مُـذَاكِــراتْ 24 سبتمبر ...

[تهاني سلطان]

.

مُقَدمِـةْ ..

مُذكِراتِي أعيّ أشْلائِي جَيداً و اضطربِي بِـ وقعِ الخَطواتْ
فَـ وثيقةِ لِـ فُتاتِي مَشهَدٌ عَتيقْ يَرويّ الوجَعْ و يَداهُـ تَشُدْ
ثَوب المُستَقبلْ مِن دُبر ..
و أتَسَمَرْ ..
يَامُعِطي ..يَامُعطِي .. ولا إجَابــةْ ..


لا قوة لِيّ غَير أنْ أضمِرْ النِسيان و أقفُ الآنْ عَلى أولِ
المَنفى و أتَناسَلُ مَعَ الأسَاطِيرْ فَلا أجَرحُ الليَّل و لا أحتَضنُ
التَكوينْ ..

سَـــ أقُود الفَجر إلى مَوجاتِ الفَضَاء و أنْحَنِي تَواضُوعَاً
لِـ إحْتِراقْ فَراغِي مَعَ تِلكـْ الأسْوارْ ..


عُذراً ....
لا تُثقِل قُمَاشْ الكَفن و لا تُحكِم الرَبطْ فَـ أنَــا سَأخيِطهُ
عَلى جَسَدي و أغمِضُ عَيني مَعَ كُل لَحظةِ ألَمْ ..

السَديمْ
05 07 2008م

.

 

[تهاني سلطان]

.

7:30 م

لَم أعتَادُنِي أرمقُ السَماء بِـ لَهفة و كأني أرضٌ قَاحِلة سَــــ تَزهو ببريق
قَطراتِ المَطر ..
إشتَاق جَسديّ بِـ أن يُروى بِـ مَاء السَماء لِـ أرى خطوات السُقوط تَأسرني
و تُواسيني بِـ شعورٍ آخـر ..

ألبستُ الصَيف حلتهُ الجديدة .. بَيضاء كَـ طُهر يَومي هَذَا ..
و السَحاب سَايرتهُ بِـ كلامٍ ذا غَزل علّهُ لا يَبخل بِـ طَلبي ..

حَتى هَذَا الغُروب و وداعْ الشَمس لَم أجَابْ ..
و السَواد خَيّم على ثَوبِ صَيفي ..

الأذرُع تُناجِي دَاخِلي طَلباً لِـ مَعرفة طَريق العُمق لِـ تُجهض سَرابي ..
ومَازلتُ الوحِيدة التي أقَاتِل عَلى قِطعة مِن غَيم .. تُغيثُنِي فَـ تُريِحُني مِن عَذاب الجَفافْ ..
و تُشفِي قَرع الطُبولْ لِـ مَنفَاي الذي تَوَلَدْ مَعَ تَنبأتِي و غَسَقْ مِن هَولِ سُؤالِي ..

7:33 م

جَلسَتِي المُعتَادة ..
تَمردٌ هَالكـْ ....
هَالكـْ ...
هَالكـْ عَلى الأجْواء المُحيطة ..
يَعم أجواء المَكان الهُدوء .. و دَاخِلي بُركَان يَتأجج لِـ تَصوراتٍ و خَيَالاتٍ
لَمْ تُسدعَى عَلى الإطلاقْ ..

لَستُ أنَا الفَتاة المُتمردة إلى الهَلاكْ ..
لَستُ أنَا الفَتاة التي تَسحق ابتِسَامتها لِـ رِياحٍ عَاتية ..
أصَارعُ لِـ أبحثْ عَن نَفِسي ..
و مَن أصَارعْ ..!

