مُـذَاكِــراتْ 24 سبتمبر ...

[تهاني سلطان]

.








مُقَدمِـةْ ..









مُذكِراتِي أعيّ أشْلائِي جَيداً و اضطربِي بِـ وقعِ الخَطواتْ
فَـ وثيقةِ لِـ فُتاتِي مَشهَدٌ عَتيقْ يَرويّ الوجَعْ و يَداهُـ تَشُدْ
ثَوب المُستَقبلْ مِن دُبر ..
و أتَسَمَرْ ..
يَامُعِطي ..يَامُعطِي .. ولا إجَابــةْ ..


لا قوة لِيّ غَير أنْ أضمِرْ النِسيان و أقفُ الآنْ عَلى أولِ
المَنفى و أتَناسَلُ مَعَ الأسَاطِيرْ فَلا أجَرحُ الليَّل و لا أحتَضنُ
التَكوينْ ..

سَـــ أقُود الفَجر إلى مَوجاتِ الفَضَاء و أنْحَنِي تَواضُوعَاً
لِـ إحْتِراقْ فَراغِي مَعَ تِلكـْ الأسْوارْ ..


عُذراً ....
لا تُثقِل قُمَاشْ الكَفن و لا تُحكِم الرَبطْ فَـ أنَــا سَأخيِطهُ
عَلى جَسَدي و أغمِضُ عَيني مَعَ كُل لَحظةِ ألَمْ ..



السَديمْ
05 07 2008م

.

[تهاني سلطان]

.










7:30 م

لَم أعتَادُنِي أرمقُ السَماء بِـ لَهفة و كأني أرضٌ قَاحِلة سَــــ تَزهو ببريق
قَطراتِ المَطر ..
إشتَاق جَسديّ بِـ أن يُروى بِـ مَاء السَماء لِـ أرى خطوات السُقوط تَأسرني
و تُواسيني بِـ شعورٍ آخـر ..

ألبستُ الصَيف حلتهُ الجديدة .. بَيضاء كَـ طُهر يَومي هَذَا ..
و السَحاب سَايرتهُ بِـ كلامٍ ذا غَزل علّهُ لا يَبخل بِـ طَلبي ..

حَتى هَذَا الغُروب و وداعْ الشَمس لَم أجَابْ ..
و السَواد خَيّم على ثَوبِ صَيفي ..

الأذرُع تُناجِي دَاخِلي طَلباً لِـ مَعرفة طَريق العُمق لِـ تُجهض سَرابي ..
ومَازلتُ الوحِيدة التي أقَاتِل عَلى قِطعة مِن غَيم .. تُغيثُنِي فَـ تُريِحُني مِن عَذاب الجَفافْ ..
و تُشفِي قَرع الطُبولْ لِـ مَنفَاي الذي تَوَلَدْ مَعَ تَنبأتِي و غَسَقْ مِن هَولِ سُؤالِي ..






7:33 م

جَلسَتِي المُعتَادة ..
تَمردٌ هَالكـْ ....
هَالكـْ ...
هَالكـْ عَلى الأجْواء المُحيطة ..
يَعم أجواء المَكان الهُدوء .. و دَاخِلي بُركَان يَتأجج لِـ تَصوراتٍ و خَيَالاتٍ
لَمْ تُسدعَى عَلى الإطلاقْ ..

لَستُ أنَا الفَتاة المُتمردة إلى الهَلاكْ ..
لَستُ أنَا الفَتاة التي تَسحق ابتِسَامتها لِـ رِياحٍ عَاتية ..
أصَارعُ لِـ أبحثْ عَن نَفِسي ..
و مَن أصَارعْ ..!







7:58م

ضَحكاتٌ تَملأ الغُرفة ..
أُحسَدُ لِـ أجْلِهَــا ..
شَعرتُ بِـ أنيّ حِينهَا قَدْ التَفتُ لِـ أمورٍ تَافهة و تَناسَيتُ سِر
السَعادة ..
شُكــراً لِـ تِلكـ المُكالمة صَديقتي ..
شُكــراً لِـ روحكـْ التَي جَعلتني أنعَمُ بِـ أريحية ..
شُكــراً لِـ قَلبكـْ الذي يُعانِي لِـ أجليّ ..
شُكــراً " نييينْ " و شُكــراً و شُكــراً ..






10:49 م

"للميتْ حَاسدينه "

رؤيةٌ قَد كَررتُها فِي عدة مواضِع لِـ إضفَاء السَعادة عَلى وجهِ
القَارئين للعِبارة مِن شَفتايّ ..
لَم أُفكر يَومَاً بِـ أنْ ألقِي بِـ بِشاعة ذَلكـ الفِعل لِـ ذاتِي ..
و دون سَابق إنذارْ وجدتُ نَفسي مِمن أضَاعوا ظِلال الإحياء
لِـ يَترنموا بِـ صَلواتٍ على الأموات فِي العَهد الحَالي ..


أحسستُ بِـ عَظمة تِلك الرؤية مِن ذَاتِي .. لَم أكن أعلمْ بِـ أنني مَقبرةٌ
يَـائِسة تَعجز أن تَصنع ذَاتِها فوق الأرض و تُشيّع رَحم التُراب وتَنبش
مِن هَياكِل الميتين كَلامَاً يُشبعُ الحَواسْ الآثِمة ..


يَنحني ..
يَتقوسْ ..
يَنذُر ..
يَسجُد الجَسد ولـ يَغفر اللهُ لَه تِلكـ الخَطيئة مِن تَبعات الطَيشْ ..


فِي الـ لآمَكان
يَشرُعُ بَاكِياً مِن إثمِهِ ...







- الجُمعة: 16 05 2008 م -


.

[تهاني سلطان]

.









2:14م


هَكذا تَجري الأيَام .. كـ سُرعة البَرق تَجتــاحُ السمـاء لِـ تَعود بِـ لآشيء
بَعد أن أضـفتْ الرُعب عَلى قُلوبٍ تَرهَبُهَــا ...
و تترَقب عَلَّهـا تُمطِر أرواحَاً عَائِمة عَن الآثَــــامْ ..


الـرسَائل الـوَاردة .. لاــــــــ يُوجدْ ..
المُكَالـمات الواردةْ .. لاـــــــ يُوجدْ ..


بِـ عَكس الأمس ..كُل الطُهر عَشِق البَشرْ .. رُبما يَــعود السَبب لِـ كَــآبـة
هَذَا اليَوم لَدى البَعضْ ..



بِـدايةٌ مِن الروتِين اليَوميّ ..تَراكُم أعمَال الأربِعاء .. التَهربُ مِنهَـا ..
و الفَاجِعة وجُودَها تَنتظِر الأسبوع الجَديدْ..
مِسكينٌ السَبت لا ذَنب لَهُ .. تتَأفف المُتَسلطون يُشعِرهُـ بِـ الذَنبْ ..




سَــــ أعودُ للأمس فَهو المُحبب إليّ ..




نَص الرِسالة " جُمعة مُباركة "
الــــرَد " عَلينا و عَليكـْ "

لُغة التَواضُع و المُخاطبة بـ الحُب مُستَبطة مِن قَداسة الأمس و بَياضُ القُلوب ..
نَستَنشِق الخَطوات و الأثيرْ يَحلمُ بِـ دَاخِلنــــا ..
لَحظـــاتٌ تَـــأخُذنــا إلى القُدرة عَلى الصَداقة بَين شَخصنـا و ابتِسَامتنا ..










6:08م


أكتَشفتُ أن الحَياة لا تُولد إلا مِن التَجاربْ ..
بَـدأتُ جديدة عَلى نَفسي هَذَا المَساء ..
مُحيط الفَرح و الثِقة بِـ النَفس يُشتتُ الآخرين
لِـ يَجمعُني ...!
لا بُد مِن التَضحية بِـ الدَمِ و الورد ..
فَـ السَعادة لا تَدوم كُل الأيَــامْ ..









10:09م



أشَخاص خُلقوا لِـ تَعكير المَزاجْ ... كُنت أسمع مِن والديّ مَثل يُقال
و حَفظتهُ مِنهُ " خُذ أيَام السَعدْ بِـ حدهَا"
صَدقت يَــاوالديّ ..
كَيف كُنت و كَيف أصبحتْ ...





لا يُهمْ ...

يَتخطى التَجاهُل حُدود الرُوح المُسَالمِة لَـ يَنثُر بِـ بَاقي سمُومِهِ على
طِيبتهَا فَـ يَقضي عليهـا تَماماً ... بِـ النسبةِ لي كِـ عِداد المَيتين
بَعد الغَسيل حَتى الدَفنْ ...

سُؤال أفقتُ عَليهِ مِن نَومي و راودني فَجأه بِـ سَابق إنذار مِن صَباح
اليَوم حين أتصَلتُ صَديقتي على جَوالهِ ولا مُجيب أو تَكرمًَ بِـ رِسالة إعتِذار ...

سُؤال أشبَه بِـ مُعادلة رِياضِية مُستَحيلة الحَلْ و خُصوصَاً بَعد تَقديم
الكَثير والكَثير لِـ حَلّهَا و إجبَار النَفس على تَقبلِهَا كَما هِي ...

- لِما كُــل هَذَا التَجـــاهُل لِمنْ أحبَبْنَاهُمْ .....! ( رُوح رِسَالتهَا )


كَانت حُلولِي غَبيّة و مُكررة و لَكن جُلّ مارَجيتهُ
أنْ أغلق حَواجِز الشَكـْ لَديهَا ...


نَتمسكـ بِـ ذَويِهـا و يَرحَلونْ
نَجمعُ لَهم أجمل صِفَاتنَا والكَثير الكَثير
مِن الحُب مُقَابلْ هَجر إلى الأبَدْ ..


1- التَعود عَلى وجُود الشَخص و الإعتيَاد عَلى
أسلُوبه وتَصرفَاتهِ و عَدم إكتشَاف الجَديد
لِما يَحملهُ الطَرف الآخر .. أحد المُسَببات
الرئيسية في تَلبسُهم شَخصية لَم
تَحويهم يَوماً ..


2- العَطاء و التَضحية لِـ إثباتْ أهمية الشَخص
و لَكن هَذَا الشيء يَصل إلى دَرجة تَعب
نَفسي وتوقف مُفاجئ مما يَجعل طَرفهُ
الآخر يَشعُر بِـ أن ثَمة ما يُسبب فَراغ
فِي العِلاقة ..


3- هُناكـ بَعض الأشَخاص يَشعرون
بِـ أنهم قَد أثبَتوا مَكانتهم و لا يَحتاجون
أنْ يثبتوا ذَلكـ دَومَاً فَـ يَتجهون إلى
إستخدام التعَامل فَقط دون الكَلامْ ..


و لكيّ أسُكيتُ لَحظَاتهَــا العَقلانيةْ :

4- بَعض الأشَخاص عِندما يَقعون فِي مُشكِلة
نَفسية أو عَائِلية لا يُحبِذوا أن يَتحدثوا عَنهَا
مَع الطَرف الآخَر و فِي نَفس الوقَت هُم يَتألَمون
بِـ دَاخِلهم ..
مِن دُون قِصد يَتغير تَعاملهم و أسلُوبهم
فَجأة ..
هؤلاء يَحتاجون إلى الوقُوف بِـ جَانبِهم
و الشُعور بِهم ..
حَاولي أن تُحَسسيهم بَـ أنَكـ تَشعُرين
و فِي نَفس الوقَت تتضَايفين مِن تَصرُفهم
مَعكـ ....











عَجباً .. نُسَافِرُ إلى أقصَى أحلامِنا لِـ نَعود إلى وطنٍ
يُوشوش الآخرين و الغَرابةُ تَسكُن عَينــاهـ .. لِـ يَسأل
بِـ صَمتْ .... مَنْ نَحنْ .....!







السَبت 17 05 2008م




.

[تهاني سلطان]

.







11:41ص



مُنذُ أكثَر مِن شَهر لَم تَقترب أنَامليّ مِن أوراقْ المُذكرة ..
خَوفَاً مِن إجتياح الحَقَائِق لِمشَاعِرهَا ..
كانتْ تُفضل المشَاعِر أن تُكبت حَتى لا يُسَلط عَليهَا الضَوء كَثيراً فَـ تَتصنع الأكَاذيب حَقَائِق ..
و أندمَجتُ بِـ كِذبتهَا حَتى و عيتُ بِـ أن دَميّ ليس سِوى أحرف تَحتاج إلى أن تُنزف الأوراقٍ التي
لَم تُخلق إلا لِـ أجلِهـا .. وتَجتاحُ السُبل لِـ تُزرع فِي الأدمغة فِكراً و تَجربة ..
مِن إحدى تِلك الأفكار المُتمردة عَلى سَاحة عَقلي و الأكيد بِـ أنهَا لا تَنتمي إليه .. لِمَا الكِتابة ..
لِمَا لا أشفى مِن ألمي إلا بِها ..
لِما لَم أخلَق شَيئاً آخــر يُسعُدني أكثَر ..
هل الكِتابة رِسالة ..!!


الكِتابة تَعني " الألم " للكاتب ..
تَعني " الفَرح " للكاتب ..
تَعني " الصَداقة " للقلم والدَفتر ..
تَعني "القِراءة "فِي الكُتب ..
تَعني مُتابعة الجَديد ..
الكِتابة تَعني " التَعب " ..
الكِتابة تَعني "ابتَسم " و تأبط المُخيّلة كَمَا تُريد ..

أجعل مِنكـْ مَلكـْ .. أميرْ .. فَقير .. مُعدم .. شَحاذْ ..
أجعَل مِنكـ أديب ..فَيلسوف ..مُفكّر ..
أجعَل مِنكـْ سَفير .. طَبَاخ .. "شوفير " ..

ألقي بِـ الفِكرة .. بِـ الرأي .. نَاقِش .. تَحدث .. أستَطلع .. أقنع ..
دَافعْ .. سَاهِم بالمَعقول و الـ لآ مَعقولْ ..


عَن ذَاتِي مَا إن أنغَمس بَيت فضَاء تِلك الحُروف و أبدأ بِـ الهَذيَان عَلى البيَاض .. أشعُر بِـ أن لا حَاجة لِـي بِـ شَيء آخر .. لا أطلب سِوى الهُدوء ..
التَركيز ..قِراءة الأفكَار .. تَرجمةالأحسَاس ..مُتابعة تَدفق الهَذيان الفِكريّ .. و الكِتابة السَريعة لِـ تَحقيق المَطلوب ..

أكثُر ما يُتعبني مِنكـِ أيَتها الكِتابة.../ خَلق جَو مِن التَركيز .. و أكرهُـ تِلك اللحظات التي لا تَنتمِي إلِي .. حينما أمُسكـ بِـ أصدقائي
و الكَلمات تتلاعب بِي فَـ أشَتت .. والجُمل لَم تَخلقِيها إلا لِـ غَيري ..

الكِتابة عَالم ممتِع .. عَالم يُراقِص السَماء مَع الأرض .. يُضيء خَطواته لِـ يَمزُج الجُنون ..


الكِتابة تَعني أنَا مَهما حَاولت إخفاء مشَاعِري البَائسة .. الحَزينة .. المُتهَمة ..المَجنونة .. المُتسَلطة ..
و أنـا فِي أحَوالي جَميعها أتقِن التَسلط على الإيضَاح لِـ أتَمتع بِما ألقِيه لِـ يَحتفظ بِه الورق ..

أين أنَا إن لَم أكُن لِـ الحُروف دَليلة ..
أين سَـ أكون إن لَم أغَذي ذَاتِي بِـ صَحوة الفِكر بِهـا..
أيَن سَـ أمضِي إن لَم أعتَاد أن أنثُر بِـ أفكَاري خارج نِطاق عَقلي ..

الكِتابة إرهَاق ذَاتِي لِـ الآ مُستَمتع .. يُشعِر بِـ ضيق فِي التَنفس و فقَدٌ لِـ آلاهات الكَلمات ..
فَـ ليدع مَاليس لَه لِـ أهَلهِ ..
فَـ المجَانين أمثَالي يحلقون بِـ أوساط الـ لآعَقل حَتى يَمتعوا بِـ أرواحِهم العُقلاء ..

ربمَا يُعتَبر كَلامِي غُروراً و لَكن المُتَمكن مِن ذَاتِه يُسميهِ وثُوقَــاً ..








9:00م


لَم أنحَني قَط لِـ جُنونكـ إلا هَذهِـ اللحَظة ..
لَم أتمتَع بِـ لَذة وجودكـ إلا هَذهِـ اللحَظة ..
لَم يُخيل إلى قَط بِـ أن هُناكـ رَجلاً يَسرق قُلوب النِساء إلا هَذهِ اللحَظة ..
أيُهَّــا الرَجل ...
لَم أراكـ مِن قَبل تُعانِد القَدر لِـ أتَلبس طُرقكـ ..
لَم أشَاهِدكـ مِن قَبل تَرمِي بِقماشِي عَلى الأرض و تَنحني لِـ إلتقَاطة
فـ تواجهُ عَيناي عَيناكـْ ..
لَم أسمع عَنكـ مِن قَبل إلا فِي حِكايَاتٍ تُجَسِد الخَيال أبطَالاً ..
يَـ رَجلاً جَعلتني أفَكر فِيكـ مَليّاً ..
أرحَل و دعّ قَلبي يَنشد فِي الفَراغ حَواسَهْ ..
فَـ جُنونهُ ولَذتهُ وقتيه سَـ تَودعكـْ و تُطْمَسْ ...









السَبتْ 28 06 2008م





.

[تهاني سلطان]

.











7:24 م






لا شَيء يَحتَضِر ..
لا شَيء يَحتَضِر ..
لا شَيء يَحتَضِر ..
لا شَيء يَحتَضِر ..
لا شَيء يحتَضِر ..
لا شَيء غَير الـ أنَا تَحتَضِر ..





لا أرِيد الكَمالْ ...
فَـ أنَا أحُب أخْطَائِي .. أحبُ تَصرفَاتِي الحَمقَاء .. أحبُ عِندمـا يَنفجر أحَدهم
بِـ صُراخِهِ لِـ يَنعَتني بِـ الغَباء .. رُبمَا هُو مِن بَاب التَعود و لَكن قَد عَشقتهُ ..


لا أرِيدُ الكَمالْ ..
فَـ أنــا خُلقتُ لِـ أخطيء .. لِـ أتَعلم من الخَطأ .. لِـ أستَند إليهِ لاحِقـاً ..


لا أريدُ الكَمالْ ..
فَـ أنَــا أزفُر لِـ أتكيء عَلى الحَنين .. لِـ أتَيقن بِـ أن لا طَاقة لِي فِي العَودة
إلى أيَامٍ مَضتْ .. لِـ أتَواصَل مَعَ الأمَانِي و الأحلام .. لِـ أعيشْ الخَيال ..
لِـ أنسُج الكَذِب ..


لا أريدُ الكَمالْ ..
فَـ أنَا لا أحَبذُ أن أتَعَالى عَن خَطوات البَشر .. و أتَرقب مِن بَعيد زلاتهمْ ..
و أشَاهِدُ غَبائهم لِـ أتَذَاكَى ..


لَن أعتَرض يَوماً إن جَاء الشَيطان خفيّة يُوسوس فِي الظلام ببعض الأعمال
و الأقوال المُذنبة ..
لَن أجَادل النَفس حِينهَا إن تَبعَته فِي غوايته ..

سَأظل ذَلكـ الطين الأرضِي .. لا أرَاهِن إلا لِما سَـ أصيب ولن تَتَسنى لِي الفُرص
لِـ أُثبت بِـ أن الطَين مُجرد مَاء و تُراب إلا فِي هَذهِـ الحَياة ..

سَـ أغُمض و أتَلبسُ الغُموض لِـ أعرف المَزيد .. و لَن يَحجبني عَن ظليّ إلا جِدار
الحَقَائِق الغَبية ..



كُل شَيء يَحتَضر ..
كُل شَيء سَــ يَحتَضِر ..
فَقط لِـ ننتَظر المَوعِد ..
السَاعة و الدَقيقة ..حيــنْ الغَفلة ..








9:50م - 10:00م



لا زاد فِيني الحِزن .. أكتِم دُموعِي و اونْ ..
و أقول أبَد ما أبيكـ .. و أذكِر هَوانا و أحنّ ..
وين أنت عَنيّ أنَا .. وكَلتِني لـ العَنا ..

مَاكنيّ الليّ هَويتْ ولا كِننَا نَفسنَا ..

عَيشتني بِـ الوهَمْ .. قِتَلتني بِـ الألَم ..
عَودتنيّ عَلى الدُموع .. عَرفتني عَلى النَدمْ ..
قَلبي معَاكـ رَجعهْ .. كَلامكـْ بِـ يِسمعه ..

قِله يِشُوف الحَيَاة و أن أنت مَابتنفَعهْ ...



عَبد المَجيد عَبدالله*







يَا قَلب تتألمْ .. تَعانِي الهَجر .. تِعانِي ذَاكـ الصَدْ .. أبَد ولا تِهتم و خَلكـ شِديد فِي بِعادهـْ ..
يَا قَلب ونَة عَذَابكـْ تِكسِر الخَاطِر .. يَا قَلب رَيح بَالكـْ و أفتَح أبْواب الفَرح بَاب بَابْ ..
يَا قَلب أنتْ تَعانِي و هُو وينهْ هُو .. مَتدري وينهْ .. رُغم أنه هُو اللي خَذَاكـْ منيّ و أنت
على كَلامه بَنيتْ الثِقة .. مَادريت أن بَعض الحَكيّ بِـدون أفعَال ..

يَا قَلب مَازلت تِتمنَى لِقاهـ .. يَا قَلب إفهَمها هُو رَحل و تْرِككـْ وراهْـ .. رَحل ..رَحـل لِـ بِلادهـ ..
رَحل لِـ دِنيا غِير دِنياكـْ .. رَحَل و أهدَاكـ ذِكرى لِـ كلمة " أحبكـ " و كِل جُروحه و أحزَانه ..
يِبيكـ تَعانِي و تِهتم فِيها .. يَعني يِبيكـ تِنساهـْ ..
لَمْلِمهَا و بـ هالورِقة أكتِبهَا ومِن صَدريّ إنْزَاعهَا و إتركـ مِكَانهَا فَاضِي ..
تِكفى طَلبتكـ رَددهَا مَعاي ولَو كِذبَه ..
أبيّ أنسَاكـ ... أبيّ أنسَاكـ .. قِلْ نِسيته .. قِلهَّا ولا تِخيب رِجايّ ..










الخَميس 03 07 2008م




.

[تهاني سلطان]

.








12:31ص







صبَاحٌ أجمَلْ ..






ورَقتي عِندما أكون بَعيدة عَنكـ تَجتمعُ الأفكَار و حِينمَا أُراقِب سُطوركـ تَتلاشَى
دُون أن تُودعنيّ أو تَكتب رِسالة إعتِذار.. أعَلم أنكـ سَـ تَقولين أنيّ قَد تَأثرتُ كَثيراً
بِـ مُشَاهَدة الأفلام .. لا بَأس أتَقبلُ مِنكـ أيّ شَيء ..
ولَكن تَذكري بِـ أنيّ لَم أبلَغُ عَتيّا .. ومَازلت ذَات مُخيلة صَغيرة لا تَستوعب الكَثير مِن التَجارب إلا لِما قَرأت أو سَمعت عَنهُ ..
فَلا تُكثري الجِدال سَيدتِي ..




"على طاري الأفلام "


دَعيني أخبِركـْ بِما شَاهدتهُ قَبل قَليل .. كَان فِيلمَا للكَاتبة الرِوائية
"أيريس" ذَكَرت مَقولة أحببتُ أن أدَونهَا .." مَتى نَعلم نَحن ذَويّ العُقول بِـ أننَا أصْبَحنَا
مَجانين ..لاطَريقة غَير أن النَاس سَـ يُخبروننا بِـ ذَلكـْ " ...





أتَعلمين ورقتِي .. حينهَا أخفَضَتُ صَوت التِلفَاز ..
وحَدقت بِـ الـ لآشَيء ..
و أخَذنِي التَفكير
إلى أعمَاقِه لِـ أستَكشِف درة تِلك المَقولة ..



-أيّ ألمٍ قَد أصَاب فُؤادَها لِـ تَنطق بِها .. !
-أيّ حِكمة وصَلت إليهَا لِـ تَستَنتجهَا .. !
-أيّ عُمر قَد أُهدِر لِـ يَرتَكِز على الثَباتْ .. !
كَيف لَها لِـ تَعلم بِـ أن الجُنون شَارف عَلى أن يُشعِل خَرَّفِهَــا .. !




لِـ أتعَمق أكَثر ..

-مَتى تَكون حِسَابَتنا صَحيحة لِـ مَقولة نَحن عُقلاء .. !
-أي عَقل نَمتَلكهُ لِـ نَكتَشف عِند فَوات الآوان بِـ أنه مَن تَملكَنا ..!
-أنَتمرد عَليهِ و نُجنّ فَـ نَقودهُ نَحو الهَلاكـ قَبل أن يَقودَنا .. !
-مَاهو مِقياس الجُنون ..!




و أكَثَر ..

-إن كُنا عُقلاء و نَعرف مَتى سَـ يُصيبنا
الجُنون فَـ لِما نَنتظر النَاس أن يَخبِرونَا بِـ ذلكـ .. !
-لِما الحَاجة إلى الإثبات مِن النَاس .. !
-رُبما هُم يَتمتعون أيَضَاً بِـ الجُنون و إلا لَما إستَطاعوا أن يُميزوا العَقل
مِن الجُنونْ .. !
-أم أن عُقولَهم تُولّد مَعنى الجُنون فَـ نَنْصَاع لِـ رَغبَته ..!




و .....

{.......الجُنون لَذة النُطق و نَعتُ النَاطِق ..
لا يَفهَموهَا إلا مُتَلقِهَا ..







و يَتبَع ..



.

[تهاني سلطان]

.







6:20 ص



حُرية الإبتِذال ...
حُرية الغُموضْ ..
حُرية الإيقَاع ...
حُرية القَـــــدر ..
حُرية التِكرار ...
حُرية النَظَــــر ..
حُرية الصُمود...
حُرية السُقوطْ ..



عَلى أسقُف السَماء سَحابٌ لَم يُمطِر بَعدْ .. و ذَلك الكُرسي لا يَمل الأمَلْ ..
و عَليهِ فَتاةٌ تَلبَستهَا بِـ روحي .. و قَهوة تُنبأنِي بِـ الوافدين خَيالاً ..
أسْتَرقُ النَظر مِن خلالِها ذَات اليَمين و ذَات الشِمال ..
و أُرَكِز النَظَر إلى مَا خَلف ذَلك الأُفق ..

صَوت الطَائِر يُكرر وجُودهـ عَلى لَحنٍ حَزينْ .. و يُوقع بِـ الصَياد
و يُنهِي مَأسَاة المُتَقَنِص لِـ الفُرص .. ويَطير .. و يَتنبه عَقل الصَياد بِـ بُطئ
شَديد بَعد تَركيز مُعقَد لِـ يُدركـ " أهَــا" ..
وكَما لَـو أنيّ الطَائِر فِي هَذا
الوقَتْ ...



أهَلاً بِـــ الوقَت ... أهَلاً بِـ أشْلاءهْـ..




القَهَوة تِعمل عَمايلهَا *








6:57 م


شَراسَتِي جَريئةٌ عَلى أيَامٍ مَبتورة .. تَحتاجُنِي و أتَكَبّر عَليهَا ..
أحتَقرُهَا ..
و أرمِي بِـ بَذَائةٍ مِن كَلمات سُوقية تَعلمتهَا مِن أوجَاع البَشَر ..

تَصقُلنِي بِـ تَجَربِها و أضَعُ قَدماي بِـ كَامل قُوتِها عَلى ظَهر الشَيطانْ ..
و أعَلّو .. ومَن ألَمهِ يَضعُ أصَابعه فِي أذَنيه لِـ ألا يَسمع صَرخَاتهْ ..


{مَعليش يَـا "شُوشُو " يُوم لَكـ ويُوم عَليكـْ ..}








9:00 م



i have lived and i died 4 u
i have lived and i died 4 u
i have lived and i died 4 u







05 07 2008 م





.

[تهاني سلطان]

.







الأحَد 06 07 2008 م








1:06 ص



غَريبٌ جِداً ...
كَانت بِدايةُ اليَوم ذات نُضوجٍ مُبَكرْ ..

