[ أسْتَغْربُني ] - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
( رسائل خاصة لبعض الأعضاء.. بالاسم ) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 46 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 65 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 76 - )           »          محاولة تحسين مزاج 👌 (الكاتـب : إحتواء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 124 - )           »          الوعي المفاجئ (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          احترفت الخوف و الآن أحترف الحياة .. (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75386 - )           »          ( ،،،، مَـتْحَـفُ صَـبْـر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 2 - )           »          (( الأغاني البشـرية )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 11 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-22-2012, 11:32 AM   #1
عبدالحكيم فهد
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالحكيم فهد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالحكيم فهد غير متواجد حاليا

افتراضي [ أسْتَغْربُني ]





أمام المرآة و أنا أتحسس شعر لحيتي
عادت بي الذاكرة .

مفاوضة يرضيني منها القليل
كان الرضا يتمثل في ( كيكة و عصير )
و أسامح من غضبت منه و كأن شيئاً لم
يكن كنتُ ذاك الطفل الذي يملك العالم
بـ ريــالٍ واحد كل نصفٍ منه يحمل لي السعادة
يجعل مني أُغيظُ الآخرين بقولي ( آآه معي ريــال )
و الآن لا أعرفني .... فأنا تائهٌ بين الرضا و الصد ....
فلم أصل للرضا الكامل و تلك البراءة
غادرت ملامحي ...

المسامحة عندي أصبحت تقترن بالمستحيل
ليحتل مساحات القلب شيءٌ لا أعرفه و تنكره
كل أنا في داخلي ....

أستغربني في فصول الحياة التي لم تَعُدْ تكررني
نسخة للرضا ...... و لا يهمني كم مرةً غضبت .... و لم أجد
المقابل المكافئ لتلك اللحظة سوى خضوعٍ تامٍ
للاحتراق ....

كم تمنيت أن ألبس ثوبي القديم و أجعل القليل
كثير لكن في المرآة وجهٌ يحمل ملامح الرجولة
لا يلائمه ثوبٌ صغير ....

حتى ( طاقيتي ) ... أنكر حجمها رأسي .... لتستقر مع الثوب
في صندوق ذكرياتٍ يُمرر صورةً لأمي و هي تضعها في
نفس المكان ...... و تغلِق باباً لا يُفتحُ أبداً ...


أتنفس رائحة الغبار لحظة الإغلاق لتخبرني كم هجرت
صندوقي و دفنت فيه كل الجمال الذي ولد معي في براءةٍ
قتلتها مع كل حلقٍ للحيتي ....

بقاء الذاكرة لا يكفيه دخول سوقٍ مليء بـ ( الكيك و العصير )
.... كل ما أحتاجه لم يعد متوفراً فيها ......

حسرةٌ من تحتها دمعةٌ من تحتها جلدٌ من تحته ألمٌ أشاهده
في مرآتي و أنا أحلق ذقني ....

مع كل غسلةٍ لوجهي بالماء .... مع كل تلامسٍ ليدي له .... يسقط قناع
لا أعرفه ..... و أغرق في حيرةٍ تتساقط مع قطرات الماء ...

هناك حيث لا يدركني الناس عرفت معنى القليل و لا يهم
حجم الكثير عندها ....

أجمع عدة الحِلاقة و أغادر .



_ سبق نشرها _

 

عبدالحكيم فهد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:56 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.