7:58م

ضَحكاتٌ تَملأ الغُرفة ..
أُحسَدُ لِـ أجْلِهَــا ..
شَعرتُ بِـ أنيّ حِينهَا قَدْ التَفتُ لِـ أمورٍ تَافهة و تَناسَيتُ سِر
السَعادة ..
شُكــراً لِـ تِلكـ المُكالمة صَديقتي ..
شُكــراً لِـ روحكـْ التَي جَعلتني أنعَمُ بِـ أريحية ..
شُكــراً لِـ قَلبكـْ الذي يُعانِي لِـ أجليّ ..
شُكــراً " نييينْ " و شُكــراً و شُكــراً ..

10:49 م

"للميتْ حَاسدينه "

رؤيةٌ قَد كَررتُها فِي عدة مواضِع لِـ إضفَاء السَعادة عَلى وجهِ
القَارئين للعِبارة مِن شَفتايّ ..
لَم أُفكر يَومَاً بِـ أنْ ألقِي بِـ بِشاعة ذَلكـ الفِعل لِـ ذاتِي ..
و دون سَابق إنذارْ وجدتُ نَفسي مِمن أضَاعوا ظِلال الإحياء
لِـ يَترنموا بِـ صَلواتٍ على الأموات فِي العَهد الحَالي ..


أحسستُ بِـ عَظمة تِلك الرؤية مِن ذَاتِي .. لَم أكن أعلمْ بِـ أنني مَقبرةٌ
يَـائِسة تَعجز أن تَصنع ذَاتِها فوق الأرض و تُشيّع رَحم التُراب وتَنبش
مِن هَياكِل الميتين كَلامَاً يُشبعُ الحَواسْ الآثِمة ..


يَنحني ..
يَتقوسْ ..
يَنذُر ..
يَسجُد الجَسد ولـ يَغفر اللهُ لَه تِلكـ الخَطيئة مِن تَبعات الطَيشْ ..


فِي الـ لآمَكان
يَشرُعُ بَاكِياً مِن إثمِهِ ...

- الجُمعة: 16 05 2008 م -

.

 

[تهاني سلطان]

.

2:14م

هَكذا تَجري الأيَام .. كـ سُرعة البَرق تَجتــاحُ السمـاء لِـ تَعود بِـ لآشيء
بَعد أن أضـفتْ الرُعب عَلى قُلوبٍ تَرهَبُهَــا ...
و تترَقب عَلَّهـا تُمطِر أرواحَاً عَائِمة عَن الآثَــــامْ ..


الـرسَائل الـوَاردة .. لاــــــــ يُوجدْ ..
المُكَالـمات الواردةْ .. لاـــــــ يُوجدْ ..


بِـ عَكس الأمس ..كُل الطُهر عَشِق البَشرْ .. رُبما يَــعود السَبب لِـ كَــآبـة
هَذَا اليَوم لَدى البَعضْ ..



بِـدايةٌ مِن الروتِين اليَوميّ ..تَراكُم أعمَال الأربِعاء .. التَهربُ مِنهَـا ..
و الفَاجِعة وجُودَها تَنتظِر الأسبوع الجَديدْ..
مِسكينٌ السَبت لا ذَنب لَهُ .. تتَأفف المُتَسلطون يُشعِرهُـ بِـ الذَنبْ ..




سَــــ أعودُ للأمس فَهو المُحبب إليّ ..




نَص الرِسالة " جُمعة مُباركة "
الــــرَد " عَلينا و عَليكـْ "

لُغة التَواضُع و المُخاطبة بـ الحُب مُستَبطة مِن قَداسة الأمس و بَياضُ القُلوب ..
نَستَنشِق الخَطوات و الأثيرْ يَحلمُ بِـ دَاخِلنــــا ..
لَحظـــاتٌ تَـــأخُذنــا إلى القُدرة عَلى الصَداقة بَين شَخصنـا و ابتِسَامتنا ..

6:08م

أكتَشفتُ أن الحَياة لا تُولد إلا مِن التَجاربْ ..
بَـدأتُ جديدة عَلى نَفسي هَذَا المَساء ..
مُحيط الفَرح و الثِقة بِـ النَفس يُشتتُ الآخرين
لِـ يَجمعُني ...!
لا بُد مِن التَضحية بِـ الدَمِ و الورد ..
فَـ السَعادة لا تَدوم كُل الأيَــامْ ..

