الحزن : أيها المذهب العتيق ! - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 826 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3924 - )           »          ورقة على رصيف ! (الكاتـب : سرحان الزهراني - مشاركات : 57 - )           »          في حضن النعمة: تأملات أنثوية في الضوء والسكينة (الكاتـب : وهم - مشاركات : 12 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 4495 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 9 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75411 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 7946 - )           »          _ مونولوج { خارج النص " (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 25 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-2008, 03:47 PM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

افتراضي الحزن : أيها المذهب العتيق !


أضرمتَ البَنان بحَوقلة لسان وذبت غافيا ً على مَدِّ الجَسد , ترقُب تعاريف انهراقي في ينبوع فاقَتك , تحرسُ صَمتي في إناءِ صَمتك وتحلُم بنَزعِ بَقايا الأنفاس من غضاضة مأربي , فاستوى فيكَ جُنح الرّخاءِ وَجعا ً ليلطِمَني بحر الرثاء مبللا ً دون تغطية لرقبتي المنثنية في بهاء صرامتك , لُكتكَ عاما ً تحضره القرون ومزَجت معك غريب إمتعاض لأستوي عالقا ً في حميم غصّات ذابحة لـبثور الجسد المدكوك بك , رمزٌ فيكَ يسحر غريزَتي ويضع مكاييلَ الجنون في صَدر عُتمتي ولا حائل لقوة شرودك فيّ غير سطوة الجدران الثاقبة لملامحي , أتراه الصائِحُ منك يُدرك ما ارتأى بصوته المكلوم ..؟ أم تجعله كفيفا ً لا يبصر ضوء فطرتك في النحرْ ولا يلحق بك قَدما ً إلا وكفن أشلائه يسبقه إلى فناءٍ تامّ , هذا ما اردفه ليلُ السهارى في حرمك المقنن بالأنات , ليغتسل منك خمسَ مرّات كـ فروضٍ بديلَة زيادَة على تبليغ السماء , يتسمّرُ بدهشة المنتظرينَ ساكِنوك, فلا ينزل عليهم مطر رحمة إلا وأوفيتَهمْ غَنيمة الموت بلا إدراك , سيذكُرون واديا ً صَرعَ مُبتغى أرواحِهم حينَ لحظة ارتماءٍ في كينونَتِكَ المُمرِضَة , يجوبونَ أفكارَ الرّيح الساحِبة لـ بَسَماتِهم ويلوّحونْ للغدِ ب أكتافٍ مَكسورة ملّت عناقَ السراب , ومستَقبلُ اعمارهم سيَبهت فجأة إحتضان ملمسك الـ يوازي شوك الأرض المنتَحبِ تُرابا ً , غَداةً حيثُ سُجونُ الأبرياء إلى رتابَة العَجزة الجالسينِ تقرفصا ً , تفضُّ بكارَة المَعنى الجَميل لـ تُحيلَه أسئلَة مَقطوعَة أجوبتها داكنة كـ سَواد الأروقة النائيَة , ما اختارَك التاريخُ لَهم مَعقِلا ً وما حَباكَ الوَقت لـ أفئدَتهم دَواءْ , دلَّك الوَخزُ في أعناقِهم المتصبّبِة آها ً على حِرفَتهم في البقاء وأصواتهم المُكدَّسة في زوايا الطّين مرتعا ً ألِفتَه بحُسن جِوار وألِفَهم ب سوء احتضار , مَرجومٌ أمرك في استِنطاقِ الحروفْ , يفتك بالأصابعِ حينا ً, وحينا ً تبتر باكيَة لـ معاجِم قمريَّة أشَدُّ تثبيتا ً للنَّفسْ ونفحات العقل , حّرَروكَ تَقليدا ً حينَ مازَجَتهم غَيبوبة الحَياة واستَوطَنت مُعتقدا ً أبدَ هَوس البكاءِ في أرواحهم , فمن يَحمل بقاياهمْ يا شَديدَ الظِّلْ .؟ وَمن يَزرَعُ في إناء مَوتهم زَهرة أمل كـ تلك المستَميتة فرحا ً على جَداول البقاء , سَيشكُونَك لـ عالمٍ قَديرْ دونَ ممارَسة الأمجاد في الحَديثْ , يعصِبونَ لَك قمقما ً خاويا ً مِن رأفة ويَضعونَ نُبل صُراخهم في ثَناياه, حتّى يَصل نِداءُ الشَّقاء سماء ً سابِعة
تَرُدُّكَ بلا أفق إلى حيث يَرغبون !

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:02 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.