أفراحُنا المؤجلة - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 6165 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75518 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 648 - )           »          زُهوراً أَينَعَت شِعرا (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 268 - )           »          في أبعاد .. لفت إنتباهي.. (الكاتـب : لمار سعد - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 427 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 118 - )           »          مطر مطر (الكاتـب : سليمان عباس - مشاركات : 458 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 42 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : عاليه مطر - مشاركات : 79 - )           »          نخيل الضاد (الكاتـب : حسام المجلاد - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 5 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-19-2014, 10:16 PM   #1
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نازك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صدقاً لن أكون منصفة أبداً إن اكتفيتُ وقلتُ قرأت !
بل أكاد أن أجزم بأني رأيتُ رؤيا العينِ واستشعرت ولمستُ !
للكتابة روحٌ كما كل ماهو محسوس ، لها قدرة عجيبة في اختزال الكثير في قلب مفردةٍ ،
نتكيءُ ابتداءاً بها ونَحكِيها سماءً ثامنة لـ بزوغ القمرِ ، وحتّى إيناع قطوفِ الأماني المؤجلةِ توقاً لمواسم المطر !
؛

يا قريباً حدّ اختلاط الروح
وبعيداً حدّ التشابه وأطياف الفرح..
أيُّ عمرٍ ذاك نحتال عليه بالأماني ليمنحنا أنفاساً مشوّهة
هي أقرب إلى الإختناق..؟!

؛
تكتُبين / تنُوبين / تُبعثرين ، وُريقاتٍ خُطّت عليها لذائِذُ الأماني وانسكاباتُ وَجْد !

أسعدكِ الله أبد الدّهر

محبتي


تُحاول الخطوات دفعنا حثيثاً لنُغادر ضفاف الهاجس إلى دربٍ
يَعِدُنا بالأمان ...
ويصدّنا المجهول متعملقاً يُحيطُنا بتيه ...
ولا ضير فالدرب يمتدّ والخطوات مستمرة...

الغالية نازك
حرفي صوتاً في روحك يتردد صداه
فأنت مني قريبة
من قبل ومن بعد
لا حُرِمتك يا صديقة
لك محبتي عميقها يا رفيقة الروح

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي متصل الآن   رد مع اقتباس
قديم 10-16-2014, 05:36 PM   #2
علي البابلي
( بقايا ،،، حُلم )

الصورة الرمزية علي البابلي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 23055

علي البابلي لديها سمعة وراء السمعةعلي البابلي لديها سمعة وراء السمعةعلي البابلي لديها سمعة وراء السمعةعلي البابلي لديها سمعة وراء السمعةعلي البابلي لديها سمعة وراء السمعةعلي البابلي لديها سمعة وراء السمعةعلي البابلي لديها سمعة وراء السمعةعلي البابلي لديها سمعة وراء السمعةعلي البابلي لديها سمعة وراء السمعةعلي البابلي لديها سمعة وراء السمعةعلي البابلي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي مشاهدة المشاركة


يا أناي...
أُلملمني من شتات الدروب
وخريفٍ عهدُهُ أوراقاً
تتساقَطُ من أتونِ أبجدية
أُلملمني ...
لأكون بإنتمائي إليكَ جديرة
يا قريباً حدّ اختلاط الروح
وبعيداً حدّ التشابه
وأطياف .. الفرح
أيُّ عمرٍ ذاك نحتال عليه بالأماني
ليمنحنا أنفاساً مشوّهة
هي أقرب إلى الإختناق..؟!
أكتمل طوق زهر
حين تتشكل يديها
جنة في الأفق
لأستبصر طيفها
يزداد فتيلٍ من وهج
يخترقني غمامة
تهطل عينيها في عروقي
كي انفجر لكِ
بحر من كلمات

الراقية رشا ،،
كنت هنا وما زلت هنا ويدي
فوق خدي حين قراءت نصك
كانت الأبتسامه تعلو محياي
حين تنتقلي بنصك من حالة الى اخرى
بكل دقة
يا رشا بسطت لنا يداكِ نص ثري
بالامل والحب والرغبة في الحياة
احييكِ عليه خيتو
مع التقيم و... 5 نجوم
ولن تكفي

تقبلي مروري المتواضع
تحياتي واحترامي

 

التوقيع

يا أمي كيف سأكتبك
ووجه حزنك
شمس تُشعلُ أصابعي

علي البابلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-23-2014, 09:19 AM   #3
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي البابلي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أكتمل طوق زهر
حين تتشكل يديها
جنة في الأفق
لأستبصر طيفها
يزداد فتيلٍ من وهج
يخترقني غمامة
تهطل عينيها في عروقي
كي انفجر لكِ
بحر من كلمات

الراقية رشا ،،
كنت هنا وما زلت هنا ويدي
فوق خدي حين قراءت نصك
كانت الأبتسامه تعلو محياي
حين تنتقلي بنصك من حالة الى اخرى
بكل دقة
يا رشا بسطت لنا يداكِ نص ثري
بالامل والحب والرغبة في الحياة
احييكِ عليه خيتو
مع التقيم و... 5 نجوم
ولن تكفي

تقبلي مروري المتواضع
تحياتي واحترامي


ويبقى الصدق أعمق ما يصافح الحرف
نفترش الأرض جوري
نلتقط قطاف أقمارٍ تدلّى قبل الأوان
نلتقط الأنفاس لاهثة خلف دروبٍ تهرول
كلهــــا...
حكايا بالصدق واليقين تحيا
ليس إلّا...