زَخاتُ المَطر تَعتني بِـ بَساطة الحَياة .. رائِحة بُخورهِـ تَختَلس من النَوافِذ لِـ تُصاحِب
حَاسةُ الشَم .. آآآآآهـ و أيّ رائِحة أتمنى أن تَتَشربني سِواهَا ..
رِحلة لَم أكتُب لَها عَودة ..

أجسَاد غُرفتي الجَامِدة صَبغتُها بِـ البيَاض لِـ تَعيش اللحظة مَعيّ ..
حَتى جَسَدي لَم أدَعهُ يَعيشُ تِلك السَكينة دون أن يَكسيه الصفاء ..

دولابِيّ طَاهِر..
تَسريحَتي طَاهِرة ..
و سَريريّ مَفروش بِـ أحلاميّ الطَاهِرة ..


حتى قَلبي الضَائِع بين أوجهِ الجُدران عَلقتهُ كَـ القِنديل لِـ يَتقطر بِـ ضَوءٍ
يُمَزق خُيوط السَواد ..




{.... و أختَبئ لِـ أبحَثُ عَني ..
{.... و أبحَثُ عني لِـ أجدنيّ ..
{.... و أجدنيّ فَـ أغمِض عينايّ ..
{.... و أحلَمْ ..
{ .... عليّ أرّى ..




سَـ أرى ابتِسَامة السَماء و سَـ يَصعدُ عِطر الريحَان على دُروب الصَلوات ..
سَـ يَخشَعُ الجَسَد و تُروى الأرضْ بِـ دموع المَطر فَرحَاً ..
سَـ تُعَانِق الطَبيعة و مَا يَقبعُ خَلفهَا ..
و سَـ أشِدُنيّ إلى خَاصِرة الغَيم و أتحول إلى مُوسِيقى تُواسي البُؤسْ ..







يَتبع ..






.

[تهاني سلطان]

.






2:30 م







كَتبتُها لِـ صَديقة أواسِيهَا ... فَـ مأسَـاة التَعامل مَع ميتْ الضَمير
لا يُصَفق لَها سوى المُتَأذي ...




" العَابرون يَلتفتون إلى الخَلف لِـ دورب و سَلالِمٍ تَجاوزتهَا أقدامهُم
فَـ يَضحكون ويسخرون مِن أنفُسِهم ... حينَما صُور لَهم
بِـ عدم القُدرة على إجتيازِها .. تَعود رؤوسهم إلى طَبيعتِها لِـ يُشَاهدوا
المَزيد من المُنعطفات و الطُرق فَـ تُغرس في خطواتِهم اليَأس
خَوفـاً من الـ لآ تَخطِي ...

نَرى أوجَاعنَـا و نُداويِها .. و نَهـزَأ بِـ ذَاتنا بَعدهَــا ..
كَيف لـ القَدر لَم يُبلغُنــا بشـ أن أخر خطوة مِن ألألم دواء ..


المُخادعُون كـَ الدُروب المَاضية و الإصغَاء لِـ النَفس بُرجٌ
يُثبتُ الثِقة ... هُم لا يَستَحقون قُلوباً تَخفيّ الألَم عَنهُم ..
و فِي دور الأيدي القَاتِلة بِـ غير عَمد يَحملون شَهادة البَراءة
و نَحنُ نَنحَنيّ لِـ حَد السَيف و تُجمع أشْلائُنَا بَعدهَا و تُرمى فِي
مَقبرة حُبهم الغَادِر ..."


فَقط..../

مُواجَهة الحِكمة حَاكمٌ لَم يَزلْ ..و الشَمس أشرَقت بِهم و سَـــ تُشرِق
بِـدونهمْ ...







مِن ذَلك اليَوم
الأحَد06 07 2008 م





.

[تهاني سلطان]

.






الأثنين 07 07 2008 م






1:45ص



الإنتِظـارْ ..



جَسدٌ يُعيد نَفسه مِن جديد لِـ يُولّد لِـ القَدر سِياجاً كَيّ يَحرسهُ بِـ الأمسْ ..
و الوَعَد تَشَكّل إنسان ملَّ المُكوث تَحت شَمسٍ لَم تغب أسْفَل سَردابُهَا ..
و فِي دفئهِ .. يَسأل متى يَنهض المُستقبل ..

ضَوء ثِماركـْ لَم تَنضج بَعدْ.. و بِـ داخلِي أرتَشِفُها خَمرة تُحول الإضطِراب
لِـ حَدسٍ سَـ يحدثْ ...
مَنامَاتِي تُحب اليَقظة و تُؤنث الكَون فَلا تَرى سِوايّ .. و تَتحول اليَقظَة إلى أحلامٍ
لَم تَنجح فِي إختراق بُرودكـْ ...




و أيّ إنتِظار ...!


يُظهِر القَمر .. ويَتحرر مِن خَطواتِ المَجرات لِـ يَهبطْ إلى نَافذتي وفي يدهِ
رُوحـاً مُقَدسة تُردد فِي الأفق أن أحتَضِن المسَافات و أشْرَعُ بِـ حياكة ثوب
لِـ نهار قَدْ أقبَل بحياةٍ فِي أبَاريق الشَهوة " لَذةُ المَجلسْ "..

و لِـ المشيئة أن يُصدَم بِـ أن الغُبار يَفوح مِن نَافذتِي .. فَـ يلقي بِـ أحلامِه و يَحتَضنُ
سَهري و نَبكي سوياً لِـ "ننَامْ " ..








.

[تهاني سلطان]

.





الأربِعاء 09 07 2008 م






am 12:44




قَبل تِرحل ... سَلمنيّ اللي فِقدته بِسَببكـْ ...


-سَلمنيّ قَلبــي و مفْتَــاحه .. الليّ رَحَــل ويَاكـ ومَاكلف خَاطرهـ يُشوف مُستَقبلكـ معاهْ ..

-سَلمنيّ لَحظــات الآمَــان الليّ كِنــت أخَاف فِيهــا بِـ وحدتيّ بدونكـْ ..

-سَلمنيّ الفــرحْ بَدَل هَذيكـْ الدُمـــوع الليّ كَان تِرتِجيكـْ ..

-سَلمنيّ الصِــدق فِي حَالات كِذبي عَشَــان أجيكـْ ..

-سَلمنيّ وقفــــاتِي بِـ وقت تَضْحِيَــاتي اللي تِتألم و لا تدْمِيكـْ ..

-سَلمنيّ كِبــريَائِي اللي عَلّاكـْ و خَلاكـ تِتْكَبـــر عَليه ..

-سَلمنيّ عِزتِــي بِـ نَفســي اللي انكَسْرَت لَـ أجل خَاطِر تِجيكـْ ...

-سَلمنيّ صَبـــرٍ فِقَدتـه كِــل ما حلّ طَاريــكْـ ..

-سَلمنيّ حَنيـــنٍ وقَف بِـ وجهِي و خلانيّ أخضَع لِـ ودادكـْ ..

-سَلمنيّ شـــوقٍ يِنتَظِــر بِـ نَفســه بِين السَماء والأرضْ فُوق هَذاكـْ الجَفَاف وزحمة السوادْ ..

-سَلمنيّ ابتِســـامه تِتْحَضَر بِـ وجودهــا .. تِخَبي دُموعَها ..تِحاول مَاتكَدركـْ ..

-سَلمنيّ لَحظَاتِي مَعاكـْ .. سَلمنيّ سَاعَاتٍي مَعاكـ .. سَلمنيّ أيامي معاكـ .. سَلمنيّ سِنيني مَعاكـْ ..

-سَلمنيّ وجُودكـ بِـ لحظة غِيابكـْ ..

-سَلمنيّ حُضوركـْ بِـ لحظة وحدتِي ..

-سَلمنيّ إتصَالكـْ بِـ لحظة ضِيقتي ..

-سَلمنيّ ضِحكَتكـْ بِـ لحظة حِزنيّ ..

-سَلمنيّ روحِي اللي ضَاعت فِي زَحمة المُوادع و اللقَاء .. في رِجاكـ الليّ مايِقترب يُوم
إلاّ ويبتعِد شُهور ..

-سَلمنيّ عُمري اللي شِقى فِي رِحلتكـْ ويِــاهـ ...تُطلُبـه و يِعطيكـْ .. يِنقَّصْ مِنه و يِكملكـ ..
ماحَسب لِـ وقت مُوته حِساب ..

-سَلمنيّ القِدر اللي عَرفنيّ عَليكـْ .. خَلنيّ أسْأله إن كِنت قَصَرت بِـ شَيء أنت بِحاجِته ..
هو الوحِيد اللي يعَرِف مَعنى التَقصير وشلُون ..




تِدري .. }
أنت لَو قَدمت حَيَاتكـ بِـ كل مشَاعرهَا .. بِـ كل إنسَانيتها .. بِـ كل صِدقهَا ..
مارَاح تسَلمني حَرف مِن اللي طَلبتهْ ...




[.....أنَـــا أحبكـ بِـ ضَمير و أنت تِجرحنيّ بِـ ضَمير ...]




.

[تهاني سلطان]

.







في وقت مُتأخر جِداً .. "لم أدونهْ " ..



على جانب السَرير ارتَميتُ وهمومي تَتسَاقط تَحت مَوضع رأسي .. تُسَابِقني على تِلك الوسادة
حتى لا أنفك فِي التَفكير بِهَــا ... أشْلائِي تَتجمد عَلى قَائمة المنفى .. و تَنمو أغصَانهَا إلى الأسفل ..
تَخجل أن تُقَابل الشَمس بيدٍ تَطلُب العَون ..رغُم وضُوح عَبقها التَائِهة إلا أن جُدران العَقل بُنيّ
دون نوافِذ و أبواب فَـ لا مَكان لِـ تَصَاعد أدخنة الضَياع ..
أتذَكى و أُغمض عيني عَلَّهَـا تُصَدق بِـ أن النَوم قَد غَلبنيّ فَـ استَسلمت.. لَكن الغَباء ذَكيّ و تَناسَيتُ
تِلك النُقطة ...

أحَديثُ الهُموم و مَضَاجع الدُموع حَقَائِق تَعلمُ صِدقَنا و مُنَاجاة أنفُسنا .. تُفَصلُ ثِياب الحُزن على
مَقَاسِنا ..ومَا علينا سِوى أن نرتَديهَا ...

آآآهـ ... لَيت الليّل يَهبُ لَنا في الحَناجِر نايّ نَعزفُ بهِ البًؤس و نَصغيّ لِـ أنفُسنا .. لِـ نَعلم ما نَخفيهِ
بِـ داخلنا ومالم نَستَطع تَرجمتهُ بِـ أقْلامِنا ...





الجُلوس تَحت الظلْ والبُكاء الخَفيّ عَذاب ..عَذاب .. يَطالبُ بِـ النُهوض .. يُطالب بِـ المَغفرة ..
يَتنهَدُ على القَدر ..يَخضعُ لِـ المَشيئة .. قَانتٌ بِـ رِضا .. مُؤدي لِـ الصَلوات و قَارئٌ لِـ الدَعوات ..
يَستَنْجِد بِـ الواحِد الاحدْ عَلّهُ يُلبيهْ ...




إلهيّ .. أرح ذَاتي ..
إلهيّ .. أرحْ قَلبي ..
إلهيّ .. أرحْ تَفكيري ..




كُل مَا أريدُ .. خَيالٌ كَونيّ .. هَضمٌ فكريّ .. حَتى لا أصَابُ بِـ الجُنون و أغرقُ فِي بُؤرة
الهَلاك..
كُلُ ما أريد.. مَشَاعرٌ بَاردة .. قَلبٌ يُشبهُ الإحتِضار ..
كُل مَاأريدُ .. عَقلٌ ذو مِيزة فُولاذية ..








الثُلاثَاء 15 07 2008 م






.

[تهاني سلطان]

.




رمضـانيّ سَــ يكون أمرٌ آخــر ...]





.

[تهاني سلطان]

.



1-9


الساعة 12ص .. أذآن الفجر .. شُرب الماء .. كوب ..كوبين ..و ثلاثة .. الساعة 4:25ص ..صوم .. وضوء..
المصحف الشريف ..سورة البقرة ..الجزء الأول .. نوم 6:00ص .. صلاة الظُهر .. صلاة العَصر .. الشيخ العوضي ..
منتديات أبعاد الادبية .. أذآن المغرب .. بصوت والدي .. الفطور الأول .. رطب .. حليب بالزنجبيل و الشاي ..
خواطر3 .. رجعة والديّ من المسجد.. الفطور الثاني ..سمبوسة .. فطائر جبنة .. شوربة ..كلنا عيال قريّة .. علك ..
صلاة العشاء ..التراويح .. شايّ للوالد ..مكالمة لصديقتي .. الحمد لله على السلامة .. وحشتيني ..
الهدوء في أرجاء المنزل ..رياضتي .. زلاجاتي .. طيحة .. دخول للبيت من جديد .. 12:00ص ..
ينتهي اليوم الأول من رمضان ..





.

[تهاني سلطان]

.


2-9


أبو جعفر المنصور ..حُروف و ألوف ..تشيبس و عصير.. ليز بالجبنة ..3:00ص .. إجتماع من جديد .. قمر ال هاشم ..
سُحور .. إلاّ أنا .. إنتظار .. ضحكات .. آذان الفجر .. نوم .. 5:20ص .. صلاة الظهر..صوت ملاذ.. "خالتو أبيّ روج " ..
صَلاة العصر .. المصحف الشريف..سورة آل عمران .. آية 89 .. دلع ملاذ :) .. ما أحبك .. "أحد يبي شيء من السُوبر ماركت "..
آذان المغرب بصوت والديّ..نظرات .. ابتسامة .. الفطور الأول ..تمرة و كوب قهوة .. الفطور الثاني .. سمبوسة و فيمتو ..
مكالمة من أختي الكبيرة .. مكالمة من أخيّ .. النوافذ مفتوحة .. الجو بارد .. صلاة العشاء .. التراويح .. أبواب الغُرف مُقفلة ..
التلفاز مُغلق .. 9:00م .. منتديات أبعاد الأدبية .. عودة للقاء من جديد .. جلسة مسائية .. جاكيتات .. رائحة الشيشة ..
11:59م... انتهاء اليوم الثاني من رمضان ..




.

[تهاني سلطان]

.





3-9




نوم حتى السَاعة الرابعة صباحاً .. سُحور .. آذان الفجر .. سواليف مع صَاحباتي بالماسن .. 8:00ص ..نوم .. صلاة الظُهر .. عودة للنوم من جديد .. صلاة العَصر .. ونوم أيضاً.. استيقاظ قبل آذان المغرب بِـ نصف ساعة .. 6:29م .. آذان المغرب .. جلسة خارجية .. جو ممطر وبارد .. أصوات الأطفال و لعبهم .. محاولة إرضاء لِـ أحدهم .. تَفرق للصلاة ..زاد المطر .. تنفس عميق .. عودة للمنزل .. التلفاز مُغلق .. كُل شيء يَستحق القراءة .. لا عوض عن آياتٍ من القرآن الكريم .. الفصل الأخير من كتاب " مئة عام من العزلة" .. صمت آسر .. زيارة غير مُتوقعة .. "هذرة في أحوال الجميع :)" .. عودة بنت عميّ ..واتفاق على زيارتها غَداً .. انتهاء اليوم الثالث من رمضان ..



على جنب ..

أثناء تقليب القنوات بين الفطور الأول و الثاني شاهدتُ "الفريج " .. الأهم أم عَلاويّ .. "وهـ عليّه أش كثر أحبها " .. مافيه أحد مقدر هالعجيز و تفكيرها .. تُذكرنيّ بِـ امراءة تسكن في بيتيها القديم .. لم ترغب بالإنتقال مع أولادها و أحفادها لِـ العيش معهم .. تَطمأن بِـ ظلال المنزل الذي يحمل الكثير من رائحة زوجها وذكراه .. و لأجلهِ سَـ تموت في المكان الذي مات فيه .. امراءة تحمل الكثير من الحكمة و الدراية فيما تُريد وكيف تُريده .. التجربة نسجت على ملامحها القوة و الصلابة في الجسد بالرغم من أنها طاعنة في السن ..
المُهم .."أم علاويّ " أحبتس :) ...





.

[تهاني سلطان]

.






http://up.stop55.com/upfiles/EjR98322.jpg









هُنا ../ و خلال الأشهُر المَاضية .. كُنت أتزايد و أتقلص .. أفرح و أبكي ..
أضجر من المكان .. أستغيثُ بِـ الإله .. أحنُ إلى طفولتي .. أجن بِـ مُستقبلي ..
أدفعنُيّ إلى الحقَائق .. و أجرب مالم أخوضهُ من قَبل ..
هُنا ../ أقمتُ الحداد على ذَاتي .. فَقدتُ لمَعَاني .. أستعدتُ نفسي .. أسستُ
كبريائي .. نَاضلتُ لِـ عزتيّ .. تعلمتُ الصَبر و الأستغناء معاً ..
هُنا../ أوردتني في الخَيال و عشتهُ واقِعاً .. تصَافيتُ مع نَفسي .. و أقنعتُها
بِـ رؤية الخُلود .. و التحكم بِـ عواطفها و منطِقها ..
هُنا../ و بالرُغم من قلة من أُحادث إلاّ أنيّ تَكلمتُ مع الشَجر و الصَخر ..
مع الهَواء و الضَباب .. مع قَطرات المَطر و لؤلؤ البَرَدْ .. مع الأعشَاب الصغيرة ..مع الطُيور المُغردة ..
و انسجمتُ مع الطَبيعة كُليّاً ..
هُنا../ كُنتُ أجلسُ وحيدهـ مع سَاعات الصَباح و قُبَلْ الشَمس .. كُنت أغمضُ
عينَايّ و أراها بِـ داخلي تتسلل مع أشعتها الصَفراء ..
هُنا../ و لا أزَال أتحدثُ مع ذَاتِي عَن مستقبلٍ تُرى هل أكون معه أم لا ..! ..
عن أوردة تسكُنها المُتعة التي وجدتها هُنا ..! ..
عن اللقاء و الفِراق .. الفقَد و معاناة الشَوق ..
هُنا ../ و تتصَاعد الآهات مع أنفاسٍ عميقة تسترجعُ شَريطها بتمهُل حتى تتذكر
ولا تنساها قَط ..





و أنا أجمعُ أغراضِي بِـ داخل حقَائبي راودنيّ ذلك الشُعور الذي لَم يُفارقنيّ
يَوماً كَـ تلك اللحظات , ذلك الشُعور الذي لَم أجد في مُرادفات الشُعور معاني
له أو تَرجمة ../
يجمعُنيّ كُليّ في مسَاحةٍ واحدة لِـ أتلاشَى بَين التجميع , شُعورُ يندثر
معهُ كُل شَيء حينها لا اتمالك نَفسي و أغرقُ بالدُموع داخلي ..
و أستفيق فَـ أجدنيّ مازلتُ في نَفس المكان ألملم ذكرى و باقي أيام مضت
سَـ تدخرُ عمري و تَدفعني بِـ المضيّ إلى الأمام بسلاح التَجرُبة الحقيقي و
اللآمرئي ..



و هَكذا .. تبدأ أيام العَودة و يقرعُ الإشتياق منابر الخيال لِـ يحظى
بِـ التفكير كيف سَـ يُقابل من أحب و كيَف سَيغرسُ بِـ أقدامهِ أرض
الحَنين بَعد الغياب الذي دام أكثر من ثَلاثة أشهُر , كيف سَـ يرى في أعين
الأخرين الآلآم الفقد الذي عانى منها بِـ انعكاس تِلك الصُورة في محاجر النظر
و تُغرقهَا الدموع ..


.

[تهاني سلطان]

.






لَم ينتهي الأسبوع الأول من العودة إلى الدراسة بعد أجمل و أطول إجازة .. و لم أعتد أنا حتى الآن على جو المحاظرات و التسجيل و إعادة كتابة المحاظرة و التدقيق الإملائي للكلمات ..والأهم زيارة " ستار بكس" الصباحية و محمد صديقي الذي عندما يُشاهدنيّ أدخل إلى المقهى " أهلا بالأديبة .. أزيّك .. هاه مزاجك قهوة تركيّة أو موكـا " .. وهو الشخص الوحيد الذي يُعطينيّ الأمل في لحظات الكآبة و الملل من الروتين المعتاد ..


السبت اتجهتُ إلى الجامعة .. كانت تُشبه أحدى الوزارات الحكومية .. ملفات خضراء "علاقيّ" ألتقت أطرافهابين أيديهن بِـ شكلٍ أسطواني من هول المكان ورهبتهِ و الفرق بين النظام المدرسيّ و الجامعي و أقلام زرقاء تختبئ بداخل جيوبهن خوفاً من أن تبحث مشرفة قبول ملفات الطالبات على قلم حولهاولا تجد فتعتذر من الطالبة على عدم قبولها بِـ عُذرٍ أحمق :) ..



الطالبات المُستجدات هُنّ أجمل ماتحتضنهُ الجامعة ذلك اليوم .. يبحثون في كُل مكان .. يُحاول فضولهم أن يُشبع رغبتهُ في التعرف على القَاعات .. الأقسام .. الدكتورات .. الكافتيريا .. المُصلى .. الساحة الأمامية .. و الساحة الخلفية .. المُسميات الدارجة لدى الفتيات لِـ بعض المواقع ..


أمّا طالبات الكُلية فَـ الأغلب يتمعن في قراءة الصفحات البيضاء و الجداول و رجائهم المعتاد " يارب ماتدرسنا الدكتورة الفلانيّة" .. ومع ذلك الحماس يَشدُ من أزرهم و يُفجر براكين الهمة والإجتهاد .. و لا نعلم هل سيستمر حتى نهاية الفصل أم أنهُ كالمعتاد " أول أسبوعين و طنش " ..


لا أخيفكم سِراً .. عندما شَاهدتُ الجدول صُعقت أولاً و تليتهُ بِـ الذهول .. فَـ الأول لِـ أنيّ سَـ أدرس "تسع مواد" .. معناهُـ أن دواميّ سَـ يكون خمس أيام في الأسبوع .. معناهـ أيام " الأوف " خميس وجمعة فقط .. و أما الثاني لِـ أن الإله استجاب دُعائي فَمن لا أستصيغهم من "دكتوراتنا" لَن يُجعلونيّ أُقيم الحداد على نفسي فَـ خفف ذلك من وطأة الصَدمة الأولى كَثيراً .. ولله الحمد في ذلك ..


أممم .. الأحد و الأثنين لم أذهب وًسَـ أُكرر عدم الذهاب الثُلاثَاء ..رغم أن المحاظرات بدأت ولكن التمرد على النظام مايزال يُعشش داخل تفكيري وليس لديّ غير ذلك حتى أقيم نبرات صوتي العالية بجمل " ماراح أروح .. وراهم بدو بدري ..
يعني الواحد مايرتاح أول أسبوع .. وهلم جرّهـ " ..رُبما الأربعاء سَـ يكون حليفي في الصباح .. لأن الملل بدأ يُصيبنيّ في المنزل .. وليس هُناك مايستحق الجُلوس لِـ أجلهِ ..




الأثنين : 13-10-2008 م ..



.

[تهاني سلطان]

.



أووهـ .. الجمعة و مستجداتهُ الخطيرة و المتعلقة بِـ الأسبوع المَاضي و الحَاضِر مَعاً .. كما ذكرت الأسبوع المَاضي حتى الأربعاء لَم أحمل كُتاباً و اتجه به إلى مَقر العلم و المعرفة و تعلم ماهو جديد ووو من الكلام المُنمق الذي لا فعل شاهداً عليه ..

لم أذهب الأربعاء كما ذكرت سابقاً ..والسبب يعود إلى أن احدى أعز صديقاتي وسوسة إلى عن طريق الجوال أن لا فائدة من الذهاب أول أسبوع و ليس هُناك جدوى من أن تُلقننا الدكتورات كلاماً يُحبطنا كما اعتدنا.. نحن فتيات أقدمنا على مانستحق .. و سنحقق مانريد .. و اقتباس من مكالمتها " اسمعي شوري وخلينا نجلس لاحقين على عوار الراس وكثرة الهرج" .. و بِـ اقتناع كامل أقفلتُ منها و هاتفتُ السائق و أخبرته بِـ أن ينام الصباح عميقاً لأني لن أذهب ..


قضيت الأربعاء صباحاً أحاول الإتصال على النت و دون جدوى لِـ قلة معرفتي في طريقة الإتصال .. تناسيتُ أمرهـ ودخلت عن طريق جوالي تابعت بعض المواضيع والردود .. لا شيء .. أقفلت الآب توب .. و نزلت إلى الأسفل لِـ أُتابع التلفاز .. لحظات و يتصل الهاتف .. أقربائي يريدون زيارة منا .. لم أفكر كثيراً .. تجهزت لِـ الذهاب ..
لم أعود إلاّ الساعة 12:50ص ..



الخميس .. عادي جداً جداً .. عاد اتصال الإنترنت ذاتياً .. عاد هدوئي كما كان .. عدتُ أنا أنا .. تلك التي تُحب الجلوس في غُرفتها لِـ ساعات عديدة .. صامته .. لا تتحدث كثيراً .. حتى يطرأ التغير على صوتها حينما تُحادث أحدهم فجأة بعد طول كتمان .. وحتى الساعة الـ 5 م .. بدأت أتجهز لِـ زواج أحداهن .. ذهبت .. كان جميل نوعاً ما .. رغم أن النُعاس راودنيّ :) .. وحتى الساعة 12 ص لم أعد أتحمل البقاء .. قبلتُ من أعرفهم و خرجت .. عدت إلى المنزل وبين الوسادة و دبدوبي أغمضتُ عيني حتى نَهضت على صوت والدتي و البخور .. أنه الجمعة .. ما أجمله ..




وحتى لا يذهب الجمعة دون أن نودعه ..



أدخل و استمع .. (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=souraqaree&sura=18)







.

[تهاني سلطان]

.



بِـ الأمس أردتُ أن أتجرد من كُل شَيء .. أردتُ أن أرانيّ بِـ صورة أخرى غَير التي أعتدتنيّ عليها منذُ قرابة السنتين .. قرأتُ يوماً ما مثُل هندي
" أن المرأة إذا استطاعت أن تنسى أمراً كان يُهمها كَثيراً .. فَـ لتقصُ معهُ شَعرها " و هَذا ماحدث تماماً .. لا تَهمنيّ تلك التفاصيل كثَيراً إلاّ أنيّ الآن أصبحت أنثى أخرى ..

الحدث الأكبر و الذيّ من خلاله علمتُ بِـ أنيّ منذُ اللحظة الأولى تغيرت .. مررتُ من جانب مَكتب في أحدى أقسام ذلك المَركز ولم أُصدق ماقرأتهُ عينيّ .. فَـ بدأتُ أسترقُ النظرات إلى ما يعيشُ بِـ داخلهِ من خلال باب المكتب الذيّ عُلق عليهِ " مكتب ليلى عبدالعزيز الهلاليّ " .. رأيتُهَا وشعرتُ بِـ الفرح .. منذُ مدة كُنت أريد أن ألتقي بها .. كنت أُتابع لها منذ مراحل المتوسطة .. و بِـ الأمس فقط تحققت .. كانت هي كذلك تسترقُ النظر إلى الممر الذيّ تسمرتُ أنا فيه .. ابتسمت و أنا وبدون تَفكير لا اعلم هل بادلتُها ذلك أو لا ..أكملتُ الممر حتى نهايتهِ ..ووقفتُ أمام جدارٍ هو من نادانيّ إليه بوقتها.. عدتُ إلى أدراجي من الممر ولكن الشعور بالرهبة هو المسيطر على تحركاتي .. فتجاوزتُ المكتب دون أن ألتفت إليه مرة أخرى ِ و لكن أحسستُ بِـ نظراتها ..



بعد ذلك الموقف بِـ نص سَاعة .. مازلتُ لا أشعر بِـ أطرافيّ و أرتجف .. كنت أفكر فيها طوال الوقت و أنا في طريقي إلى المنزل ..
كانت تلك الـ ثلاثُ دقائق .. أمنيّة تَعدت الـ سبع سنوات .. تتحقق بِـ الصدفة .. و يُغدقُ الفَرح من كل الجهات .. حتى لا أعد أستطيع أن أعبأهُ داخلي و أهربُ بهِ .. ففضلتُ أن أتركهُ كما هو علّ أحدهم يوماً يستفيدُ منه ..


