|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#9 | ||
|
لا زلت بعد رحيلها اراها تغفو قرب سريري ، تُلصق اذنها بالمذياع خافت الصوت تستمع الى الاغاني القديمة وتهدهدني بها وانا في ترنمها اقع في الوسن الخفيف كأنما تحملني غيمة محبة مليئة في حضنها ، ادعي انني نمت حين تهمس بإسمي المدلل من شفتيها المنحوتتين بعناية ، استقبل رائحة المسك والورد في شعرها حين ترنو لي وتقبل راسي وتخرج على اطراف اصابعها
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#10 | ||
|
انا الروح الهائمة قبل التشكيل قيد التشكيك في ارتكاب جناية التجسد لاكون هذه الانثى التي تنسكب في ماء الغِوى الاول وتراود المارة عن تعففهم وصبرهم الاليم على فراق العشق ذاته ، كيف لي الترفع عن النظر الى مرآتي باحثة في انسان العين عني في قصة عتيقة لفتاة تمر باليابس فيشتعل الخصب وينبت الاخضر اليانع في خطوها، تتفتح البراعم الطفلة وتخالف الاشجار امها الطبيعة لتنبت الثمار المختلفة والألوان المتغايرة في ذات الغصن لأنها مست ثوبها الابيض في عبورٍ مفترض لحياةٍ قصيرة
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11 | ||
|
متى بدأ تعلقي بالمطر وما الحدث المصاحب ، لا اعرف حقاً ، بعضنا اظن ارواح مائية تحن الى النبع والنهر والمطر وكل ماء عذب ، امارس عنصرية تجاه البحر ، ارى الخليج ضحلاً واخضر ، في الاسكندرية المصرية تعلمت كيف يُعشق البحر وكيف تكون المدينة حضن يضم الغرباء والزبد الأبيض النظيف يترك علامات قصص من رسوا على الساحل وعشقوا ارض الاسكندرية الخصبة حيث ينبت العشق ويتمايل الهوى في المساءات الحميمة على نغمات تُسمع من بعيد لأم كلثوم تناجي ذكرى حبيب نسته وذكرها به الرفقة
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#12 | ||
|
حين يكون مزاجي على نغم التوتر ، اقف لصوت همس الريح في النافذة ، افتح للموسيقى درب الحديث وأصغي باعصابٍ مكشوفة مثل سلك كهرباء مجروح وقابل للإشتعال لهبوب شرارة وحيدة تفر من اللهيب وترتعش انغماساً في النحاس العاري الذي يغوي الشرارات اللعوب للرقص حوله محتفلة بالكائنات والقطع المتناثرة
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#13 | ||
|
اخترت ان ادون احلامي في دفاتر زرقاء متاحة كي تكون متناسقة داخل خزانتي ، لا اعرف ضرورة لهوسي العجيب في ترتيب الأشياء بنسقٍ صارم ، ربما لأن البعثرة في عقلي لا تتناسب والفوضى خارجه ، على أحد الجهات ان يكون مرتباً بحيث لا يجهدني في البحث والنظر اليه
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14 | ||
|
كنت على يقين انني حين اكتب بعضي هنا ، ستتشعب الكلمات وتباشر جريانها مثل نهر اغتسل فيه مني ، انشد الخلاص من هذا الزحام في داخلي ، تُثقل روحي الافكار ولا اجد حقاً من يقاسمني الاسئلة ، لم ابدا بالصمت ، كنت اتحدث ذات يوم ، كانت لي صديقة اسمها امل ، كانت تفهم حين اقول لها انا والمقعد الأصفر نتكون من ذرات ، كُتب له ان تكون ذراته ساكنه ، ثابته ، متماسكة ، وكتب علي ان تكون ذراتي متحركة وطائشة وسريعة ، كُتب له عمر طويل وكتب لثوب روحي ان يكون جسداً فاني ، سياتي يوماً ما اصبح فيه غباراً يتطاير نهب الريح لا جسد يحويه ولا دفء يضمه.
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مقاربة نقدية - لقصيدة مقتل القمر - للشاعر : أمل دنقل | عمرو بن أحمد | أبعاد النقد | 21 | 10-10-2020 12:49 AM |
[ نصوص ] ... خارج النص . | صفية عبد الله | أبعاد النثر الأدبي | 17 | 09-15-2016 12:25 AM |
شاعر المليون 5 | المنبر | أبعاد الإعلام | 44 | 04-04-2012 03:56 PM |
عبد الله عطية الحارثي بين السفر والإستغراق في الذاتية | محمد مهاوش الظفيري | أبعاد النقد | 6 | 07-10-2007 06:46 PM |
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|