أما آن للعالم , أن ينتهي!؟

[الهنوف الخالدي]

.
.

قبل أن تصفد ثلة شياطينيّ ..
وقبل أن أتوب جدياً عن سماع الغناء , والكتابه العاطفية , والقصائد الطويله , ومماطلة الأذكياء , والسخرية من الآخرين , وتأخير الصلاة عن وقتِها , ولعنة المواطنه , ومتابعه افلام التسعينات, وفورة القهوه في المطبخ , وحب إستفزاز الرجال , ومقاضي رمضان , و" طق الحنك " في الحوش , وَوجه السائق اللئيم , وأنقطاع الكهرباء , وتدفق الحب في أرضي , و تشيّارا في سطح المكتب , والملائكه المقربُون , ورغبة في الأنسلاخ , والمرأه التي لن تنجب طفلاً, وصوت المؤذن في حارتي الشعبيه , وإستيقاظ أبي لصلاة الفجر , ولعب البلُوت في الصالة , ونهار رمضان المنُوم , واستقلال الوضع الأجتماعي , وتخرج الجامعه , وقصيده الحب في الكيماء , وتختُوره سونيا , وصديقتي الزعلانة , وفاتوره جوالي , وموجة الألحاد في المنتديات , وغيرة النساء مني , وسلسال رقبتي وأصابعي , وأنتظار مي في المسن , والسفر الى غير " جده " , والنزهه الى وطني , والترم الجاااي , والرجل الذي لاأعرفه , وشاعر المليون , وبائع الخبز الافغاني , وروايه المعلم ومارغاريت , ومأساه الاتصال , وحشرجة المزاج , ورغبة الأمومه , ونهايه العالم , وجريدة الجزيره , وتورط الاسئله , وصوتي القديم , وأنا, وأنتم وهم , وهكذا , ونحن .. وهؤلاء الذين آمنوا ولم يروا الله علانية ً ..
( والزي منو ) ..
لدي رغبة قوية لتسجيل خروج مفاجئ من العالم بأكلمه , لئلا أقول أنها أمنيه للموت مُحققه , الحياة ليست مهمه لدي حتى أتمنى الموت , أصلاً
أعني : أني لستٌ بائسه لدرجة الأشفاق , أو النظرة المُحزنه , لكي يتعنّى أحدهم ويبيّن لي الرحمه في الأسلام , ووضع المرأه في الديانه , والتوبه الى الله .
الذي أعنيه بجديه هذه المَره , أني على يقين تامْ أني سوف أكتبْ ماعنيتُه , الذي أحببته ولم أصدِقُه , كتبني ولم أحتسُه , يُحقني ولاأستطيعه , وآمنت به وأنا لم أره .
ويجعلني هكذا : إمرأه روائية من طراز آر بي جي ـــــــ.. هل هذه فزورة شعبان , مثلاً ؟!
الذي أدركُه حالياً , أن ( سمُونا ) أبسط من هكذا تدوير وتثليث وتعبيط! , وسوف أكتب بلا شك مرة ـ(ن) آخرى وبمزاج " هائِج "
-

ياصُوتها