[..دلَّنِي عليَّ .. بكَ..].! - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حرف عقيم (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 18 - )           »          و شَعْرِي جَنّ ... (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 11 - )           »          حوار على حافة الضوء... بين ظلّين يعرفان بعضهما! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          حين تلمس السماء القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 2920 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 3 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 897 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 469 - )           »          برقِيّات [على/نِيّة]~ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 14 - )           »          حَدِيثُ الصُّوَر: (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 429 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-20-2013, 09:52 PM   #1
جميلة الراشد
( كاتبة )

Lightbulb [..دلَّنِي عليَّ .. بكَ..].!





[..دلَّنِي عليَّ .. بكَ..].!

لَاشيء يأخذ نصيبه منِّي قدر الجنون المرممّ لقوائم الرّوح..
فأحتمي به من أيامٍ عِجَاف ..

أوَتدرِي بأنني لَا أستلطِف من غيابكَ إلَّا ارتجَاف الذاكرَة، و لَا أستكينِ من اهتياجِ الشوقِ إلَّا بمشهَدِ الصَّوتِ الآخذ من نصيبِ عمري أكثره و أعظمَه .. ..
أبحثُ في أوراقِ وجهكَ اليانع عنِّي و عن تاريخِ أزخرف رفوفه، و عن عالمٍ آخر يجمعنِي بكَ بعيدًا عن وحشةِ الليلِ و عن رذيلةِ الشياطين، !

أعلمُ عنكَ ما تعلم عنّي.. و ما خُفِي كَان أشهَى !
أنيخُ بقطبي عمري دونَ تحسّر، و أقودُ شبابِي ضمنَ عجلةِ الزَّمنِ، و الحب يتسع بجناحيهِ و كأنّه وحيٌ يهبِط بوطنٍ مكتمل الأهازيج،
!

لَا أستطيع الاختباءَ عنكَ .. ويلي ما فعلتَ بي.!
قدَّتني ببكارةِ القلبِ دونَ تجريح، مقبلًا دون قرارات انسحابٍ مدسوسة، تأخذنِي إلى حيث القلبِ يقشَعِر، إلى دهشةِ العمر التي ما إنْ أقبلَت على أحدٍ منَّا ألبستْنا الجديد و التجديد،!

تخيَّل...
لمْ أختَرْ قدري.. و مَا شعرتُ بكَ إلَّا حينَ لمحتَ حقيقةَ قلبي العُذري، ما استماتَ شيءٌ بي ليظفرَ أحد بهِ إلَّا حين تلبسني وحيك.. فمنحتَ الهوية .. و النبوة !

صباحكَ بي هو الشيء الوحيد الذي يعيدني إليَّ، و يضمِّد ما ترصّد له السهَر بعيني حبيبتك، أسائلنِي كيف لمْ أشعر بالرَّاحةِ منْ قبلِ بهذه الطَّرَاوة؟! هلْ هي مهابتكَ التي رشوتَ بهَا قلبي؟ أمْ لأنك الحياة التي ملَّكتهَا أمْرِي؟!

أسائلنِي عنْ الحزنِ و شراهته كيف ينطفيء فجأة كعيني عجوزٍ شمطاء حينَ يسكنني حضورك، وعنْ الفرحِ الذي يتمطَّى بابتسامةٍ شهيِّة تصفرّ من ترياقهَا أوراق الحزنِ و تسقط .!

قل لي بربكَ كيف أوجدتني فكنتَ لي ؟!
وكيفَ اعتقدتُ برجولتكَ سريعًا و أنا التي عرفَ عنهَا بشاعة الانسجام، ؟ لَا تطفْ بسؤالكَ عن ماهيةِ البشاعة.. فكل شيء بحضرتكَ لَا يقوى على الهجومِ فيبتهل و يجنّ و يتصوَّف بأراضي القلب العريقَة ..!


أنَـا و أنت ..
متصدِّران، صانعان، متوحدانِ كنجمِ الليلِ..
فدلَّنِي عليَّ بكَ .!


جميلة الرَّاشد**جدة.

 

التوقيع

"في جمال النفس يكون كل شيء جميلًا، إذ تلقي النفس عليه من ألوانها, فتنقلب الدار الصغيرة قصرًا لأنها في سعة النفس لا في مساحتها هي، وتعرف لنور النهار عذوبة كعذوبة الماء على الظمأ، ويظهر الليل كأنه معرض جواهر أقيم للحور العين في السموات، ويبدو الفجر بألوانه وأنواره ونسماته كأنه جنة سابحة في الهواء".
الرافعي*

جميلة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:45 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.