اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد موسى
العزيز : سالم ... أرحّب بك
قد نخطأ أحياناً في الحكم على بعض الأشياء ثم تكون العين شمّاعة لبعض الأمور , ولكننّا لانلغي حقيقة العين !
جاء في مسند الإمام أحمد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ وَسَارُوا مَعَهُ نَحْوَ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِشِعْبِ الْخَزَّارِ مِنَ الْجُحْفَةِ اغْتَسَلَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ وَكَانَ رَجُلا أَبْيَضَ حَسَنَ الْجِسْمِ وَالْجِلْدِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ أَخُو بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ فَلُبِطَ سَهْلٌ فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي سَهْلٍ وَاللَّهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَمَا يُفِيقُ قَالَ هلْ تَتَّهِمُونَ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ قَالُوا نَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامِرًا فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ وَقَالَ عَلامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ هَلا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرَّكْتَ ثُمَّ قَالَ لَهُ اغْتَسِلْ لَهُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ ثُمَّ صُبَّ ذَلِكَ الْمَاءُ عَلَيْهِ يَصُبُّهُ رَجُلٌ عَلَى رَأْسِهِ وَظَهْرِهِ مِنْ خَلْفِهِ يُكْفِئُ الْقَدَحَ وَرَاءَهُ فَفَعَلَ بِهِ ذَلِكَ فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . وفي رواية قَالَ فَضَرَبَ صَدْرَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ حَرَّهَا وَبَرْدَهَا وَوَصَبَهَا قَالَ فَقَامَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ أَوْ مِنْ نَفْسِهِ أَوْ مِنْ مَالِهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيُبَرِّكْهُ فَإِنَّ الْعَيْنَ حَق.
هناك الكثير من الأحاديث نعلمها ولكنّي أعتقد أن الكاتب محمّد لايؤمن بها إذا أستدركت فحوى تشكيكه في ردّه !
عموماً لست بصدد مناقشة الردود والإبتعاد لما لا أريد , ولكني أدعوا الله عزوجل من كل قلبي أن يغفر لمحمّد هذا الرد , مشكلة البعض أنه يجتهد في العلم ولكنه يبتعد أيضاً وينحرف تماماً وينسى منشئ هذا العلم !
إذ أن القرآن أصل والسنة من بعده تُعتبر أصل , علماء الغرب أستنبطوا منه الكثير حتى أن بعضهم أسلم , والبعض منّا يؤمن بملحديهم الذين لم يتوصلوا لشيئ ِ من العلم إلا قليلاً ويترك كبار علماء هذه الأرض !
لو أسلمت أنا مثلاً برّد الكاتب محمّد , لكذبّت رسول الله الذي كان يقول أن جبريل كان يرقيه !
وبأنه كان يرقي الحسن والحسين من العين وحاشاه من ذلك بأبي هو وأمي , نعود ياأخوه لنجد أنفسنا والله في دائرة هذا الدين مهما أستنتجنا من العلم ومهما إستنتج علماء هذه الأرض من علم والله أنه موجود في هذا الدين من قبل أن نخلق ولكننا لم نكلف على أنفسنا
بالبدء فيه أولاً وإختصار الزمن , وهذا ماتمّ إثباته في إعجاز القرآن الكريم !
إذن لايمكن أن يكون العلم خارجاً عن هذا الدين , مهما أنكر البعض ذلك سيجد بعد كل ذلك أنه لم يأتي بجديد إلا الإجتهاد أمّا العلم فهو ذاته قد وجِد في القرآن أو في السنّة النبويّة .
أبسط مثال : المياه البيضاء التي تأتي في العين وتحجب الرؤية , من كان يتخيّل أن العلاج كان موجود في سورة يوسف ؟
أحد العلماء المسلمين , عندما تفكّر في قصة سيدنا يوسف عليه السلام أصيب بالدهشة من معجزة سيدنا يوسف عندما عُمي والده فقال لإخوته أن يلقوا رداءه على وجه أبيهم فيعود له البصر !
