م ساحة ..ج نون

[رشاد العسال]

قبلات المطر..


الأولة، كالسارية، والعلم..
في جبين البدر الأغر،
والثانية من شفير المقلتين
تسقط على لحظ الشبق /
مطر ضاجع حور،
والثالثة في الوجنتين، والخدود..
مثل البرد بين الورود..
مثل الكرى بعد السهر،
والرابعة في الشفاه
تشرب رضاب بعد الظمأ
مثل العناق بعد الفراق
مثل الوصال بعد السفر،
و..... |




بثن تحت المطر.

 

[رشاد العسال]

افتحي النافذة،
وأميطي الخمار عن تصريحات خدك الجميل،
وعن نواياك المتمردة في شفتيك..
حدثيني عن صحن تفاحتيك،
وخرائط مدائنك البيضاء
العطشى لقبلات المطر..
حدثيني عن القعشريرة المستنفرة من مجاهل الأوردة،
ومدي إلي كفيك،
كيما أقرأ فيهما إيقاع الشهقات،
ورتم الوتر الرخيم.

 

[رشاد العسال]

تشبهين حبيبة كرمة نضجت،
فتراءت غضة طرية
طاب ماؤها،
ومذاقها.. غير أن قاطفها كان أحمقا
حينما تركها لهجير الشمس،
وصقيع الأمسيات الباردة،
فاستحالت زبيبة.. تبا لي كم أحب الزبيب !.
/
تشبهين و سريرك و وسادتك الخالية
حورية توسدت ساعد الحبيب،
واغمضت عينيها.
وأرخت شفتيها،
وقالت للحبيب : هاك أشرب..
تبا للظمأ كم يقتلني !..
/
تشبهين و خداعك طائر الكناري الذي كان جماله مبررا للعذاب، فصار يقضي حياته داخل القفص.. تبا لي كم أحن على الطيور داخل أقفاصها!،
بل سحقا لي كم أعشق الجمال !.


من وحي الشعر.

 

[رشا عرابي]

؛
؛
بَعضُ بَعضي/ احتواء
كلُّ آمالي / رجاء
والدروب تُعاقِر القَيد / انطِواء

أينَني .. بل أينَني .. بل أينَ مني أنّني
في حضرَة النبض أوافي كلَّ نبضٍ بالفناء ؟!

أولستَ مجنوناً لِترضى بعد هذا بالبَقاء !
إنجُ يا عينايَ إنّي قد تبرّأتُ من العقل
فإنَّ العَقلَ قيداً في قلوب العُقَلاء

" رشا عرابي "

 

[رشا عرابي]

؛
؛
يا أنت ...
يَسكُنُكَ جنون
يُغريني بِضياع العقل !

 

[رشاد العسال]

قلبي فيكتوري النزعة
يهوى العذق الأخضر،
كالطفل يتسلق..
يتشبث بحبات التفاح..
يتطاول قطعة حلوى
في رف أحمر..
قلبي يتدحرج..
يتلاشى،
كقطعة صابون في يد إمرأة
تغسل مرمر.

 

[سيرين]

عابثة غيومنا سرقت شحوب الضوء وبسمة الشفاة
حتي تلونت بلون الخريف منتظرة السندباد
كي يشذب اغصان الصقيع جنون قيصر لملم ريح البحار
بين كفيه ازهار الربيع تنتفض علي فوهة الإنعتاق
تشيح انفاسه نقاب الندي برائحة الأبنوس التواق
لسيريالية العطر الذي يرشف ماء الفردوس عناق
ويسجي قميصه النيلي فوق زبانية الإشتياق



~

 

[رشاد العسال]

على أبواب مدينتي امرأة
في عطرها نداء..
في عينيها خرائط المساء،
وخدها يلوح ببيرق التتار
على صدرها جوادان يصهلان،
وفي شفتيها ملامح من دمي.