أخي الراقي علي البابلي
لحضورك ذات الصدق
بمفهوم العمق تسوقه بمقدارٍ عميق من الكرم
عسى بوحي له بذات المقدار

تحايا عميقة
تليق بكريمٍ كأنت

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي متصل الآن   رد مع اقتباس
قديم 10-16-2014, 11:54 PM   #4
علي آل علي
( كاتب )

افتراضي


كالحدائق التي ترتعُ فيها الأنامل
تُداعب أزهارها، وتلامس وشاح نهر يجري في عروقها..
هنا حياة المسافرين، الذين يجوبون البلاد بحثاً عن ملاذ، تلتقي الأرواح في كنهٍ سرمدي، تصافح بعضها، ثمَّ تفترق دون أن يكون للأجساد محض لقاء عابر..

هنا طوقٌ للطيف له وهجٌ من الجنّةِ آتٍ، يروي ظمأ الأعين التي تبحث عن واحة خضراء، ليس للسراب وسواس، وليس للواقع اختلاس..

طبت وطابت روحك أ. رشا
ودام مدادك الطيب.

 

علي آل علي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-25-2014, 06:07 PM   #5
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي آل علي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كالحدائق التي ترتعُ فيها الأنامل
تُداعب أزهارها، وتلامس وشاح نهر يجري في عروقها..
هنا حياة المسافرين، الذين يجوبون البلاد بحثاً عن ملاذ، تلتقي الأرواح في كنهٍ سرمدي، تصافح بعضها، ثمَّ تفترق دون أن يكون للأجساد محض لقاء عابر..

هنا طوقٌ للطيف له وهجٌ من الجنّةِ آتٍ، يروي ظمأ الأعين التي تبحث عن واحة خضراء، ليس للسراب وسواس، وليس للواقع اختلاس..

طبت وطابت روحك أ. رشا
ودام مدادك الطيب

الراقي علي آل علي

وفي أتون صدق
ما خالف المداد بل رافق ووافق الروح ذات بوح
كان ردّك وافراً بالعمق
كما الدفء حين يوهب لمدائن الشتاء

وحين تتسع المساحات بالخضرة
فتلك ياسمينة بيضاء
سقياها من غمام امتنان
أسوقها بهودج الشكر الجزيل
شكراً كما يليق بك يا أخي

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي متصل الآن   رد مع اقتباس
قديم 10-27-2014, 02:27 PM   #6
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي




يا أستاذة رشا

جدَّاً وكثيراً راقَ لي هذا النَّصُّ العذبُ!
ولعلِّي أعودُ له -إنْ شاءَ اللهُ- بما يليق به؛ من قراءةٍ مُتأنِّيةٍ مُتأمِّلةٍ، ومن إبحارٍ عميقٍ في جمالياته.
وحتَّى نلتقي مُجدَّداً؛
لكِ تحياتي واحترامي وتقديري.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة












 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-28-2014, 09:54 AM   #7
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي


الأديبة الأستاذة رشا عرابي
مع التَّحيَّة، هذا نصُّك كما قرأته:

"لماذا تأتي الأفراح مؤجلة ويأتي الفقد في كل حين..؟"، يُمكنني القولُ إنَّه النَّصُّ من هنا ابتدأَ، من ختامِ القولِ، ومنه جاءَ العنوان: "أفراحُنا المؤجلة"، وإنَّه السُّؤال ما هو إلَّا إجابة فاجعة، والتَّعجب ما هو إلا تقرير صادم لحقيقة "أنَّها الحياةُ ظالمةٌ وقاسيةٌ ومُتناقضةٌ."، وإنَّه السَّائلُ المُتعجِّبُ هو "أنا"؛ الـ تعني "نحن"، أنا وأنتَ، وها إنَّنا -في عصفِ الواقعِ وسكينةِ الخيال- بين جذبٍ وصدٍّ، مدٍّ وجزرٍ، مطرقةٍ وسندانٍ، نتفتَّتُ ونتشتَّتُ، وتطحننا رحى الحياة، الحياةُ التي تجودُ بالحبِّ؛ ثمَّ تضعُ في طريقه العوائقَ والعقباتِ، وبالوصلِ؛ ثمَّ تبخلُ بالعناقِ، وباللقاءِ؛ ثمَّ تقصمُ ظهرَهُ بالفراقِ أو بالفقدِ أو بالغيابِ، إنَّها تمنحنا الأشياءَ منقوصة ومُفخَّخة، ثمَّ تنقلبُ علينا في عطائها وعنه ترتدُّ، تُلوِّحُ لنا بالماءِ؛ ثمَّ تهطلُ علينا بالسَّراب، وبالضُّوء؛ ثمَّ تلفنا بالظَّلامِ، تدسُّ لنا الموتَ في جيوبِ النَّبضِ، والدَّمعَ في جوفِ الضَّحك، وفي وجباتِ الدِّفءِ تُسرِّبُ البردَ.

