(المدن تطلب منا الكثير من التنازلات، من الهدم البناء، و الإرتقاء السليم،
وبداوة الصحراء في أعماقنا لا تستوعب ذلك)
أن نتنازل عن سخافات حسناوات الغدير، اللواتي - بتقديرنا-
 لا قيمة لهن، خلا اجتذاب
 ذكور التلاقح ، و لعاب التناسل ، و التكاثر، 
و إلا فهن بائرات خائرات عاجزات، 
أتت المدينة لتقول: لسن كذلك هن أمهات صالحات، و شقيقات قويات،
تريدنا المدينة: و ان نشيح عن دروب البغيات ، 
تريدنا المدينة : ان نرتقي الى مباركة العمل ، و أن نكرم الإنسان ، والمال، الوقت، العقل، النفس، 
تريدنا المدينة : أن نؤمن أننا خلفاء الله على الأرض ، و مواريث خير إلى خير.
فما صارت المدينة ألا على سواعد الرجال الاشداء أنظمة و عمل دؤوب، 
تريدنا المدينة: 
ان نغادر الأطلال التي تورثنا الخبال، و الانحلال، و نستمطر الخيال علوما و تخطيطا للبناء و الانشاء ، نبني للغد بعد الموت، 
نؤثر على أنفسنا حيث لا رحيل لنا و لعيالنا و احفادنا من بعد بحثا عن الماء والكلأ ، 
بعد استنزاف روح الارض التي حملتنا و جئناها طامعين فقط في غدير و عشب، 
: المدينه حيث الاستقرار، حيث يتقن الرحال ألا رحيل : اما البقاء أو الموت للأبد ، 
أو الانسلاخ أو الانحلال عن الجمال، المدينة تتحداني أني أستطيع أن أروض نفسي و طباعي ، 
لأبدو أجمل و أكمل، و أحيا أحمل من الماضي أجملي و ابني مدينتي لي و لأحفادي و للناس من بعدي، 
، بقوة الرجال ، نهد الجبال ، نمد جسورا عبر الصحاري، 
جسور فكر سليم، قلب سليم، 
و نبعد عن أنفسنا كل شيء سقيم عقيم.
و أنت أيها الزائر ، 
أو القاريء، 
ماذا تعلمت من لغة مدينتك، 
ماذا تقول لك، 
ماذا تطلب منك، 
أي بعد ، 
أي قرب ؟
كن معنا بخير 
و شاركنا ..