
،
بين
"إن الذي يكل إلى الناس تقدير قيمته يجعلونه سلعة يتراوح سعرها بتراوحهم بين الحاجة إليها أو الاستغناء عنها."
(عباس محمود العقاد)
و
"تستطيع أن تكسب من الأصدقاء في شهرين أكثر مما تكسبه في عامين إذا ركزت على أن تهتم بالآخرين بدلاً من أن تركز على أن يهتم الآخرون بك ."
(ديل كارنيجي)
...
دائماً ما أحاور ذاتي حول ماذا أريد من الآخر وما الآخر يريد منّي ، وأقصد هنا بـ الآخر الإنسان على عمومه رجل ، أنثى ، قريب ، بعيد ، فرد أو جماعة ، فـ يظهر لدي صورتين الأولى صورة ذلك الذي يعتقد أنّه الضحية والفريسة السهلة التي يتقاطعها الناس بـ كل سهولةٍ ويسر فـ يقفز من بين أضلعي ذلك الفارس المغوار الذي يريد حمايتي وهو "سوء الظن" بـ الآخر فـ يكون الإبتداء بـ أي علاقة قانونه أن هذا الشخص أقام هذه العلاقة معي لكي يستخدمني بـ الطريقة التي يريد ، ويستمر الصراع ثم العودة والإنطواء على ذاتي .
الصورة الثانية حول ما أريد من الآخر وما الآخر يريد منّي ، تنطلق من أنّي جزء من الآخر والآخر جزء منّي ، فـ يقفز أمام عينيّ ذلك المثل المعروف "كن كـ الشمعة تحترق لـ كي تضيء لـ الآخرين" وما يتداوله الناس بـ أن تحمد لله أن حاجة الناس لديك وليس حاجتك لدى الناس ، فـ أمرّ بـ الشوارع وأنظر لـ العابرين وكـ أنّي المنقذ لهم ، وأسأل هذا تارةً عن همومه وأفكّر لـ آخر بـ حلٍ للخروج من مأزق فـ تتكاثر عليّ الهموم ويزداد لـ نجدتي الطلب فـ أُضيع ذاتي بين هذا و ذاك ويستمر النسيان لـ ذاتي وأبدأ بـ الشعور بـ الضياع والتشتت ثم أصل إلى العودة والإنطواء على ذاتي .