10:09م

أشَخاص خُلقوا لِـ تَعكير المَزاجْ ... كُنت أسمع مِن والديّ مَثل يُقال
و حَفظتهُ مِنهُ " خُذ أيَام السَعدْ بِـ حدهَا"
صَدقت يَــاوالديّ ..
كَيف كُنت و كَيف أصبحتْ ...





لا يُهمْ ...

يَتخطى التَجاهُل حُدود الرُوح المُسَالمِة لَـ يَنثُر بِـ بَاقي سمُومِهِ على
طِيبتهَا فَـ يَقضي عليهـا تَماماً ... بِـ النسبةِ لي كِـ عِداد المَيتين
بَعد الغَسيل حَتى الدَفنْ ...

سُؤال أفقتُ عَليهِ مِن نَومي و راودني فَجأه بِـ سَابق إنذار مِن صَباح
اليَوم حين أتصَلتُ صَديقتي على جَوالهِ ولا مُجيب أو تَكرمًَ بِـ رِسالة إعتِذار ...

سُؤال أشبَه بِـ مُعادلة رِياضِية مُستَحيلة الحَلْ و خُصوصَاً بَعد تَقديم
الكَثير والكَثير لِـ حَلّهَا و إجبَار النَفس على تَقبلِهَا كَما هِي ...

- لِما كُــل هَذَا التَجـــاهُل لِمنْ أحبَبْنَاهُمْ .....! ( رُوح رِسَالتهَا )


كَانت حُلولِي غَبيّة و مُكررة و لَكن جُلّ مارَجيتهُ
أنْ أغلق حَواجِز الشَكـْ لَديهَا ...


نَتمسكـ بِـ ذَويِهـا و يَرحَلونْ
نَجمعُ لَهم أجمل صِفَاتنَا والكَثير الكَثير
مِن الحُب مُقَابلْ هَجر إلى الأبَدْ ..


1- التَعود عَلى وجُود الشَخص و الإعتيَاد عَلى
أسلُوبه وتَصرفَاتهِ و عَدم إكتشَاف الجَديد
لِما يَحملهُ الطَرف الآخر .. أحد المُسَببات
الرئيسية في تَلبسُهم شَخصية لَم
تَحويهم يَوماً ..


2- العَطاء و التَضحية لِـ إثباتْ أهمية الشَخص
و لَكن هَذَا الشيء يَصل إلى دَرجة تَعب
نَفسي وتوقف مُفاجئ مما يَجعل طَرفهُ
الآخر يَشعُر بِـ أن ثَمة ما يُسبب فَراغ
فِي العِلاقة ..


3- هُناكـ بَعض الأشَخاص يَشعرون
بِـ أنهم قَد أثبَتوا مَكانتهم و لا يَحتاجون
أنْ يثبتوا ذَلكـ دَومَاً فَـ يَتجهون إلى
إستخدام التعَامل فَقط دون الكَلامْ ..


و لكيّ أسُكيتُ لَحظَاتهَــا العَقلانيةْ :

4- بَعض الأشَخاص عِندما يَقعون فِي مُشكِلة
نَفسية أو عَائِلية لا يُحبِذوا أن يَتحدثوا عَنهَا
مَع الطَرف الآخَر و فِي نَفس الوقَت هُم يَتألَمون
بِـ دَاخِلهم ..
مِن دُون قِصد يَتغير تَعاملهم و أسلُوبهم
فَجأة ..
هؤلاء يَحتاجون إلى الوقُوف بِـ جَانبِهم
و الشُعور بِهم ..
حَاولي أن تُحَسسيهم بَـ أنَكـ تَشعُرين
و فِي نَفس الوقَت تتضَايفين مِن تَصرُفهم
مَعكـ ....