شكراُ الدكتورة :ليلى الهلالي على تلك الإبتسامة التي رُبما أهديتيها إلى العشرات ممن رأيتيهن بِـ الأمس :) ..






الخميس 23-10-2008م




.

[تهاني سلطان]

.




http://www.mlfk.net/download/20184903019ed26e3.jpg
" من نافذة غُرفتيّ "




لا تحتاج إلى حديث مُطول ..


بين العصر و المغرب و غُروب شمس الأصيل خلف ماء السماء ..
جذبنيّ إليه حتى ماعدتُ أدريّ إن كانت الأرض تحملنيّ
أم غيوماً تَرفعُنيّ إليهـا ..








كان الخميس 23-10-2008م






.

[تهاني سلطان]

.


http://www.byte.org/images/halloween_2Dpumpkins.jpg


31 أكتوبر ..


شُكـراً لِـ صاحباتنا بِـ القسم اللي عيشونا هالجو ..
صح كان صباح ..ومحاظرة .. لكن ماقصروا ..
أهم شيء "القرع" الكبير اللي حرصوا
على احضارهِ ..
لا أعلم أين وجودها ..! :)







.

[تهاني سلطان]

.





في العاصمة الرياض بدأت جولتي بعد صلاة العِصر .. كان الطريق مُزدحم خُصوصاً الدَائري الشَرقي وذلك مازاد استمتاعيّ في انتهاك خصوصيات الأشخاص الذين يقودون سياراتهم .. اطفالهم .. الأسئلة التي تتنقل بين من تجلس بجانبهِ زوجتهِ أو أخته أو احدى قريباته.. حتى اشبعتُ رغبة الفُضول لديّ في مراقبتهم ..


وصلنا إلى وسط العاصمة " حي المربع " مررنا على "meed" .. سبقتهم في شراء ماأحتاج .. علبة من عصير سيزر بِـ التفاح .. سنكرز حجم كبير .. و عدتُ إلى السيارة ..


وصلنا إلى الموقع .. " متحف الملك عبدالعزيز التاريخي " .. بدأتُ أخذ جولة في تلك الحدائق و المياة التي تُحيط بهِ .. أشجارهُ الخضراء .. صوت العصَافير .. أطفال يتسابقون على الجلوس .. مُثقفين خرجوا من المركز وبدأو يتناقشون .. بِـ اختصار عالمٌ آخر لا يمدُ لِـ الرياض و صحرائها بِـ صلة ..



جلستُ على كرسي و بدأتُ أتصفحُ كتابي"An outline of Enghlish Literature " حتى أنتهي من القراءة المبدأيه له و أنا أردد في نفسي " ماأمدانا ..دكتورتنا مستعجلة .. و اختبار ..ممل من جد" المهم انتهيتُ من فصلين .. اتصل والديّ "أما زلتيّ تُريدين الدخول إلى المركز سَوف أدخل إليهِ.."..
أدخلتُ الكتاب في حقيبتي و دخلت لَكن هناك كانت المشكلة .. بعد أن بدأتُ أتعمق بِـ داخلهِ ..و أتأقلم على جوهـ .. استوقفنا العصر الجاهليّ كثيراً .. أعلنوا أنهُ سيتم اقفال المركز .. آآهـ تمنيتُ أن ينسونيّ هُناك ..
مازلتُ أريد المكوث أكثر ومعرفة باقي أقسامه .. للأسف أمسك والدي بيدي وجرنيّ إلى الخارج وهو غاضب بِـ صمتِ .. حتى وصلنا إلى المنزل .. ومن "الضيقة " نمت :( ..


لا يهم :) .. اليوم جمعة وجمعة مباركة على الجميع ..


هذيّ بعض ألتقاطاتي ..


http://www.mlfk.net/download/2244490ae92eea30d.jpg

" السماء طبيعية جداً لكن تظليل السيارة و أنا أصور من وراء التظليل هو من جعلها غريبة بعض الشيء "





http://www.mlfk.net/download/844490aeb2b0a9b6.jpg


أعجبتني تلك الفكرة كثيراً .. على الجدار الخارجي للمتحف ..



http://www.mlfk.net/download/1789490aea6f04e78.jpg

روعة المكان لابد أن تكتمل بِـ وجود الماء ..


http://www.mlfk.net/download/1768490aea7a2ef0f.jpg


هذهِ البوابة لِـ المركز .. الذي لم أكمل بداخلهِ جولتي :( ..








الخميس 1-11-2008م ..

[تهاني سلطان]

.




بما أن اليوم ممطر .. و الكثير يتحدث عن مشاعره المكبوتة منذُ أن أصبح المطر لا يُزور بِلادنا إلا قليل .. كنتُ أنا و الحمد لله ممن حظوا بتلك الفُرصة النَادرة لِـ أتمشى تحت المطر .. لكن هذه المرة لَم أكن وحديّ لِـ استمع إلى زخاتهِ و أُقلب صفحات الذكريات الحَزينة فـ اما أندب حظي أو أحاول جاهدة أن أتباعد عن مواريّ الندم ..


منذُ الصَباح كان الجو غائما شعرتُ من خلاله بِـ أن دوامي مسائي .. و أن المدة التي قضيتها في محاظرة د/محمد سعد و تعدت الساعتين مملة جداً .. لِـ أن الحاسة السادسة دقت عقاربها و ألهمتني بِـ أن المطر سَـ يسقُط لكن متى لا أعلم ..! .. و كنت أخاف انقلاب مزاجي "وهذا الشيء آفة بالنسبة لي " و أنا لا أزال أمام الشاشة أفكر و أحلل و أكتب ..

المهم .. انقضت الساعتين الساعة 10.30 صباحاً .. خرجنا من " الكلاس " .. كالعادة مررتُ بالقسم .. و بِـ مكتب الأنشطة .. علقنا على بعض المهام التي سَـ نشرع بعلمها الأسابيع القادمة .. انتهيت من ذلك .. و على خطوات الدرج نزلتُ إلى الساحة الخارجية ..

قابلتُ صديقاتي .. أسومة ق و أسومة د ودنو و هنوفة و منو و فنو و ألول و نونيّ و جوجو و حنو " أتوقع انو ذكرتهم كلهم :) " ..

جلست أنا و أسومة ق نتناقش في " البرزنتيشن " فجأة .. هطل المطر .. صراخ الطالبات .. و الجميع إلى الساحة الداخليةكما يطلقوا عليه طالبات الجامعة" شارع التحلية " ..
أمسكت بيدي أسمومه ق و إلى داخل المطر.. عودة إلى الساحة الخارجية " الشانزلزيه" ..

حقائبنا و ملفاتنا تحت المظلات الخارجية .. ننعم بِـ المطر .. اجتمع البنات من جديد بعد أن اقنعت الواحدة منهم الأخرى بِـ سهولة ملامسة الماء على الجسد بِـ وجود ملابسهن و أن ذلك لن يُشكل عائقاً أو مخاوف من المرض .. الجميع عاد إلى الساحة الخارجية و امتلأت من جديد بِـ الطالبات " المبللات " ..

" أنا كلش اتقبل أي شيء إلاّ هالبنات اللي مسوين كيوت مرة و يخافون على نفسهم و ليتهم يوقفون على هالحد لا يتعدون بنظراتهم وبعض الكلمات الـ لآمسموعة " > هؤلاء الفئة لا أسمع منهم سوى " ياي شعري بيخرب " .." ياي هذول اشلون يقدروا يقعدوا تحت المطر" .. " ياحرااام :( " ..


لا يهم .. شعرنا بِـ برودة الجو .. عدنا إلى أحدى المباني .. الساعة لا تزال 12.15 م .. " الشلة بردانة+ مبللة+ترتجف+ بدايات مرض " البعض منهن قررن أن لن يأتين غدا .. خوفاً من اصابتهم بِـ " السخونة و التهاب الحلق " ..
و مع تلك المخاوف و الـ لآ احتياطات لذة المطر تجري بِـ مجرى الدم .. تُصافحُ القلب لِـ يطمئن و يشعر بِـ أن الجميع يُبادله نفس الشعور .. المحبة .. الحنان .. الصداقة .. و الأهم " الكيرلي " الطبيعي :) ..


شُكراً لك يارب ..
شُكراً لِـ تلك اللحظات الجميلة ..
شُكراً لِـ تلك الأنفس ..
شُكراً لِـ الكافتيريا و الكابتشينو ..
شُكراً لِـ كوب قهوتيّ ..
شُكراً لِـ بلل المطر ..
شُكراً لِـ البرد من بعدهِ..
شُكراً لِـ تجربة الحياة ..
شُكراً لِـ باريس نجد ..
شُكراً لِـ مزاجي الذي لم يتعكر كالعادة ..
شُكراً لِـ من قرأ .. و جعل هذا المطر صيباً نافعاً ..





just "listen to the rain" (http://www.6rb.com/songer/x/en/evanescence/Evanescence_Listen-To-The-Rain.ram)




الأثنين 3-11-2008م

[تهاني سلطان]

.

http://www.jazzphone.ch/evenements/2005%20paleo/20050719_rachid%20taha_01.jpg



منذُ طفولتيّ و أنَا مُستمعة جيّدة لِـ فن المغرب العربي بجميع دولهِ .. كانت تُعجبني طريقة كلامهم بِـ الرغم من أنيّ لا أفهم حرفاً واحداً مما يَقولون .. و كذلك الجميع في تلك الفترة الزمنية التي تعود إلى ماقبل الخمسة عشر سنه ..


"عبد القادر" تلك الأغنية التي قدمت لنا ذلك الوقت الجمال المغربي والتي كان يُغنيها ثلاثة من الفنانين العُظماء :الشاب خالد .. الشاب طه .. و فوضيل "فاضل".. لم يكن يُعجبني سوى صوت الشاب رشيد طه"صح شوي فيه خشونة .. " أي لا شيء يُذكر يجعلني أتابعهُ منذُ تلك اللحظة ..


إلاّ أنيّ كنتُ أتابعه داخلياً .. كنت أتمنى أن استمع إليه أكثر .. أن أجمع "الكاسيتات" الخاصة بهِ .. لكن للأسف ليس لديّ سوى قناة " mbc " -بدايات دخول "الستلايتات " http://www.cksu.com/vb/images/smilies/drunk.gif .. أعزفُ معاها ألحان صوتهِ .. أدندنُهَا بِـ صوتيّ البريء بيني و بيني .. و أُجاهر بهَا أحياناً لِـ أرسم الإبتسامة في أوجه من حوليّ لمعرفتهم بحبيّ له ..



على إذاعة "mbc fm" منذُ مدة لا أتذكر متى تحديداً سمعتُ أغنية" يارايح".. و بماأن صوتهُ مميز بِـ النسبة ليّ .. فَـ أعادنيّ ذلك إلى مهجع الطفولة و تجديد ذكرى الإعجاب به ..


اليوم فقط لا أعلم لمّ تذكرتهُ و تذكرتهَا ..!
فتحتُ مكتبتهُ الصوتية و بدأتُ بِـ البحث .. وحتى الآن لا أزال بين أركانها .. أتذكر طفولتي و عشقي لِـ صوتهِ لايزلّ حتى الآن ..



الشاب رشيد طه - يارايح (http://www.6rb.com/songer/x/Morocco/Shab6aha/Shab6aha-ya-rai7.ram)


للتحميل .. (http://www.6rb.com/songer/x/Morocco/Shab6aha/Shab6aha-ya-rai7.rm)





الجمعة 07-11-2008 م




.

[تهاني سلطان]

.






صديقتي و حبيبة قلبي و أحدى المساندات ليّ في الكتابة و الرسم .. دائم ترسم ليّ التفاؤل و تضع مسلك لا أُفكر بهِ أحياناً ..
بيشو بإختصار " العصلى الطويلة "..شوية رزانة و فيها بقايا دجة ... و الإبتعاد عنها يكون أفضل خصوصا حينما تبدأ بالتحدث بلغتها الخَاصة .. مين يسمعها و هي تتكلم يشك أنها ماتعرف من اللغة الإنجليزيّة سوى أسمها http://www.getsmile.com/emoticons/smileys-91853/1/stareup.gif ..
لكن الصراحة .. اللي يقعد معها ما يملّ و لا يحس بِـ طول الوقت .. و هي تعترفُ بِـ ذلك و تُرددهـ من باب الدُعابة .. لها تأثير شَديد على من حولّهَا في طريقة الاقناع و المساومة بِـ رأيهَا و بِـ صحته ..




العام المَاضي أهدتني كتاباً بِـ عنوان " دع القَلق و أبدأ بالحياة " لِـ " دايل كارنيغي " .. الكتاب هذا ليس مقروء فقط .. أوراقهُ ملّت المكوث بين غلافيّ الكتاب .. و أنَا أقرأ هذا الكتاب أشعر بِها و هي تقرأه .. أشعر بِـ التساؤلات
التي طرأت عليها .. بالتغيرات التي أحدثتها على ذاتها .. مع هذا الكتاب أحسستُ بِـ أنها أهدتني ذاتهَا ..
" عاد ياقلقها كل شوي تسألني عن هالكتاب و أخباره وياي و أهم شيء تقول تراه واحشني "
بيني وبينك بيشو " ماصار كتاب ذا http://www.cksu.com/vb/images/smilies/drunk.gif " ..




اليوم فقط ألتقيت بها بعد مايزيد عن أربع شهور .. أفقدتها فيها .. و بِـ فراغ جزئي بدأ يتشكل على مساحة حياتي .. مكانها خاليّ .. و جلستهم اللي بالزاويّة "فضت" .. المكان اندثر .. حتى الشلة مابقى منها إلاّ زوزو فديتها ..




المهم .. قابلتها و أنا كالعادة ماسكة خط سريع نحو الكافتيرا بعد ماطلعنا من المحاظرة الساعة عشر ونصف صباحاً.. محتاجه لِـ "مايّ" لأن العلبة اللي معاي انتهت .. فجأة اسمعها تناديني .. فجأة صراخ .. فجأة "خميتها" .. واللي اتذكرهـ
أنيّ كنت أقول "وحشتيني وحشتيني " .. اتفقت معاها أنيّ "ما أدش" المحاظرة و أقعد وياها ..
و صار هالشيء ..




قابلتها عند "فاصل" مجمع "الكلاسات" .. و نزلنّا تحت .. سولفت معاها .. سألتها عن مابعد الاخبار .. و بالأخير و لأول مرة أتجرأ و أجلس مع بنات عمريّ ماتكلمت وياهم ولا حتى شفتهم بالجامعة .. مو قلت لكم أنها توهق هالبنيّة ..



قعدنا شربنا قهوة زوزو .. و ماشاء الله هالفطور اللي قامت عليه و حده .. أنا لو بيطلبون منيّ أسوي صنف منه ماعرف ..
كان الفطور : مكرونه بالجبن و البشمل و سلطة سيزر و شيء حلى ماكليت منه و بسبوسة .. وبما أنيّ "خرمانة" قهوة شربت وشربت وشربت :) ...




بعدها قمنا من الجلسة .. و راحت بيشو تختم الوثيقة مالتها .. أهي تخرجت بس عندي أمل بيوم أنها راح ترد للجامعة حتى لو معيدة .. فرحت لها .. و أخيراً أفتكت من هالجامعة وهمها و ضغطها .. الواحد بعد هالجامعة لو يروح "جزر المالديف" يريح سنه قليل عليّه من التعذيب اللي يشوفه ..




الساعة 12:47م .. اختنقت بِـ العبرة .. تألمتُ كثيراً .. سَـ أعود من جديد أنتظر تلك الزيارة التي وعدتني بها بعد أسبوعين .. كنت أتمنى أن تتوقف الساعة عند الـ 12 م .. قبلّتها بعد أن تمنيت لها السعادة والتوفيق ..و أكدت عليها أن لنا لقاء بعد أسبوعين من هذا اليوم .. ومن داخلي يتمنى ألاّ يُفارقهَا .. ربما الحديث عن هذهِ الإنسانة لا يجد مايرتقيّ إليه من الكلمات لذا يفضل أن تبقى المشَاعر مُخلّدة بيني وبيني ..








بُشْبُشْ ../



أشكر تلك الصدفة التي عرفتني عليك ..
أشكر تلك الرسالة عن طريق الإيميل بالخطأ التي كانت السبب في لقائي بك ..
أشكر ذلك الوعد الذي قطعتيه على نفسك في حالة حاجتي لِـ أيّ شيء ألجأ إليك ..
أشكر أسلوب تعريفك للناس لي و الخجل الذي يصيبني بعدها " ياربي من جد توهقين الواحدhttp://www.getsmile.com/emoticons/smileys-91853/aiw/happy.gif ..
أشكر اللحظات التي لم أشبع منك فيها ..
أشكر ما سيقدم الزمان في المستقبل منكِ ..
أشكر افتخارك بيّ ..




وكليّ فخر أن تعرفتُ على أجمل سديروايّة بالدنيّ http://www.getsmile.com/emoticons/smileys-91853/1/shy.gif ...





السبت 15- 11- 2008م



.

[تهاني سلطان]

.




الأثنين03-11-2008م حتى الثلاثاء 25-11-2008 م


الأهم ركزوا على التاريخ تراهـ حادثة ماتتعوض لأني لو مكان الدكتورة وربيّ لأقطه بخشة اللي تجيبه http://www.cksu.com/vb/images/smilies/drunk.gif


على مايزيد عن ثلاثة أسابيع طلبت دكتورة الريدنق نشاط لا منهجي نقوم فيه بتعليق لوحة تحمل موضوع ما ينسدل تحتهُ مجموعة تثقيفية تُساعد على استيعاب هذا العنوان .. الحماس كان شديد لأن الفكرة صراحة "مجنونة" منها أولاً بحث ومعلومات و شيء آخر يساعدنا نتعرف على كلمات طبية اجتماعية و أخرى من غير "الأدب " اللي محصورين فيه ..

سألتْ منو تقوم باللوحة .. وحدة من وسط "الكلاس " قالت أنا .. ألتفت عليها قلت لها ريمو "راح أساعدتس" .. هزت رأسها أنو "أوكي " .. الدكتورة كانت متابعة لهالشيء اللي صار .. و بداخلها أحسها تقول يوهـ هذول مابينامون اليوم بيقعدون عليها إلى الصبح عشان يسلمونها ليّ .. عدّا يوم الأثنين و الثلاثاء و الأربعاء http://www.cksu.com/vb/uploaded/9520/1178895328.gif .. خذيت رقم ريمو على أساس أكلمها ونتفق على "الديزاين " .. كلمتها الأربعاء آخر الليل بهذاك اليوم اللي قابلت فيه د/ليلى الهلالي تخبرونه ..!
"تكلمت عنه بأحد الردود السابقة"
المهم وصلنا لألف فكرة وفكرة و كله كلام بالهواء .. لا ورقة ولا قلم .. تخيلات فقط .. <<أهم شيء تابعوا هالحماس : ) ..

أمممم جاء السبت .. قابلت ريمو أول مادخلت الكلاس و صبحتني مثل ماقالت " نسيت الأوراق .. ومن شفت وجهك تذكرت " الله يهديها حتى صباح الخير ماقالت .. قلتلها "يابنت الحلال عادي جيبيها بكرة " .. دورنا مكان للوحة اللي مرسومة عند ريمو ببيتهم وبدينا نخطط لِـ كبرها وصغرها وهيك ..


مر الأسبوع هذاك .. " وكأنك يازيد ماغزيت " .. للمعلومية : "الدكتورة مامرينا عليها من الفشلة ماسوينا شيء وش نقولها باقي اللوحة معلقة براسنا " ..
جاء بيوم الأثنين الثالث .. وبعد المحاضرة قالت هاه ياحلوات وين اللوحة .. قلنا لها خلاص خلاص ولا يهمك السبت الجاي تكون عندك .. بهالوقت دخلت " هنوفه " ياحبي لها << وتطق على صدرها أنا أساعدكم فيها ونخلص منها .. والله كانت بشرى خير لي لأني اعرف تفكيرها وأعرف أن لها ذوق عالي .. ويمر اليوم الاول والثاني وين هنوفه .. هنوفه باقي تفكر ويانا شنو الدزاين اللي نسويه : ) .. يعني مازلنا معلقين نحن مع اللوحة بالخيال ..



بيوم ما أذكرهـ .. كنت أنا و ريمو واقفين قدام الكلاس و نقاشنا المعتاد هاه وش صار على اللوحة .. وصلت لفكرة نهائية و قرار جاد هالمرة .. ناديت هنوفه عشان تحضر هالاجتماع الخطير لأنه تحديد مستقبل لوحة : ) ..

"بنات تكون شكل بيضاوي داخل بيضاوي و bla bla bla " .. ردوا بحماس "أوكي " .. رحنا يم المكان اللي بنعلق فيه اللوحة من جديد .. أمم المكان مو حلو أبد بنغيرهـ وندور بهالاماكن اللي قرب القسم عشان نعلق هاللوحة .. وننسى الموضوع من جديد : ) ..



يوم الأربعاء الماضي مريت عليها بدونهم .. وقلت لها"دكتورة حنا قلنا كذا وكذا .. قالت باقي انتو ماسويتو عليها شيء :| " بلحظتها حسيت أنو جمعت كل عصبيتها و بترميني بشباكها .. قلت لها "انتِ قوليلي فكرتك وعليها بزين اللي تبين " ..قالت مابي شيء أبي بلاستيك و يتدشش داخلها ورق ممكن : ) .. قلت لها "صار " ..


الأربعاء كلمت اختي الخطاط يجهز لي هالبلاستيك على مقاس ورق A4 .. "ماشي يا أُستازة ..كُل طلباتك أوامر " ..
الخميس جابها السواق .. يالله موب اللي أبي .. الخطاط سواها على بلاستيك أبيض مو شفاف .. بالله شلون الواحد يدشش الورق ويقرأ .. يعني بجد هاللوحة منحوسة وستين منحوسة بعد :( .. دقت عليه مرة ثانية وهي تطالعني تعرف أني متنرفزة بجد ..وفهمته اللي أبيه .. "أيوه أيوه فهمتي دلوقتي .. بس الصراحة مش حخلصها إلا على الحد او التنين " .. جاء الأحد كلمناهـ قال " أصلوهـ اتكسرت و أنا بدور دلوقتي على البديل" .. ياهو بط تسبدي .. ياهو وصلها معي للأتش .. طبعاً كنت ببيت اختي قشيت عفشي ورديت للبيت .. الأثنين الدمتورة علينا ومن الفشلة انيّ أقابلها غبت .. مالي وجه أبد .. على أنو ريموهـ وهنوفه راحو وعادي .. ياقو وجههم بس :) ..


الأثنين جابها السواق وأخيراً .. أشتغلت عليها هاليومين وخلصتها .. والله يخلي لي بنات اختي ماقصروا وياي أبد .. طلعتهم من بيتهم و أهم عندهم مذاكرة واختبارات ..و الله يخلي لي والدتي اللي استحملتني في الصالة و ريحة الباتكس و الحوسة اللي سويتها لها : ) ..



هذي هي العروسة اللي بزفها للجامعة بعد التركيب و الأنتهاء من كل شيء .. لأن لو ما أعجبها تنطر هم ثلاث أسابيع :) ..



ملاحظة ../
أهي شفافة كليّاً لكن عشان مايصير عليها خدوش ألين مانركبها خليت الخلفيه مالتها




http://www.gulfup.com/files/jpg/k5k46296.jpg




http://www.gulfup.com/files/jpg/dOf46296.jpg



وعسى يعجبها هالشغل باكر ..



.

[تهاني سلطان]

.



بعد ماقطعت الأمل اليوم أنهم راح يجيبونه يم البيت ..
ونسيت أمرهـ .. و خلاص جهزت نفسيتي أنو تتقبل هالشيء
بصدر رحب ..
وعلى صلاة المغرب نفطر .. قالتلي الوالدهـ "العريس" وصل ..
و أهو برى ينتظر طلتك عليهِ ..

استانست .. حسيت بوقتها أن بكرهـ عيد ..


وهـ وش ملحه ..
وهـ وش زينه ..
ساكت وهادي ..
وكل ماصورته يقعد يطالعنيّ من فوق لتحت ..
رزهـ رزهـ ..


أذكروا الله http://www.cksu.com/vb/images/smilies/drunk.gif




.




http://www.gulfup.com/files/jpg/5gW82112.jpg




{.. تفاصيل يومه و العيد غداً :) ..




.

[تهاني سلطان]

.


كُل عام و أنتم بِـ ألف خير ..




أول يوم عيد أضحى ..
من وين أبتديه.. كان يوم اكتشاف .. مغامرة .. مخاطرة .. تطنيش .. اثبات وجود .. سوالف .. ضحك .. علامات تعجب واستفهام ..



ببتديه أول ماقمت الصباح ..قبل كذا أنا نمت البارح على الساعة وحدهـ صباحاً بعد ماسمعت صوت الوالدهـ برا و أهي تقول " تراي جهزت السكاكين " ..هالكلمة بحد ذاتها ضحكتني لأني فاهمه كلام والدتي و معناهـ "ياتنامين يا أنو راح نضحي فيك بكرة : ) " ..من الخوف نمت ..
قمت الساعة خمس ونص ..قفلت منبه الجوال .. وقعدت أطالع من خلال نافذتي بدايات طلوع ضوء الشمس و أسمع صوت صلاة الفجر .. ابتسمت ما أدري ليه لكن كان عندي احساس أن يومي راح يكون رايق .. صليت و بدلت ملابسي و نزلت تحت عند الأهل .. الجو هادئ .. صلاة العيد بِـ الحرم .. عليّت بصوت الـ "تي في " و رحت ولعت العود .. و زينت لي كوب قهوة .. شربتها على تلبيات الناس اللي بالحرم .. جت الوالدهـ عايدتها .. ربع ساعة و صوت الباب الخارجي يفتحه الوالد ..

المهم قال أهو أنا طالع بذبح الخروف .. تجين معاي قلت أيه أكيد أفا عليك .. و أطلع معه و بدأو بذبحه .. أنا هنا ما استحملت ..قلت لبابا عن أذنك أنا داخلة .. قال "مافيه ..موب أنتِ اللي صاجتنا ونبي نذبحه بالبيت ونبي ونبي خليك ألين ماننتهي " ..أحاول فيه تكفى يابابا ماعاد أقدر .. والله ولا كأني أكلم أحد ..انجبرت أغمض عيوني بين كل فترة وفترة .. وأصدر أصوات تدل على أنو مو قادره أقعد ومو مستحمله اللي أشوفه .. و أحسها عند بابا "عسل على قلبه ".. لأن أهو قاصدها عشان أفكه ما أقدر أترجاهـ يجيبه يم البيت ..وصلت لِـ مراحل متقدمة من ذبح الخروف ..و أهم بدوا يطلعون " الأشياءات اللي داخل " أنا هنا خلاص قلت ستوب .. و دخلت للبيت ..
دشيت شوي للنت .. و ماما سوت الكبده وهيك .. عاد أنا ماعندي مشكلة مع هالشيء .. لكن لمن شفته و أهو ينذبح .. و كل ما أجي بأكل لقمة .. تذكرت أنه قبل خمس دقايق كان عايش .. أردها و ما قدرت آكل .. بالاخير فطرت على فلافل http://www.cksu.com/vb/images/smilies/drunk.gif ..


الساعة 12 م ..
وبعد معاناه صباحية .. توقعت ماراح أنام زين و راح يصير كل نوميّ كوابيس بخروفنا العزيز "الله يرحمه " .. والله أبد اللي ماعاد شفت شيء ونمت ألين ثلاث و نص م ..
نزلت عند أهلي ..جهزنا القهوة و الشاي و الحلى و الحلاو << أهم شيء .. وجانا كم شخص من معارفنا .. جات خالتي على المغرب ماطولت .. أنا الساعة ستة لبست عباتي وعلى بيت أختي وبناتها : ) .. والله استانست عندهم .. أطفال وهيك وتجمعنا عندها يعني كان البيت يحسس بالعيد ..

