حَكَايَـــة مُلَثَمـــَة .. !!

[تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ]

حَكَايـــة مَعتُـوْهُ .. !!

/
/
تَوَقَّفِيْ ! .. قُلْت تَوَقَّفِيْ ..!! .. كُفٍ عَنْ الْضَجِيْجِ ..!
أتُخالِيْ نَفَسكِ بِلآ عِنْوَان ..؟
لاَ تَمْضِيْ فِيْ الْرَقْص ..!
أما آنَ لكِ أنَّ تَرتَجِلِيْ ..؟ سـَ تَبكِيْن ..!
سـَ تَبكِيْن وَ سـَ أُرفَعُ فَمكِ حِيْنمَا تَفَرِغِيْ مِنْ الْبُكاءِ .. !!
إنّكِ تَلقِيْن الْغِناء / غَثاء .. بِربّكِ تَوَقَّفِيْ ..
سَمُلَتْ شَفَاهِيْ .. أنَا ألْقِيْ الْغِناء / غَثاء ..
أنْتَ أيُّها الْمَعتُوْهُ .. ( 1 )
/
حَمَقاء ..
/
مَاذَا ..؟ أنَا حَمَقاء .. تَتَفوهُ بِخُزعْبَلات ..
أمْ إنّكَ لاّ تّقْوَى عَلَى الْحقَائِق .. !
أوَتَعْلَمُِ .. إذَا كَانَ صَوْتُكَ عَذْب فـَ لنْ يَشْتَرِيْ عَفافَ النِّساءِ ..!
أوَتَعْلَمُِ ..؟
عَلى إيْقَاعِ رَقصِيْ ..
بَل نَظْرَة مِنْ مُدَاعَبَاتِيْ ..
اِسْتَحْوَذك أنَا كُلك .. !!
بَل أنْتَ هُوَ الأحْمَق ..!! ( 2 )

/
غَبِيَة .. مُوْحِيْه لِيْ أنَّ لاَ شَيْ يَجْتَاحُكِ ..!
/
لاَ تَمْضِيْ حِيْنَاً وَ حِيْنَاً ..
لاَ تَشْهَق قِف وَ شِع فِيْ عُرُوْقِ الْثَّبَاتِ ..
تَهَيَأ لـِ الْهُبُوْطِ بِيْنَ وَتَرٍ فَمِيْ وَ رِيِّ نَهْرِيْ ..
كُنْ عَلَىْ مَقْرَبَة مِنِّيْ ..
جَاذِبْنِيْ الْحَدِيْث ..
أقُوْل لكَ بِهَمس ..
فـَ حِيْنَمَا يَغْفُوْ سَمْعِ الْتَحَذِيْر يَغْفُوْ الْغَبِيْ غَفْلَة
ألَمْ أقُل لَكَ بإنّكَ لاّ تّقْوَى عَلَى الْحقَائِق ..
غضَّ طَّرفٌكَ عنْ الآتِيْ .. حتَّى تَسْتُر شُعُوْرك ..
بَل أنْتَ هُوَ الغَبِيْ .. ! ( 3 ) .. أيُّها الْمَعتُوْهُ ..
/
مَغْرُورَة .. يَوماً مَا
سَـ أَخْتَمُ حُرِيَتِكِ
بِـ جَسَّدِي عَلَى لَحْنِ ثَغْرِكِ الأبيَْض ..
/
ألِيْسَ هُنَاكَ مَعْنَىً آخَرَ لِلغُرُوْر ..؟
/
لاَ لاَ ..
/
كَـان الْمَدُ مــَدّك .. لِمَـا وَصَلتُك فَهَجرْتَنِيْ .. ؟
وَكَـانَ الْجَزُ جَـزّك .. لِمَـا هَجَرَتْكَ فَمَدَحْتَنِيْ .. ؟
بِـ حَجم الْغُرُوْر الْمُتَصاعِد مِنْ هَاوِيَةِ عِشْبِك ..
سَتُحرَقُ يَوماً بـِ نارٍ مَدَارَاتِك .. أيُّها الْمَغْرُور ( 4 )
/

دقَّت الْسَاعَةُ يَا جَحُوْدَة فـَ رْحَليْ .. !!
/
دَعنِيْ أُصفّقُ .. كأنَّي لَمْ أسَمَعك ..
لكنَّي سَمِعتُك .. مَا مَعنَى ذلِك؟ أنـَا جَحُوْدَة .. !!
دَعنِيْ أعيدُ صِِيْاغة بَريدكَ الْصّادر الآن ..
قُلت لكَ يوماً : ما مَعنَى الوَفاء؟ وكيْفَ الوَفاء؟ وإلى مَتَى الوَفاء؟ ومَا بعدُ الوَفاء
فَـ قُلتَ : أصبرِيْ .. !!
فِي حُلكَة ليْالِيْ الصَّبر ..
خَضِّبتَ أوْتَار عِشْقِيْ تَحْتَ وَفاء مَصْدُوْع بِالفَراغ يـَا جَحُوْدَ ( 5 ) ..

أتَساءل: كَيْفَ يَنبتُ الْحبّ فِيْ رجُل بُوْر .. ؟
أمْ كَيْفَ يَتَقيّء عِشْقِيْ وَ هُوَ مُناجَاةٌ مَبْتُورة ..؟
الآن أدْرَكتُ حُدُوْد حَماقََتِيْ ..

كُنْ بعيْداً عِنْ صَدْرِ الْحُلمِ .. لـِ أعُــوْد ..