هزيمة الألوان

[لمى الناصر]

هزيمة الألوان
لمــى الناصر

تتساقط الأوراق ويتساقط عمر الدهشة من أغصان الشجر , وتنمو في تراب الخريف ألف غصة وألف حكاية , وتنهدات ترسم خطوات صغيرة تتكئ على شريان الدمع ، وصوت يصمت طول الليل ؛ يحصد النبض من فرشاة الألوان ، يسلب الرصيف من أصابع خشنة إذ تخدعه الألوان ليتزمل حضور الصمت في غياب الصوت ، ويهتف بأنكم أجمل موال ، وستظلون أحلى لون يخربش به أحلامه ، وحضوركم سيبقى نسيما صامتا في مرافئ أشعاره وسيبقى صمتكم قيثارته ووتره.

يتكئ على ذاكرته ويسبح في بحرالنشوة ليغرق في لجة القلب المنهوك .. متكئا على شريان الدمع مفترشا العمر المتبقي ، ويلقي بما عليه وراء ظهره بعد أن ناء بحمله ووجعه ؛ فتسافر العيون لتختبئ في نجمة تضيئ لها عتمة الدرب ؛ إذ يفتقر ليله إلى نجمة وقلبه إلى كلمة..وفرشاته إلى اللون الأخضر ....... سنتجول معا في حارات القلب إذ تلفظنا المدينة وإذ نحج إلى وديان الزعتر وأنهار الشاي المعتق سنفترش حنايا الرصيف ونختبئ في خصلات أضوائه السارحة .
هي لحظات نعيشها لنبعثر من جديد احتراق القصيد حين يفتح أخدودا يحرق به لوعتنا وينفخ في رمادنا لنشتعل من جديد..
نشتعل ليُهزَم البوح أمام شهقة علقت بحبل من الشوك.,,فيخلع القلب تعب الأرق ويسكب في أحشاء دمعة انطفأت تلملم اشتعالها معلنة هزيمة الألوان.

 

[رشا عرابي]

مقعد أول ومصافحة أولى لعبق الحرف
من مزن يراعك يا أنيقة

أخيلة..وصور..وألوان ذات مغزى

فكيف تهزم الألوان وهنا لوحتها..يا جميلة

لك من روحي محبة عطرة

 

[بلقيس الرشيدي]

جَعلتِ مِن الألَوانِ دَوحةً ربِيعِيَّة ذَاتُ صَوتٍ تَشدُو بهِ حُنجُرَةُ الإِمتَاع !
عَودةٌ تخضَرُّ منهَا أروِقة أبعَاد فشُكراً لـ حُسنِ البَنَان .

 

[إيمان محمد ديب طهماز]

يالحقيبة الألوان الممتلئة بالأسئلة

أهلاً بك لمى و بالإبداع الآخذ

نصّ مختلف ومميز

سلمت الأنامل

 

[نادرة عبدالحي]

صورة رائعة في المعنى والتصوير طريقة مدهشة في في التعبير عن الأفكار
ومكنونات إنسانية

ويتساقط عمر الدهشة من أغصان الشجر

وهنا تصور فني يأخذ القارئ لأديرة جديدة خالية من الضجيج الذي يصم الفكر

يسلب الرصيف من أصابع خشنة إذ تخدعه الألوان ليتزمل حضور الصمت في غياب الصوت

فدوما كانت إنفعالات صاحب البوح هي من تُحاور أفكارنا وتأخذنا إلى عالمه

 

[لمى الناصر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت المها

مقعد أول ومصافحة أولى لعبق الحرف
من مزن يراعك يا أنيقة

أخيلة..وصور..وألوان ذات مغزى

فكيف تهزم الألوان وهنا لوحتها..يا جميلة

لك من روحي محبة عطرة

أهلا بك بنت المها في أرصفة الألوان
سعدت بعبق مرورك البهي...سلمت غاليتي

 

[عبدالإله المالك]

يالمى
ويكأننا أمام لوحة فنية
أو قصيدة شعرية
في هذه القطعة الأدبية الرشيقة

تقبلي التحية

 

[عثمان الحاج]

مابين مزالق الغياب والنجوي والشكوي يخطو النص بنوازع ثائرة بحثا عن أي مفترقات الدروب ينحو وإن بدأت خطواته واثقة..
ذاك جدار من الصمت المرهق وفق رؤية الأمكنة من باب الألوان التي تهزمها دمعة ،،
كل ذلك لم يبرح آمال النص وتطلعاته للقاء قادم تدثر بالنص وعلق به كحلم قابل للتحقيق وإن طال السفر.
كل التقدير