بِطاقَة قُرب {2} سلمان ملوح

[رشا عرابي]

حُروفُهُم تَبقينا قَيدَ لَهفَةٍ وشَغَف، لِـ نَكونَ مِنهُم أقرب والفَضاءات لَيسَت عَصيّة القُرب، بل مَحقونَةٌ أورِدَتُها بِـ هواءٍ حيّ لا يَعتَرفُ بِـ غصّات اختِناق .. زادُها بَوحٌ كَما ساعي بريدٍ لا يَملُّ مِن حمل/نقلٍ حروفِهِم وفِكرهِم لَنا لِـ نجعَلَ لَهُم من مقامِ الإكبار والاحتِرام عُمقاً مُواصِلاً بـ ازدِيادٍ غَير منقوص ضَيفُنا هادئ الحُضور، رَزينُ الخَطو ، موزون المَقالة قادِرٌ هو على مَنحِ المِداد أنفاساً طَويلةً لِـ يُحيكَ بَوحَهُ بِـ نسيجٍ سَليمٍ موشّى الحوّافّ بالحِكمة .. صاحِبُ اليَراع الذي أوجَد الضوء في الرسائل حين أشرَقت رسائِله اللؤلؤيّة المنثورة في صباحات تأمّلاتِنا عَطاءً ووشَت سماءُ النثر عن مناجاتِه لِـ روحٍ أنجَبَتْه وخَلّدَ بَوحَهُ فينا عِلماً يَفقَأُ عين الجَهل .. فعرفناهُ وَقور الخَطو وسَكَبَ شاعِريّته في ضِفافِ الفَصيح، فعرَفناهُ شاعِراً مَجيداً لا يُغالي بالشعور.. .. سلمان ملوح .. من الجميل أن نَكون أقرَب لِـ أنت ومن النبيل أن تَمنَحنا ثِقَتَك لِـ نُنصِت ثُمَّ لِـ تَهَبَنا رحابَة صَدرِك كي تُنصِتَ لِـ مُداخلاتِنا ... حيّاك الله من قبلُ ومن بعد

التصميم:
الحبيبة رونق

 

[سيرين]

لا يبصر مكامن الكنوز الادبية إلا فراشتنا الرائعة رشا
شاعرنا " سلمان ملوح " قلم يعلن عن نفسه

وتحليق يجني منا الاحتفاء والمتابعة
امتنان كثيف كالغيمات عابق بالود والاجلال





\..

 

[سلمان ملوح]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بادئ ذي بدء , أحمدُ اللهَ على ما يسّر , إذ كلُ أمر لا يُبدأُ بحمده فهو أبتر .
ثم أشكر أديبتنا "رشا" على بادرتها النبيلة التي سعت من خلالها لتعريف هذا المنتدى ببعضه ؛ وهذا أمرٌ واجب في مجالس الكرام , فقد روى صاحب العقد عن الحسن أنه تحدث عن القوم يجلسون ويتحدثون وهم لا يعرف بعضهم بعضا فقال ( تلك مجالس النوكى ) .

 

[سلمان ملوح]

أحبتي , إنّ وشيجة الأدب أقوى من وشيجة النسب ؛ وهذا أمر عرفته من تتبعي لسير الأدباء , فقد وجدتُهم يكلف لاحقُهم بسابقهم كلفاً لا يدانيه كلفهم بآبائهم أو إخوانهم فضلا عن أن يكون مثله أو فوقه , فكم أثنى الحريري على الهمذاني ودعا له بصالح الدعاء , وكم أثنى الشريسي على الحريري وملأ الدنيا دعاء له بقوله ـ برد الله مضجعه ـ , وكم بلغ جنون المعري بالمتنبي , وإلى أي مدى وصل هوس طه حسين بالمعري , وكم أتعب محمد محي الدين عبدالحميد نفسه وهو يشرح كتب النحو والأدب ويقول كل هذا وفاء بحق أوليائي وأحبائي العلماء والأدباء ... إلخ , كل هذا وغيره كثير يؤكد صحة ما ذهبت إليه من أنّ رابطة الأدب أقوى من رابطة النسب ! . حفظكم الله أيها الأدباء .

 

[علي الامين]

الفاضل رقيق الحرف ونقي السريرة
سلمان ملوح
كلنا اذان تصغي لتعرف سلمان عن قرب وكي نتعلم منك سيماء هذا الترف الرقراق
هنا بالقرب سنكون فحتما بحرك وافر
والشكر للعابقة بالعطر رشا الابداع انها فتحت ابواب المطر لنعرف عمن نشاركهم ابجدية القول والنبض

 

[رشا عرابي]

سَلمان ملوح
ومِن بَواكير الحُضور أتَيتَنا بِـ قلائِد النور
من جُلِّ البَيان، مُزدانَةً بِـ فَيضٍ أدبيٍّ سامٍ

حُيّيتَ أهلاً وألفاً
وحَفِظَ الله لك رياحينَك وجَعَلَهم لك قُرّة عينٍ
ورَزَقَهُم بِرّك ..

وعلى يَقينِ القُرب
وسَبيلِ المَنفعة الأدبيّة والإستِزادة من عِلمك
سَنُشرِعُ فَضاءَ الأسئِلة
ونَطمَعُ بِـ رَحابَةِ صَدرِك

سيرين الحبيبة
الأديب الرائع علي الأمين
ممتنة لَكُما
كونا بالقُرب ، حُضورُكم ثَراء

 

[رشا عرابي]

لِكلِّ شَغفٍ تاريخُ وِلادة،
سلمان ملوح منذُ متى وأنتَ واليَراع على وِفاقٍ واتّفاق ..؟

 

[سلمان ملوح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي

لِكلِّ شَغفٍ تاريخُ وِلادة،
سلمان ملوح منذُ متى وأنتَ واليَراع على وِفاقٍ واتّفاق ..؟

عرفتُ القلم منذ الصغر , وكنت أكتب هناتٍ يضحك عليها أبي ـ رحمة الله عليه ـ ويتندّر بها عليّ أمام الناس , وبقيت أكتب أثناء دراستي في المرحلة المتوسطة والثانوية ولكنّ شيئاً من هذه الكتابات غير صالح للنشر ؛ فكما يقولون ( البداية مزلة ) أو كما قالوا , أما تاريخ كتابتي المدون فكان في العام 1418هـ الموافق 1998 م , عندما نشرت ( المقامة البغدادية ) في صحيفة أدبية .