خربشااات تشرينة...

[نادرة عبدالحي]

توقفت الريح امام النافذة المكسورة
تسمع صوت الناي الاتي من القبو

 

[نادرة عبدالحي]

عطر تشرين أنتِ
سنبقى ونبقى نهوى معانقة الفرح
لأجل مُتابعة نمو التوليب والبنفسج في عنييكِ
فــــ القوارير على شرفتكِ لا تهذي
فــ أنتِ هي اليارا الفينيقية
... التي ضمها الكوكب الماسي بين ذراعيهِ بكاملِ جنونهُ
وأنتِ هي عطر تشرين
الذي قهر قبيلة من القصائد النزارية
فغرباء نحن بدون مولدكِ
مُتعاهدون بلا عناق بلا مسائكِ التشريني
فكلما حاولتُ إطفئ المصباح
يتسلل مولدكِ لينير مسقط راسي وعنواني
فكل عام يا غالية وأنتِ
عطر طيراوي الملمس والرائحة والأصل
....
...
...
إليكِ من قلبي بلا شك
نااادرة

 

[نادرة عبدالحي]

اود ان امضي هذا الشتاء معك
لتوقد لي المدفئة
وتلقي على كتفي بمعطفك
اهرع لتحضير كوبا من المشروب الساخن
واتلو عليك من خرفات أفكاري
وقصائد أعجبتني مؤخراً
وادعي باني ارتجف بردااا لتخبئني بين ذراعيك
تتسلل يدي لتصفف خصلات شعرك الحبيب الى يدي
ف كن بقربي هذا الشتاء
وكل شتاء
فكن بقرب نهرا يناجي بان ترتشف منه
لا تغادرني هذا الشتاء
فقط أبقى هنا
قريبا من كتبي قصائدي
ادواتي واوردتي
وموقدا ستصنعه بيداك
فانا يا عمق المحيط
أهوى الشتاء واهواك
فانا يا عمق الروح
انتظر الشتاء وانتظرك
.....
.....
......

 

[نادرة عبدالحي]

لما الشتاء يسلب الدفئ منا ؟
نهواهُ يهوانا يعود بنا الى مرتع الايام التي لن تعود
يقف أمامنا خلفنا على جانبيا
يحاصرنا
ليل نهارا
ونحتل صغاره ونركض كالصغار خلف مطر
يذهب يأتي يسلب دفئنااا ويجلب الذكريات
فيتشرد مئة فكرا
ويغتسل كوناا قرنفلي الاصل

 

[نادرة عبدالحي]

للكون أكثر من جهة
ووأنتَ أين جهتكَ؟؟؟؟
وأينَ تتجه؟؟
ومن أين وجهتكَ ؟؟
؟؟؟
... ؟؟؟
أنااا ما زلتُ أعترف أملكُ
نصف ذاكرة
وليل كامل أتامل فيه وجهكَ الطيب

 

[نادرة عبدالحي]

يستيقظ هذا الألم قبلي ومن ثم يوقظني ويصيبنا الأرق
الألم يوقظ صاحبهُ ليتمتع بوجع متواصل لا يصمت
لا قارورة دواء جانبي
ولا أنت
ولا أنت.......... فيزدادُ ألمي
ويزدادُ شوقي .......ويزدادُ هطول المطر

 

[نادرة عبدالحي]

وماذا بعد هذا البوح الشتائي ؟
وماذا بعد هذا البوح الماطر ؟
يُسافر الغيم فينا ولا نُسافر بهُ
يَهبُ هداياهُ
ولا نُشبك له عقدا من شئ ما
التينة الغضة لم تتعرى بعد
والجوري يغفو ويصحو على صوت أتٍ
من سموات لا تجوعُ
وبعض من ثمار النخيل بقى ينتظر قاطفهُ
وانت هنا

 

[نادرة عبدالحي]

وبعض من ثمار النخيل بقى ينتظر قاطفهُ
وانت هنا

وأنتَ هُنا تُحيطني تتنفسي بعمق
ولا تُغادرني
وتوقظني ليلا لاشرب دوائي من أنفاسكَ
وأغفو غير عليلة .
....
....
....