صحراء راودها الرذاذ . . . - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حوار على حافة الضوء... بين ظلّين يعرفان بعضهما! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          حين تلمس السماء القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          حرف عقيم (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 14 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 2920 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 3 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 897 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 469 - )           »          برقِيّات [على/نِيّة]~ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 14 - )           »          حَدِيثُ الصُّوَر: (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 429 - )           »          كلي أرق (الكاتـب : غازي بن عالي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 6 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-2009, 08:27 PM   #18
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي 5 ابريل 2009.



....
...
..
.

مضى الأول من ابريل دونَ أن يخطِفَ منّا حُبّنا كَـ كِذبةٍ من كذْباتِهِ، وخرَجْنا سويًّا في تلك السيّارةِ (المربعة) غريبةِ التّصميم، كانتْ الأجواءُ مثيرةً للبَطنْ ! شعرتُ أنّ (رجرجة الطريق) تُثيرُ مِعدتي، ولكنّي آثرتُ الصمتَ على أنْ أُفسِد ليلةَ (بحرِ البطين) الهادئةِ.. هذا الماء المستوحش المُتَمدّد على يمينِ طريقِ (الخليج العربي).. كانتْ النّخلاتُ تُمشّطُ مساءَنا بأهدابِ الرعاية والصون، وتلكَ الأضواءُ المُتعاليَةُ تحرسُ دفئَنا وتحفُّ أحضانَنا بالوفاءِ السرمدي، وفتَحنا في أجمَلِ اللّحظاتِ حقائِبَ السّفَرِ المَليئَةِ بالأحلام، وفكرةَ الهجرةِ إلى بلادٍ لا تعيبُ الحبَّ ولا تَطرُدُ الطيورَ من كتِفِ الطّريق، وقُرصُ الأغنياتِ يدورُ في مُسجّل السيارة.. آهِ كمْ تُذكّرني أغاني الرحيلِ بحقائِبِ أحلامِنا المُنتشَِيَةِ نحوَ السّفر.. هناكَ لقّمنا البحرَ أجملَ الأمْنيات، وقاسَمنا القمرَ الوحيدَ أحلى تباشيرِ الواقِعِ المُقبِلِ علينا بكلِّ عُنفوان، ونحنُ ما زلنا نَحلُم.. "أريد أتحرر من البلاد العربية، شو رايج نسافر برا بعيد.. ونشوف لنا طريق حياة جديد مختلف عن حياة العلب اللي نعيشها هني.." .. " آهْ دِست على العوق، نفسي أجرب حياة غير حياتنا" يقطعُ حديثَنا شعورٌ كريهٌ كـ فورةٍ البطن ، أشعر أنّها مازالتْ تعلبُ بكبدي.. ها هيَ أمعائي تنقلبُ رأسًا على عقب، وظهْرًا على قلب.. أشعرُ أنّ الأضواءَ تدورُ حولي.. وأنتَ تمُدّ يديكَ لي وتفتَحُ الأبوابَ راكضًا حولَ السيارة.. لتنهالَ مُحتوياتِ معدتي على رِمالِ ذلك الشاطئ، لستُ أدري ما الذي يثيرُ غثياني، ربما ذلك الشّاي الذي أكثرتُ من شُربهِ اليوم، ربّما كعكة الفواكه.. لستُ أدري.. ها هي مِعدتي عاوَدتْ الاعتِصارَ لأتلوّى على نفسي باحثةً لها عن مَخرَجٍ من هذا الألم، وأنتَ يا حبّة الفؤاد تتلوّى معي.. أعلم ذلك.. أعتذرُ أنني أفسدتُ ليلتَنا بعدم تماسكي.. آسفة يا قمَري.. لكنّ الكرَّة عاوَدتْ لُعبتها معي.. لم تَكُنْ الأجواءَ ساخِنةً أو رطبة، فقدْ كانتْ تحفُّنا بنَسائِمها الرّقراقَةِ ولكنْ ثمةَ ما يُفسِدُ روحي.. أشمُّ رائحَةَ عفَنٍ غريب.. ليسَ عفَن، رُبّما رائِحةُ المَطَرِ التي تخلخَلتْ إلى فَرْشِ السّيارة أحدَثَ لي هذا الانقلابَ الداخلي.. ها قَدْ عرفتُ السبب.. لذا أعِدُكَ أنّني سأتَخلّص من كل ما يمْنَعُني من أنْ أعيشَ أجملَ ساعاتِ عُمري مَعَك.. عُدْ إلى قلبي.. واتْرُكْ لي مسألةَ التّخلصِ منْ كلِّ شيءٍ يُنَغّصُ فرحَتنا...
.
..
...
....

زينب.....



 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:17 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.