ماسنجر أبعاد أدبية [2] | حدود حرِّيَّة الإبداع

[محمد سلمان البلوي]

حدود حرِّيَّة الإبداع

هل من تناقض بين مفردتي "الحدود" و "الحرِّيَّة"؟

لا أظنُّ! فما من حرِّيَّة مطلقة في الحياة الدنيا، حتَّى في أكثر البقاع والعصور والحضارات تحرُّرا من القيود، وتمرُّدًا على الضَّوابط والقواعد والشَّرائع والقوانين والأعراف والأخلاق والعادات والتَّقاليد. فالحرِّيَّة، إذن، نسبيَّة، ولا بدَّ لها من سقف وحدود وضوابط ونظم تحفظها من الانفلات التَّامِّ والفوضى العارمة، وتحميها من التَّغوُّل والطُّغيان والهمجيَّة والانحطاط، وكذا من المصادرة والاستحواذ والاستغلال.

وحرِّيَّة التَّعبير والإبداع مكفولة ومصانة بالقوانين والأنظمة الأُمميَّمة والوطنيَّة، الدَّوليَّة والمحلِّيَّة، الرَّسميَّة والأهليَّة، منها الحرِّيَّات الشَّخصيَّة أو الخاصَّة، ومنها الحرِّيَّات المجتمعيَّة والعامَّة، إنَّما حديثنا هنا عن أَدبيَّات حرِّيَّة التَّعبير والإبداع الَّتي تمارس من الذَّات على الذَّات، ولا تتعسَّف في استخدام حقوقها، ولا تحتال على القوانين النَّاظمة والضَّابطة، ولا تستغلُّ ثغرات الأنظمة وقصورها أو غيابها أو تساهل القائمين عليها أو تهاونهم أو عدم أهليَّتهم أو فسادهم، ولا تنتهز الفرص السَّانحة لخرقها وانتهاكها، ولا تكيل بمكيالين، ولا تلعب على وترين أو حبلين.

من جهتكم، وحسب قناعاتكم، ما هي الحدود الي ينبغي مراعاتها والأخذ بها عن ممارسة الحقِّ في حرِّيَّة التَّعبير أو الإبداع؟

القضيَّة مطروحة، يا أحبَّة، للنِّقاش، ونسعد بكلِّ وجهة نظر أو رأي أو ملاحظة أو إضافة.
والله يحفظكم

يبدأ النِّقاش الَّليلة في العاشرة مساء
ويستمر لمدَّة 47 ساعة