الساعة سبع و نص م ..
قلت لزوجة أخوي ..اتصلي على أخوي يودينا نشوف الطرطعانات أكيد عند أستاد الملك فهد .. قال أنزين .. واتصلت وافق .. عاد تجهزنا وهيك وعلى التسع تقريباً مشينا ..
وصلنا هناك لا حس ولاخبر .. اكتشفت أن خبري عتيق من قبل سنتين و يمكن صار فيه تطورات .. أخذت كم كلمه حلوه من شلة بزارين اخواني واخواتي وقلت له تدري .. خلّ نتمشى بالسيارة ..على الأقل نسكتهم هالمزعجين .. لكن كان فيه شيء قطينا نطالعه .. تفحيط وحركات .. أحسهم يطالعون شنو يبون هذول .. وحنا ولا هامنا داخلين جو ومستمتعين : ) ..
رحنا بعدها من خريص إلى العليا .. دخلنا هالأطفال داخل الفيصلية .. خليناهم يفرغون طاقاتهم .. لأن من جد شلت همهم مساكين كانوا يبون يشوفون الطرطعانات وماطلع فيه شيء .. المهم أهم نسوا السالفة و استانسوا بوقتهم .. مرينا بعد كذا على د. كيف .. خذيت ليّ موكا حار كبير .. عشان أروق لِـ رحلة هالبزارين و صجتهم :) .. وكملنا مشوارنا بِـ أتجاهـ شارع التحليّة ..
شارع التحليّة أو "شارع الأمير محمد بن سعود " << كما أعتقد مو متأكدة ..شارع محترم .. وناسهُ محترمون .. لا لا بجد ..الشارع كان لِـ أول مرة هادي .. وكل مجموعة بسيارتهم وماخصهم بِـ أحد .. حسيت أن الشباب السعوديّ بدأ يرتقيّ .. حسيت بجد أنهم بدأو نوعاً ما يفكرون صح .. طبعاً مو كلهم لكن الأغلب محترمين حالهم ..


سألنا شلتنا الصغار .. "بغيتوا عشاء" ..بصوت واحد جاء الرد "أيه" .. المساكين وهـ عليّه ..ماأكلو من اللحم مو كلهم كانوا معاي متابعين التضحية بِـ الخروف .. وتشبعوا بِـ النظر .. ما أكل منهم إلا المتبلد حسيّاً واللي أمه جابرته ياكل .. الباقين قطوا معي بالفلافل .. والله محل الفلافل لو يدري كان زود سعرها يوم العيد http://www.cksu.com/vb/images/smilies/drunk.gif ..
مرينا كنتاكي اللي مادري وين << هنا بديت أفصل لِـ أن صارت الساعه 11 م : ) .. لكن أهو أعتقد بالعليا .. زحمة ..زحمة .. مو طبيعية .. أمة محمد فيه .. ياهـ أنا الصراحة مااستحملت .. قشيت هالبزارين ورحنا هارديز اللي بجنبه ..
دشينا هارديز أهون الصراحة ومافيه قلق .. "تبون عشاء " ..ماعادوا يبون خلاص همهم الألعاب راحوا يلعبون صفت علي أنا و أخوي و زوجته ..
قعدنا كملنا الكوفي مالنا .. و طلبنا "فرنش فرايز " ..

تذكرت شيء و حنا بوسط السوالف .. مفتاحي ماخذيته .. ماما بتنوم بدريّ لأن بكرة عندنا الغداء بالبيت .. و دائماً هالمفتاح سالفتنا كل مارديت من برا .. دائماً أنساهـ .. دائماً ما أذكرهـ إلاّ عند الباب .. دائماً أتهزأ بسببه أليّا دشيت .. يعني هالمفتاح عُقدتيّ .. توهقت وتكدر خاطري .. اتصلت على ماما " هاي ماما ..ماما افتحي لي الباب نسيت مفتاحي " ..اللي سمعته صوت القطار : ) .. خمس دقايق واتصلت علي هزأتني شوي قالت لي إذا وصلتي اتصلي افتحه لك مافيني حيل أنزل لتحت .. قلت لها أوكي .. دخلت الجوال بـ "الباق" .. ونسيت أمرهـ .. قعدنا بعد هالشيء عشر دقايق .. جمعنا أطفالنا الحلوين اللي بدأو يتثاوبون ..وركبناهم السيارة .. في هالوقت جوالي قاعد يدق على ماما "ريبلايّ" ويدق .. تتوقعون كم وصل ضغط ماما ..! أنا حتى الآن ماقابلتها : ) ..
وصلت للبيت لقيت الباب الخارجي مفتوح .. والداخلي مفتوح .. و بسرعة لغرفتي ..

لكن الأهم أنو استمتعنا بجد بهالعيد .. من زمان عن هالمتعة .. ومن زمان عن الاحساس بروعته .. وجماله ..


بعض اللقطات من طلعت اليوم ..

http://www.pc4up.com/im4jpg/FQv77026.jpg


الشباب اللي استمتعنا بتفحيطهم لكن الله يهديهم صح كانوا رهيبين لكن التفحيط موب زين لهم :)



http://www.pc4up.com/im4jpg/56777026.jpg


الفيصلية بِـ حلة العيد و الأخضر زاد بريقها :)


http://www.pc4up.com/im4jpg/Phj77026.jpg

من بين أركان بُرج الفيصلية .. الرياض و العيد .. و الأضواء تَشعُ
بِـ الفرح ..



http://www.pc4up.com/im4jpg/czg77026.jpg



قهوتيّ كانت من هُنا .. والطلبات الخارجية و السريعة ..





الأثنين 10- 12- 1429هـ ..











.

[تهاني سلطان]

.




اليوم وشغل اليوم ..
و الأحداث و التجهيزات اللي لها أكثر من أسبوع
واللي ماتركتني أركز بالكتابة حتى انتشلتُ يديّ منها كليَّاً ..
وووو ...
راح أرد من الجامعة و أحكيها على رواق ..
أبيكم معيّ وبس ..
و هم أبيّ دعواتكم تُحيطنيّ ..





.

[تهاني سلطان]

.


http://www.up-00.com/szfiles/fVN88429.jpg



اللي أخرنيّ أنو ما أبدأ السرد النوم و النوم العميق ماما يوم نزلت لها قبل شوي تقول "ليه ماتردين على جوالك و التلفون" قلت لها "ليه انتِ متصله " .. مو معقوله نوميّ خفيف مستحيل أنو أنوم لِـ درجة الـ لآسمع : ) .. كل الليل أمس سهرانه من الخوف والقلق و الحالة المرعبة اللي بنعيشها و التقييم و أسلوب التقييم و الوقفه و الجلسه ..الهدوء و الهذرة .. أشياء بتطلع و أشياء بتدخل.. كلام نتذكرهـ و جمل ننساها .. بالمعنى "حوسه بالتفكير " ..


ماأدري أبدأ من التجهيزات و لا أدش باليوم على طول .. عموماص بِـ اختصار .. أي شيء يكون بيد نساء يزيز عددهم عن الـ 10 تبدأ الحركات اللي مالها سنع و الأفكار و التشتت فما بالكم إذا كان العدد 40 طالبة .. بِـ بداية الموضوع نوعاً ما حدث لَبس عدم فهم الكلام بدون استماع يعني بنات عادي لو ماسووا هيك مايكونون بنات http://www.cksu.com/vb/images/smilies/drunk.gif ..


أمس بالجامعة على آخر الدوام هنوفه بدت تكتب أشياء و أفكار طرت ببالها عشان البرزنتيشن قعدوا يفكرون بالأشياء الناقصه و كيف يجمعونها .. الكل راح البيت و ماتقابلنا إلاّ المغرب على الماسن "كيفك هنوفه ..شنو صاير معاك " .. " والله أبد هذاني قاعدة أشتغل باللي كتبته وعساهـ يزين بس " .. هنوفة كل أمس و أهي قاعدة عليه .. ويوم خلصت راحت يمكن نامت ساعتين و قامت تسوي المقبلات عشان البرزنتيشن .. بما أنيّ قايمة طول الليل عارفه منو اللي نام ومنو لا .. من شان هيك أغلب البنات مانامو ..

على الساعة سته ونص لِـ أول مرة أتصل أقوم أخوي الكبير يوديني .. مشينا أنا وياها و عزمته على كوب قهوة صباحي .. مرينّا د . كيف << لأنيّ قاطعت ستار بكس ألين مايعرفون ربهم زين http://aljsad.net/images/smilies/yummy.gif .. عاد خسروا "زبونه" بكيفهم : ) ..

وصلت الجامعة و أنا راسي مصدع مانمت و لا ميك أب و لا شيء .. على قولة البنات بسؤالهم "شنو فيك اليوم صفراء " .. تقبلت الأمر بروح رياضيه وبدينا نشوف النواقص وهيك .. عشان خلاص نستعد للبرزنتيشن .. عاد طلعت الشغلات و المكياجات واللبس أشياء حلوة بجد : ) ..

ندش الحين نعرف شنو البرزنتيشن وشنو سالفة تحديدا و المغزى من السالفة الي هدت حيل كل أبونا ..!
البرزنتيشن هو تقديم عرض مُبسط بالطريقة المسرحية أو التعليميه كالشرح أو التجارب لِـ توصيل فكرة معينه أو هدف سامي : ) ..
<< تكت الشيخه ..
"برزنتيشنّا << بتشديد النون " كان يتكلم عن famous characters " شخصيات مشهورة " عبارة عن شخصيات من عدة قرون اجتمعت في حفلة .. كل شخصية تمثل دورها اللبس و طريقة الكلام .. أممم يعني تخيلوا من الشخصيات الموجوده بالحفله واللي أتذكرها لأنها تقريباً أربعين شخصيه بعدد البنات " روميو وجولييت .. أنتونيو وكيلوبترا .. نيوتن ..الليدي ..وليم شكسبير .. روبن هود .. جيفارا .. أجاثا كريستي .. الطقاقة موضي .. هنري الثامن وزوجاتة السته .. المحقق ميغاتوري ..سنووايت وسندريلا << قام بدورها طفلتين .. ووو أسماء كثيرة بس هاللي ذكرته "
على هالعمل الجماعي عشر درجات لكل طالبة .. يعني لازم الشغل مضبوط ومافيه وحده بتخرب على الثانيه لأن محسوب كل شيء .. أزين شيء بهالعمل أنو تعرفنا على بنات من نفس قسمنا وهم جمعنا بالإجبار و أحس بمثل هالتجمعات و خصوصاً أنو كلنَّا بشدة ترقق القلوب على بعضها ..


كيف قُدم العرض ..!
من الساعة سبع الصباح و البنات بالجامعة يجهزون الكورنر اللي راح تُقام فيه الحفله .. ستائر حمراء.. طاولات حمراء.. شمعدان .. ستارز يقصصونها و يلصقونها بالأرض .. الكورنر أصبح قاعة احتفالات بالفعل ..
الساعة عشر ونص بدأ العرض .. الكل بدأ يلبس الأقنعة .. و بترجم اللي إنقال بالعربي يعني لاتتوقعون أن فيه كلمه عربيه أُوردت في هذاك الموقف : ) ..

تُنادي أحداهن بدخول الملك هنري الثامن وزوجاته الستة لِـ يُفسح المجال و يُصفق المتواجدين .. يُنادى بعد ذلك الليدي و زورو .. الجميع في الكورنر ..
تدخلن الدكتورات + رئيسة القسم << صاحبة الرأي الأول و الأخير باللي نسويه http://aljsad.net/images/smilies/Spying.gif ..

طبعاً يدورون بينَّا و نتكلم مع بعض و نعرف عن شخصياتنا بزيادة معلومات ..ممكن يجي سؤال هيك داخل بالعرض عن شخصيه يعني لازم نكون حافظين كل شيء عن الشخصيه ..
بالنسبة لِـ شلتي كنَّا هنري الثامن وزوجاته السته .. أنا الزوجة الرابعة : )



Anne of Cleves born on 22nd September 1515 in Dusseldorf, Germany. Her parents were John, Duke of Cleves and Maria of Julich-Berg.

Henry was still eager to ensure the succession to the throne and wanted to marry again in case his son was not able to succeed him. His chief minister, Thomas Cromwell had suggested Anne of Cleves as his next wife and the court painter Hans Holbein was sent to Cleves to make a portrait of her. After seeing the portrait, and hearing favourable descriptions of her, Henry agreed to the marriage.

When she arrived in England, Henry found her deeply unattractive, describing her as "The Flanders Mare." They were, however married on 6th January 1540.

When Henry wanted to end the marriage, Anne testified that it had never been consummated and the marriage was annulled on 9th July 1540 on the grounds that Anne had been contracted to marry another European Nobleman. She was accorded the title "The King's Sister" and was given Hever Castle, the former home of



بالسهل الممتع http://aljsad.net/images/smilies/yummy.gif ..
أسمها آن كليفز .. ألمانيه و ساكنه مع أخوها الدوك في أسبانيا .. قبل مايتزوجها هنري أرسل لها رسام يرسم صورتها .. بعد كذا جاء و تزوجها .. ماطولت وياهـ قعدت خمس شهور وطلقها بدون أي سبب : ( .. <<< يازين الترجمة بس عسى ماتشوفيني أستاذة العنود ..

الدكتورات مشوا على كل القروبات والشخصيات.. جاء دور شكسبير يلقي قصيدة .. الكل منتبهة له .. كنق هنري طاح .. الكل ألتفت له .. و بدأ المحقيقين يحققون بالجريمة .. نادوا الدكتور كمان شخصيه مشهورة بس نسيت منو .. طلع كنق هنري ميت بالسم و بدأو يتهمون الزوجات و شغاليّن بهالسالفة .. إلاّ فجأة صوت الطِيرَان من الجهه الخلفيّة .. الكل يلتفت يمهم .. الطقاقة موضي وشلتها .. صاحبة الحفلة تسألهم "شنو تبون في ذا " .. قالوا حنا جايين الزواج اللي أقمتوهـ هنا .. الكل مصدوم ويطالع .. أي زواج موب هنا في القاعة اللي بجنبنا .. يلتفتون الطقاقات على بعضهم و يتهاوشون .. و تجرهم صاحبة الحفلة لِـ برا .. و أهم يطقون "لا إله إلاّ الله و لا إله إلا الله " .. عاد أبيكم تتخيلون الطقاقه موضي و أهي تتكلم أنجليزي .. شيء يموت ضحك .. صاحباتي لولي و نوني و شوشو .. أتقنوا هالدور بجدّ .. الكل مات ضحك ..

بعد هالشيء قدمناهم على البُوفية و تكلمنا معاهم عن أرائهم وتوقعاتهم .. الحمدلله كانت مرضية كثير .. التعب والهم والقلق ماراح على الفاضي ..

الله يعطي العافيه لبنتين أهم صاحبات الفكرة عذاري و سارة .. بجد الشُكر قليل بحقكم .. والله قليل .. يكفي تعبكم .. يكفي روحتكم وجيتكم .. يكفي الهم اللي قعدتوا تشيلونه عشان يطلع بهالصورة .. يكفي أنو تكلفتوا بطرح الأفكار وتقبل الأفكار بصدر رحب .. يكفي الأبتسامه اللي أشوفها على كل وحده منكم إذا ناديتها وقالت لبيّه ..
ريمو كمان انتِ ماقصرتي صوتك انبح و انتِ تنادين وتصارخين .. لك منيّ يومين أجازة : ) .. يكفي دعواتك بصلاة الفجر بالتساهيل على القروبات .. يكفي حرصك على الهدوء بعد تمرير الدكتورات ..

صديقاتي قروب هنري و زوجاته .. أسوم د ...أسوم ق .. دنو .. هنوفه.. حنون .. فوفو .. يعني شقول وشخليّ ..أشكالكم .. إلقائكم .. دجتكم .. ترقيعكم .. وهـ فديتكم .. الله لا يحرمني منكم http://aljsad.net/images/smilies/117.gif
منّو "طالبة الجغرافيا" هالأنسانة صديقة الروح تبنيناها خلاص بقسمنا خلاص خلاص كلام جديّ ومافيه أيّ تراجع .. أحس برزنتيشنا اليوم كان قايم عليها و كان شغلها الشاغل كان همّها أكثر منَّا .. كانت تروح وتطلع من القسم و متوقعين أنها بالقسم ويسألونها أنتِ أي شخصيّة راح تقدمينها .. و الله أهي تستاهل درجات بعد :10: ..
شُكراً على الميك أب الأوربي : ) .. و الشنيون مايزين وياي تعرفين شعري مره يسحب من طوله لووول ...

شلت الطقاقات الأبداعيات صديقات قلبي .. بجد ماقصرتوا بجد تكفي و جود الأبتسامة على الجميع .. بجد الكل يسأل منهم اللي ورا البراقع .. الأسلوب توحفة .. المشية روعة .. طريقة مسكة اللبس خيال .. الطِيران لا تعليق .. فديتكم وربيّ http://tomaar.net/vb/images/smilies/new-smilies/girl_in_love.gif



الحمد لله كل هذا بفضل الله .. الحمد لله ..





الأثنين 12-01-2009 م



.

[تهاني سلطان]

.






صباح الهذرة .. مادري فجأه فتحت الصفحه و أبي أقرقر شوي فيها .. أشياء كثير صايرة لي هالأسبوع ..
طبعاً خلاص أختباراتي بتبدأ و بدأت سالفة المذاكرة عشان ليلة الاختبار تصير مراجعة بس "حركات الدوافير " .. اليوم السبت راح يكون عندي إختبار أورال فونتكس عليه 30 درجة .. طبعاً تقسيمها أنو 15 درجة على الكونفرزيشن و 10 على الليسينق و 5 على الترانزكريبشن .. من الحين أنا عارفهـ أنو راح أخذ مابين الـ 18 و الـ 20 .. و السبب يعود لِـ أن الترانزكريبشن ماراح أحله لأنه مثل التجويد و هذي خمس درجات راحت و هاه خمس درجات من الـ 25 على الاخطأ اللفظية أو السمعيه يعني الصافي 20 درجة : ) ..



المهم مابي أفكر بالاختبار .. فيه سالفة صايرهـ يوم الثلاثاء بالجامعة .. لأول مرهـ أجيب معايّ ترمس ماي حار وسكر و ليبتون .. و ماجبت أكواب .. مادري شنو أحس به .. يعني بالله كيف بنشرب .. المهم الله سهلها و لقينا بقايا فنجاين ورقيه مالت قهوة يوم السبت اللي فيها أول مرهـ أتعرف على القشد القصيمي من أيادي قصيميه شيء خوقآآقي بجد .. منَّو قايمة الصبح فديتها عشان تزينه لي تعرف أن ماعندي سالفة .. و أكلت والله بقلب منه كذا شيء حلو مع التمر و القهوة .. و تأكيد أنيّ مرهـ سنعة مدحوني على القهوهـ مادروا أن الوالدهـ الله يطولي عمرها أهي اللي سوتها لي ..
نعود للثلاثاء وترمس الشاي : ) .. دخلنا محاضرة السكيلز و ياثقل دمها هالمحاضرة .. أقسم بالله أنو عشانها أنوم الساعة تسع الليل و أقوم أشرب لي 3 أكواب قهوة تركية و بالسيارة أكل شوكولا عشان بعد شوي من التوتر و الإكتئاب اللي راح أختنق فيه بالمحاضرة .. هي المادة حلوهـ بس والله دكتورتها تنوم تنوم بجد .. تصلح منوم مغناطيسي ولا للي يعانون الأرق يستأجرونها P: .. وتتحول دائماً هالمحاضرة من ثينكينق سكيلز إلى سليبنق سكيلز ..

طلعنا على الـ 1 ص و خذينا هالترمس وقعدنا نشرب فجأة صارت هوشه بقربنا وحدهـ بويّة تهاوش وحده و شد شعور وشيء مضبوط .. حسيت أنو سينما و حنا نطالع سعوديات قاعدين يشربون شاي ويطالعون فلم آكشن و يتجمعون البنات و يخربون جونّا ويجون الأشراف و يصير حوسة حوسة موب طبيعية .. و حنا موب بالمود أبد والله البلاء من هالترمس مو يابنات .. !

جاء يوم الأربعاء ويسألونيّ البنات شنو صار تونا نصحصح للمشكلة .. إلاّ بجد ليه الهواشه على أنها بدت بقربنا لكن مادري شنو السبب و ماحد تكلم عنها .. يقهر الشيء أنو تطالعونه وماتدرون ليه .. الفضول يذبح لكن مصيري أعرف و أقولكم ليه : ) ..

كمان بيوم الأربعاء المحاضرة الأولى كانت فونتكس الأهم أنو الدكتورة كثير مدحت البرزنتيشن و ختمتها شكلكم ماتبون درجات .. من الذكاء ماعطيناها أسمائنا.. عاد أهو البرزنتيشن الصاحي ياذكائنا بس : ) ..


طبعاً لي كم يوم قاعدهـ أفكر أعتزل الكتابة يمكن على طول أو يمكن لمدة قليلة مادري .. لكن بجد بديت أفكر بهالشيء بجديّة .. يعني لو فجأة مالقيتوني لاتقولون ماتت أو صار لها شيء تأكدوا أنو خلاص سويت هالشيء وتركت .. ولو لقيتوني لا تقولون لا حول ذي موب قالت بترك بكيفي يمكن مابي :d


تاريخ التفكير بِـ اعتزال السديم حفظوا هالتاريخ زين لو صار شيء او ماشيء : )

السبت 24 - 01 -2009 م



.

[تهاني سلطان]

.










خمس أسابيع .. تصدق أنها خمس أسابيع مرت على وجودك بينا .. و تصدق أن هذي الخمس أسابيع أسرع فترة من السنه مشت عليّ .. خمس أسابيع أيام و أيام .. خمس أسابيع 37 يوم .. خمس أسابيع تصدق توقعتها بس يومين ..
قبل خمس أسابيع وقبل ما ألتقيك .. كنت أحب أجيب طاريك .. بأي مكان .. أبي تكون عايش فيني .. أبيك تكون قدام عيني .. كنت لمن أجيب طاريك و تقرب السالفه على النهاية .. تملا عيوني الدموع ..و أحس ضيقة بالصدر .. قررت أتجنبك .. بس ماأقدر .. تعرف الوالدهـ تتلهف لك دايم و تسأل عنك دايم .. قابلتي أخوك بالماسن .. أرسلك أخوك الإيميل .. رسلي لأخوك هالشيء .. صوريّ لأخوك هالشيء .. إلى درجة ياخوي صرت أكتب أهم أيامي لك عشان تقراهـ .. وياليتك ماتقرأ هذي .. ليتك تتجنبها .. أو تتخيل أنها ماأنكتبت من الأصل ..


تعرف أنت أنك أكثر واحد من خواني وخواتي عشت معه .. و ربيّت وياهـ .. بيوم اتصلت عليّ ومارديت .. صدقني مو عشان شيء .. بس والله ما أقدر .. قلبي مايطاوعنيّ أسمع صوتك و أنت بعيد عنيّ .. كنت أتجاهل اتصالاتك .. وكنت تتصل على الوالدهـ تطلبني .. تجي هي يميّ وتقولي ورا ماأرد عليك .. أقولها إن شاء الله أول ما أفضى أكلمه .. تروح زعلانه عليّ أدري فيها .. يمكن أنا من النوع اللي إذا أشتاق لأحد ومن كثر الشوق ما أبي يحس بألميّ بفقدهـ .. عشان كذا أفضل البُعد .. و أقول يمكن أنيّ هيك : ) ..
عاد بيوم بعدها رديت على تليفون البيت و أنا مستعجلة .. وقلتلي وينك ماعاد لك صوت .. سولفت معاك ببرود و أن الوضع وياي عادي .. استغربت أنك بوقتها و قلتلي أنو أطمنك علّ من فترة لفترة .. قفلت منك ..بكيت .. انقهرت ليه أرد عليك .. و أنا ما أبي : ) ..


وصلت من السَفر ..كان الوقت المغرب .. وكنت بجي أنزل أسلم عليك بس ماأدري شلون ولا أدري بأي طريقة .. مريت على أختي الكبيرهـ .. زين كانت عندنا بذاك اليوم .. قلتلها أنك جيت ومتشققه أنا من الابتسامة ..قالت خليّه شوي .. خلي الوالدهـ تشبع منه .. أنا فوق أسمعك تسولف معاها وتضحك و تمنيت أنيّ مامريت على أختي وقالت لي هالكلام .. يالله تعرف شعور اللي من زمان عنه وودك تخمه تبتسم له ..تضحك معاه.. تقله كل اللي بخاطرك تخليه يحس باللي ورا الخاطر .. كنت بوقتها مشاعر ومشاعر بس ..
جيت نازلة لك و أنت طالع ألتقينا ببوسط الدرج .. صح بكيت بوقتها و أول مره تشوف دموعي و أنت اللي تعرف دموعي ما أحب أستخدمها وسيلة تعبير بس يالله حظك شفتها : ) .. أمانه حلوهـ أو لا p : ...!


خمس أسابيع .. طلعاتنا روحاتنا جياتنا .. ضحك و استهبال .. صراحة ماتطلع إلا بقعدات مقاهي الرياض .. هذرة طفش وملل .. الأجمل أنك عرفت أن أختك الصغيرة كبرت .. و صارت توازيك بكل شيء .. تدري أستانست لمن تقول والله و كبرتيّ .. أحب أشوف نظرتك و ابتسامتك لمن أحس فيها كلمه والله صرنا نعرف الأشياءات : ) ...
أحب لمن أمر على الأماكن اللي هنا و الكل كان يسأل عنك .. و أقولهم جاي أهو من السفر يمكن على عيد الحج أو بعدهـ .. كانوا دايماً يبلغونك سلامهم .. وكانوا دايماً يدعون أن الله يردك سالم .. و حبيت فرحتهم بشوفتك ..


خمس أسابيع .. و حركات المشي بشارع التحليّة آخر الليل .. و الشباب اللي يطالعون شنو هاللي بايعينها وجايين هنا قلة الأماكن ..
خمس أسابيع .. و اللي أنت ماشبعت من بر الرياض .. حتى أنك خذيت حفنة رمل تبي تتذكرهـ .. تبي تشمه فيه ..
خمس أسابيع و أنا أحاول أقنعك إذا خلصت دراستك أبقى هناك لا تجي يم السعودية .. و أنت تحاول تقنعني أنيّ ألين ماأجي يمك و أكمل الماستر نرد سوآ .. لأن حضن الوطن أجمل بكثير .. و لأن حياة الوطن أشرف بكثير .. و أقنعتني ..


خمس أسابيع انتهت أمس و أنت تجهز شنطتك .. تودع بقايا ساعات تتنفسك .. تطلب الوالدهـ أساعدك و أنا أرد أطلبها تعفيني لأن ماأتحمل .. قبل لا تسافر رحت لغرفتي .. قفلت بابها .. وحاولت أغطي التفكير بمذاكرتي .. تتصل علي تطلبني أوادعك .. تبي تخمني و أنا أقولك ماله داعي هالموادع و أنا راح أشوفك السنه الجاية يمكن راح تتأخر بعدها شهرين أو ثلاثة بس أكيد بشوفك .. ما أبي تكون بينا لحظة وداع .. ما أبي أودع شنطتك و أنت تسحبها على الأرض .. أجبرتني و جيتك بعيد عن أرادتي .. أشوف الدمع بعيون أميّ وصمتها .. و أنا أحاول أكتم العبرة و أدعي لك .. الله يحفظك و انتبه لنفسك و أي شيء تبيه اتصل علي .. ترد عليّ طيب رديّ علي أليّا اتصلتلك ..

المهم ما أوصيك أليّا وصلت طمنيّ عليك ..!
أختك الصغنونة على قولتك : ) ..






صباح كئيب بدونك
الأحد 01-02-2009 م




.

[تهاني سلطان]

.






الساعة 9:20م



لا لا الساعة 9:27م ..بعد القرقرة مع دنو و توقعاتها لأختبار بكرهـ بمنهج تاريخ الأدب ..
الليله هذي أسمها ليلة الأختبار .. وبالليلة هذي كل الطلاب و الطالبات يعرفون شيء أسمه بوكليت و كتاب و قلم .. وهات يادفش بالكلمات والأسئلة و الأوراق الخارجية بهالرأس الصغيرون .. إلى درجة أن الشخص فيهم يقعد يحفظ ولا يدري شنو أساسه أو شنو آخر .. المهم يحفظ .. و يقرب وقت الأختبار و أهو مازال يذاكر .. وسبحان الله على كثر مايذاكر .. تطلع له أسئلة وشغلات قبل مايدش قاعة الأختبار عمرها مامرت عليه و أهي اللي تجيه بالأختبار .. وكل قعدته هالمسكين لمدة 12 ساعة مافادته إلا إذا بصح وخطأ أو أختياري إذا باقي يذكرهم ..



