[ أسْتَغْربُني ] - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
لا تقولي آسفة (الكاتـب : سعد البردي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1791 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 256 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 2 - )           »          مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 8 - )           »          رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 6 - )           »          مفتاح النجاة في زمن التشتّت بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 75408 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 31 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 7945 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-22-2012, 11:32 AM   #1
عبدالحكيم فهد
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالحكيم فهد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالحكيم فهد غير متواجد حاليا

افتراضي [ أسْتَغْربُني ]





أمام المرآة و أنا أتحسس شعر لحيتي
عادت بي الذاكرة .

مفاوضة يرضيني منها القليل
كان الرضا يتمثل في ( كيكة و عصير )
و أسامح من غضبت منه و كأن شيئاً لم
يكن كنتُ ذاك الطفل الذي يملك العالم
بـ ريــالٍ واحد كل نصفٍ منه يحمل لي السعادة
يجعل مني أُغيظُ الآخرين بقولي ( آآه معي ريــال )
و الآن لا أعرفني .... فأنا تائهٌ بين الرضا و الصد ....
فلم أصل للرضا الكامل و تلك البراءة
غادرت ملامحي ...

المسامحة عندي أصبحت تقترن بالمستحيل
ليحتل مساحات القلب شيءٌ لا أعرفه و تنكره
كل أنا في داخلي ....

أستغربني في فصول الحياة التي لم تَعُدْ تكررني
نسخة للرضا ...... و لا يهمني كم مرةً غضبت .... و لم أجد
المقابل المكافئ لتلك اللحظة سوى خضوعٍ تامٍ
للاحتراق ....

كم تمنيت أن ألبس ثوبي القديم و أجعل القليل
كثير لكن في المرآة وجهٌ يحمل ملامح الرجولة
لا يلائمه ثوبٌ صغير ....

حتى ( طاقيتي ) ... أنكر حجمها رأسي .... لتستقر مع الثوب
في صندوق ذكرياتٍ يُمرر صورةً لأمي و هي تضعها في
نفس المكان ...... و تغلِق باباً لا يُفتحُ أبداً ...


أتنفس رائحة الغبار لحظة الإغلاق لتخبرني كم هجرت
صندوقي و دفنت فيه كل الجمال الذي ولد معي في براءةٍ
قتلتها مع كل حلقٍ للحيتي ....

بقاء الذاكرة لا يكفيه دخول سوقٍ مليء بـ ( الكيك و العصير )
.... كل ما أحتاجه لم يعد متوفراً فيها ......

حسرةٌ من تحتها دمعةٌ من تحتها جلدٌ من تحته ألمٌ أشاهده
في مرآتي و أنا أحلق ذقني ....

مع كل غسلةٍ لوجهي بالماء .... مع كل تلامسٍ ليدي له .... يسقط قناع
لا أعرفه ..... و أغرق في حيرةٍ تتساقط مع قطرات الماء ...

هناك حيث لا يدركني الناس عرفت معنى القليل و لا يهم
حجم الكثير عندها ....

أجمع عدة الحِلاقة و أغادر .



_ سبق نشرها _

 

عبدالحكيم فهد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:16 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.