[ سلاسِل أحَاديثَ , معَ القهُوه ]

[سيرين]

حُقَ للطفولة ما تشاء لذلك دوما نرمقها اشتهاء في كل حين
وقد اصبحت ايام العمر
مثقلة كاهلها بمؤونة الاشقياء و كهولة الالام كما لو كانت لنا خير زاد
نتنفس نسيمها علي استحياء
ليتنا نتجاوز شحوب لحظاتها الي حيث ظلال الاوفياء
ونسقط شاهق الرفات
في تنور الماضي ونستبدله بطهر وليد الضياء
دون عنوان فقط نكتفي بالاشارة الضوئية للعبور حيث النقاء


~ ~

 

[سيرين]

لا يؤنس وحدتهم إلا خطايا إنفصام الشخصية
فيطالبوننا بأقنعة الزيف وإلا افقدونا سلم معيتهم
فلا ضير من جرعة دموع تتسع لأرواحنا طهرا
في كل تشهد شهيد تلونت به نوايا النور عطرا
نحتضن أحلامنا المجردة منهم في تمام الجبروت والنسف
على صخرة اليأس غصصا يشمئز منهم بكل إصرار وحتف
بها كل شيء مازال حي لكن دون عنوان يلومهم
فــــ وزرهم مشرط جراح بلغ من الكذب منتهاه

~ ..

 

[سيرين]

" الخيبة " تبدء بالخسارة ولا تنتهي عند حدود القهر
فالخيبة نابعة من علاقة ضبابية مع محيط حياتنا
وتؤدي الي وحدة الاقامة داخل شعور خاص جدا
تتعدد : خيبة الاقامة الثابتة
خيبة الغربة داخل المكان والنفس
خيبة الانتظار
خيبة العاطفة
خيبات متتالية تدق ابواب القلب والعمر
اما " القهر" يندلع ويشتعل كلما اكتشفت انانية الانسان
ومدى قدرته على مجابهة اخيه الانسان
والقهر الابلغ لبذي يربط العمر باحكام الاخرين
من تسلط وخداع وعدم مبالاة لحقوق الاخر
بل العمل من حيث " أنا " وفقط
إن المسألة الذاتية تنمو وتتداخل في مناطق الحياة
وتسير علي حافة شائكة وصعبة بين اليأس والأمل
فلتحذر ألا تحيلك الخيبة او القهر الي اماكن العزلة الموحشة



~ ~

 

[سيرين]

ارتعشت دقات الساعة وأتى الاعصار
السادسة صباحا يا للموعد
قبل تفتح ازهار الليمون برام الله
كان للموت علي ارض القدس وغزة مظلة
وفلسطين تشد يدها فوق الايدي الله اكبر
تشبثت كالغرقى بذراع اللد
وانتشرت ريح كالطاعون علي اهل بلدي
وانطلق احرار مصر بكل هدير الثأر
وانطلقت سوريا تصفع دم الغدر
وهبت بغداد بكل حماس العمر
كل بلاد العرب انتفضت تسحق افعى الشر
كدنا نسحق الصهيونية ونصعد ربوات الخضر
لولا الخونه صرنا بالدم والشهادة لها نثمر


~ ~

 

[سيرين]

نحن نستحق بجدارة لقب " ملوك الثرثرة "
غابت الحكمة عنا بل اصبح الانصات لها اضغاث حلم

\\

 

[سيرين]

اصبحت الموضه حديث المساء
والنساء يحببن الثناء
اختاه أرخيص التمن في الحياه ؟
إذن لما كل هذا العراء
حتي لو كنتن كاسيات
رباه خاب فيهن الرجاء
تتمايلن وتتهافتن بين الاسماء
الوجه يصرخ كفي يانساء
ولكن لا سماع بل استهزاء
ااقول لم الغباء
لغز سبقني محمد ورب السماء
اربأ بيت الفساد
فلا حريه بلا أهواء
جنون في الميول والاهواء
الاظافر احمرت كغياب السماء
يمشين مثل الراقصات الفاجرات
ويتمايلن لكي نقع في سجن العصاه
لست ادري اهذا ابتلاء
انتبهي اختاه لكونك مصونه
ياخالق الكون اغفر ذنوب النساء
ابعد عنا من يحاربوا العفه
ويريدون نشر فكر الجهلاء
رباه لا ترد دعائي من السماء
وأمنحهن عقل في الحياه

~ ’’’

 

[سيرين]

كم احلم أن ننفض عن قلوبنا
صدأ الغفلة لتسمو الجبهة سجودا له طاعة
وتتعطر الروح العطشى للنور تلبية لدعائنا :
فلتطول اعمارنا بفضائل خشوعها
سمات بينة بيقين الطمأنينة رحمة ترفل بالنقاء



...

 

[سيرين]

لقد جاءوا بأفكارهم الإلحادية وأقبلت علي يدهم الفتنمثل قطع الليل المظلم
يتبع آخرها أولها فكانت الآخرة أكثر شرا من الأولى
تعلموا فن التشكيك عند أعدائنا واحترفوه
جاءوا ليبثوا لنا السموم ويبدلوا ليالي الفرح بليالي موت أسود حزينة
تفاجعنا كل يوم .. أحلوا لأنفسهم ما حرمه ديننا الحنيف
أحلوا قتل الاطفال والابرياء والتشبه بالنساء
ونزعوا من قلوبنا الأمن والاستقرار والرخاء
جعلونا وجعلوا منا روايات يلتقطها الاعداء ليملأوا بها كتبا وصحفا
وتحولنا الي صورة مفترى عليها لا تسر أي ناظر لها
نعم فالدولة تمر بمحن كثيرة ولكن اين واجبنا كشباب ؟
كيف نقبل ان ننام الليل والنهار ولا نفكر في مستقبل ينتظرنا ؟
وكيف يهدأ بالي وأرمي حملي وهمومي علي الدولة
واضع امامها مسؤليتي لقد أصبحنا عبئا علي هذه الدولة
أصبحنا لا ندرك قيمة أي شيء !




~ ..