- آتيةٌ من مدينةِ الموسيقى,حيثُ لا يستقيمُ الوقتُ بلا موسيقى!
نحنُ هنَاك نحبّ الصخب ,لنهربَ من الهدوء..لأن الهدوء هو الصّخب,نحنُ لا نلجأ لرؤوسنا لئلا يلتهمنا الشيبُ !
..الباصُ الذي لا يذيعُ إحدى أغنياتِ الموسمِ لا يقلّ أحدا..الأغنية هي الوقود والناسُ والحركة!
..المتجرُ الذي لا تتصاعدُ منه رائحةُ الخبزُ بلحنٍ شعبي.. يستارعُ إليهِ الإفلاس قبلَ آوانه,
أما المنزلُ الذي يدعوكَ إليهُ أحد معارفكَ ولا تجد الموسيقى تستبقكَ لدى البابِ ,فهوَ موبوءٌ بالموت!
- أما أنا ..فبعدَ ارتحالي لهذهِ البلادَ,
فأدرسُ مبادئَ الشوقِ ..
وأقرأُ لقصائدِ الحنين,
ولم أرحمْ بعد مذياعَ شرفتي الذي أنهكهُ سكبُ الموسيقى على المارة..
وأمي تعلمني كيفَ أتلو الصلواتِ ليمنحني اللهُ قلبًا غير الذي تركتُهُ هناك!