أنا لي بهالمادة أربع أيام تقريباً و أنا أذاكرها .. وأقوم أقعد مع أهلي .. وقهوهـ و شاي و قت الحلى وعشاء و غداء بحديقة البيت و الجو يزين و الأهل تتغير نفسياتهم يصيرون يحبونن أكثر و يلبون طلباتنا أسرع : ) .. المهم هالمادة موب راضية تخلص مادري السبب تهرب مني مادري لأن العرق الخليجي مأثر فيني ولازم أختم المادة بسؤالين اللي قبل القاعة و أدخل مبعثره باللي قريته و اللي ماقريته ..


اليوم من الظهر ضيعت قلمي الأحمر لأن مذاكرتي و حفظي يعتمدون عليهِ ..و عاد ضاع يعني مافيه مذاكرة أو تثبيت معلومات قلت يالله عاد هذا حظي و خذيت قلم أخضر وجلست أذاكر .. بس والله مافيه فايدهـ قعدت ساعتين على هالحال وأنا أكتب و أقعد أقرأ اللي أكتبه حتى أن جيرانا متصلين على أهلي يقولون حفظنا من بنتكم دروسها أهي باقي ماحفظت << ماتجوز الطنازهـ :p ..


الساعة 3 العصر والله اللي ماعاد أشوف شيء من التعب قلت بريّح لي شوي و أروح أدور لي على بقايا أكل ..
بعيد عن سالفة المذاكرة .. شفتوا جو اليوم كيف أهو ممطر ورايق بالحيل .. أنا ماكنت أدري كنت محبوسة بغرفتي ماعرفت إلا من اتصال انقال لي أن في أشياءات ومطرات برا ..على المغرب خذيت جاكيت ضد الماي و كتابي وكوب القهوهـ ورحت يم حديقة البيت وذاكرت بس شيء بجد رهيب.... نرجع لسافة الغداء لأن باقي مقهورة من هالسالفة : ) شوفوا يوم نزلت تحت أدور أهلي وين ماما و ين بابا مافيش حد .. أتصلت على ماما أقولها وينك قالت والله بابتك شاف الجو حلو أتصل على أخوك و عزمه ورحنا بقرب الجنادرية يقولون البر هنا حلو .. والله ماتصدقون أش كثر أترجاهم أبي أطلع يم البر ولا حياة لمن تنادي ..يوم علي أختبار زانت لهم سالفة البر وراحو : ( .. يعني ليه هالحركة مادري .. أقول لماما طيب أنا كم مره قلت لكم نطلع يمه وماترضون قالت شنو يخصني قولي لبابتك ليه ..أهي تعرف أنيّ ماأقدر أناقشه بأي شيء سو قلت لها الله يحفظكم وتهنوا هاه تهنوا : ) ...


قعدت راجعت المادة ودوبني خلصت منها .. بس باقي مراجعة التثبيت اللي هي تكون الأخيرة و الأساسية بالموضوع بس راح تكون على ثلاث الصًبح ماأبي أستعجل فيها ..
هالأسبوع راح يكون حافل بالخوف و الرهبة و المذاكرة و الإجتهاد .. ربما يكون حافل من قبل المُصحيين بالعدل أو الظُلم .. ربما يكون حافل بالتعب النفسي و الدموع ... وربما يكون حافل بالفرح و الأرتياح والصدمة بالنتيجه : ) .. يعني الله كريم ..



أي على الطاري بيشو جربت سالفة الشايّ و تاريخ الأدب بجد شيء أبداعي : ) .. شكراً على النصيحه ..

هنوف أنتظرك على سالفة مراجعة تاريخ الأدب إذا مطولهـ رسلي مسج على موبايلي ..
و الباقين دعواتكم ليّ ولِـ بنات قسمي الأنجليزي و باقي الأقسام بالآداب عشان مايزعلون و اللي بالجامعة و دقيّ يامزيكا :p



برب أردد ياليل مطولك ...






الجمعة 06-02-2009 م ..







.

[تهاني سلطان]

.







وصلنَا لِـ الأثنين وياسرع هالوقت بالرغم إنَّا كنا مضغوطين شيء موب طبيعي .. أختبارات جامعتنا "كلية الأدآب" حفظها الله : ) ..
ضغط ورا بعض ..المواد ورا بعض .. الوحدهـ فينا مايمديها تنتهي من المادة وتفتح عيونها إلا تبدأ بمادة ثانية ألعن في دراستها و في أسئلتها ..



السبت ../
"English Literature"بالعربي"تاريخ الأدب أو الأدب الإنجليزي" ..كان من أجمل الإختبارات على أنو أنا مو شاطرة بحفظ الأسامي و التواريخ مره زين بس الحمدلله كنت أحل و أنا مستمتعة جداً حتى سلمت الورقة بنص الوقت من مجمل الوقت الكُليّ لِـ الإختبار .. <<لاتقولون لِـ ماما :p
ويوم طلعت البنات يقولون زين وماشي حاله يعني أهم حلو لِـ الشيء اللي يوصل للنجاح .. بكلا الحمدلله ضامنه الاجتياز منها :) ..



الأحد .. /
"السلم" .. كان ثقافة إسلامية و خمس ملازم ومواضيع متشتتة و أدله كثيرة كانت دراستها ممتعة بس اللي يقهر وينرفز أن هالمادة مانفتحها إلاّ بليلة الإختبار أهي مو هينة لكن عندنا مواد تكون ساعتها أكثر و تأثر على المعدل .. المصيبة و المصيبة .. يوم بندخل لِـ قاعة الإختبار كل الحفظ كان قراءة و بس ..يعني مضبطين وضعنا اجاباتنا بتكون على فراغات ..اختياري ..صح خطأ .. ولاتتعمق بالأسئلة المقالية لأنَّا راح نجيب لها العيد ..
أول سؤال كان صح وخطأ السؤال الثاني دليلي وكان فيه أربع أدله و عليه 15 درجة..يعني بالعقل 15درجة على أدلة ليه ..! .. طيب لنفرض أني حافظة الآية وغلطت فيها حتى لو غلط بسيط موب الله بيحاسبني على هالشيء .. عندي أنقص بدرجتها ولا أكسب إثم بنفسي و أتحاسب عليه .. وعلى هالرتم كانت أسئلتها ودرجاتها .. نسبة النجاح 60% و إن شاء الله ننجح فيه مانبي شيء إلا أنو ننجح ..



الأثنين .. /
"phonetics"بالعربي"علم الصوتيات" .. وما أدراك ماالفونتكس .. الفونتكس مادة محببة لي مررهـ إلى درجة أنو كل يوم أذاكرها لوووول .. الصراحة هالمادة تأسيسها لي كان خطأ ومابني على باطل فهو باطل عشان كذا ماراح أحط أي توقعات لها : ) ..
شيء يضحك يبكي .. السؤال اللي حالينه أغلب الطالبات ماحليته واللي ماحلوهـ أنا حالته وكامل : ) ..



الثلاثاء .. /
"essay"بالعربي "مقال" .. هذي المادة الكل طلع وماحد حل فيها .. شكراً مس "×××" على الأسئلة التعجيزية اللي تبين نحلها :) .. وصدقيني صدقيني موب زعلانه <<اللي درت عنك :p



الأربعاء .. /
"translation"بالعربي"الترجمة " .. لحسة مخ بس والله حليو .. بهالمادة تذكرت عائشة المعمري لأنها متوقعة أن اختصاصي ترجمة : ) ..



السبت .. /
"Drama"بالعربي"مسرحية" .. يالله ..يالله .. كل الفوكابلوري اللي أعرفهم بالأدب الإنجليزي كتبتهم وكل الإشتقاقات للكلمات شكيتهم .. يالله سبع صفحات و أنا كل ماأكتب برقراف أتحسب عليه موتنا هالمصري من كثرة الهرج ..المشكله أنهم يقولون يحب السواليف ..يحب يحس أن الوحده فاهمه ..و أنا ماقصرت جبت لها كل السواليف حتى بغيت أقوله بالويك أند شنو مسوية بس الوقت ماساعدني لأن الإختبار ساعتين بس ولا نويت :p ...



الأحد .. /
"Reading"بالعربي"قراءة واستيعاب" ياحبي له .. القطعة جايتنا عن أوباما .. وبما أن أوباما قريت كتابة فعندي معلومات مااحتجت أنو أقرأ القطعة واجد إلاّ إذا شكيت بشيء بس : ) ..



الأثنين .. /
"thinking skills" بالعربي "تنمية مهارات " .. يازينه بس يكفي أن التصحيح آلي بحد ذاتها نقلة قويّة تُحسب لِـ صالحنــا .. عسى كل الاختبارات هيك بجد راحة موب طبيعية ..




طبعاً خلاص اليوم الإثنين إجازة ..طلعنا للبيت متأخر على أن الإختبار خلصناهـ 9ص بس قعدهـ وسواليف يعني على الـ 12م رجعت للبيت إلى الحين من الفرحة موب جايني نوم و هم ماأدري وين أروح فيه خلاص حاسه بِـ"freedom".. حتى لو اليوم ماأحد بيطلعني على أنو الوالد باقي له رد عزيمة أولا وسالفة البر ثانياً مالي خصّ طالعة البر طالعة :p .. فياليت أي أحد يحس أنو لي كم أسبوع ملطوعة بين هالغرفة و الكتاب وقلة النوم يطلعني .. ولو مافيه أهم شيء شعور أنو ماورايّ شيء هذا بحد ذاته نعمة و الحمدلله اللي طلعت سالمة من هالإختبارات مافي عاهات مافي تعب نفسي هو فيه بس عاد أُصبت بتبلد بهالجامعة ..

أخيراً ..
ألف مبروك لِـ كل اللي أنتهوا من الإختبارات و عقبال ماتشوفون النتايج وتستانسون و يزول تعبكم .. اللي كان مو متأكد من حلوله أو شاك أنه بتطلع له هاه كم مادة مو مشكلة "قل لن يُصيبنا إلاّ ماكتب الله لنا" ..
الأهم أنو رئيسة القسم ماراح تطلع النتائج إلاّ بعد الأسبوع الذهبي أبو عشر أيام ريحوّا و خلّوا ملائكتكم ترتاح .. ومردكم للجامعة و الكرف وهم نكد أول أسبوع وصدمة النتائج .. الحين لاتفكرون إلاّ بِـ الإجازة وبس وبعدها يحلها ألف حلال ..

شنو شنو بعد ..!
أمممم ..
يب ذكرت .. الحين كرفنا بهالجامعة من 10-10 إلى 20-2...
يالله أربع شهور و عشر أيام والله عمر :s ..
دعواتكم ليّ بِـ النجاح والمادة اللي موب تمام عسى الدكتورة تعديها و أهي حاطتن ممتاز مرتفع :) ..


برايفت وبعيد عن كل شيء ../
هنوفتي يابعد هالدنيـا المواد اللي ذاكرتهم معها كانت جداً رائعه مذاكرة تاريخ الأدب الدين الفونتكس لا وحوست فيه الرايتنق الترانزليشن الدراما ومكالمات الجمعة بالصباح والتكمله بالماسن الريدنق و البلياردو مع فنو السكيلز و الطفش من المذاكرة يالله أيام أيام بجد ماراح أنساها .. الله يوفقك يارب ويسهل لكِ آختباراتك .. بجد مذاكرات الماسن معاكِ أجمل شيء : )

دنو و فنو أسوم ق و أسود د و حنون و منو و ألول و نوني الله يوفقكم يارب ويبلغكم النجاح وهم أنا وياكم : ) ...


آخر يوم دراسي للفصل الأول لعام 1429هـ -1430هـ <<حفظتها من كثر ماتشكه بعد أسمها في كل ورقة إختبار : ) ..

cheeeese
&
be smile


الأثنين 16-02-2009م








.

[تهاني سلطان]

.








مساء الخير ..


تَأجلت نتائجنا إلى يوم الثلاثاء و أنا أصبت بِـ احباط شديد لأني يوم رحت السبت مالقيت شيء .. وحسيتني بجد مالي هدف بالحياة .. كنت أبي أداوم بس مالها داعي ..يعني بالله شلون أبدأ سميستر جديد و السميستر اللي طاف ماأعرف شنو سويت فيه من مصائب .. يعني أنا فكرت فيها لو أنا حاملة مادة وحده من الدكتورات مايصلح أبتسم لها لازم أكشر لازم أكرهها أنو ليه خلتني أحمل الماده لازم لازم هالشيء : ) ..


كان بجد يوم لا أحسد عليه يوم السبت وزعلت مرهـ و ساكته طول الوقت اللي مالي نفس أتكلم و لا أسولف بأي موضوع .. أحباط عام في جميع أركاني .. و الله أرد البيت و على الظهر أنوم أليـن تقريباً الساعة 8 م .. ما أحب فيني هالشيء لمن شيء يجي موب على حسب تخطيطي .. أو على حسب اللي انقالي لي أستخدم هالنومات الطويلة و أجبر حالي بالخضوع لها ..


مارحت الجامعة اضراب هيك مابي ياتعطوني نتيجتي يا أنو ماراح أداوم .. عاد مر الأحد و قلت يالله نروح نشتري ملفات و خرابيط الجامعة وكم كتاب نتسلى بقرأته و هيك ..

اليوم كنت نايمه و بأمان الله ويدق جوالي المتصل "فنو" و الله و أطالعه وماقدرت أرد عرفت يا أنها بتقول تعالي خذي نتيجتك ياأنها بتقول حاملة مادهـ او مادتين والباقي نجحتي فيهم .. من الخوف مارديت ..فجأة تجيني رسالة منها أنو نجحت و أنو الحمدلله كل قروبيّ ناجحين ..


الشكر لله بهالنجاح أولاً و أخيراً .. و هالنجاح أهديه لِـ والداي بعد الله والله يكفيني خوفهم وسهرهم ودعواتهم .. الله لا يحرمني منكم و الله لايحرمني من فرحتكم و لا من سعادتكم .. خواتي خواتي اللي بس سواليفهم ترد الروح و هم يعطوني دافع معنوي عشان أسوي اللي أقدر عليه و أثبت وجودي .. صقيقاتي كلهم هنوفه و أسوم د و أسوم ق و فنو و حنانيّ و من من و دنو و ألول و نونيّ و جوجو .. الحمد لله أنو نجحنا و ألف شكر لكم على وجودكم معي ..


شفتي هنوفه سهر الليالي و مذاكر الماسن تفيد منو قال أنها مضيعة وقت وطق حنك بس .. ياآآهـ أش كثر راح اشتاق لها :) .. و الحمدلله أنو أفتكينا من هالسميستر و من د .××× .. والله يكتب الخير بالجايات : ) ...


أهداء للجميعنا : )

http://www.6rbtop.com/library/resources/A7lam/Collection/listen/3791_hi.ram

شنو بعد .. أيه رواية مَهل وصلتني اليوم على البريد وببدأ بقرأتها .. سعيدهـ أنها مكافأتي لِـ نجاحي .. شكراً بابا لأنك جبتها لي من البريد بهالجو العاصف : ) ...




فرحتي لا توصف بيوم الأثنين ..
02-03-2009م





.

[تهاني سلطان]

.



http://www.arb-up.com/files/arb-up-2008-6/lNT39677.jpg




و لأنيّ أحُب صباحات معرض الكتاب .. و أحُب أنيّ أكون من ضَمن من ذهبوا إليه في أيَامهِ الأولى أخترتُ أن يكون يوم صباح الخميس الماضي .. و لأني تونيّ أروق راح أتكلم عنه وفيه ..


معرض الكتاب من أحد أروع أسابيع السنة في الريَاض .. طبعاً مادري من الفرحة أني بروح يمّه و لا أهو لأني بقابل كُتب وكتاب ومثقفين خلانيّ هالشيء ماأنوم أبد إلاّ على الساعة ثنتين بالليل و قمت الصُبح الساعة ست وهم رديت أكمل نومتيّ ألين ماجاني اتصال من أخوي الكبير يسأل إذا باقي بروح أو لا .. طبعاً شلون ماأروح قلت له خلاص أوكي قمت .. قفلت منه و أطالع الجوال باقي الساعه تسع وعشرين دقيقة .. قمت أتصلت على "ارْوَى سُليمَان" -كاتبة و صديقة محببه إليّ جداً - وقلت لها يالله صحصحي عشان نروح .. هم أتصلت على بنات أختي وقلت لهم على العشر وربع راح أمر عليكم .. و بدأ مشوار التجهيزات النفسية ..


تحركنا من البيت الساعة عشر وعشر الصبح و مريت على كل البنوك اللي بالسعودية .. و ياأنها عطلانه أو أنها مخلصه فلوسها .. دايم هذي حركتها فيني كل صباح .. بالأخير لقيت بنك وسحبت منه لأني توقعت أن بالمعرض مافيه بنك و هذي من أحدى سيئاته ..


وصلنا و زحمة العالم عند الباب موب طبيعية .. بجد ماشاء الله كان الأقبال كبير له هالسنة عكس روحتي العام أحسهم كانوا أقل و صباح يعني غريب مرهـ .. المهم دشينا ومسكنا الطريق الطويل مشي : ) و ياهي انفتحت نفسيتي بجد أطالع الناس و الموجودين و أنا أمشي و أقول يالله كلهم مجتمعين عشان شيء واحد "القراءة " ...


دخلت و بديت من يمين المعرض لأني قاعدهـ أدور على "شموخ" و ببدأ رحلتي معاها فأضطريت أنو أمر تقريباً على جميع المعرض و أخذ فكرة سريعة .. تقابلت أنا وياها و لأول مره و بدينا نتمشى بين دور النشر نقرأ و نأخذ الأستايل المُحبب لِـ أنفسنا ...


كان زحمة الرجال و قليل النساء .. و المشكلة الثانية اللي واجهتني أنو أبي أوصل للكتاب لكن لازم أنتظر زحمة الرجال تخف أو أن اللي واقف عند هالجزء يبعد شوي عشان أقدر آخذ اللي أبيّ .. و لمن أطلب اللي بالمكان يجيب لي الكتاب اللي ماأقدر أوصله من الزحمة الكل يلتفت علي وعلى الكتاب اللي أطلبه .. حسيت كأنهم يبون يسابقونيّ عليه .. أو يطلعون على محتواهـ إن كان يستحق أو لا ..


من أكثر الكُتب أهمية و اللي حرصت على أنيّ أقتنيها الكتب النَقديّة و الفروقات الأدبية بين العُصور .. ربما لِـ اتصالها بدراستي أو ربما بسبب تأثير الدراسة على عقليتي ففضلت أن تكون كتبيّ من هذا النوع ..
لم يخذلني جمعها .. فَـ أنا قبل أن أقتني الكتاب أبحث عنهُ جيّداً .. وبعض سرعة المرور على المحتوى و الفهرس يعطي إدراك أوسع ..





تلك هي الكُتب التي سَـ أبدأ رحلتي معها حتى أُنهيهَا ..



1- أقنعة الخوف - عيد الناصر - دار الفراديس لِـ النشر
2- أبو شلاخ البرمائي - غازي القصيبي - مكتبة تُهامة
3- راسبوتين - عصام عبدالفتاح - مكتبة تُهامة
4- كشكول طالب ثانوي - محمد الهويمل - دار الكفاح لِـ النشر
5- القراءة و توليد الدلالة "تغيير عاداتنا في قراءة النص الأدبيّ" -د.حميد لحمداني-المركز الثقافي العربي
6- السجينة - ترجمة غادة الحسيني-دار الجديد
7- الأشج- غازي القصيبي - مكتبة تُهامة
8-الأعمال الكاملة لِـ جبران خليل جبران - دار رسلان
9-في أعماق الروح"الحلم في القصة القصيرة السعودية "-تهاني المبرك-دار المفردات
10-أنسنة الحرف -إبراهيم الجريفاني-دار بيسان



وبس ...







الثلاثاء 10-3-2009م






.

[تهاني سلطان]

.






كثير من الناس حولنا نرفعهم لأعلى سمانا و نقربهم لِـ قلوبنا و نخلي من تفكيرنا وتفكيرهم أمر واحد مانختلف بالأراء إلاّ بأشياء معينة و بالأخير كلنا نتقبل بعض بحلونا ومرنا .. هالأشخاص من غلاتهم و تقديرهم قلوبنا مسكنهم و رغباتهم أمر سهل و ميسر بالنسبة لنا .. الأهم أنو نشوف الفرحة بكلامهم و الأبتسامة بشفاههم ..

لكن أحيان و البعض منهم مايقدرّون هالنعمة اللي بين أيديهم .. أو يمكن حنا "النعمة" نشوف أن هالمقابل اللي يردونه لنا شيء قليل .. بحسب أختلاف التضحيات و درجات الحُب المتفاوتة عند البعض ..

فيه من هالأشخاص اللي قابلتهم .. أشخاص أعطيهم و أعطيهم و أعطيهم و أحس أنهم يستحقون الكثير و أن هالشيء من رد الجميل لا يُقدر بثمن .. و أشخاص أعطيهم و من وقتها يرودنها كأنه دين عليهم ويبون يسددونه لأن في حالة لا قدر الله صار بالعلاقة بينا شيء يكون لا لهم و لا علينا .. أفكارهم غير مفهومة و تحليلها صعب ..

و فيه أشخاص كل ماتعطي أكثر كل مايبتعدون أكثر .. و كل ماتحاول تقربهم أكثر تلاقيهم مجرد سراب يلعب بعواطفك و يشتت شخصيتك علشان بس تبي توصل لفكرة معينة تجتمع أنت وياهم بنفس الرأي .. أتعب معاهم كثير .. لأن أبيّ أرضيهم .. ولمن أركز بشخصيتهم أكتشف أن الرضا مايعترفون فيه بذاتهم .. كأن بينهم وبينه عداوة .. أو كأن الرضا اللي أنت تقدمة شيء مجبر تسوية وموب بكيفك .. لمن تقرب و تحاول تتصل فيهم تسأل عنهم تحاكيهم تلاقيهم ينشغلون بغيرك .. لمن يفقدون هـ "النعمة" يدورون عليك ألين مايلقونك .. وترجع معاهم ولا كأن شيء صار ..

أشوفني من الناس اللي تضحي كثير و تهتم برغبات الآخرين .. حتى أنو أحيان أسوي أشياء أكون ماأقدر عليها لكن عشان ماأردهم أسويها .. طيبة القلب هي المشكلة و هي المحرك الرئيسي بالموضوع .. اللي يقهرني فيني أشخاص كثير يبتعدون عنيّ بقدر ماكنت أحاول أقرب لهم و أهتم فيهم و ماأزال أحمل لهم نفس الإبتسامة و خاطري طيب .. بعد ما أبادلهم ابتسامة منيّ و أهم يتفاجئون معقولة تبتسم لنا أكون لعنة ذاتي ألف مرة و رجعت شريط الإساءات اللي كانت منهم أكثر من عشرين مرهـ .. بعدها أقول ممكن ماكانوا يقصدون اللي سووهـ ويمكن يبون يفتحون وياي صفحة جديدة .. لكن و أكتشف أن عداوتهم ليّ صارت أكبر .. ما أقدر أتغير عشان فكرهم .. و لا أقدر أغير منيّ.. هذا الطبع أحبها بذاتي .. خصوصاً أن الأشخاص بعد رحيلهم مايبقى لهم إلا الذكرى الطيبة حتى لو كان الشخص معادية .. أذكر والدي كان بينه وبين شخص ما مشكلة موب هينة .. و أنقطع أهو و والدي سنوات .. حاول بعدها والدي الأتصال عليه .. كان الآخر يسبه و يشتمه و لا يحاكيه نهائياً .. بعد مدة جاء خبر وفاته ..تلقاهـ والدي و كان يبكي بشدة لم أراهـ من قبل على هالحال .. قال ياما تمنيت أكلمه و أتراضى أنا وياهـ .. كان أهو الغلطان و أنا اللي معاي الحق .. لكن كنت أبي الرضا من الله وماكنت أبي غيرهـ .. حاولت فيه لكن مارضى .. إلى هاليوم والدي يذكرهـ بالخير على كل اللي سواهـ معاهـ ..


و مشكلتيّ الوحيدة وماهي مشكلة بقد ماهي "نعمة" .. هذول الأشخاص اللي أنا مستعدة أفضى لهم بأي وقت .. الأشخاص اللي ماتعرف شنو يكون تصنيفهم بداخلك .. لا يتعدون أنهم أشخاص عاديين .. و أبالغ بهم إلى مابعد الصداقة .. ولا أستطيع أن أضعهم تحت مسمى الحب .. أشخاص ماقدموا لك الكثير .. لكن بالفعل موجودين .. بالضيقه موجودين .. أشخاص يتعدون مرحلة التضحية .. أشخاص لو بتشوفهم كل شوي تحبهم على رأسهم .. أشخاص إذا ذكرتهم مثل ما أذكرهم الحين تدمع عينك على أنك قدرت تُوجدهم بحياتك و تحمد ربك على معرفتهم ..
أحيان التضحيّة لهم قليلة .. و الوقت مايساعد أبد أنك تفهمهم أهم بالنسبة لك شنو ..! .. أو أهم شنو سووا لك بحياتك وكيف غيروك .. هالأشخاص تبي تبالغ لهم حرفياً تخاف يفهمونك غلط .. لأنك متأكد أن هالشيء اللي يقدمونه مايحسبون له ثمن و لاينتظرون ردك له.. أهم خُلقوا بهالدنيا عشان يكونون معاك بأي شيء تبيه وكيف ماتبيه .. لو عليهم مستعدين يقدمون أرواحهم الغالية بأطباق من ذهب .. هذول الأشخاص عمرهم مايطلبونك .. عمرهم مايقولون قدم لنا .. أنت بقدر ماأنت لهم .. بقدر ماهم طغوا عليك و صرت تشوف نفسك شيء صغير بدونهم ..


كذلك تذكرت أشخاص يرحلون بلا سبب .. ماتعرف ليه .. وماتدري كيف ذكراك عندهم .. هم باقي يذكرونك بكثر ما أنت تذكرهم .. هم باقي يشعرون بوجودك في أشياء تركتها معاهم .. ولو كانوا يذكرونك ..! ..كيف راح تكون الذكرى .. حلوهـ .. أليمه .. مُتعبة .. عادية ..
جميعنا لا نريد أن نكون ذلك الشخص العادي بحياة أحد ..


"الحب- الارتياح - الشعور " و الله أشياء صار صعب تلقاها بالآخرين .. و صعب أحد يفهم إذا ترك فيك جرح عميق من حركة بسيطة .. والمسألة ماهي مسألة "شخصية حساسة " المسألة مسألة تعامل و علو .. مسألة تعامل مع أرواح .. شيء ماهو بيد أحد .. شيء منزهه .. لو كل واحد يفكر أنه يتعامل مع روح مايبي يجرحها مثل مااهو مايبي ينجرح .. مايبي يبكيها مثل مااهو مايبي يبكي .. يبي يفرحها .. يبي يساعدها .. يبي يسهل عليها طريق يكون صعب لها سهل عليه ..
متى ماعرفنا معنى الروح البشريّة كل هالشخصيات راح تتلاشى .. وراح يبقى الذكر الطيب .. و هذا أهم شيء للأنسان بحياته و بمماته ..






السبت 5-4-2009 م








.

[تهاني سلطان]

.






جمعة مباركة للجميع .. و يارب يكون الأسبوع الماضي رائع .. و في الأسبوع القادم التشويق و المزيد من الكرف و انتظار الأمل.. و ياعسى إن شاء الله بين الذكريات و بين حلم المستقبل أمل يرضي اللي بذواتنا و يحسسنا إنا نقدم أشياء تخدم الآخرين لا تكون عائق لهم ..

قمت هالمساء و أنا رايقة جداً جداً جداً .. و حاولت قد ما أقدر أبتعد عن الضغوطات من كل الجوانب حتى أعيش ساعات هاليوم برضا على ذاتي و برضى على اللي حوليّ .. لكن "يافرحة ماتمت " إلاّ شيء يصير يعكر المزاج .. إلاّ شيء ينكد عليك يومك ..


فتحت الـ "لاب توب" و بديت أتصفح مواقعي المعتادة .. بعد ماخلصت قلت بدش شوي على الإيميل و هنا كانت الفاجعة .. أدخل الرقم أول مره "خطأ" مره ثانيه"خطأ" مرهـ ثالثة "خطأ" .. ياربي شنو السالفة ..هالإيميل كمل معاي السنتين و تزيد .. يعني مستحيل أكون غلطانة بالرقم .. تعوذت من الشيطان و قريت عليه قلت يمكن صايبة شيء .. مع ذلك مارضى يفتح .. و السواة ..!
دخلت على إيميل ثاني و أضفت إيميلي و كمان هنا كانت الفاجعة الثانية .. تمت إضافتي على الماسن .. من الصدمة بديت أسولف قلت السلام عليكم .. قال وعليكم السلام .. قلت كيفكِ مالك شوفة اليوم .. قال لي معليش حياتي أنا اليوم مشغولة .. أشوفك بكرة بالجامعة .. برب ..

