سقيا الحنايا من كؤوس المحابر

[سيرين]

ولأن دليلي إليك ليل جريء ينصف مبادرتي
قاسمتني الحلم
حتى إذا ما أحتضنته بكل ما أُتيت من شوق
صار حقيقة


\..

 

[سيرين]

ونقتسم أملاك الحلم حتى ننام بمحرابه والشوق إمام
وأكتفي بكَ حلماََ يكسبني لون التفرد وحبذا لو بدأ به نهار آخر

\..

 

[سيرين]

أنفضي عن مدنك
بصمات اللصوص ولا تسرجي من مدادهم مخلب يدمم الاوراق

\..

 

[سيرين]

ما أقسى حياة ليس للأحلام فيها موضع قدم

\..

 

[سيرين]

كبحور أمواجه تذكرني هديرها ببدء الخليقة
كانت السماء تخرج من الحرير حية باسقة
حين تراه كمئذنة شامخة في المدينة
لامس نور السماء جبينه وعانقه توحدا
انفتحت الحدود وتكلمت حراس الأرض
وصرت تحت ظلاله أُطعم من ثمر الجنة
وأشرب من أنهار الكوثر زمزما
وأغتسل من طهر السلسبيل نقاء
في راحة يده تكمن لذة وانتشاء
كلامه ولها وطقوسا وفرحا
من يحيط به بهو الروح .. ولي
لأنه قطب عاشق فريد عصره ووحيد نبضه
كوكب في سمائي ومفتاح جسدي
في فمي يمطر ترياقه عسلا ونبيذا
خلق الله سمائي من نون
رسم النقطة فأبدع وصور البحر فتجلى
فصارت سماؤك / نون
وأقسم بخلقه وخص النون ( نون والقلم وما يسطرون )
فدحيت الأرض بمائه وتبدلت
وأول ما خلق الله القلم
قال له اكتب فجرى وما يحويه قدري
وكتب القلم : ن قبل غيابه
غابت سماؤه كأنه يقول لي عش بالحضور الأول
إملئي عينيك وقلبك وجسدك وروحك مرتين
لتحيي بهما حتى الحضور الأخير في الرحيل الكبير
نسيت أن السماء نون ينبغي حفظها وكتابتها
كي لا يصيبها المحو والتلاشي
ومائي يخرج من كل جزء في جسدي
ربما تتذكر السماء الحروف الخمسة
س ي ر ي ن
أَعصية علي التذكر تكون فيكفي حرف أو اثنين
يذكر الصباح ليقرأ خطبة الوداع
سيذهب الندى طائعا هذا خياره
عندما يحط في أرض رحيله
ويخرج من قلبه اسمي كطائر تحت عرشي
إذا تحركت النون ارتعش محموما
وصفق هسيسا بجناحيه
يناديني فلا النار تسعفه ولا الثلج يدركه
يظل هكذا إلى قيام الساعة حياته ثلج ونار
حائر لا يعرف أينه من زمانه
لأنه غاب بعد حضور وأحرق نصف درة عشق حبيبه
بعد بحث عنها ملايين السنين


"""""
""""""""

 

[سيرين]

أوقات ساخرة ما اهتدت الى الفارين من هضاب الليل
وعلى مسافة يد ثمة متسع لرجل غائب لا يقهره امتلاء صفحات الذاكرة
أيها النادل ترحيبك نظرة بائسة
ولا شيء هنا سوى فنجان يحتطب به المزيذ من التفاصيل

\..

 

[سيرين]

أضحى الظلام أبرز الحضور بعدما أُحيل النور الي التقاعد

\..

 

[سيرين]

ذئبا شكا الجوع لثعلب
فنصحه هذا بأن ينزل معه الى المدينة ليأكلا من الدجاج والماشية بعدما يأخذا تصريح من ملك الغابة
ولا خوف عليهما ما دام معهما تصريح من الحاكم
عندما دخلا المدينة هاجمهما الحراس فوثب الثعلب الى سور عال
وبقي الذئب المسكين يطارده الحراس ويضربونه فصرخ قائلا للثعلب ارهم التصريح يا اخي
فرد الثعلب ومين يقرأ ومين يسمع

\..