كأنَّه النَّصُّ في عمقه/هاجسه يقولُ: نذوبُ فينا، نعم، وننصهرُ، ونتوحَّدُ، وبالحبِّ والوجدِ نندمجُ؛ فنشرقُ ونتوهَّجُ؛ ولكنَّنا نعلمُ أنَّنا إلى غروبٍ نسيرُ، وأنَّه سيُفرِّقنا المصيرُ، لأنَّنا في الظِّلِّ نلتقي، وفي غفلةٍ من الظُّلمِ نجتمعُ، نسرقُ اللحظاتِ، ونغتنمُ الفرصَ، ونخطفُ السَّعادة من فيه التَّعاسةِ، ونكونُ؛ ولكن على عجلٍ؛ فعُمْرُ الفرحِ قصيرٌ، والوقتُ لا يرحمُ، كما أنَّه لا ينتظرُ، ونحنُ معاً، ولسنا لنا، باللُّغة نُحلِّقُ، وفي الغُربةِ نغرقُ، نشتعلُ بالقلمِ، وبالممحاةِ نحترقُ، نتشبَّثُ بالصَّمتِ؛ حينَ بالصَّوتُ نغصُّ ونختنقُ، وإنْ كانَ ثمَّة فرح ينتظرنا؛ فمتى يحين؟ ومتى يكون؟ ولماذا هو مُؤجَّل؛ بينما الفقد متاح وفي كل حين؟

أمَّا سطحه/نورسه؛ فإنَّه يحلمُ ويتمنَّى ويأملُ ويرجو ويدعو، ويُهندمُ كلماته، ويُرتِّبُ نبضاته، ويبدو رقيقاً شفيفاً وهادئاً؛ رغم قسوةِ الواقعِ -من حوله- وقتامته واضطرابه، إنَّه يتدرَّجُ في سيرهِ من الوعرِ إلى السَّهل، وبخطواتٍ خفيفةٍ ينتقلُ من الخريفِ إلى الرَّبيع ومن المُحالِ إلى الاحتمالِ، ثم يغرقُ في الحبِّ من رأسه إلى أخمصه، ثمَّ يبدأُ بوحه العذبِ؛ بلغةٍ هي أقربُ إلى المُناجاةِ، المنجاةُ المشوبةُ بالخوفِ والتَّوجُّس والحذرِ من غدرِ الحياةِ، كأنها تتأرجحُ بين الأمل والألم، وتتوقُ إلى الهُروبِ إلى حيثُ: لا هجير ولا زمهرير، لا قسوة ولا فراق، لا خوف ولا خيبة، لا دمع ولا حيرة، إلى حيث الحب والحبيب.

ختاماً،
دُمتِ، يا نقيَّة، مُبدعةً مُتألِّقةً
ولكِ الاحترام والتَّقدير.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-28-2014, 02:03 PM   #8
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الأديبة الأستاذة رشا عرابي
مع التَّحيَّة، هذا نصُّك كما قرأته:

"لماذا تأتي الأفراح مؤجلة ويأتي الفقد في كل حين..؟"، يُمكنني القولُ إنَّه النَّصُّ من هنا ابتدأَ، من ختامِ القولِ، ومنه جاءَ العنوان: "أفراحُنا المؤجلة"، وإنَّه السُّؤال ما هو إلَّا إجابة فاجعة، والتَّعجب ما هو إلا تقرير صادم لحقيقة "أنَّها الحياةُ ظالمةٌ وقاسيةٌ ومُتناقضةٌ."، وإنَّه السَّائلُ المُتعجِّبُ هو "أنا"؛ الـ تعني "نحن"، أنا وأنتَ، وها إنَّنا -في عصفِ الواقعِ وسكينةِ الخيال- بين جذبٍ وصدٍّ، مدٍّ وجزرٍ، مطرقةٍ وسندانٍ، نتفتَّتُ ونتشتَّتُ، وتطحننا رحى الحياة، الحياةُ التي تجودُ بالحبِّ؛ ثمَّ تضعُ في طريقه العوائقَ والعقباتِ، وبالوصلِ؛ ثمَّ تبخلُ بالعناقِ، وباللقاءِ؛ ثمَّ تقصمُ ظهرَهُ بالفراقِ أو بالفقدِ أو بالغيابِ، إنَّها تمنحنا الأشياءَ منقوصة ومُفخَّخة، ثمَّ تنقلبُ علينا في عطائها وعنه ترتدُّ، تُلوِّحُ لنا بالماءِ؛ ثمَّ تهطلُ علينا بالسَّراب، وبالضُّوء؛ ثمَّ تلفنا بالظَّلامِ، تدسُّ لنا الموتَ في جيوبِ النَّبضِ، والدَّمعَ في جوفِ الضَّحك، وفي وجباتِ الدِّفءِ تُسرِّبُ البردَ.