عَجباً .. نُسَافِرُ إلى أقصَى أحلامِنا لِـ نَعود إلى وطنٍ
يُوشوش الآخرين و الغَرابةُ تَسكُن عَينــاهـ .. لِـ يَسأل
بِـ صَمتْ .... مَنْ نَحنْ .....!

السَبت 17 05 2008م

.

 

[تهاني سلطان]

.

11:41ص

مُنذُ أكثَر مِن شَهر لَم تَقترب أنَامليّ مِن أوراقْ المُذكرة ..
خَوفَاً مِن إجتياح الحَقَائِق لِمشَاعِرهَا ..
كانتْ تُفضل المشَاعِر أن تُكبت حَتى لا يُسَلط عَليهَا الضَوء كَثيراً فَـ تَتصنع الأكَاذيب حَقَائِق ..
و أندمَجتُ بِـ كِذبتهَا حَتى و عيتُ بِـ أن دَميّ ليس سِوى أحرف تَحتاج إلى أن تُنزف الأوراقٍ التي
لَم تُخلق إلا لِـ أجلِهـا .. وتَجتاحُ السُبل لِـ تُزرع فِي الأدمغة فِكراً و تَجربة ..
مِن إحدى تِلك الأفكار المُتمردة عَلى سَاحة عَقلي و الأكيد بِـ أنهَا لا تَنتمي إليه .. لِمَا الكِتابة ..
لِمَا لا أشفى مِن ألمي إلا بِها ..
لِما لَم أخلَق شَيئاً آخــر يُسعُدني أكثَر ..
هل الكِتابة رِسالة ..!!


الكِتابة تَعني " الألم " للكاتب ..
تَعني " الفَرح " للكاتب ..
تَعني " الصَداقة " للقلم والدَفتر ..
تَعني "القِراءة "فِي الكُتب ..
تَعني مُتابعة الجَديد ..
الكِتابة تَعني " التَعب " ..
الكِتابة تَعني "ابتَسم " و تأبط المُخيّلة كَمَا تُريد ..

أجعل مِنكـْ مَلكـْ .. أميرْ .. فَقير .. مُعدم .. شَحاذْ ..
أجعَل مِنكـ أديب ..فَيلسوف ..مُفكّر ..
أجعَل مِنكـْ سَفير .. طَبَاخ .. "شوفير " ..

ألقي بِـ الفِكرة .. بِـ الرأي .. نَاقِش .. تَحدث .. أستَطلع .. أقنع ..
دَافعْ .. سَاهِم بالمَعقول و الـ لآ مَعقولْ ..


عَن ذَاتِي مَا إن أنغَمس بَيت فضَاء تِلك الحُروف و أبدأ بِـ الهَذيَان عَلى البيَاض .. أشعُر بِـ أن لا حَاجة لِـي بِـ شَيء آخر .. لا أطلب سِوى الهُدوء ..
التَركيز ..قِراءة الأفكَار .. تَرجمةالأحسَاس ..مُتابعة تَدفق الهَذيان الفِكريّ .. و الكِتابة السَريعة لِـ تَحقيق المَطلوب ..

أكثُر ما يُتعبني مِنكـِ أيَتها الكِتابة.../ خَلق جَو مِن التَركيز .. و أكرهُـ تِلك اللحظات التي لا تَنتمِي إلِي .. حينما أمُسكـ بِـ أصدقائي
و الكَلمات تتلاعب بِي فَـ أشَتت .. والجُمل لَم تَخلقِيها إلا لِـ غَيري ..

الكِتابة عَالم ممتِع .. عَالم يُراقِص السَماء مَع الأرض .. يُضيء خَطواته لِـ يَمزُج الجُنون ..


الكِتابة تَعني أنَا مَهما حَاولت إخفاء مشَاعِري البَائسة .. الحَزينة .. المُتهَمة ..المَجنونة .. المُتسَلطة ..
و أنـا فِي أحَوالي جَميعها أتقِن التَسلط على الإيضَاح لِـ أتَمتع بِما ألقِيه لِـ يَحتفظ بِه الورق ..