ياقوة وجهه سارق ايميلي و معليش يتكلم بِـ لسانيّ خير :| .. قلت تعالي تعالي .. أسلوبك متغير ليه .. قال لي معليش والله نفسيتي تعبانه بكرة اقولك على الموضوع بالكامل ..
يالله .. قد ايش فيه ناس بجحين مثل هالإنسان ماشفت .. طلعنيّ من طوريّ قلت له ..الله لا يسامحك سارق ايميلي وبيوم جمعة .. والله ادعي عليك ربي مايوفقك << عاد أسلوب البنات إليَّا مره قعدت تنافخ من ورا الشاشة وتدعيّ http://www.getsmile.com/emoticons/smileys-91853/c0/lol.gif
ولا حياة لمن تنادي ولا كأن وحده قاعدة تدعي عليه قبل شوي .. شوي قالي خلي صاحبة الإيميل تكلمني و يدز لي الرقم ..يعني بفهم سارق ايميلي تبي أكلمك ليه .. من أنت عشان أكلمك ..!
هنا أنا عاد خلاص قلت السالفة مافيها ياحياة أو موت ...قلت شوف ياأنك ترجع إيميلي يا أنك بتشوف شيء ماشفته من قبل .. و بالأخير أنا اللي ماعاد شفت إيميلي ..



و أنا قاعدة أزين لي إيميل جديد أسأل نفسي لهالدرجة ماعاد فيه خصوصيّة .. لهالدرجة الناس تنتهك البعض ولا أحد يحس برقابة ذاتية .. أو رقابة من الله سبحانه وتعالى .. الأشخاص اللي زي كذا .. أشخاص بعقل .. أشخاص مبدعين ..لكن للأسف كل هالأبداع وظفوهـ لِـ التلاعب بِـ أشياء الآخرين الخاصة .. أحدى المنتديات العزيزة على قلبي بعد كل يومين يتقفل من قبل الهكر .. المقصد و لاشيء ..مجرد فضاوة .. و شباب عاطل عن التفكير لأي شيء يخدم صالحة .. من غير العبط اللي معيشين أرواحهم فيه .. زي هالأشخاص ليه مايُستفاد منهم بأمور أخرى تخدم أشياء كثيرة و تخدمنا .. ليه الأنظار مو عليهم .. لمن أفكر كم قعدوا وسهروا عشان يتعلمون اختراق أو تهكير مكان .. ألقاهم بالأسابيع و الشهور .. وأرقام وحسابات ومنافذ وطرق مالها أول من آخر .. والله خسارة هالشباب يعيش على أمور كذا بجد خسارة ..



بعد التفكير .. و التفكير .. فتحت بيت جديد .. نظيف .. مافيه ولا كونكت :) .. و بديت أرسل للي بجوالي أن الهكر تراهـ يتميلح ماعليكم إلاّ تحذفونه و الله يتولانا برحمته .. اللي مقهورة عليه أكثر شيء مدونتيّ تابعة لِـ الإيميل نفسه .. راحت مع الإيميل :( .. و هالشيء بيخليني أفكر أفتح مدونة خاصة بِـ رابط مُباشر .. لكن مو الحين لأني مشغولة بِـ دراستي كثيراً .. لكن قريب راح تكون بِـ أذن الله ..







لِـ إيميلي المهكّر :(
http://www.6rbtop.com/library/resources/Rabe7_Sager/Collection/listen/49483_hi.ram








.

[تهاني سلطان]

.




أنا بهذري ومالي خص باللي يصير .. لأني ماعرف هالمتصفح إلاّ بِـ الأوقات الغلط .. يعني مثلاً بكرهـ عندي تجويّد وتسميع قرآن << أحس بتحوم كبد الكثيرين على سالفة حفظ القرآن .. بس صدق والله مو هين وهذي آيات و أرجع أقول الواحد لازم يحفظ زين ولا يرتاح أزين .. بعد عندنا اختبار تجويد "أعرف بتقولون شنو عندها البنت محولة دراسات " ..بس عاد هذي المواد العامة تاخذ أكثر الهم من مواد الاختصاص ..يعني مثلاً <<مكثرة مثلاً أنا هاليومين تلاقون سارقتها من أحد أعتقد دنوhttp://www.getsmile.com/emoticons/smileys-91853/a0/tongue.gif ..نرجع نقول يعني مثلاً أستاذة الثقافة الصحيّة << صدمة أدب انجليزي وثقافة صحيّة .. عادي عادي أرجع و أقول مواد عامة .. خايفين منها أكثر من Prose مادري وش تحس به اللي تدرسنا ..كل شوي تهدد وتتوعد فينا .. و أنا و أنا .. و القروب شايلة عليه مره وكل شوي "تشخط" جنب الحضور شيء كذا بالاخير أكتشفت عشان السلوك على قولها .. على أنو نشارك معاها و معطينها جو بالكلاس بس أهي مادري شفيها علينا .. والله نحبها و نعرف أنها طيوبه وهيك بس معليش .. يعني ساكتين أو مو ساكتين ماتفرق عندها ... يوم أروح أنا وهنوفه نقولها ليه حاطه لنا شخطه عند اسمنا تقول "سلوك وراح تخسرون نقاط "<<سلامات تحولنا موبايلي http://www.getsmile.com/emoticons/smileys-91853/q/weep.gif ..


أي برجع لسالفة حفظ القرآن .. الحين أبي أحد يسمع ليّ .. و بما أن بنت اختي الكبيره حافظة جزء من القرآن وترتيلها وتجويدها مضبوط "ماشاء الله عليها " فقررت أنو أروح لها العصر ...عاد ذنبها أنيّ خالتها .. وعقاب لي تبيني أزين معها سكلوب عشان على الفطور بكرهـ لصاحباتها .. على طاري الفطور شكراً أسوم ق على الفطور الغداء اليوم .. شكراً عبدالكريم << أخوها لأن أهو اللي جابه لنََا .. أي بعد شكراً د.أسماء و د.فاطمة ..حبايب قلبي أهم http://www.getsmile.com/emoticons/smileys-91853/y/kiss.gif ..

وفيه وفيه بعد شيء ياربي ..أي أي ذكرت .. أنا من سمعت طاري الإجازة ماعاد لي خلق بالشيء.. ينقال بأجّز زي الخلق يعني كأن ماوراي اختبارات ميد تيرم بعد الإجازة على طول .. أنا من عرفت هالجامعة واختباراتي بعد اجازات دايم ..يعني حتى بالإجازة أم أسبوع اللي طافت د.إيمان أرسلت لنا إيميلات أنو لازم نقرأ الروايتين اللي أخذناهم هالترم .. يعني حرام تضيع علينا الأسابيع الذهبيّة و المُشكلة خلاص هذي الإجازة الوحيدة ألين الصيف .. يعني وراهم ماحطوا اختباراتنا هالأسبوع و الأسبوع اللي قبله .. يامساكين يانحنhttp://www.getsmile.com/emoticons/smileys-91853/j0/book.gif ..

أي آخر شيء بقول سالفة وبروح أنوم ليّ ساعتين عشان أقوم أحفظ ..

أنا بالعادة بنت أختي الصغنونة جود .. أهي دلوعة وكيوت وكيرلي هير ..لو بيدي كليتها .. كل ما أشوفها أقولها يآآي لبسك مرهـ يجنن .. يآآآي شعرك مرهـ حلو .. يآآآآي استايلك خطير .. ومن هالكلمات عاد أهي سنتين و شوي .. و أنا من زمان أقولها هالشيء.. وهي تقعد تطالعني .. و أقعد أعيد عليها و أحسها تقول وش تحسبه ذا الخاله : ) .. أمس جايه عندنا وتدق باب غرفتي و أنا ماأواطن اللي يدق علي باب غرفتي و أنا نايمة .. يعني أنا بقوم لحالي بس لا أحد يقعد يسوي فيها ويدق .. عاد يوم سمعت أنها أهي ركضت وفتحت لها وقعدت أبوسها وأخمها لأن بنت اللذينا توحشني .. هالمرهـ ماقلت لها من يآآياتيّ شيء : ) .. قلت لها يالله بنزل وياك نشوف ماما قلت تيب .. وأنا على الدرج قالت لي خالتو ××× .. قلت لها لبيه ..قالت يآآي شعرك مرهـ حلو .. تخيلو بالدرج قالت لي هالكلام من الصدمة بغيت أطيح ..قلت شنو تقولين قالت شعرك حلو .. قلت عيدي عيدي ..عاد استحت و سبقتني .. والله ماتوقعت منها يطلع هالحكيّ .. خصوصا أنو صمتها عودنيّ عليها كل ماأقولها هالكلام .. الحين أفكر أعلمها الرد لمن ينقال لها أو تقول لأحد أنو لازم تقول ""مرررهـ شكراً " ..وبكذا راح يكون الدرس الثانيhttp://www.getsmile.com/emoticons/smileys-91853/1/stareup.gif ..




الثلاثاء 21-04-2009
.

[تهاني سلطان]

.




طول اليوم نصَرخ ونضحك و نتريّق و نحزن ونتألم و نسولف و ناخذ ونعطي و بعد هذا كله ندخل لِـ واحدنا غُرفة مافيهَا غيرنا و بقايا ذكرى اليوم و يبدأ تأنيب الضمير .. تأنيب الضَمير اللي يغيّر ضحتك تفكير و يخليّك سَارح باللي حولك من الأشياء الجامده .. الصامته .. الأشياء اللي حتى لو حاولة تحنيطها بفكرك .. بتقعد تطالعك بِـ استحقار .. تبيّ تهرب وترتاح تقفل الضوء وتتمدد على السَرير .. تَطالع السَقف و اللي بداخلك يَفكر بِـ الرب اللي فوق وفوق كل شيء .. تلف على وحدهـ من جهاتك و تحاول تفتح " الأبجورهـ " يمكن من خلالهَا تقدر تنور قلبك .. مع ذلك بدون فايدة .. تقعد على طرف السرير ورأسك تحت و يديك تمسك الحواف وتحاول تضغط بقوة عل هالحركة تنسيك مع ذلك مافيهِ فايدة ..


تقوم و تروح قدام المراية .. مافيه أحد غيرك يطالعك بذاك الوقت غير ذاتك .. تحسّك شيطان .. وحش .. انسان بِـ الإسم و اللي داخله كله شَر .. و تحاول تطرد هذي الفكرة وتركز بملامحك الإيجابيّة يجوز تلقى إنسانيّتك .. تزعل من نفسك وتتركها هناك معلقة وراء ظهرك .. وتبدأ تدور أي شيء حولك .. ينسيك همك .. تلاقي للأسف مزاجك تعكّر .. ونفسيتك مو زي قبل .. وكل شيء كان يُوسعك صَار ضَيّق .. تبدأ تغير ألوان لبسك .. وتحاول تلبس شيء فضفاض علّ وعسى تحس بالأريحيّة و تبدأ ترتب ملابسك و تقفل أبواب الدولاب و تنظم كُتبك و تحاول تفتش بينها عن شيء يشدك .. بمعنى تحاول للمرة الثانية تنسى .. بس للأسف كل شيء كنت تسويه بدون نفس .. وكل شيء كنت تفكر فيه غير اللي أنت سويته طول اليوم لعب على نفسك ..


و يرجع الهم ..
و تدور من أول و جديد بغرفتك .. لكن هالمرّه عقدت العزم و بتحاول تنَام .. وهالمرهـ مافيها تراجع .. هالمرهـ بتحاول تغمض عيونك .. و تاخذ نفس عميق .. و تهدى .. و تتذكر أن بكرهـ عندك أشغال وتحتاح لِـ كل دقيقة نوم ..
قررتّ .. لكن ماتقدّر تنام مازال ضميّرك يأنبك ..



تلاقي فكرة و تتصل على أقرب صديق .. اللي يسمعك ويحس فيك .. و اللي أحيان تقوله عن مُشكلتك ويوافقك عليها مو لأنه ما يحبك أو مايتمنى لك الخير .. لكن لأنه يصير يشوف كل اللي تسويه صح و لأن التوافق أحيان بالتفكير و التصرف هو الدافع الرئيسي اللي يخليّه يوافقك على أيّ كلمه تقولها .. وتبدأ تقوله كل شيء صار معك و ردة فعلك وردة فعل الآخرين ونفسيتك ونفسيتهم .. ربما لو كان من النوع الي ذكرته راح يكون بجنبك وراح تحس مع كلامه بِـ الأريحيّة .. عواطفك تعودت أنها ماتنجرح حتى لو كانت غلطانه .. لكن بعد ماتنتهي المُكالمه و يقفل ..يبدأ يحسسك عقلك ..قد أيش مسكين يا أنت .. وقد أيش تلعب على نفسك بالكلام اللي قلته .. وقد أيش الكلام اللي قلته قبل شوي ..كنت تطلع الإيجابيات و زاويتك الملائكيّة فقط .. وقد أيش كنت تحاول تخليّ الآخر بشكل بشع .. وتحاول توصل كلام ببعض .. وتصرفات سابقة له كانت بقصد أو بدون قصد .. وتحلل و تستنتج لوحدك يامسكين ..بس لوحدك ..



يروح يومك .. و أنت ماوصلت لنتيجة .. و أنت ماتعرف أيّ طريق تسلكه .. التفكير مُرهق .. وكرامتك اللي أنت تشوفها راح تروح مع الإعتذار .. و تفضّل تمر الأيام ومايعرفك غيرك .. ومايحمل همك غيرك .. و الكل ينسى الأمر .. و الآخر يتعدى الحدث .. و أنت تظلّ و تظلّ و تظلّ .. بكل حديث عنه .. و بكل مكان جمعك فيه .. وبكل سالفة فيها طاريّ أسمه .. تتذكرهـ و تتذكر اللي صار بشريط سريع .. وتتغير ملامحك .. ويرجع همّك .. تضيق الدنيا فيك .. و ياكُبر همه تأنيب الضمير ..







الجُمعة 24-04-2009م

.

[تهاني سلطان]

.




في كل مرهـ أدوّن شيء .. أحس أنه راح يكون الأخير .. مُجرد الأحساس اللي يخليك تشوف الدنيا سوداء بعد و كل شيء .. بهالأسبوع وصدقاً كل اللي أحبهم كانوا بقربيّ .. وكانت كل علاقاتي بالآخرين مبنيّة على الحُب و الإبتسامة .. و بهالمدونة اللي الحين قاعدة أكتبها دموعيّ تغطيّ كامل عينيّ .. حالة الاختناق من كل شيء بدأت تحسسنيّ بِـ أشياء أخرى .. حلو لمن يكون اللي حولك راضيّن عنك .. و بتصرفاتك .. و بإحساسك تجاههم .. حلو لمن أشوف ضحكة أبويّ مع مشاغل هالدنيا وتعبها .. حلو من أجلس مع ماما و أسمعها تسولف لي عن جارات الحيّ و عن بناتنا و عن أمهاتهم .. حلو لمن أشوف أخوانيّ بكل مكان وكل واحد فيهم مرتاح ومبسوط بحياته .. حلو لمن أسمع الوالدهـ تكلم أخوي بكندا و بعيونها الشوق وتكابر على نفسها .. و القعدهـ اللي ماعاد أقدرها و أقوم أظلّ لوحديّ لأن أشوف بقرارتيّ دمعتيّ لي و لي لوحديّ بس ..


كثير من الوقت اللي مضى .. وكثر الناس اللي فقدتهم بِـ أساليب مختلفة خلانيّ أشوف الحياة جميلة لمن حنا نبي نشوفها كذا .. ونشوفها و لاشيء كمان لمن نبي حنا نشوفها كذا .. نظرتنا وحدها اللي تحكم على ابتسامتنا أو تكشرينا لِـ الدنيا ..


السبب الوحيد اللي ماأعرفه إلى الحين .. مع أن هالشيء المفروض ما أسأل أحد فيه .. أو حتى يشاركنيّ هالسؤال .. أنا من النوع الخجول جداً جداً في عمليّة اظهار شعوريّ لِـ الشخص اللي قداميّ .. حتى ماماتي و بابابتي نفس الشعور معاهم .. أشوف أخواني و أخواتي تعاملهم معهم غير .. و أنا في حالة جيت سلّمت على رأس ويد والدي و جاء خمنيّ الدموع تحاصرنيّ .. ما أقدر على ضمته ليّ .. يألمنيّ ما أعرف السبب.. و أتألم أكثر أنيّ من هالنوع اللي مايقدر يتحدث عن مشاعرهـ..
يوم عيد الأم المَاضيّ .. و لِـ أنيّ ما أقدر أتكلم عن مشَاعريّ .. شريت لِـ ماما هديّة و كتبت لها بظرف كل اللي أبيّه .. وعلقته لها على يد البَاب .. و عشان ما تجيّ يميّ بالبيت .. رحت لبيت وحده من خواتي و قعدت معاهم أليّن ثنتين الفجر ..



لِـ كل اللي حوليّ .. لِـ كل اللي يحسونيّ في السديم الشخصيّة ذاتها ويجالسونها .. لكل اللي يشدون يديهم بيديّ .. لكل اللي بعدت عنهم فترة ورجعونيّ لهم .. لكل اللي كانت حياتهم حياتيّ وكنا نكمل بعض بكل شيء .. لكل اللي فرقتنا الدنيّا و صرنا بموقع يمكن تجمعنا أو ماتجمعنا .. لكل اللي عرفونيّ صح .. ولكل اللي أنصدموا منيّ بتصرف .. لكل النَاس اللي مايزالوا يتذكرونيّ .. لكل شخص غيّرني و علمنيّ خطأيّ ..



شكراً على كل شيء قدمتوهـ ليّ رغم أنيّ ما أستحق .. شكراً لوجودكم بجنبيّ .. شكراً لدعمكم ليّ .. شكراً لتحملكم مزاجيتيّ .. شكراً لِـ ابتسامتكم في حالة صمتيّ .. شكراً لأنكم أهديتوني مشاعر كانت لكم وحدكم و خليتونيّ أشاركم أيَاها .. أنا أسفه على أيّ جرح سببته لكم .. أو أي حركه أنا سويتها معاكم و تألمتوا منها .. تظلّون "أنا " بكل الأحوال .. و تظل مكانتكم أهيّ نفسها و ماراح تتغير بِـ أذن الله .. أعذرونيّ لو كتبت لكم هنا .. بس صدقوني الكاتب قليل الكلام كثير الكتابة .. و أنا للأسف من هذا النوع .. من النوع اللي مشاعرهـ تتحول كلمات على ورق .. أتمنى مشَاعريّ توصل لكم .. و أتمنى أستحق بجد هالإهتمام منكم .. شكراً لكم بعدد نجوم السماء ..






السبت 25-04-2009 م








.

[تهاني سلطان]

.








ياشين آخر العنقود بالبيت تراهـ يجيّ بثر مرهـ .. وماصل .. و يتحكم بحياة أهله .. ومايخليهم يروحون إلاّ على مزاجه و وين مايبي .. تكفون ياللي تبون تخلون عندكم آخر العنقود بالله حطوا على رأسه واحد ثاني عشان يسكت وماعاد يتحكى .. أقسم بالله إنيّ أحيان أحس أنيّ ماصلة وبثرهـ ويا أهليّ .. كل مايقولون شيء أقول " لا مافيه ..أو خلوني أفكر .. أو أرد لكم خبر " ..يعني لو مقدمين هالطلب على الملك كان رد عليهم و قضى ..

المساكين أهلي كانوا يبون يروحون المدينة ويتعبدون الله بهالأسبوع .. من بثراتيّ قلت لهم لااااااع وين تودونيّ .. أنا عندي اختبارات ولا ذاكرت .. أهئ أهئ .. تبون أحمل مواد .. عاد بابا كلش ولاحمل المواد ...قالوا خلاص بنقعد وارتحت أنا وكملت أسبوعين على الأسبوع الأخير تكلمنيّ أختي أهي بالغربية تقول وينكم موب جايين أقولها لاااااع .. وين نجي ..عندي اختبارات مانقدر .. قالت ياربي .. من زوجك ويفتكون هليّ منك .. ذبحتيهم مخليتهم بالرياض بسببك .. قلت أنا ماأمسك أحد اللي يبي يسافر يسافر ... أهي تعرف ماأقدر أقعد بدون وجودهم .. كذا موب قايله لكم أنيّ بثرهـ : ) .. بعدين ياربي قلت خلاص نسافر للشرقيه ثلاث إلى أربع أيام بس .. تغيرون جو ..طبعاً على بال بابا مافكر وقرر .. قال نمشي السبت اللي طاف .. قلت لا مافيه .. أنا قلتلكم نمشي الثلاثاء و أغيب من الجامعه الأربعاء أو نمشي الأربعاء بعد الظهر لمن أرد من الجامعة .. صدر قراريّ تتأجل السفريّة إلى بعد اختبارات الميد تيرم ..


صديقتي هنوفه على رأسي سافروا و سافروا .. شنو مقعدكم بالرياض .. ودايم تهزأنيّ .. يوم أقولها خلاص موب مسافرين .. بغت تاكلنيّ .. تقول خير تقعدون بالرياض روحوا أستانسوا .. و أنبسطوا .. وتسكعوا .. لأن أصلا كان التخطيط أكبر من المدينة و الشرقيّة .. قالت لي يوم السبت من آخر أسبوع قبل الإجازة الذهبية تروحين الحين لأهلك وتقولين لهم تسافرون لو فيه مجال .. لكن أنا ماقلت لهم من الخوف اللي طبني بعد جامعتنا غلطانين حاطين لي الإختبارات الإثنين بعد الإجازة حرام أكبر ظُلم .. لو شكينهاهم لحقوق الإنسان تهقون بيسمعون لنا ..! ... و عشان تعرفون بعد أن اللي ياخذ رأي آخر العنقود مايتوفق بالروحة .. أصلاً أنا قلت لهنوفة نتبادل الأهل .. قالت ماعندها مشكلة .. شكلها تبيّ أبثر أهلها .. ولا شنو ياهنوفة http://www.getsmile.com/emoticons/smileys-91853/r/supergrin.gif ..?


صدق والله نصيحة لأي أحد عندهـ آخر العنقود .. شوف ياأنك ماتعطيه وجه وترتاح من قلقه .. ولاتقعد تاخذ بقرارهـ ..ترى إن خذيت بقرارهـ يقعد يشوف نفسه .. ويبط الكبد .. بعدين ماأدري ليه يكون دلوع وعبيط .. و على أي شيء يصدقونه أهله لاتصدقون آخر العنقود .. شوفوا أنا مثال حيّ << متعوب عليها :) ..
أنا إلى هاليوم مافتحت ولا ماده و أنا قاعدة بالبيت يادوب قبل شوي هاه روقت وقلت بذاكر النوفل مالتي و الحمدلله خلصت محاضرتين من أصل عشرة .. و اختباراتي تبدأ الإتنين .. يعني بالله لو سافرنا السبت ورجعنا اليوم وبديت بكرهـ موب حلو .. وكانت شُعبيّ الهوائية تشبعت .. و روقت على صوت البحر .. بس أنا أستاهل اللي صار .. أحسن انثبرت بالرياض .. وشنو لقينا منه حر وحومة كبد :( .. عشان كذا لمصلحة أبنائكم أنتوا قرروا اللي تشوفونه صح .. وخلوا عنكم خرابيطهم الزايدة .. اللي يبي يذاكر يذاكر ولو فوق القمر << حلوهـ فوق القمر بأحلاميّ إن شاء الله ..



الثلاثاء 28-04-2009م


.

[تهاني سلطان]

.


بِـ هالأشخاص اللي حولنَا و هالأشخَاص اللي نتعامل معاهم و نقعد معاهم و نفرح بوجودهم و نشوفهم أفضل ناس و أروع ناس و أخطائنَا معاهم تُغتفَر و أخطائنَا بجهتهم ماننساها بِـ سهولة .. نكون معاهم مثل أنفسنا بِـ كل حالتنا .. بِـ فرحنا و حزننَا و بِـ ضحكنا و دموعَنا .. نَاس نشوفهم ملائِكة بِـ تعاملهم و أخلاقهم و يمكن هالشيء يخلينا نشُوفنَا الخطأ بِـ حقُهم كبير .. بِـ وقت الضيق أو الزعل و خصوصاً إذا كان من ناحيتهم ماعاد نميّز الحقَائق و تختلط عندنَا المفاهيم .. نشوف كل الأخطاء تمتلكهُم و أحيان نبي ننهيّ الموضوع عشان مانتاقش أكثر ونفقدهم .. يبقى الألم بداخلنا و يبقى ألمهم و مع ذلك نرجع و لا كأن شيء صاير لكن يكون هناك فراغ كبير سويناه بينا وماراح نُشوفه بِـ حقيقته إلاّ إذا فقدناهم ..



الأشخاص الملائكة يا يكونون .. من أهلنَا و دايم قبالنَا يشعُرون فينَا و يتألمون معَانا يحسون بِـ تغيرنَا و يحاولون يعرفون أسرارنا و أهم الأقوى تأثير في حالة الوجع أو في حالة السَعادة لأنهم فهموا تصرفاتنَا و أساليبنَا و يكفيّ الإحسَاس اللي يتمتعون فيه و اللي الله أختصهم دون غيرهُم .. و من أصدقَائنا اللي يِعيشون صَرَحتنَا و صدْقَنا معهُم و مع العِشرة يبدأون يعانون من أطبَاعنَا و يتأقلمون معَاهَا حتى يكونون الأقرب من الرُوح و الأعمق في الإخلاص .. و أصدقائنا اللي جمعنَا معاهُم فكر و قلم أو جهة ماتختص بِـ المقَابلة اليومية من خلال حاجز فصلنَا بينهم -مثل اللي نعرفهم من خلال النت-بعضهُم يكونون قريبين جداً جداً حتى أن غُموضَنا اللي نحاول نختفيّ وراهـ يفضحَنَا و نبدأ نرتاح لِـ هالحال و نفضفض أكثر و أكثر و يمكن نرتَاح لأن بِـ قرارتنَا نشوف إننا مهمَا كان الوضوح يخيم علينَا نظل نوهم أنفسنَا إنَّا مازلنا غامضين و نقدر ننسحب بأي وقت و لأي سبب و لا نتسبب بِـ جرح بسيط لكن هالجرح نعرف بقرارتنا أن شخص آخر بيتعرفون عليه ويداويه .. لكن فيه حالة خاصة زي مايقولون " تنحط على الجرح تبرى " .. هالأشخاص ماهم من أهلنَا ولا من صدقاتنا المجبورة في مكَان واحد و لا صَداقَة نهَايتها وداع بِـ كلمة و أحيَان نتقصد الخطأ عشان نتركُهم ..لا لا.. هالأشَخاص يمكن نعتبرهُم معرفة سَطحيّة لَكن بِـ داخنَا نعترف أنهُم مو مجرد ملائِكة و لا مجرد أصدقَاء ولا حتَى أهل نخبيّ عليهم ألمنَا عشان ماينتبهون لِـ اللي فينا و يتألمون معَانا رُغم إننَا مفضحين قداهُم .. هالأشَخاص نادر تتعرف عليهم و نَادر تلقَاهم بين هالكم الهَائل من النَاس وبين الكم الهَائل من المعَارف .. هالأشخَاص لو تبيّ تعطيهم روحك بِـ لحظة ماتقصر معَاهم و لو تبيّ تفديهم بكل كلمَات الدنيا و تكون لهم وحدهم هَمْ ماتحس إنهَا تكفيهم .. هالأشَخاص يجون على الألم ويعانون من الألم و يتصنعون الرَاحة لِـ أجلك و أنت شنو أنت .. ولا شَيء تقدمه لهم يكفيهم .. ولا شَيء .. ولا شيء نهائياً .. كم من الاشخاص خارج مدارك حيَاتنَا و يعيشون حذاريف حياتنا* .. و كم من الأشخاص يعيشون مدارك حياتنا و أهم في فقاعة بداخل هالحيَاة مايبون يفقعونهَا عشان مايعيشونَّا بحذاريفنَا و يستانسون بِـ شوفتنَا من بعيد لِـ بعيد و هَم حنَا راضين باللي أهم فيهِ عشان مايتذمرون بلحظه أو حتى يختقون بِـ أكسجينَا.. مُعَادلة رُبَما اللي يعيشَهَا و يتأملَها صَح يلقى أنهَا شيء صَعب وسَهل .. واضح و غَامض .. و بِـ الأخير يلقَها قمة الراحة له و للي حوله.. يعني يعيش معاهُم بجسد و تكون الروح مع اللي يستحق أنهَا تكون معَاه .. بِـ هالعَلاقَات لقيت أن مو فرض اجتماع الأجساد بِـ مكان واحد عشان نعرف الشخص وكامل مزاجياته .. يكفيّ إنَّا نشَاركه الحديث حتى لو كَان شيء غير موجود بِـ الحيَاة أو غير محسوس من الأصل ..



