المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ܓܨ تـجـــلِّــيــــ .. ــآت مُــربـكـة ! ܓ


محمد يسلم
07-26-2008, 02:58 AM
كل ما سأكتبهُ هنا،


هو في الحقيقةِ سابقٌ لأوانه


فــ لا تنتظروه ..!



م/ي

محمد يسلم
07-26-2008, 03:05 AM
عندما أحاولُ أن أرتَقي بذاتي لا أتوجّهُ إلا لِشيء واحِد فقط؛ -هو الِكتـــابة- فالكتابة كما أراها، نافذةٌ أزيلُ مِن خِلالِها الكآبةَ ودرنَ النفسِ وعِلَلَها، وأقتحم دُروبَ اسْتشرافِ الكونِ للغَوص في إسرافِ الجمالِ مِن حولي، وَأجعلُ مُحيطي يئنُّ مُختلقاً كُلَّ ما أصبو إليهِ، فَأصهرُ أحلامي وأزرعُ الدنيا بألوانٍ -أنّى يكنْ لغيري أن يزرَعها- لأني فقطْ وبِكل أمانةٍ لا أكتُبُ إلا نَفسي؛ فَمن قَرأني -ووجدَهُ- فيما نقشتُ فتلكَ محضُ صدفةٍ لا أكثر من خلالها - أوصلتُ رسالتي-، ومن قرأني ولم يجدهُ فيما -أهذي- فــ سأنحني أحتراماً لذاتهِ وإنسانيّتهْ وسَأظل أكُتب حَتى وإن كانَ ذلكَ لزمنٍ آخر.





في هذه المساحة، سأحاولُ جاهداً أن أتلقفَني -لأنتظرني-
أجمَلَ مما كُنتُ ..!


فمــن شاءَ فلـــ يحتضِرْ
ومن لم يشأ فليعتذِر قبلَ أن يُغادِر .!


http://www.uaeweb.com/forums/uploads/470246cf56e6f265e.gif

محمد يسلم
07-26-2008, 03:12 AM
عندما آمنتُ بأنَّ وفاتي على مبدئي أهمُّ عندي من حياتي إمّعةً على مبادئ الآخرينْ، لم أكن هكذا في الحقيقةِ فجأةً، فأنا أمضيتُ سنوات من عمري في القراءة والإطلاع لدرجةِ الملل مما يُحيطُ بي عندما أقرأ ما لا يتناسبُ معَ فكري، كنتُ أحبُّ التفكير علماً أني فاشل جداً في -الدراسة النظريّة- مقارنةً بما أستطيعُ تقديمهُ - لو أردتْ- ، بإمكاني إيقاف تفكيري كلياً تماماً كــ إمكانية إيقاف تفكير الآخرين حولي، لكن لم يَشغلني سوى شيءٌ واحِد فقطْ -هو التاريخ-ْ، كنتُ دائماً في قرارةِ نفسي أردّدْ لو أصبحتُ -كذا وكذا- هل سينصِفني أم أنَّهُ وكعادتهِ لا يُحيي إلاّ الموتى ولا يتذكرُ إلا من رحلوا، وهل هناكَ ضوابطٌ أزليّة لــ نظريّةِ التكوينِ الفلسفي لبقاء الإنسانِ مذكوراً حسبَ ما قدّمَ من نتاجٍ أدبيّ، أم أنَّ كُلَّ هذا عبارة عن ومضةٍ وسترحلٌ كــ كُلّ شيء؛ وحتّى هذه اللحظة ما زلتُ أردد وأقول لكل من قرأني ومن سيقرؤني أنا لستُ موميائيّاً ولستُ حلاجاً آخرْ، أنا شاب لم يُهتكْ غشاء بكارةِ نقائي بعَدْ ولن يُهتَكْ، لا أؤمنُ إلا بما تقعُ معتقداته في فكري بــ دلائلها وبراهينها ولا أتبُّعُ إلا ما يوحى لــ ذاتي من خلالي فقطْ لا من خلال أي شخص آخَرْ لا أستوعبُ الحمقى أبداً ولا يهمُّني كثيراً إستيعابُهُم لي فأنا لا أنتظر قرائتي من أحدٍ بقدر وفائي لكتابة نفسي وسأظل أنحتُ قدري ليستقرّ في مستودعٍ وزمنٍ آخرينْ. ..!