كأنَّه النَّصُّ في عمقه/هاجسه يقولُ: نذوبُ فينا، نعم، وننصهرُ، ونتوحَّدُ، وبالحبِّ والوجدِ نندمجُ؛ فنشرقُ ونتوهَّجُ؛ ولكنَّنا نعلمُ أنَّنا إلى غروبٍ نسيرُ، وأنَّه سيُفرِّقنا المصيرُ، لأنَّنا في الظِّلِّ نلتقي، وفي غفلةٍ من الظُّلمِ نجتمعُ، نسرقُ اللحظاتِ، ونغتنمُ الفرصَ، ونخطفُ السَّعادة من فيه التَّعاسةِ، ونكونُ؛ ولكن على عجلٍ؛ فعُمْرُ الفرحِ قصيرٌ، والوقتُ لا يرحمُ، كما أنَّه لا ينتظرُ، ونحنُ معاً، ولسنا لنا، باللُّغة نُحلِّقُ، وفي الغُربةِ نغرقُ، نشتعلُ بالقلمِ، وبالممحاةِ نحترقُ، نتشبَّثُ بالصَّمتِ؛ حينَ بالصَّوتُ نغصُّ ونختنقُ، وإنْ كانَ ثمَّة فرح ينتظرنا؛ فمتى يحين؟ ومتى يكون؟ ولماذا هو مُؤجَّل؛ بينما الفقد متاح وفي كل حين؟

أمَّا سطحه/نورسه؛ فإنَّه يحلمُ ويتمنَّى ويأملُ ويرجو ويدعو، ويُهندمُ كلماته، ويُرتِّبُ نبضاته، ويبدو رقيقاً شفيفاً وهادئاً؛ رغم قسوةِ الواقعِ -من حوله- وقتامته واضطرابه، إنَّه يتدرَّجُ في سيرهِ من الوعرِ إلى السَّهل، وبخطواتٍ خفيفةٍ ينتقلُ من الخريفِ إلى الرَّبيع ومن المُحالِ إلى الاحتمالِ، ثم يغرقُ في الحبِّ من رأسه إلى أخمصه، ثمَّ يبدأُ بوحه العذبِ؛ بلغةٍ هي أقربُ إلى المُناجاةِ، المنجاةُ المشوبةُ بالخوفِ والتَّوجُّس والحذرِ من غدرِ الحياةِ، كأنها تتأرجحُ بين الأمل والألم، وتتوقُ إلى الهُروبِ إلى حيثُ: لا هجير ولا زمهرير، لا قسوة ولا فراق، لا خوف ولا خيبة، لا دمع ولا حيرة، إلى حيث الحب والحبيب.

ختاماً،
دُمتِ، يا نقيَّة، مُبدعةً مُتألِّقةً
ولكِ الاحترام والتَّقدير.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لله أنت استاذ محمد البلوي..
بحضورك الأول نورٌ يُنتظر..
ودربٌ شاخص الإبصار لعودتك ثراءً أيقنته بيقين
ورأيته يسبقك محيطاً بعمق النص وضفاف الروح...
حتى حضرتَ ..
واستنطقتَ في المآقي عَبرة ..
وفي العمق غصّة هي ذاتُها التي حاكت النّص
لحظة صدق ونفاذ حيلة ..
وفي ذات اللحظة ..
تلك غِبطةً أختال بها تواضعاً إذ راق مدادي المتواضع لذائقتك الثريّة
فجُدتَ عليه بقراءة عميقة
وثناءٍ من مزن غمامٍ كريم العطاء

فشكراً عميقة أسوقها بهودج امتنان
عاطرة بالورد..
ووافرة بدعاءٍ صادق
بأن يحفظكم الله يا طيّب


 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي متصل الآن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السعادة المؤجلة محمود حبوش أبعاد النثر الأدبي 7 10-10-2012 06:51 PM
على مرفأ ذات شـوق [.. ق.ق.ج ..] جميلة الراشد أبعاد القصة والرواية 8 07-22-2010 07:50 AM


الساعة الآن 09:51 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.