الكَماليَّات و الملائِكية في التصَرفَات و مُحاولة إنَّا نكون صح حتى قدام اللي يقتديّ فينَا شيء غلط .. و مُعالجة أخطاء الملائِكة في حيَاتنا بِـ أننَا نقوم بِـ الكبَائِر لِـ نُحسسهم بِـ أنهم خطأ أعظم ذنب و أقسى مراره .. مهمَا كان الغلط و مهمَا كان حجمه و مهمَا بغلت عظمته و مهمَا غيّر نظرتنَا لِـ نَاس شَاركوا أرواحنَا بِـ كلمة أو فعل و تمردوا في إحدى المرات بِـ غلط ولو كان مُتعمد ما تصل إلى درجة تُهينُهم إلى مستوى يشعرون أنهُم خُذلوا أمَامنَا أو أن مكَانتةم تلاشت بعض الشَيء أو حتى فُقدت ..




الملائِكيّة لا تكون الأسَاس في علاقَتنا لِـ أن بهالشيء نغيّر المنطق و نجعله فقط جُزء بسيط نعود إليهَ كُلمَا أحتجناا أن نشعر بِـ عظمة ما أهدَانَا الله .. وما قدمه لِـ أرواحنَا بدون ما نشعر أو بدون ما نُدرك ..
واللي خلانيّ أكتب لهَذا الصبَاح و أغيّر نظرة لِـ طالمَا تحكمت في علاقاتي و مُشاركاتيّ مع النَاس أن إحدى المقربات ليّ وقعت في مُشكلة كَان بطلُهَا مَلَك في نَظرهَا و سَقط في أحد هفوات الـ لآ كمَال ..حاولت أن تُجيب على اتصَالتيّ لهَا لِـ أشَاركها ماتمر بهِ ولم تُجيب .. و لا إراديّا داعنيّ الـ لآوعيّ إلى الإتصَال بِـ أحدى من تعرفتُ عليهن "هُنا " و أجزم بِـ أنهَا كانت القلب و الروح و العقَل و الإستَماع و المعرفة و التحكم و القَدر و الملجأ و الآمان و الحديث .. حتى أنيّ رافقتُها سَاعات من الحديث المتواصل دون أن أشعر .. كانت هيّ فقط من الأشخاص الذين يعيشون خارج مدارك حيَاتنا و ينتمون إليَّها روحيَّا دون أن نشعر .. شُكراً ياقلبَها .. شكراً يا أبعَاد عليَهَا ..شكراً ..






*كانتْ نَفثَّة ..





الجُمعة 8-5-2009م



.

[تهاني سلطان]

.




http://farm4.static.flickr.com/3633/3521475521_d9675580d7.jpg?v=0



غريبة بعض الأيام تكون حدث لِـ الإنسان مُربك و أحيان تكون جادة إلى درجة التفكير أنا بشنو غلطانه معاها عشان تكون معاي كذا .. لكن الأمس رغم جديته مع الصباح إلاّ أنه تغير كثير مع بدايات المساء .. زعل الأيام ماينوصف ..

أمس كان حدث من نوع آخر .. حدث تتوقع أنه مستحيل أو يمكن ماراح يصير بِـ الوقت الحالي يعني بيصير بس بعد كم سنه .. المهم أن الحدث بدأ من السَاعة أربعة العصر .. مرت على أسوم د و بنروح نمر على فنو عشان بنرجع للجامعة و نروح معاهم مره وحده .. صارت الساعة خمس أتصلت وحده من البنات اللي وصلت قبلنا وقالت تأخرتوا البَاصات راح تتحرك .. عجلّوا شوي .. و صلنا و أهم خلاص يركبون البَاصات .. أعطوني الكاردات مالتنا أنو حنا وياهم و رحنا .. و أنا بِـ البَاص الجامعيّ و لِـ أول مره أركبه .. مجموعة كثير من البنات وسواليف و أقدر أشبك خط مع أي أحد و أسمع سواليفه .. عالم آخر الصراحة .. قعدت بِـ المقعد الثالث من الأخير و جلست جنبي وحده ماعرفها و صديقاتي وراي كل شوي ألتفت لهم و أرد أرجع أجلس عدل .. هو الصراحة شيء حلو بس يوم زاد الوقت عن خمس دقايق أنا بديت أنزعج من الأصوات و بديت أطفش و أحاول أقاوم هالشيء و أقعد أسرق النظرات من الشُباك .. السيارات صغيرة مره و بكل مره يلتف البَاص أحس العالم كله يلتف معي .. حتى لمن يركب مطب يالله شيء يخوف .. كان شيء حلو أنو جربته وكيف تحركاته وكذا .. وصلنا عند الانتركونتننتال .. و عند الباب الخطأ يوقف البَاص وماكان وده يتحركه .. ويحاول يشغله السواق وماهو راضي .. أنا ماخوفي إلا من هاللي تحت جالسين برشاشاتهم .. أشكالهم تخوف بجد .. و قدام وزارة الداخلية و باص ياعيني بجد : ) ... المهم مره مرتين بالثالثة أشتغل .. والله أخذت نفس عميق .. ويتحرك .. ويدش من الجهة الثانية ..

بالمناسبة الحفل كان لِـ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية .. جامعة الأميرة نورة قامت بِـ عمل هذا الإحتفال لِـ توليهِ المنصب .. طبعاً توقعنا بس راح تكون كليّة الآداب المتواجده .. بس كل الكليات الثانية موجودين وتعرفنا على بناتهم ..عاد كلنا نحمل أسم واحد ولانعرف بعض مشكلة ..وصلنا على الساعة ستة المساء و على بال ماجاء البقيّة وهدأ الوضع و اجتمع الكل جت الساعة تسع .. على الساعة تسع و نص بدأو تحضيرات قدوم سموه .. و بدأ بداخلي هذاك الشعور اللي يحسسك أنك بعد فترة راح تقابل شخصية يمكن راح تقابلها وجه لِـ وجه مره ثانيه بِـ لقائات مثل هالنوع .. خصوصاً أن القاعة كان فيها طالبات ودكاترة و العمادة و التابعين للعمادة .. كل اللي حسيته كان شعور رائع جداً .. دش الأمير و الكل وقف للسلام الملكيّ و بدأ الحفل .. بعد كذا طرحوا بعض المشاكل و القضايا المتعلقة بِـ المرأة و وزارة الداخليّة ووعدنا الأمير إن كل شيء راح يتخذ فيه اجراءات خصوصاً أن المرأة تشكل نص المجتمع و المرأة الآن أثبتت وجودها في عدة مواضع .. كان اللقاء جداً رائع .. وكان الرد على الأسئلة ذا منطقية و موضوعيّة .. خلص الحفل ..

اتصلت فنو على بابتها لأن الوقت صار متأخر .. طلعنا من الحفل قرابة الساعه 11:45م .. وعلى مابال مانوصل على الساعة 12:10م .. و أبد سواق أسوم د رجعني للبيت وراحت أهي لبيتها .. بس كان يوم بالنسبة ليّ .. لا يُكرر أبداً .. و هذا اللقاء جعل بداخلي شيء من النشوة و الوصول إلى فكرة أن المرأة أصبح لها مثل الرجل هُنا في المملكة ..





الأثنين 11-05-2009م

.

[تهاني سلطان]

.




http://www.pc4up.com/2009/5-2009/N3l42225.jpg (http://www.pc4up.com/)




بجد الصور أبلغ من الكلام أحياناً ..
أنا هيك و أسوأ :) ..


الجمعة 15-05-2009م




.

[تهاني سلطان]

.





كثير الطرق اللي تكون مسدودة بوجهنَا وتخلينا نروح ندور على طرق جديدهـ ومنَافذ غير .. بحد ذاته هالتفكير يخليك تحلل وتستنتج و تحاول ترسم الخُطط الصحيحة عشان تعزم وتتوكل .. لكن أحيَان تجي حالات حتى التفكير ماودك فيك .. يعني لقيت الطريق مسدودة معناهـ تفقد الأمل بكل شيء و ترضى بالأمر الواقع .. تدهور الحالة النفسيه و عدم وجود أحد بقربك يعطيك الدافع بالكلمه أو بالوقفة بحد ذاته يخليك واقف قدام الباب المقفل و ترجع لِـ أدراجك ولا كأن شيء صَار ..




هالحالة أصبت فيهَا .. على أن مافيه أيّ شيء يستدعي أنها تتراكم عليّ بهالوضع ولا فيه أمر تستند عليهِ أو حتى نقطة معينه تبدأ من خلالها البحث عن المشكلة و معالجتهَا .. توصل مرحلة تكره فيها نفسك واللي حولك وتنعزل عن العالم الخارجي و أسلوبك يتغير مع اللي تحبه واللي ماتحبه و اللي أنت رسميّ معهم و اللي أنت تتبيثر عليهم ..تبدأ الموازين تختل و التعامل مع الكل يكون بنفس المستوى .. حتى اللي قبالك يستغرب اللي قاعد تسويه .. و أنت مو حاس بهالشيء .. أهو يتألم منك و أنت تتألم من شيء مجهول ..شيء ماتعرف شنو بيوصلك له أو شنو آخر احتمال راح يضعه الشخص الآخر عشان يعطيك حريتك ..


بجد الحين وديّ أغير رقم جواليّ وكل أرقام العائلة .. أبي أغير إيميلي و أغير أسميّ و أحاول أبدأ من جديد .. بمشاعر جديدهـ وصداقات جديدهـ .. أبي هالحياه اللي مخليّه كل اللي حولي يعانون منها ......... {مبتور , و البقيّة تَسكُن دفتر مٌذكراتي خوفاً من فهم الآخرين ليّ بِـ طريقة خاطئة :) } ....






السبت 23-05-2-2009 م

.

[تهاني سلطان]

.



أسبوع الحصاد اللي يجيّ بالصيف قمة التعذيب و تعب .. أنك تسويّ و تجتهد طول السنة كوم .. و أنك تثابر حتى آخر يوم دراسيّ في هالحر اللي موب طبيعيّ كوم ثاني .. بجد وصلت إلى مرحلة حتى اختبارات ماعاد أبيّ أحضرهم يعني قبل كنت ماأذاكر للكوزات و كذا وكنت أدش الإختبار يعني نص درجة أفضل من لا شيء .. اليوم أقسم بالله أحس لو جابوا ليّ الورقة و أنا على سريريّ و قالوا لي حليّ الورقة أقولهم مافيني حيل و ألف على الجهه الثانية .. أدري بيقولون بس قولي خلاص حنا بنكتب عندك و بقولهم لا لا مابي حطوا ليّ صفر شنو فيه الصفر له قيمة زيه زيّ أي درجة ثانية :) ..


والله صراع نفسيّ أروح ولا ما أروح .. المشكلة حلو أنو آخر المحاضرات تحضرها لأن أهي زبدة الموضوع و أحيان الدكتور أو الدكتورة يجمع أهم شيء بهالمحاضرات و الأسئلة مالت الإختبار أغلبها تكون منها .. ومع قراراتي الذاتيّة لهالموضوع و اللي أنا أقعد أهذري فيه طول السنة و أقعد أقنع صاحباتي أنو مايوفرون غياب عشان جايين جايين آخر محاضرات .. أكتشف أنو أنا اللي ماليّ خلق أروح و بنفس الحالة الأولى لو أنهم يجون و يقولون ليّ بنقولك المحاضرة على السرير بس أنتِ أسمعيها بقولوهم مابي كتبوها ونزلوها محاضرات بالمكتبة و أليَّا روقت شريتها ..


من جد يامسكينة يا أنا .. أحس بشعور تأنيب الضمير و أكابر على نفسيّ .. و المُشكلة خلاص اللي مابقى شيء .. بس حالة التبلّد و العصيان بدت تتوالد فيني شيءً فشيء .. يعني لو أحد قاليّ شنو مصحيك روحيّ ناميّ بقول طيب :) .. وعادي والله أسويها ..

بعد شويّ عندي اختبار بروز و المُفترض أنو أكون الحين وبهاللحظة أكون في الجامعة .. أقضم أظافريّ .. و أمسك كتابي و أراجع بسرعة .. و أحاول ألقط كم كلمة على الطاير .. وبدل هذا كله باقي ببجامتيّ .. على سريري ..تحت المكيف .. مطنشة القراءة السريعة .. و قاعدة أكتب هنا ..

لا لا بجد حالة موب طبعية أبد .. ليكون جتنيّ عين بالمذاكرة .. عاد هالحركة فيه ناس يستخدمونها واجد .. أهو مافيهم شيء بس عشان ضغطوا على أنفسهم طول السنة و يوم جاء الجد تعبوا و حطوها برأس العين و أن أهي السبب ..
أنا بسويّ نفس الحالة خلاص .. اللي فيني هذا عين .. أكيد بنت فلان يوم شافتني ذاك اليوم أقرأ الكتاب حسدتني .. ولا الطالبة الفلانيّة يوم شافت درجتي معلقة مالت الإساي قالت إهب درجتها أحسن من درجتيّ و رحت أنا فيها .. شكلي بروح لشيخ يقرأ عليّ .. أنا تعبانة ومو قادرة أذاكر .. حتى الحين مو قادرة أروح الإختبار .. بروح أحط راسي على الوسادة و أكملها نومة .. إلى وقت الظهر و إليا جاء الظهر بروح لماما و أقولها بنتك صابتها عين ماعاد تبي تذاكر :) ..

يالله برب بروح أتجهز للجامعة و الإختبار ... دعواتكم .. ولا أقول وفروا ليّ دعواتكم على الإختبارات النهائية موب ذا الخرابيط اللي صاجينا فيها على نهاية السنة .. مايعرفونا ويبون يحطون لنا درجات مُشاركة .. عشتوا .. دوبهم يذكرون أن عندهم طالبات محتاجين هيك درجات :) ..






السبت 6-6-2009م




.

[تهاني سلطان]

.






صباحيّ كان الأجمل .. أجمل صباح مرّ علي بِـ هذا الترم .. خصوصاً أن حياتنا صايرة تُقدر بِـ الأترام السنويّة عشان الدراسة .. هذا الصباح عشت لحظات تمنيت أن قلبيّ يتعلق بها في الحقيقة ومايغادرها أبد ..


بابا ودانيّ للجامعة و رحت أختبرت القرآن نهائي .. للي يسألون كيف كان ..! كان حلو ماعليهِ .. أمممم .. أول شيء دشيت الديبراتمينت " القسم تبعنا " و قعدت أسأل دكتوراتي وكذا و ماسكه خط بالإنجلش .. شوي وحده مرت من عند القسم وشافتني .. قالت أنتِ اختبرتي قرآن .. قلت لها لا طبعا باقي بطلع لها .. قالت لحقي عليها لأن شكلها طالعة مستعجلة أو عندها شيء .. أنا أستأذنتهم وطلعت يمها .. وأنا مره خايفة أنو تكون راحت لأن اليوم آخر يوم لِـ التسميع :) .. لقيتها موجودة .. قالت لي وينتس .. قلت أنا كنت عند الديبراتمنت و آم سو سوري تأخرت عليك .. و أهي تسلك لي الموضوع .. يوم جت بتسمع لي و أبو الحركات اللي مالها سنع .. قالت لي أقرأي من الآيه "وقالوا كونوا هوداً أو نصارى .. " أكملي .. أنا عاد ببدأ الأية من أولها و أعيد المقطع اللي قالته وأقول بدال قالوا =كالوا .. و أهي تطالعني بنص عين و أرد أتعوذ من الشيطان و أقرأ صح .. يوم خلصت قالت ليه تتركون عربيتكم و تهتمون بِـ الغرب .. فجأه :| .. طيب أنا غلطت شنو فيها .. غلط لغوي .. ياستي كنت عند القسم وملتويّ لساني و دشيت عندك و قريت فيها شيء .. أحيان فيه ناس مادري وش يحسون به من جد .. المهم أنا كملت اللي علي و كذا وطلعت من الجامعة و ضايق خاطري بسبب كلامها ..


نرجع لبابا .. قلت لبابا أمسك طريق المطار .. فجأه :| .. و قام يطالعني زي اللي وش عندك بالضبط .. قالي ليه فيه أحد بالمطار ولا ناويتها سفر .. قلت لا موب كذا بس أبي طريق طويل .. قال وش رأيك بالشرقية .. قلت لا موب لهالدرجة عنديّ اختبارات .. المهم بابا توقع أنو بسويّ له مفاجأه وانو في أحد بيجي و كذا .. بس موب خابر في أحد عنده إجازة قريب .. المهم أن بابا يحللها يمين ويسار و ساكت طول الطريق .. بيفتح حكي قاليّ شنو رأيك بالجو ..! ..قلت ماشي حاله .. يوم وصلنا عند بوابة المطار و أشوف جامعتي الجديدة اللي قاعدين يزينونها على اليسار .. للأسف ماراح ألحق عليها .. لكن الصراحة مره شيء ..


المهم .. قلت له كمل لداخل .. وندخل إلى داخل المطار ... كان فيه لوحتين .. صالة المغادرة و صالة القدوم .. عاد أهو ينكت علي يقول وين تبين أي صالة .. قلت له صالة القدوم .. وقفني عند المطار و أهو راح يوقف السيارة بالمواقف و أدخل أنا المطار .. يالله مو قادرة أوصف شعوري بوقتها .. الناس و شنطتهم .. و المعتفسين و اللي حالتهم حالة .. و الناس اللي مرتبين وشيك و يطالع ساعته .. و الأطفال اللي وصلوا على أرض المطار و يلعبون مع بعضهم .. أو الطيراين و شنطهم الصغيرة و جوالاتهم اللي لها أيام مافتحوها .. أو المضيفات اللي يجون مجموعات أربعة وخمس ويا بعض و ألوان ملابسهم الفاتحة و المرتبه عليهم .. و أخذ لي كوفي و أجلس على واحد من الكراسي أطالع فيهم ..


شعور حلو أنك طالع الناس كذا ..و شعور بِـ الحنين لِـ ناس بجد تتمنى أنك تقابلهم وتحضن أيديهم .. يكفي بذاك الوقت أنك تتمنى أن بين هالناس الجاية شخص من اللي تعزهم و يحسون فيك .. كثير من الأشخاص مروا ببالي .. و قليل من الأشخاص اللي بجد تمنيتهم بذيك اللحظة و تمنيت لقياهم .. و كثير من الأشخاص اللي ودعتهم بِـ صالة و أستقبلتهم بالصالة اللي كنت أنا جالسة فيها ..


و أنت تطالع الموجودين تبدأ تدقق بِـ مشيتهم .. بِـ إتجاههم .. بِـ تحركاتهم .. تبدأ تشوف كيف يتعاملون وكيف يتصرفون .. تبدأ تطالع اللي بجنبك من اللي بصالة الإنتظار ومين ينتظرون أبوهم .. أمهم .. أخوهم .. أختهم .. صديق.. أو حتى حبيب فرقت بينهم وبينه المسافات ..


نص ساعة و أنا متيقنة أنيّ كنت في هدوء غير عن اللي يعيشه اللي حولي .. وكنت في فرح أكثر من اللي كانوا يعيشونه اللي حولي .. الهدوء لِـ أن ماتهمني الرحلات جت أو تأخرت و لا القادمين إذا كان هو بينهم أو لا .. و فرح لِـ أنيّ عرفت كيف أعيش بِـ ملامحهم في كل مره أجيّ للمطار و أكون مشغولة بِـ شنطتي و الجواز و موعد الرحلة ..

و بنص الساعة بعد تذكرت كل الأغاني اللي ترافق كلمة السفر و كنت بس أسمعها على الآي بود العزيز ..


إلا ياوقت (http://www.6rbtop.com/library/resources/Rashid_El-Majed/Collection/listen/9368_hi.ram)


الأربعاء 10 06 2009 م








.

[تهاني سلطان]

.






في سؤالٍ عابر لِـ المُخيّلة .. أوجد الحديث ..

أنا -شنو تعني البراءة ..!
نفثّة -في هذي الأيام تعني السذاجة
أنا -وليه مازلنا نستخدمها
نفثّة -على أمل أنها تنوجد
أنا -مؤلم إننا نصرخ بها و نبتسم بقولتها و نتأمل بوجودها
نفثّة -هذي نهايتنا صرنا مشاعر متناقضة و فوضوية
أنا -حالتنا المأساوية هذي المُضحك المبكيّ
نفثّة -: )
أنا -حتى ابتسامتك بِـ مشاعر صامته
نفثّة -لإن الصمت هو أبلغ تعبير عن ما يحدث من براكين في الداخل
أنا -.
نفثّة -: )






هالوقت صار يفرض علينا أمور إحنا بصراحة في غنى عنها .. أمور من الأشياء اللي تجمل الحديث و تحاول تخلي لك قبول عند الآخر حتى لو كان الآخر مقتنع تماماً أنك "كذاب " بقولها و أنك مستحيل تستخدمها و أنت مقتنع فيها أو قاصد معناها الصريح .. بِـ هالحالة تكون أنت إنسان فارغ إلا من "الحكيّ " ..


الأشخاص اللي أتعامل معاهم سواءً بالجامعة أو الإجتماعات أو حتى بِـ المقابلات العائلية يكون فيها من الحكيّ اللي يخليك تنفجر بوجهه الواحد وتقوله أنت كذاب لكن لِـ معرفتك التامة أنك إنسان ماتختلف عنه و هذا إذا ماسرقت بعض كلماته عشان تستخدمها بِـ لقاء ثاني مع ناس غيرهـ و تكون جدير بِـ الإهتمام و تكون محفوظ بالذاكرة لِـ مدة أطول حتى اللقاء يجمعك فيهم ..


للأسف أحيان تُجبر تكون من هالنوع عشان تمشي مصالحك ومصالحه .. وهم عشان ماتكون إنسان رسمي ..غير مقبول .. شايف نفسك .. ومو عاجبك أحد .. يعني يا أنك تمدحنيّ أو أنا راح أذمك .. ويمكن بعد أنشر خبرك لِـ اللي حولي و أخليك إنسان "غير مهضوم " ..


هو صح هالحكيّ .. يرفع المعنويات .. ويخليك تحس أنك إنسان سبيشل و أنو مايضيع تعبك حتى لو كان هالشيء اللي قاعد تُعطى فيه كم كلمة تدفك لقدام لكان يظل الحكي الحلو حلو و أليّا زاد .. راح تستبثر اللي قدامك و راح تحس حالك ولا شيء ..



هالحكيّ واجد .. أضرب على سبيل المثال .. كلمة مشتهره عن البنات على وجه الخصوص.. كلمه من جد لو الوحده أحسها مو قاصدتها بمعناها أبي أحيان أقولها يابثرك يا آدميّة .. كلمة "ياحبي لك " و أليّا جت قالتها و أهي مادة حرف الباء بِـ الموضوع .. يالله .. و أحيان اللي يستخدمون هالكلمة بنات المصالح .. اللي يبون شيء تسويه لهم على المستعجل .. أو سويته وخلصتي وخذوهـ أهم .. يقولونها و يمشون .. و أحيان تلاقيهم يذمونك عند صاحباتك و يحاولون ياخذونك تريقة أنك إنسان تزين لهم شغلهم و كذا .. و المشكلة ماتتوقف هنا .. أحيان يقولون لصاحباتهم إذا بغيتوا شيء روحوا يمها تراها خدوم مره .. وعاد يتكاثرون عليك و كلهم نفس النمونه يستخدمون نفس العباره اللي أهي " ياحبي لك " ...


بالنسبة لي يأثر فيني هالحكيّ .. و يأثر بشدهـ .. لكن إليّا عرفت صاحبه .. و إليّا تأكدت من أن هالشخص يستخدم كلماته لي لأن بجد أنا أستحقها .. إلى درجة أحيان ما عاد أقدر أرد عليه .. تصير مشاعري أقوى من قوة دفع الكلمات و أفضل الصمت .. يمكن صمتيّ أو تعبيرات وجهي أو حتى نظراتي توصل له اللي أحس فيه .. أما إذا هالشخص أنا متأكده أنه يقولها لمجرد كلمه عالقة بلسانه .. أو متعود يحكيها على كل سالفة .. أو لمصلحة .. أو عشان يضرب يدي بيدهـ ويقولها .. هنا أفضل أن نظرتي تكون نظرة وحده لعيونه و بعدها ألتفت لأي مكان بعيد عنه وجودهـ .. لو كان هالمكان بخيالي .. المهم ماعاد أبيّن له أن هالكلمه ماحسيت بمشاعرها ..


الحكيّ يظل حكيّ .. يعطي الإنسان دافع .. لكن يظل حكي .. تأثيره ماله فايدة .. بكثر ماينعرف أن هالشخص ماعنده غير بيع حكيّ .. أتمنى .. وبجد أرد أتمنى .. ليت الكلمات اللي لها مكانها وموقفها تستخدم بموضعها .. ليت الكلمات اللي نقولها نحس بمعناها قبل لا نقولها .. نخالطها الإحساس عشان توصل لقلب الشخص الثاني .. قد أيش راح تقربه منك بكلمة بسيطه فيها الكثير من المشاعر .. و قد أيش راح تبني بداخله مدن من الحب و المشاعر تجاهك .. الحكيّ مخلوق .. يحس و يتكلم .. و أحيان يتبّلد شعوره بتبّلد صاحبه ويفضل أنه مايوصل إلاّ لِـ الهواء .. يزفرهـ من صاحبه و ينساهـ ..





الأثنين 15 06 2009م .

[تهاني سلطان]

.





لمن أطالع أطفال الحين و أفكارهم و خيالهم و أتذكر طفولتنا و كيف كانت و كيف كان خياليّ في بعض الأشياء .. خصوصاً أنو فيه أشياء كثير بدت تتعدل مفاهيمها على ثاني متوسط و الثانوي .. و فيه أشياء إلى الحين و الله مادري شنو المقصد و لا عنديّ جرأة أسأل عنها .. لكن عيال هالجيل بجد "سوس" أحس لو بجد ضاقت عليّ بسألهم موب سأله أحد أكبر منيّ ..

من الأشياء اللي طرت ببالي .. يوم كُنا أيام الطفولة .. الأيام البرئية .. و التفكير اللي والله أبيض منه و أنقى مافيه .. أيام ما كنا ناخذ الحكيّ زي ماهو .. مانحاول نسأل ليه وكيف و متى .. ناخذه و عاد بطريقنا نصرفه .. نتخيّله أو نخليه بالواقع على هوانا .. الأهم مانرد نجادل أهلنا و لا نخليهم يتفلسفون علينا ..

عاد أنا موب من الجيل القديم مره .. أنا من الجيل اللي أحسه ضايع بجد .. الجيل الفاصل بين طفولة الأولاد و البنات سوا ... ولعب بالشارع .. وهالهبال .. و بين اللي الحين مقفل عليهم و فاصلين البزارين عن اللعب مع بعضهم .. هالجيل اللي مايدرون شنو يسوون وياهـ .. يخلونه عاديّ.. يطلع الشارع .. يزور عيال الجيران .. يلعب معاهم .. ولا يقفلون عليه .. عاد كل يوم الأهل طالعين بشغله .. و مسببين حالة تشتيت للشخصيه .. يعني أجيهم اليوم أقول بروح لجيرانا .. يقولون لا مافيه .. و أنا توني أمس كنت معاهم .. تغير في 24 ساعه بس .. عاد مثل ماذكرت قبل مانقدر نجادل .. خلاص التحليل منا وفينا ..

المهم موضوعي أهو :) ..
هليّ كانوا يقولون دايم .. لا تطلعين الشارع يسرقك " الحراميّ " .. لا تروحين لوحدك للمكان الفلانيّ ياكلك "الحراميّ " .. لا تجلسين هناك يطلع عليك "الحراميّ " .. أمس تقول أم فلانة أن فلانة لقاها "الحراميّ " و خذاها .. حركات أنو دامها موجودهـ تسمع و تفهم ماتطلع و المشكلة الأعظم أن فلانة اللي انسرقت على قولة أم فلانة مداومة معي بالمدرسة كيـــــف "بهالطول " ..!

