
.
إلى أكثر الراكضين بؤسًا
إلى صديق الشًوارع
والصباحات الباردة
إلى عامل النظافة
أُهدي هذا النص
.
قبل ليـله تلوّح راحته للـوداع
رحلة الركض تبدا في حياة اجودي
علّق الحلم في مشجب عذابه وضاع
يسأل الليل عن آخر دروب الجدي
مرتدي له عن عيون الخلايق قناع
مبتسم كن ماله جرح قلبٍ ندي
خلفه الياس وأحلام الصغار الجياع
ان ذكرهم تمادى حزنه السرمدي
يرشي الحظ وفتات الاماني خداع
يصرخ الشيب يادرب الغناة اهتدي
في بلاده ترك له كل امرٍ يُطاع
وأنزرع في لسانه سيدي سيدي
عابرينه تحاشوا كل ملمح صراع
ينتهي في عيونه خوف لا يبتدي
يسبق الصبح يجمع ماسقط من متاع
ساهرين الليالي في ترف مشهدي
وان خذا الليل يطوي مابقى من شعاع
ويتغنى صبا في يوم حظه ردي
يرجع لمسكنه يكتب عزيمة شجاع
الامل في ضلوعه روح طفل تعدي
.