أين أنَا إن لَم أكُن لِـ الحُروف دَليلة ..
أين سَـ أكون إن لَم أغَذي ذَاتِي بِـ صَحوة الفِكر بِهـا..
أيَن سَـ أمضِي إن لَم أعتَاد أن أنثُر بِـ أفكَاري خارج نِطاق عَقلي ..

الكِتابة إرهَاق ذَاتِي لِـ الآ مُستَمتع .. يُشعِر بِـ ضيق فِي التَنفس و فقَدٌ لِـ آلاهات الكَلمات ..
فَـ ليدع مَاليس لَه لِـ أهَلهِ ..
فَـ المجَانين أمثَالي يحلقون بِـ أوساط الـ لآعَقل حَتى يَمتعوا بِـ أرواحِهم العُقلاء ..

ربمَا يُعتَبر كَلامِي غُروراً و لَكن المُتَمكن مِن ذَاتِه يُسميهِ وثُوقَــاً ..

9:00م

لَم أنحَني قَط لِـ جُنونكـ إلا هَذهِـ اللحَظة ..
لَم أتمتَع بِـ لَذة وجودكـ إلا هَذهِـ اللحَظة ..
لَم يُخيل إلى قَط بِـ أن هُناكـ رَجلاً يَسرق قُلوب النِساء إلا هَذهِ اللحَظة ..
أيُهَّــا الرَجل ...
لَم أراكـ مِن قَبل تُعانِد القَدر لِـ أتَلبس طُرقكـ ..
لَم أشَاهِدكـ مِن قَبل تَرمِي بِقماشِي عَلى الأرض و تَنحني لِـ إلتقَاطة
فـ تواجهُ عَيناي عَيناكـْ ..
لَم أسمع عَنكـ مِن قَبل إلا فِي حِكايَاتٍ تُجَسِد الخَيال أبطَالاً ..
يَـ رَجلاً جَعلتني أفَكر فِيكـ مَليّاً ..
أرحَل و دعّ قَلبي يَنشد فِي الفَراغ حَواسَهْ ..
فَـ جُنونهُ ولَذتهُ وقتيه سَـ تَودعكـْ و تُطْمَسْ ...

السَبتْ 28 06 2008م

.

 

[تهاني سلطان]

.

7:24 م

لا شَيء يَحتَضِر ..
لا شَيء يَحتَضِر ..
لا شَيء يَحتَضِر ..
لا شَيء يَحتَضِر ..
لا شَيء يحتَضِر ..
لا شَيء غَير الـ أنَا تَحتَضِر ..





لا أرِيد الكَمالْ ...
فَـ أنَا أحُب أخْطَائِي .. أحبُ تَصرفَاتِي الحَمقَاء .. أحبُ عِندمـا يَنفجر أحَدهم
بِـ صُراخِهِ لِـ يَنعَتني بِـ الغَباء .. رُبمَا هُو مِن بَاب التَعود و لَكن قَد عَشقتهُ ..


لا أرِيدُ الكَمالْ ..
فَـ أنــا خُلقتُ لِـ أخطيء .. لِـ أتَعلم من الخَطأ .. لِـ أستَند إليهِ لاحِقـاً ..


لا أريدُ الكَمالْ ..
فَـ أنَــا أزفُر لِـ أتكيء عَلى الحَنين .. لِـ أتَيقن بِـ أن لا طَاقة لِي فِي العَودة
إلى أيَامٍ مَضتْ .. لِـ أتَواصَل مَعَ الأمَانِي و الأحلام .. لِـ أعيشْ الخَيال ..
لِـ أنسُج الكَذِب ..