يقول أنه يعلم أن هذه ِ معجزة من الله مختصّة بسيدنا يوسف عليه السلام , ولكنه كان يتفكّر ماالذي كان في قميص سيدنا يوسف حتى يكون سبباً في عودة النظر لأبيه ؟
وبعد إستغراقه في التفكير وصل لأستنتاج ربما يكون صحيحاً ... ماالذي يوجد في القميص إلا العرق !
وبعد ذلك أثبتت تجاربه أن العرق يعالج أكثر حالات الإصابة بالمياه البيضاء في العين ويتسبب في إعادة النظر للعين !
هناك الكثير من العلماء لم يجدوا لذلك علاجاً يامحمّد فوجد العلاج عالم مصري مسلم لمجرد تدبّره في القرآن الكريم !
*
إذا أسلمنا أن العين غير حقيقة وإنما تحدث باأسباب أخرى فلما يعجز عن علاجها الطبّ , ولكنّها تُعالج بالرقيّة الشرعيّة من القرآن الكريم والسنّة النبويّه ؟
إذا أسلمنا أنها تحدث لأسباب أخرى فلما مهما بلغ الطب لايستطيع علاجها , وإنما تكون بعض الأدوية مسكنّة لأوقات قليلة وغالباً لاتفيد المريض في شيئ !
أنا يامحمّد أذكر لك أمثلة واقعية إذ أنني لاأتحدث من فراغ , فالكل رأى وشاهد والبعض منّا قد تعرّض لها ووجد أن هذا الحديث صحيحاً !
بينما أنت لم تضع في مقالك أو ردك هذا مايجعلنا نفكّر حتى مجرّد التفكير في تصديق بعض مما تم سرده !
إذا فكرّت أن أصدق بعض حديثك هذا فيجب عليك أن تثبت ذلك بينما سأقولها لك وأريحك : ومن خلق السماوات والأرض لن تستطيع ولن يستطيعوا علماء الدنيا كلها أن ينفوا ذلك لأن إنكار الشيئ المثبت كإنكارالفعل ولايوجد فعل بلافاعل
كما أنه لايوجد خلق بلا خالق كما أنه لايوجد كون بلا مكوّن !
إذن سنعود لنجد أنفسنا في ذات الحلقة وهي دين الإسلام وكل مايحمل هذا الدين من علم , تم إكتشاف بعضه والبعض المتبقي لايزال ينتظر المتفكّر والمتدبّر فيه !
.
.
شكراً سالم وشكراً للجميع .
|
- تحدثت عن مسألة الأحاديث في ردي على الأخت ماجدولينا .
- تقول : "لا يمكن أن يكون العلم خارجاً عن هذا الدين" . كيف يكون كذلك مع اختلاف العلم اختلافاً "جذرياً" مع الدين ! إذ أن الدين يقوم على اليقين المحض ، بينما يقوم العلم على الشكّ والتجريب .
- المعجزة "المختصة" بيوسف ، أصبحت علاجاً لغالبية حالات الإصابة بالمياه البيضاء (هل أدركت التناقض؟) . وكأنك تقول لم تكن ليوسف معجزة أساساً ! وإن صحّ هذا الاكتشاف المزعوم ، هذه دعوةٌ أوجهها لجميع منسوبي المنتدى للتبرع بملابسهم الداخلية (الملبوسة مسبقاً) للمستشفيات . ولا أنسى أن أطلق اسماً لهذه الحملة الإنسانية العظيمة : خلوها تعرّق ههههههههههه
- وإجابةً على تساؤلك حول سبب فشل الطب في تشخيص تلك الحالات ، هو أن السبب يعود على خطأ التشخيص ذاته أو أن يكون السبب نفسياً لا عضوياً بكل بساطة . وأنا شخصياً عشت مثل هذه التجربة ولا أزال .
- إن تأثرك في خرف أدعياء الإعجاز العلمي يتجلى واضحاً من خلال ردّك أخ سعيد .
شكراً لك 
.