السياسي والفنان والكلب

[أحمد الشاوي]

[/IMG]

محترم عندنا هذا الفنان ، ولكن لم يجد أجمل من الكلب لكي يرافقه برحلته الفنية ويطل علينا من هناك ، رغم تذمر العاريات من هذه الظاهرة التي غزت سبل معيشتهن ، المطرب العربي بحاجة لهذا الكلب وسلسلة مع نظافة الوجه بالشارع العام لا لكسب الوجدان العام ، أم أستهتار بذائقة المتهرجين لا المتفرجين ، على هياكل أمن تتحرك بعربيات جرارة إلى الغرب ، وقودها تاريخنا ودمنا وأقلامنا وأحلامنا وأطفالنا وأجسادنا ، نسائهم تتعرى تتنافس على دور العرض على اليخت الراقص والبخت الجاثم على شواطئ الموت التي طل منها كلب أخر ولكن بنفس أخر ونكهة أخرى ، ولكن هذه المرة بصور سياسية أو سلبية بالأحرى لا تحمل إلا الأتهامات كالعادة نسمع الكثير ويوجعنا القليل ولا يفيدنا ولا يزيدنا إلا تحريض وتباعد وفرقة وجهل يمتد من ساحة تتراقص على كتفها نعش تلو نعش ، والسياسي المخضرم يطل بكلبه ذات سلاسل ذهبية يداعب نعش من قتل ومن سيقتل فيما بعد ، ظاهرة تجتاح نخبة من المثقفين العرب الى الميول لذلك الوفي ، ولكن أتوقع السياسي لا يثق الا بهذا الزميل المحنك الصادق الوطني ، الذي يحمل ملامح الوطنية والوفاء كلما أهتز واهتز لا هز أمام الكميرات العربية والقنوات التي تسعى الى الثرثرة أكثر من المؤثرة ولكن لا عجب عندما تكون كوكبة من المثقفين بهذا المظهر التقليدي الى الغرب ، وبدأنا لا نفرق بين السياسي والمطرب الا بكلب يحمل سلاسل فضية وذاك ذهبية ، هل نحن بحالة سباق فنتحرى أن يظهر لنا الأخر بشنبازي عربي لاغربي السلوك ، وكم من مخرج يخرج عن الأخلاق ولا نعرف هل نصفق أم نبكي على حالنا وترحالنا ، واقعنا موجع الى حدود الموت وها نحن لاهين بهذا وذاك والغير يجتث عروبتنا وأسلامنا من بلداننا التي كانت آمنة فلاحول ولاقوة الا بالله .