لا أريدُ الكَمالْ ..
فَـ أنَا لا أحَبذُ أن أتَعَالى عَن خَطوات البَشر .. و أتَرقب مِن بَعيد زلاتهمْ ..
و أشَاهِدُ غَبائهم لِـ أتَذَاكَى ..


لَن أعتَرض يَوماً إن جَاء الشَيطان خفيّة يُوسوس فِي الظلام ببعض الأعمال
و الأقوال المُذنبة ..
لَن أجَادل النَفس حِينهَا إن تَبعَته فِي غوايته ..

سَأظل ذَلكـ الطين الأرضِي .. لا أرَاهِن إلا لِما سَـ أصيب ولن تَتَسنى لِي الفُرص
لِـ أُثبت بِـ أن الطَين مُجرد مَاء و تُراب إلا فِي هَذهِـ الحَياة ..

سَـ أغُمض و أتَلبسُ الغُموض لِـ أعرف المَزيد .. و لَن يَحجبني عَن ظليّ إلا جِدار
الحَقَائِق الغَبية ..



كُل شَيء يَحتَضر ..
كُل شَيء سَــ يَحتَضِر ..
فَقط لِـ ننتَظر المَوعِد ..
السَاعة و الدَقيقة ..حيــنْ الغَفلة ..

9:50م - 10:00م

لا زاد فِيني الحِزن .. أكتِم دُموعِي و اونْ ..
و أقول أبَد ما أبيكـ .. و أذكِر هَوانا و أحنّ ..
وين أنت عَنيّ أنَا .. وكَلتِني لـ العَنا ..

مَاكنيّ الليّ هَويتْ ولا كِننَا نَفسنَا ..

عَيشتني بِـ الوهَمْ .. قِتَلتني بِـ الألَم ..
عَودتنيّ عَلى الدُموع .. عَرفتني عَلى النَدمْ ..
قَلبي معَاكـ رَجعهْ .. كَلامكـْ بِـ يِسمعه ..

قِله يِشُوف الحَيَاة و أن أنت مَابتنفَعهْ ...

عَبد المَجيد عَبدالله*

يَا قَلب تتألمْ .. تَعانِي الهَجر .. تِعانِي ذَاكـ الصَدْ .. أبَد ولا تِهتم و خَلكـ شِديد فِي بِعادهـْ ..
يَا قَلب ونَة عَذَابكـْ تِكسِر الخَاطِر .. يَا قَلب رَيح بَالكـْ و أفتَح أبْواب الفَرح بَاب بَابْ ..
يَا قَلب أنتْ تَعانِي و هُو وينهْ هُو .. مَتدري وينهْ .. رُغم أنه هُو اللي خَذَاكـْ منيّ و أنت
على كَلامه بَنيتْ الثِقة .. مَادريت أن بَعض الحَكيّ بِـدون أفعَال ..

يَا قَلب مَازلت تِتمنَى لِقاهـ .. يَا قَلب إفهَمها هُو رَحل و تْرِككـْ وراهْـ .. رَحل ..رَحـل لِـ بِلادهـ ..
رَحل لِـ دِنيا غِير دِنياكـْ .. رَحَل و أهدَاكـ ذِكرى لِـ كلمة " أحبكـ " و كِل جُروحه و أحزَانه ..
يِبيكـ تَعانِي و تِهتم فِيها .. يَعني يِبيكـ تِنساهـْ ..
لَمْلِمهَا و بـ هالورِقة أكتِبهَا ومِن صَدريّ إنْزَاعهَا و إتركـ مِكَانهَا فَاضِي ..
تِكفى طَلبتكـ رَددهَا مَعاي ولَو كِذبَه ..
أبيّ أنسَاكـ ... أبيّ أنسَاكـ .. قِلْ نِسيته .. قِلهَّا ولا تِخيب رِجايّ ..

الخَميس 03 07 2008م

.

 

[تهاني سلطان]

.








12:31ص







صبَاحٌ أجمَلْ ..






