمَّرَ قَاتِلَـهْ

 

[خالد صالح الحربي]

*
صهيب نبهان:
عندما تحضرُ الذاكرة.. والحنين والألم..
لا مجالَ.. إلا لتصبح الورقة.. مزروعةً.. بالأنغام.. والألغام.. معاً..
سواءً.. كان ذلك حُبّاً أو حرباً../. لا فرق..!
قرأت نبضُكَ أعلاه../. وشعرت بالغيم في صدري.
شُكراً كثيراً.. لكَ.. وَعليكَ.. على.. المطر.

 

[سلطان ربيع]

أهواكِ فلتتعلمي ..
-بعد انصهاري - ..
مفرداتَ الصبرِ في الجسدِ الـمُفَتَّتِ ..
في العِظامِ الخاوياتِ ..
وَأَشْهِدي التَاريخِ ..
أَنَّ العِرْضَ ..
دَمَّرَ قَاتِلَـهْ

صهيب نبهان
أهلاً بك وسهلاً بمقدمك
تتشرف أبعاد أدبية بتواجد حرفك الرائع .

فلسفة خاصة وبعد أخر
مفردات تمتلك صوتاً للـ أعلى
سٌعدت كثيراً بمروري
ورسمت بريشة بوحك لذة الأسئلة .

دمت بخير
ياصهيب

 

[قايـد الحربي]

صديقي الشاعر / صهيب نبهان
ــــــــــــــــــــــــــ
* * *

كم من الورد يستحقه هذا الحضور !
كم من الشكر يستحقه هذا النور !

أهلاً وسهلاً بك كثيراً في أبعاد
ولنا شرفُ انضمامك .

[ لذة الأسئلة ]

نصٌ يكتبه القادر على الشعر
والمبهج للحرف حدّ الدهشة الأولى .

ولأنّني القارئ كثيراً له منذ زمن
ستكون شهادتي فيه مجروحه
لكنّها مغلّفةً بالشعر المُنجز على قدر عالٍ من الروعة .


صهيب
زرعت السنابل وأنشدتَ البلابل
فشكراً لك .

 

[العـنود ناصر بن حميد]

.
.

صهيب نبهان

لذة الاسئلة

نص لايحتمل أي اتجاه آخر

سوى السماء

له من اللذة الكثير

ممتع وشاسع معاً

شكراً على هذة المتعة

وأهلاً بحضورك

 

[شوق]

لله درك

نص رائع

كون بود

أختكـ/شووق

 

[عبدالعزيز الفدغوش]

وَمَنِ الذي أفْشى التَّبَرُّجَ ..
في الزهورِ اليَانِعاتِ ..
على جَوانبِ عِرْضِنا المذبوحِ ..
واستلقى هناكَ لِيَأْكُلَهْ ؟!!
حتى الهواءُ غدا شَحيحاً ..
في رِئَاتِ الأرضِ ..
في الوطنِ الـمُحَشْرَجِ بالسُّمومِ ..
مَنِ الذي قد خَلْخَلَهْ ؟


الاخ صهيب نبهان

احسنت واجدت نص رائع

واسئلة تحمل سمو الاخلاق

 

[أسمى]

حين يُرمى حجر في جدول ٍ رااائق تهتز صفحات المـــــــــــــاء مخلفة دائرة ماتلبث أن تكبر..وتكبر وتكبر




بالضبط كان ذلك شعوري حين قرأت لك..

وياله من شعورٍ رائع.

فسلمت الانامل.