فَـوْضَى - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اعترافاتٌ تُكتَبُ بِنارِ الرُّوحِ وقَبضَةِ القَمَرِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 4 - )           »          حِوارَاتٌ مَعَ الغَرِيبِ: مِرآةٌ تَسْأَلُ، وَصَدًى يُجِيبُ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          حرف عقيم (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 24 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 79 - )           »          هشاشتُنا المُشتَعِلَةُ: رقصَةُ الأرواحِ العاريةِ فوقَ هاويةِ الوجود! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 825 - )           »          (( حِلم انساني .....!)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 7 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3922 - )           »          (( شهد .. للحديث بقية ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 2922 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-16-2008, 06:54 PM   #1
سمية عبد الله
( آنسة صباحات الله البيضاء )

افتراضي فَـوْضَى



في الوَقت الذي سَأكُونُ فيهِ مُرتبَة

تَتدرّبُ عَلى وَخزِ نفْسهَا
بِحَالاتٍ هَاربة منَ المَرَض
عنْدَ إشَارَة المُروُر الزّرْقاء
نَكتفي بتجَاذُبِ أطرَاف الرّقص إلى قُلُوبنَا
وَلكْزِ خَوَاصِرِنَا بالحُلُم

في مَسَاءات الغيَاب
حِينَ نَكْذبُ عَلى أنْفسنَا.. ونُمرّرُ كِذبة تِلْوَ كِذبة
على حَبلِ الغَسيلِ المَقطُوع
تتلبّدُ أصَابِعُ المَطَرِ
بالغُيُوم
فتَنْزلقُ أقدَامُنا على السُّلم المُوسيقي

دو ري مي فا صول لا سي دو

وفي الاتّجَاه المُعَاكس
دو سي لا صول فا مي ري دو


اصطدام

آخ
مؤلِمٌ هَذا الوَرَم
وهُوَ يَتفتّحُ حَاملاً في حَقيبَتهِ
ذَاكرَة تَلْفظُ أنفاسهَا الأولَى



يُغنّون في قَوائمَ فَرْديّة
تُوثِقُ نفسَها برَحِمِ المَاء
نُشوءٌ يُصَادِفُ
انْحِنَاء الأغْنيَة
والرّوحُ تتشكّلُ وَطَناً
ذائباً في مَماشٍ اكْتستْ بحنّاء العَرُوس

أيّتها الفَوْضى
بقايَاكِ في أرْوقَة الجَمَاجمِ المُعلّقة عَلى رَصيفٍ قَديم
حَيْثُ غُبَارُ ارْتشافي للهَواء
أمْعَن النّظرَ في ذَوَبانِ الصّمْت
وَزّعَ قُشورَ السّر
على فَنَاجينِ القهْوَة المُستعجلَة في انْتحَارهَا المُؤجل

سأكُونُ جَافّة
حينَ تَغتسلُ الأرْضُ بالمَطَر
أعْقِدُ المَشيئة بكَفّ السّمَاء
والغَيْمَاتُ تُصلي وتتلُو التسَابيح
وبيْنهُما يَنجَلي الضّبَاب
مفتُوناً بمَعْزوفاتٍ نَائمَة
يُضْرِمُ النّارَ فيهَا فَمُ الضّوْء
ويَرْقصُ ثَملاً
ثملاً
ثااااااامِلَنْ
فَقيراً يَتسوّلُ في شَارعٍ مَقلُوبٍ يَعُجّ بالظلام
....
فَوْضى
والبحْرُ قطْعَة حَلوى كَبيرَة
تَكْفي لإرْضَاعِ غُبَارِ القيَامَة

فَوْضى
وكُلّما نَفضُوا طَلاسمَ الوَهْم
امتدّت مَساماتُ الانْتظارِ
تَلْعَقُ نَاصيَة الهَوَسٍ
هَوَسُ الذّوَبانِ في قَلَم

فَوْضى
صَدّقوها فهيَ لا تَعرفُ الكَذبَ
لمْ تتسوّل يوماً عَلى بابِ جَنْة
لمْ تُفتَن بثرْثراتكَ الصّيفية .. ولا أنفاسِ وريدِكَ المُتجمّدة

فوْضى
عَلّقت غيَابها عَلى حَافّة خُلخَالٍ
ودَلقت [ دَمَهُ ودَمعَتينِ ] في طَريقها
ومَضت !
17/11/2008م




 

التوقيع

يارب ارحم أمي.. إنها كانت بي رحيمة

سمية عبد الله غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:20 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.