ورَقتي عِندما أكون بَعيدة عَنكـ تَجتمعُ الأفكَار و حِينمَا أُراقِب سُطوركـ تَتلاشَى
دُون أن تُودعنيّ أو تَكتب رِسالة إعتِذار.. أعَلم أنكـ سَـ تَقولين أنيّ قَد تَأثرتُ كَثيراً
بِـ مُشَاهَدة الأفلام .. لا بَأس أتَقبلُ مِنكـ أيّ شَيء ..
ولَكن تَذكري بِـ أنيّ لَم أبلَغُ عَتيّا .. ومَازلت ذَات مُخيلة صَغيرة لا تَستوعب الكَثير مِن التَجارب إلا لِما قَرأت أو سَمعت عَنهُ ..
فَلا تُكثري الجِدال سَيدتِي ..




"على طاري الأفلام "


دَعيني أخبِركـْ بِما شَاهدتهُ قَبل قَليل .. كَان فِيلمَا للكَاتبة الرِوائية
"أيريس" ذَكَرت مَقولة أحببتُ أن أدَونهَا .." مَتى نَعلم نَحن ذَويّ العُقول بِـ أننَا أصْبَحنَا
مَجانين ..لاطَريقة غَير أن النَاس سَـ يُخبروننا بِـ ذَلكـْ " ...





أتَعلمين ورقتِي .. حينهَا أخفَضَتُ صَوت التِلفَاز ..
وحَدقت بِـ الـ لآشَيء ..
و أخَذنِي التَفكير
إلى أعمَاقِه لِـ أستَكشِف درة تِلك المَقولة ..



-أيّ ألمٍ قَد أصَاب فُؤادَها لِـ تَنطق بِها .. !
-أيّ حِكمة وصَلت إليهَا لِـ تَستَنتجهَا .. !
-أيّ عُمر قَد أُهدِر لِـ يَرتَكِز على الثَباتْ .. !
كَيف لَها لِـ تَعلم بِـ أن الجُنون شَارف عَلى أن يُشعِل خَرَّفِهَــا .. !




لِـ أتعَمق أكَثر ..

-مَتى تَكون حِسَابَتنا صَحيحة لِـ مَقولة نَحن عُقلاء .. !
-أي عَقل نَمتَلكهُ لِـ نَكتَشف عِند فَوات الآوان بِـ أنه مَن تَملكَنا ..!
-أنَتمرد عَليهِ و نُجنّ فَـ نَقودهُ نَحو الهَلاكـ قَبل أن يَقودَنا .. !
-مَاهو مِقياس الجُنون ..!




و أكَثَر ..

-إن كُنا عُقلاء و نَعرف مَتى سَـ يُصيبنا
الجُنون فَـ لِما نَنتظر النَاس أن يَخبِرونَا بِـ ذلكـ .. !
-لِما الحَاجة إلى الإثبات مِن النَاس .. !
-رُبما هُم يَتمتعون أيَضَاً بِـ الجُنون و إلا لَما إستَطاعوا أن يُميزوا العَقل
مِن الجُنونْ .. !
-أم أن عُقولَهم تُولّد مَعنى الجُنون فَـ نَنْصَاع لِـ رَغبَته ..!




و .....

{.......الجُنون لَذة النُطق و نَعتُ النَاطِق ..
لا يَفهَموهَا إلا مُتَلقِهَا ..

و يَتبَع ..

.

 

[تهاني سلطان]

.

6:20 ص

حُرية الإبتِذال ...
حُرية الغُموضْ ..
حُرية الإيقَاع ...
حُرية القَـــــدر ..
حُرية التِكرار ...
حُرية النَظَــــر ..
حُرية الصُمود...
حُرية السُقوطْ ..



عَلى أسقُف السَماء سَحابٌ لَم يُمطِر بَعدْ .. و ذَلك الكُرسي لا يَمل الأمَلْ ..
و عَليهِ فَتاةٌ تَلبَستهَا بِـ روحي .. و قَهوة تُنبأنِي بِـ الوافدين خَيالاً ..
أسْتَرقُ النَظر مِن خلالِها ذَات اليَمين و ذَات الشِمال ..
و أُرَكِز النَظَر إلى مَا خَلف ذَلك الأُفق ..