كنت و الله أخذ هالحكيّ على محمل الجد .. يعني حتى لو تجرأت و رحت للمكان اللي قالوليّ ممنوع .. نبضات قلبي تتسارع من الخوف .. وأرجع بسرعه قبل هالحراميّ لا يطلع .. كانت الأماكن المُظلمه و اللي فيها هدوء مكان تواجد الحراميّ .. كنا مثلاً لمن نروح لحديقة أو شيء ما أتعدى الألعاب القريبة من أهليّ خوفاً من هالحراميّ ..

على فكرة أنا هالحراميّ راسمتة بِـ خيالي .. كنت أتخيلة شيء أسود وله ذيل وبيدهـ شوكة .. تأثير "والت ديزني " .. بعدين من سنة رابع ابتدائي عاد من طلع هالحراميّ براسي "المسيح الدجال " .. فجأه :) ..
و صرت أتخيل أن هالحراميّ أهو المسيح الدجال لمدة ثلاث سنوات يعني الإبتدائي كلها راسمة نفس الكاركتر للمسيح الدجال .. إلى درجة أنو لمن بدش أولى متوسط أقول لأهلي خلونا ننقل لمكه و لا المدينة و أهم يستغربون وشهوله تبي تنقل مادروا أن السالفه تخص الحراميّ اللي مخليني أتخيله حضرتهم :) ..


الحين خلوا أحد بـِ أولى متوسط يفكر زي هالتفكير .. مستحيل و ألف مستحيل .. عكس نقاوتنا البريئة .. و الله كنا حبايب ونسمع الكلام و يمسك معانا ألين ما نعقل و بعدها نعرف شنو المقصود و شنو الواقع الصح .. !
لو أقول لأحد من أطفالنا الأبرياء اللي الحين يا بابا لاتروح الشارع يسرقك الحرامي .. بيقعد يسأل عن مواصفاته .. وشنو يبي فيه أليا سرقه .. و إذا بيرجعه البيت أو لا .. طيب بشتري له حلاو أو لا .. بالأخير بيسوي اللي براسه و يطلع الشارع عشان يعرف وش هالحرامي .. و "شو من لحيّة" :) .. بس هيّك حب استكشاف و لقافة ..


والله بجد إلى الحين باقي خيال "الحراميّ " .. برأسي .. بس موب الحرامي اللي برابع ابتدائي لا الحراميّ مال الطفولة المُبكرة :) ...



الثلاثاء 30 06 2009م




.

[تهاني سلطان]

.





وهذهِ الإجازة و صلت .. و خلاص بدينا نضبط وضعنا لِـ استقبالها صح .. هاليومين اللي طافت حاولت أجيب كل الأشياء اللي ناقصتني عشان أبدأ أجهز شنطة السفر .. بترك الرياض لِـ مدة ثلاث شهور .. راح أشتاق لها كثير كثير .. و أهي تعرف أن هالشوق بكل سنة يكون متواجد بداخلي .. بس أضطر أتركها عشان رغبة هليّ ..

بهاليومين .. و أنا أشتري فيهم .. و أحاول أتأكد أن كل شيء أوكي .. و أن مافيه شيء ناقص .. إلاّ و أرد البيت و ألقى ناسيه شيء أو شيئين .. مشكلتي ماعرف أمسك ورقة و قلم و أكتب الأشياء الناقصة .. ما أعرف أفتح المذكرات اللي بالجوال و أكتب فيهم شغلاتي الضرورية .. حاولت أعدل من سلوكيّ "المميت " و للأسف مافيه فايدة ..

المشكلة على كثير الأسواق اللي بالرياض و فروع المحلات اللي فيها إلاّ أن يطلع الواحد بشوز و مايلقى عليها باق .. أو يطلع بِـ ببلوز و مايلقى عليها اكسسوار .. أكرهـ هالأيام بجد .. لأني من النوع اللي أقعد أليّن المناسبات أو زي هالأوقات فترة صيف أو شيء و أبدأ أشتري أغراضي مره وحده تقعد معي مثلاً ثلاث شهور أو أربعه و أبدأ استبدلها .. من الثلاثاء اللي طاف لقيت شوز أصفر قلت يالله باخذهـ على أنو ماأذكر فيه شيء يجي عليه .. بس عاد قلت بنبش بِـ أغراضي و ألقى .. بقى له باق يالله و أقعد ألف صحارى كله أختفى اللون الأصفر .. ماعاد فيه هاللون .. ولا من قبل يوم كنت أروح بس أتمشى .. ألقاهم بكل زاوية .. و يوم صرت أبيهم ماعاد ألقاهم .. مو قلت أكره السوق :( .. المهم أنا رحت الخميس لِـ غرناطة .. أنا ماأحب أشتري منه .. لا "أحبذه " كثير .. ما أدري أحس أماكنه صح فروع بس مو زي باقي الفروع مادري مالنا شغل .. المهم و أدش مع ماما مكان و أنا ناسيه سالفة هالشوز الأصفر .. و ألقى باق صغنونة تجنن لونها نفس لون الشوز .. قمت بوسط السوق أقول يالله يالله من الفرحه : ) .. يعني بجد لو نسينا أمر شيء نبيه بِـ "إلحاح " نلقاه ..


عموماً أنا مالي شغل ..

شنطتي باكر راح أرتبها .. وبحاول أمسك ورقة وقلم لو تنسى لي روحه ثانية .. و أكمل النواقص المعتادة .. عمّ أفكر بسالفة العيد و لبسة العيد لأن المنطقة اللي بروح لها بعيدة شوي عن المحلات و الأغراض .. بس مادري كيف الجو راح يكون فيها لأنه متقلب .. عسى الله يسهل هالروحة و يكتب فيها الخير .. و عسى نستانس بهالصيف و هالعيد .. مادري أحسه راح يكون جو آخر .. فيه بنات خالتي و كذا .. يعني شلة بنات و روحات و سهرات .. أخواتي بعد راح يحتمعون .. أخوي الكندي : ) راح يجي بعد للعيد .. يعني : ) .. دعواتكم يارب ..




السبت 04 07 2009 م
.

[تهاني سلطان]

.





و مُذكرة بِـ لون البياض بين أوراقيّ الخاصة ..
و يومٌ من الجنة كان هذا اليوم ..





الأربعاء 08 - 07 -2009 م

.

[تهاني سلطان]

.








هاللي حولك .. ماحد يحس فيك ..
و هاللي حولك .. يسألون شنو فيك ..
وهاللي حولك .. يتذمرون من تصرفك وياهم ..
و هاللي حولك .. يجبرك تسكت و تبتسم ..





البكاء الصامت .. هالحالة اللي صعب أنها تجي بوقت يكون هالوقت من الاوقات النادة اللي تصادفك .. و بهالوقت تحديداً يكون الكثير حولك .. يشاركونك الحديث .. و يحاولون يفهمونك أكثر .. هم بداخلهم فرحانين لأنهم و ياك .. و أنت بداخلك حزين لأنك صُدمت من ناس غيرهم .. ردة الفعل منك غير تجاههم .. حتى هم يبدأون يسألون نفسهم أخطينا بشيء .. قصرنا بِـ شيء .. و يحطون التقصير تقصيرهم و الذنب ذنبهم .. و أنت معاهم جسد و التفكير بعيد عنهم ..


البكاء الصامت أنك تحاول تبكي موب بِـ شكل داخليّ ... لا هالشيء تظهرهـ لكن بدون صوت .. بدون تنهيدهـ .. فقط دموع تشارك خدك .. وتحاول تقلل من اللي بخاطرك .. يمكن معاها تفضفض من ذاتك لِـ ذاتك .. يكون هالبكاء بعيد عن اللي حولك .. يكون بِـ وقت مافيه غيرك .. حتى لو كانت أنفاسهم تشاركك بِـ المكان .. مُتعب هالشيء .. لكن فايدته أنه يعيشك البُكاء الحقيقي ..


و هذا البُكاء .. مشكلته النَفَس لأن بنفس الوقت اللي تبكيّ فيه لازم تكون تتنفس طبيعي .. عشان ماحد يحس ..حتى بصوت نفسك .. يعني تكون تبكي من شيء و تحذر من شيء ثاني .. أحيان من قوة الألم اللي بداخلك .. تزفر زفرة تحس أن وياها العالم حس فيك .. تحس وياها أن العالم ينبض فيك .. ومن قوتها يمكن تتحول لِـ البكاء الحقيقي .. وهنا تكون انتقلت لِـ مشكلة أكبر لِـ أن صمتك ماراح يفيدك .. و لأنك راح تتكلم عن مشكلتك ..


يظل هالبكاء مراحل يمتد من البسيط اللي يكون وقتيّ وينتهي .. يمكن عشان تغير المكان .. ووجود ناس أكثر .. و زحمة و روحات وجيات .. و أحيان يكون ألم من روح لِـ روح و هالشيء مُدمر .. لأن مهما ظليّت مع البُكاء الصامت إلاّ و تنفجر بِـ ببكاء حقيقي يطهر قلبك .. و يهديّ أعصابك .. ويخليك تشوف الحياة صح .. و تشوف الأمور كما هي تماماً ..








الأربعاء 15 - 07 - 2009م






.

[تهاني سلطان]

.







كيف تعرف أنت من أي نوع من الشخصيات .. و كيف تقدر تحدد ذاتك وتصنفهَا ..!

أحيان أكتشف أن هالشيء تساؤل عظيم لكن بالأخير مو مهم .. الأهم تقبل الأطراف الثانية لك .. و لتعاملك معاهم ..
وكيف أنت .. قريب منهم .. بعيد عنهم .. تحاول تتقرب لهم حتى بتغيّر ظروفك .. يظل السؤال .. أنت قدمت لهم شيء يخليه ذكرى طيبة لك أو لا !

كثير من الأشخاص نعيشهم ونعيش معاهم .. نقاسهم كل شيء .. نهديهم أرواحنا .. نعطيهم قلوبنا .. نحاول نتواجد معاهم بِـ زين الوقت و شينه .. و أهم يبادلونا نفس الشيء .. يكونون ويانا روح .. و يكونون بقربنا جسد .. يحاولون قد مايقدرون يسعدونا .. و نحاول حنا بعد نرد لهم هالجمايل الكثيرة اللي يعطونا .. و فجأة و بعد مدة نكتشف صفة سيئة من هالصفات اللي فيهم .. تكون شيء مؤلم .. شيء يجرح اللي بداخلنا .. و يخلينا مصدومين فيهم .. مو مستوعبين اللي قدموه لنا من قبل .. و اللي أهم يعيشونه .. صفه كانوا ينبذونها .. و يعلقون بِـ النقد على اللي تكون فيه ..

صدمة ..!
تكتشف هالشيء فيهم .. و بالمقابل ماتقدر تنطق بِـ كلمة وحده .. تحاول تبيّن لهم أنهم غلطانين .. و أن هالأمر ماتوقعته منهم .. ماتدري بوقتها ليه مو قادر توقف بوجههم تعاتبهم .. أو حتى تعلّق بالنظر ..

و المُشكلة ..
يجون يحاولون يبينون أن الخطأ مو خطأهم .. و بوثوق تام .. يزيفون هالصفة اللي فيهم ..أو اللي تجددت معاهم .. رغم أنك أنت متأكد من اللي شفته .. أو حتى من اللي انجرحت منه .. و أهم يبينون لك العكس .. و أنت تحاول تستوعب من الصح هُم ولا أنتْ .. ذاتك اللي شافت هالشيء بعقلها و بمنطقها .. و لا ذاتهم اللي أجبرتك تعيش بكامل عواطفك صدق كلامهم ..

و تستمر معاهم .. و يتناسون الأمر .. لكن أنت ليه ماتنسى ..! .. ليه يبقى هالألم منهم محتّل داخلك .. مو كان الأمر بيّدك .. كنت تقدر تبيّن لهم أن هالصفة مؤلمة .. ليه تكابر على نفسك و ترميها وراك .. وليه أحيان تجيّ ببالك و أنت معاهم .. و أحيان كثير و أهم يشكون لك من مشكلة أو أمر متعبهم .. تقعد تطالع ملامحهم .. و تسرح مع اللي صار لك معاهم .. مع الصفة اللي اكتشفتها .. و أنت بذاتك ألغيتهَا ..


تظل صفاتنا مانقدر نحددها .. و لا نقدر نحددها مع الأطراف الثانية .. صعب تقتنع بهالصفات اللي رسمتها وتنصدم أن صاحبها يحمل صفات يفاجأك فيها بعد مدة تعارف طويلة .. و صعب تثق بـ أي شخص وتهديه الروح و القلب .. لأن هالشيء معناهـ أنك راح توقف في صراع دائم بين عقلك و قلبك .. لكن مو معناه أن فيه أشخاص كثير يستحقون .. لكن متى نقدر نحدد ..!.. أو بِـ سؤال أكثر دقة .. متى نقدر نقول أن هالصفة مانحبها و بالأخير ممكن نكتشف إننا نرفضها من غيرنا و تكون فينا بدون ماندري .. و فوق هالشيء نحلف و نأكد إننا مستحيل نسويّه ..!




الثلاثاء 28 - 07- 2009 م









.

[تهاني سلطان]

.





رمضَان .. الروحانيّة المُزروعة في قلوبنَا .. الروحانيّة اللي تخلينَا نحس بِـ أنفاس الله في كُل شيء حولنَا .. اللي تخلينَا نحس بِـ تفاصيل الأشياء و مُتعة وجودهَا .. و اللي تخلينَا نحس بِـ ذواتنَا و قُرب روحهَا إلى السماء السابعة .. التهنئة في رمضان من أجمل الأشياء اللي اعتدنا تواجدهَا .. أحس أن دخولنَا في رمضَان نعمة من الله .. هبة وهبها لنا في كُل سنه تصيد من رصيد عمرنَا ..

المُعانَاة في الصوم و خصوصاُ في أيامه الأولى .. الصداع و العَطش و أحياناُ عند البعض الجوع .. ميزة من المميزات التي لا نشعر بها إلا في رمضان .. الفقراء و حاجتهم إلى المأكل و المشرب و كأنه ينمو في أجسادنا يوم بعد يوم ..
قراءة القرآن و التلذذ بوجوده بين أيدينا .. و محاولة فهم معانيه و ختمه في هذا الشهر ..

صوت والديّ و أنيّ أصوم على صوت أذآنه بالفجر و أفطر بالمغرب همْ على أذآنه .. هذيّ أعتبرها من النعم .. أن العائلة كلها تكون حولك .. تحسسك بقوتهم و تمسكهم بِـ ببعض هذي بعد من النعم بهالشهر ..

لما يجيك كل شيء تشتيهيه على سفرة واحده من قهوة إلى الـ نهاية من أنواع الأكل و أنواع التمر .. هذي بحد ذاتهَا نعمة .. كل اللي تبيه قدامك .. وكل شيء تتمناه تحت طوعك ..

لما تقابل ربك بِـ صلاتك .. و تمسك بين يديك قرآنه .. تحس أنك عبد .. و أن فيك شيء له صله بربك .. توقف على حيلك .. تستخدم يدك .. تقرأ بعيونك .. هذي من نعم الله اللي مستحيل مايمر يوم ماتتذكرها و تشكرها عليه ..

أنك تنتظر تقابل اليوم الثاني من أيام رمضان .. و أنت مؤمن أن الله من شدة حبه لك .. و حبه للخير لأجلك .. راح يخليك تعيش اليوم الثاني بِـ أمل كبير أنك تكون عند حسن ظنه .. تعبده .. تحفظه بقلبك في كل حين .. تذكره بينك وبينك .. هذا الشيء دافع كبير أنك تجعله نعمه من نعم ربك .. و أنك تحمده وتشكره على كل يوم تعيشه بِـ أمل أنك راح تعيش اليوم اللي بعده و اللي بعده ..

أرجع و أقول الحمدلله الذي بلغنا رمضان .. و الله يجعلنا من الصوامين القوامين ..



الأحد 23-08-2009م

.

[تهاني سلطان]

.




صباح الخير .. راح أشتكيّ لِـ مُذكراتيّ .. مادري يمكن فلسفتي صح و يمكن أكون غلطانة ..

يبونا نحب .. يبونا إلاّ نعيش الحب بِـ مشاعره الحلوة .. طيب و هالحب ماوراه طلبات .. مافيه حقوق وواجبات على كل الطرفين .. يعني أنت ببيت أهلك و تحس أنك ماتقدر تسويّ شيء يخرج عن العائلة .. و إذا حبيت فوق هالشيء راح يكون الشيء الوحيد ببالك شلون تداري على حبيبك .. وشلون تهتم بِـ مشاعرهـ .. و يكون شغلك الشاغل هالحبيب .. حتى أنك تبدأ تخل بِـ الأشياء اللي مفروض تهتم فيها وتراعيها عشان جانبك الأجتماعيّ .. وتعاملك مع أهلك يشين مره .. و تبدأ تقعد لوحدك .. وتعتزل مع ذاتك .. تفكر فيه .. شنو يسوي .. مع منو .. يحبني .. مايحبني .. إلخ ..

طيب لِـ نفرض أنك حبيت و تدبست بهالحُب .. و عرفت الشخص .. عرفته زين .. عرفت متى يقوم من النوم ومتى ينام .. شنو الأشياء اللي تضايقة ..
وشنو الأشياء اللي يحبها .. متى يحب يتكلم .. متى يحب يسكت .. حتى أحيان توصل إلى أنك تقول نفس جملته بِـ الوقت الي يقولها و أهو و بنفس الوقت .. يعني صرت جزء من روحه اللهم أنها بِـ جسد ثاني .. طيب و بعدين .. ! .. لِـ نفرض بعد هالسنين كلها وبعد ماتعرفت عليك زين .. يجي يفاتحك بِـ موضوع "والله أهلي خطبوا لي وحده " .. طيب! .. أممم و أنا وافقت بس تكفين واللي يرحم والدينك أنا ما أبي غيرك ..دآآ .. أجل ليه وافقت عليها من الأول .. والله يابنت الحلال أهم غصبوني وأنا ماقدرت أقول لا .. أهله غصبوه و أهو وافق .. مو اللي بيتزوج أهله موب أهو .. طيب نمشيها .. يرجع يقولها تكفين لاتتركيني أنا ماحبيت غيرك ولا عمري حبيت أحد غيرك .. أنتِ الأساس بحياتي .. و أنتِ و أنتِ .. و أهي تمشي له من هالحكي .. و تجي الطامة و اللي أنا بسببها أكره طاري الحب و سنينه .. " والله أنا راح أتزوج الليلة و أنتِ معزومة " .. :| .. هنا بجد بجد لاتعليق ..

ليه لمن الواحد مايكون قد الحب .. ليه يحب من الأول .. ولا عشان خلق الله يحبون أنا أحب زيهم .. ألعب على بنات خلق الله .. و أخليهم يكلموني من ورا أهلهم .. و يتخبون بِـ غرفهم .. و أقعد بالساعات معاهم .. و أمها تتوقعها قاعده تدرس ولا تسوي شيء ينفعها .. و أهي قاعده طول الوقت مع الأخ الشاب اللي بيخطب بعد كم يوم بس يمشي هالشهور اللي أمه قاعده تدور له على عروس .. والله شيء يُستفز منه الواحد ..

شيء ثاني .. أهل الغزل .. عمرهم مايتزوجون وحده يعرفونها عن طريق الجوال .. قالوا أيش قالوا اللي تكلمنا تكلم غيرنا .. دايم يحبون الغموض حتى باللي راح يرتبطون معاهم .. يعني أحيان و أنا أفكر فيهم وفي تصرفاتهم .. طيب يمكن هاللي تكلمها أفضل بكثير وماكلمت غيرك .. ويمكن هاللي جايه عن طريق أمك عرفت ألف و ألف واحد و يمكن خربتها وماوقفت السالفة على مكالمات .. بس تظل الراحة النفسيه عندهم أهم .. يعني و أهو مقتنع يقول أتزوج وحده مااعرفها ولا وحده تعرفت عليها بأي وسيلة كانت : ) ..

نرجع للي تزوج :) .. اللي تزوج هذا ..الله يهدي بعض البنات .. تصدق حكيهم وتظل معاه حتى بعد الزواج .. أنا ماأدري يعني قبل مايتزوج هاه يجوز فيه أمل يخطبها .. بس بعد ماتزوج يعني تتوقع بقرارة ذاتها أنها راح تكون زوجته الثانية .. ! .. ولا راح يطلق الأولى و يتزوجها أهي .. يعني أسم أنو يسكت أهله بزواجه الأول لكن بزواجه الثاني يكون بِـ اختياره .. هذي جهه .. الجهه الثانية بعضاتهم يسحبون على البنات اللي يكلمونهم ثلاث شهور أربعة .. بعدين يرجعون لهم.. و بعضهم أليّا مرته كانت حامل وولدت ومو فاضية له رد على "أكس قيرل فرند " ورد يكلمها .. لأن مرته جتها فترة وماقدرت تأدي وظيفتها الزوجية سو أهو رد و أستخدم الأسبير ...!

وهم يردون ويقولون أنتو ليه ماتحبون .. وليه ماتعيشون هالعمر .. أجمل مافي هالعمر الحُب .. و هات من الأغاني ومن المسلسلات ومن الكتابات اللي أحيان أقراها و أقول هذول يحبون ملائكة مايحبون ناس طبيعية ..
أممم صح الحب شيء كويس وشيء حلو مانيب ضده ..بس مو أحب معناه أفصل العاطفة عن العقل و أوقف جميع الخطوط اللي تشبكهم ببعض .. كمان العقل نعمه ويخلينا نميز اللي نحبهم ويحبونا صح من الناس اللي بس يبون يستمتعون و أليّا جاء وقت الحكيّ الجد ينسحبون و يعطون ألف و ألف عذر .. بس أهم لو يتذكرون أن للناس أرواح و إنسانيّة زي اللي عندهم كانوا حسّوا على دمهم و لا ...!




الجمعة 28-08-2009م



.

[تهاني سلطان]

.





( هذهِ القصة مقتبسة عن قصة حقيقة لأخذ الحيطة و الحذر )



عليه العوض ومنه العوض ..


في يوم من أيام هذيّ السنة و بعد إنتهاء فترة الإختبارات و فرحانة أن الهم زال كنت أبي أفرح نفسي .. أدلع نفسي بشيء أنا وديّ فيه من فترة .. و طبعاً خلاص قررت بذاك اليوم أن يصير هالشيء و أني أروح أشتريه كَ هدية لنفسي .. و رحنا لصحارى و رحت أنا لِـ أحد الأماكن اللي تبيع الأجهزة و سألأته عن آي بود تتش .. المهم أنو خلاص خلاص شاريته .. أعطيته بطاقة الصراف و قلت خذ يا عمو و أسحبها منه.. قاعد يسحب و هيك .. طلعت الورقة أنو فيه فشل بالعملية .. قلت له طيب خل أروح أحد الصرافات و أسحب لك منها .. رحت للصراف لقيتهم سحبوها .. أمممم رجعت عنده قلت أنا عندي أنو أنسحبت لكن تدري شلون أنا رايحة و إذا رجع المبلغ رديت لك .. قال صار .. رحت أنا و اللي أنشغلت بأمور حياتي و أصلاً إذا مازان الشيء من أوله خلاص يخرب الجدول الحياتي وهيك .. سو سافرت بعدها و قضيت إجازتي الصيفية ..


بعد ما خلصت إجازة الصيف و الواحد مع الرجعة للجامعه و متطلباتها و مشترياتها يعلن فقره .. و يقول ترآ أنا خلاص مفلس .. و ممكن يصير رصيد حسابه 64 ريال .. و هذا أمر لا يُستهان فيه أبد .. من هذا المنطلق يبدأ ينبش بِـ بقايا العيديات .. و اللي هاه يعطيه كم ريال المهم ألين ما يجمع وياه ألف ريال عشان يمشي أموره أين ما الله يفك الأزمة و ترجع دورة الحياة الطبيعية .. و ماشاء الله مع مكافأت الجامعة أبد الواحد مايشيل هم لأنهم يتعبون و أهم ينزلونها شهرياً ..


مالكم بالطويلة .. بعد ما تجمعت ألف ريال .. و ضحكت الحياة في وجهي من جديد .. رحت أودع هالمبلغ بحسابي عشان يصير بجنب الـ 64 خانتين جديده و يصير ياي 1064 ريال فقط لا غير .. أكتشف أنيّ أودعتهم و صار الإيداع لكنها ماطلعت بِـ كشف الحساب .. ماخليت صرافة بالشارع و لا بالسوق ما سألتها عن خويتها السابقة إذا أهي صادقة ولا تكذب و كلهم في كشف الحساب يقولون معاك 64 ريال يالفقيرة .. و يذبون علي بطاقتي :( ..


أتصلت اليوم على موظفين البنك و لا فيه رزة وجه ولا شيء .. و أقولهم ألفي وينه :( .. موب وقت هالحركات أبد ..طلعولي ألفي .. ألفي راح يا جماعة .. ألفي تسرئ =تسرق .. و يقول لي الموظف شوفي يا آنسة << يابروده :) أنتِ شريتي شيء بيوم 30-6 .. و أقوله ما أذكر ..قال إلا مكتوب عندي أنك شاريه شيء بقيمة ألف ريال و أن هالعملية تمت .. و أن التاجر الحقير طالب بالمبلغ و سحبه من رصيدك << الله أكبرو الرصيد الحين :( .. قلت له بس كانت العملية ملغاه ماصارت .. و حتى أنو الورقة اللي كتبت لي أن العملية ملغاه رميتها .. بالله منو بيحتفظ بورقة من شهر جولايّ :/ .. قال بقدم لك طلب شكوى برقم 553545 قلت قدم شكوى .. قال بعد أسبوع كلمينا و إن شاء الله ترد بحسابك .. و أنا أقوله أسبوع و تنزل الدمعه من عيني .. يعني موب وقتكم أبد أقعد لأسبوع .. المهم أنو خلاص وضعت بين يدي الأمر الواقع و قلت طيب أسبوع من الفقر الله يعين ..


و بالعصر رسلوا لي رسالة البنك قالوا تعذر عن قبول طلبكم .. أتصلت فيهم ياناس ماشريت ماشريت .. يقولي والله عاد التاجر عنده ورقة ماحد قالك تضيعين ورقتك .. قال الموظف بالبنك ياآنسة تبين نرسلك الشكوى على فاكس و أرسليها على وزارة المالية مادري شنو وزارة .. أقسم بالله خنفتني العبرة .. ليه هالظلم ..! .. و بعدين ولو أرسلتها لهم وقعدنا مطالب متى راح يجي الرد .. و بكلا الأحوال ماعندي اللي يثبت أنو أنا ماشريت هالشيء .. و هالموضوع من خمس شهور .. معقولة توه التاجر يصحصح .. يعني المفروض أكثر من أسبوعين التاجر يشيك لو عنده سالفة يرفعها .. موب فجأه بعد خمس شهور .. اليوم شفت الظلم بعينه .. بكيفه لو راحت ألف ريال شيء مو محرز .. بس فرضاً لو شريت بِـ 4000 ريال بِـ 7000ريال .. و جو مثل هالوقت بعد مالواحد رمى كل أوراقة و قاموا يطالبون و يستهبلون .. خلاص تروح فلوسه كذا .. مادري هالشيء بكثر ما هو مؤلم بكثر مافيه أي شيء يثبت أن هالشيء صار .. حسبي الله على الظالم ..


يعني خلاص هالموضوع تقفل من ناحيتي مابقعد أتمرمط بالأوراق و الخرابيط و أنا عارفه أنو ماعندي أي إثبات .. سو ما عندي إلا أنو أنسى هالأمر و أمشي .. لكن بجد اللي بيشترون شيء غالي لا يستخدمون بططاقات الصراف أفضل شيء يُسحب المبلغ حتى لو على يومين متتالية ولا يتوهق بمثل هالوهقة و مايلقى أحد ينصفه .. أو الله يعينه يحتفظ بكل قراشيعه و أوراقة إلى مدى أربع إلى خمس سنوات لقدام ..




و الله يخلف علينا : ) ... بس اللي يبي رقم الحساب إحنا حاضرين p : .. لو أكتبه علنيّ ماعندي مشاكل : ) ..






الثلاثاء 20 - 10 -2009م


.