زُهوراً أَينَعَت شِعرا

[رشا عرابي]

ياسَمينُ الدّار أبكاها الجَفاء
واستَباحَت من نَداها ظِلُّ دمعات البكاء
يا بياضِ الزّهرِ هَوناً .. حسبُكِ
من عِناقِ العِطرِ ذِكرى تَمنَحُ العشّاقَ آيات الوفاء

"رشا عرابي "

 

[رشا عرابي]

يا فُصولَ النّبضِ دوري ثُمَّ دوري
واجدُلي مِن جُلِّ احساسي بِهِ أطيافَ نوري
" من ساوَمَ العِطرَ على أوراق جوري " ؟ !

" رشا عرابي "

 

[رشا عرابي]

؛
في ظِلِّ صَفصافَةٍ أودَعتُ ظِلّي
لَم تُغادر أرضَها ..
والظِلُّ لَم يَبرَح مَحلّي !!

" رشا عرابي "

 

[رشا عرابي]

قطفتها لك بنات الزهر مختالة بربيع نبضي
معقودة في بتلاتها همساتي
وموصولة جذورها في أجنة البقاء إلى أن يراق العمر
" ولستَ تُدرك " !!

 

[رشا عرابي]

بَناتُ العِطرِ تُقرؤُكَ السلاما
تَهادى الجَفنُ توقاً مُستهاما

حباني الله حُبّكُمُ وكلّي
إذا ما سُقتُ ذِكراكُك هُياما!!

" رشا عرابي "

 

[رشا عرابي]

لِلوردِ عاداتٌ تُرافِق عِطره
والصّبحُ من عِطر النّدى مُزدانُ

صَباحك الورد يا عِطراً بِـ قافيةٍ
هُم خلّفوا العِطر إذ في قُربنا كانوا

" رشا عرابي "

 

[رشا عرابي]

قيلَ للوردِ تكلّم ...!
فـ أفاضَ الوردُ دمعاً مِن نَداه
مُسبِلاً أجفانَ عِطرٍ
لِـ يُواري حزنَهُ ولَيته يُدرك أنّا
في حَواشي لونِه الباكي نَراه
شَوكه من أصلِ جذرِ الورد .. والوخز عَناه
ضُمَّ يا ورد على الأشواكِ صَبراً
بَعضُ وخز الشوك ميثاقٌ وعهدٌ
يَمنحُ الأنفاس في صَدر الحياه

" رشا عرابي "

 

[رشا عرابي]

كل الفصول أنت ..

ربيعي على وشك الأفول
والزهور ، في أصيص العطر أبكاها الذبول

" رشا عرابي "