أمُنياَت مُهِدَورة

[سلمى الغانمي]

تعب .. كل الأماكن تعب
حتى الهوى , حتى الفضا , حتى البحر .

 

[سلمى الغانمي]

وكذلك الغياب عادة

عادة من لا يقوى على الحياة أكثر , من شعر إن عضلته باتت مثقلة لا تحتمل حتى التصدي لأشعة الشمس .

 

[سلمى الغانمي]

أربع سنوات
وحجم ألمها لم يتقلص , كطول المسافة بين الحلم والأرض .

 

[سلمى الغانمي]

وأظل أحبك
في خيالي .. في صباحي .. في فجة الأوقات اللئيمة
وكل قصة جديدة ..
راسي كما القلب في جوفي
كما الرأس فوق جسدي
يرسخك الخيال ويؤثثك الأمل , لأنتظرك عند عتبة كل ألم زائر .

 

[سلمى الغانمي]

حتى حين
حتى تهطل السحب وتعتق قطراتنا الأسيرة
حتى تصفو السماء , وأرى وجهك في صحائفه .


أحبك حتى حين

 

[سلمى الغانمي]

يفز الصباح ، يتبادي وجه النهار على أطرافه ، وأنت لازلت ملتحف في وشاح ليلة لا موعد لها .

 

[سلمى الغانمي]

الريف النائي عن تقاطيع مُدننا , يعتلي في كل ليلة سماؤنا , ينبسط بها ويزيح الغيوم , يمطر ذكريات الطفولة بلون ورائحة ترابها .

 

[سلمى الغانمي]

بدون شيء , مجردة من يدان مضمومة , من ملامح مسكوبة خجلاً , من حشرجة صوتية , برهبة الموقف ولهيب اللحظة الآنية .. غنيتها لك .