صَوت الطَائِر يُكرر وجُودهـ عَلى لَحنٍ حَزينْ .. و يُوقع بِـ الصَياد
و يُنهِي مَأسَاة المُتَقَنِص لِـ الفُرص .. ويَطير .. و يَتنبه عَقل الصَياد بِـ بُطئ
شَديد بَعد تَركيز مُعقَد لِـ يُدركـ " أهَــا" ..
وكَما لَـو أنيّ الطَائِر فِي هَذا
الوقَتْ ...



أهَلاً بِـــ الوقَت ... أهَلاً بِـ أشْلاءهْـ..

القَهَوة تِعمل عَمايلهَا *

6:57 م

شَراسَتِي جَريئةٌ عَلى أيَامٍ مَبتورة .. تَحتاجُنِي و أتَكَبّر عَليهَا ..
أحتَقرُهَا ..
و أرمِي بِـ بَذَائةٍ مِن كَلمات سُوقية تَعلمتهَا مِن أوجَاع البَشَر ..

تَصقُلنِي بِـ تَجَربِها و أضَعُ قَدماي بِـ كَامل قُوتِها عَلى ظَهر الشَيطانْ ..
و أعَلّو .. ومَن ألَمهِ يَضعُ أصَابعه فِي أذَنيه لِـ ألا يَسمع صَرخَاتهْ ..


{مَعليش يَـا "شُوشُو " يُوم لَكـ ويُوم عَليكـْ ..}

9:00 م

i have lived and i died 4 u
i have lived and i died 4 u
i have lived and i died 4 u

05 07 2008 م

.

 

[تهاني سلطان]

.

الأحَد 06 07 2008 م

1:06 ص

غَريبٌ جِداً ...
كَانت بِدايةُ اليَوم ذات نُضوجٍ مُبَكرْ ..

زَخاتُ المَطر تَعتني بِـ بَساطة الحَياة .. رائِحة بُخورهِـ تَختَلس من النَوافِذ لِـ تُصاحِب
حَاسةُ الشَم .. آآآآآهـ و أيّ رائِحة أتمنى أن تَتَشربني سِواهَا ..
رِحلة لَم أكتُب لَها عَودة ..

أجسَاد غُرفتي الجَامِدة صَبغتُها بِـ البيَاض لِـ تَعيش اللحظة مَعيّ ..
حَتى جَسَدي لَم أدَعهُ يَعيشُ تِلك السَكينة دون أن يَكسيه الصفاء ..

دولابِيّ طَاهِر..
تَسريحَتي طَاهِرة ..
و سَريريّ مَفروش بِـ أحلاميّ الطَاهِرة ..


حتى قَلبي الضَائِع بين أوجهِ الجُدران عَلقتهُ كَـ القِنديل لِـ يَتقطر بِـ ضَوءٍ
يُمَزق خُيوط السَواد ..

{.... و أختَبئ لِـ أبحَثُ عَني ..
{.... و أبحَثُ عني لِـ أجدنيّ ..
{.... و أجدنيّ فَـ أغمِض عينايّ ..
{.... و أحلَمْ ..
{ .... عليّ أرّى ..

سَـ أرى ابتِسَامة السَماء و سَـ يَصعدُ عِطر الريحَان على دُروب الصَلوات ..
سَـ يَخشَعُ الجَسَد و تُروى الأرضْ بِـ دموع المَطر فَرحَاً ..
سَـ تُعَانِق الطَبيعة و مَا يَقبعُ خَلفهَا ..
و سَـ أشِدُنيّ إلى خَاصِرة الغَيم و أتحول إلى مُوسِيقى تُواسي البُؤسْ ..

يَتبع ..

.