.
.
.


َ
الرجالْ -دائماً - مُخادعون في ممارسةِ طقوس الحب العفيفْ، فنجِدْ أنَّ الَّرجُل مُستعدّ لأن يَختِلق كُل ما أنزَلَ الله مِن أعْذارْ ليتقرّبَ بها إلى أنثى ويصل لبث روحهِ الوحشية والغريزية بأيّ طَريقة كانتْ مُلوثاً بذلك عفّتها ونقائها، فالغاية عِندهُم لا تُبرّر الَوسيلة فَحسبْ بَل تضربُ بِعرض الحائِط كُلَّ أعرافْ الصِّدق والشفافية والوُضوحْ، لا أدري لِماذا وفي خضمّ كل هذه -العلمنَة العشقية- إن صَح التعبير، لا تُجيد الَمرأة الإحْتفاظ ولا التمييز بينَ من يصدُق مَعها وبينَ من يلعبُ بذيلِهِ المهترئ -والبايخ جداً-؛ فالكثير من الرجال لا يبالي ولا يضعُ في حُسبانهِ أنَّ الَمرأة الَّلتي تنازلَتْ لهُ عن عاطفةٍ لم يكُن ليجدِها خارج -مقص الرقيبْ- وبهذا الطُهرْ والعَفاف تستحق منهُ على الأقَل إن لم يكُنْ وفيّاً مَعها أن يُحافظَ على أسرارها وأمانتِها اللتي منحَتهُ هيَ بَعضاً منها، وما إن يتعرضُ لأي نكبة أو لأي نكسة -مقصودةٍ منهُ- حتى يخرُجَ من قُمقمه مُتباهياً بنشر صورِها وإختلاقْ الأقصوصات أو ( القٌصيقِصاتْ) الزائفة بِهدف حتى هو لم يحددهُ!، فعلاً في زمننا هذا نفتقد للرجال الذينَ يملكونَ -ولو القليل- من أخلاق الفرسانْ الحقيقية، وعليهِ فإني أتوسّل إلى كل نساء الدنيا، بأن لا يكنَّ مدعاة للشفقه من أحدهِمْ، وأرجو منهنّ وزْن الأمور من الناحية العقلية قبْل العاطفيّة - ..!

.
.
.

عندما تفكر في شيء فأنت في الحقيقه تدرس إمكانية تطبيقه من حيث لا تدري ..!
.
.


الأنثى حرف/ حاول انت تكون دفتراً له !
.
.
.
.



(بهدوء جداً)

يا أحرفاً نُقشَتْ في الذات وارتَسَمَتْ
.... مِنكِ العذوبَةُ.. مِني خُلْـبُ أمـواءِ

الصِّدق ديدنُ قلـبٍ بـاتَ مُهترئـاً
... لله درّي وفـاءاً يـا أحبّائـي ..!

في دُفّ صَدْركِ كـم أنّـت أمانِينـا
.... وفـي جَدائلـكِ الغـرّاءُ إغْوائـي

وكُلُّ هـذا غيـابٌ يـا مؤنِّسَتِـي
...." وفُسِّر الماء بعدَ الجَدِّ بالمـاءِ "..!




م/ي

محمد يسلم
07-26-2008, 03:16 AM
المثاليه في الفكر لا تعني.. نجاح صاحبها في كل خطواته الحياتية، لذا لا تَنتِظروا من المُنظرينَ أن يطلوا عليكم بينَ عشيّةٍ وضُحاها في هيئةِ الأنبياءْ المعصومينْ، هذا التفكير أرى أن الكثيرينَ تجاوزوهُ في حينِ هو مهم جداً، فكُل أنثى وكل رجُل أصبحَ يأخذ بآراءِ أحدهم وكأنها آراءْ ربّانية، فهل من الصعوبةِ في شيء أن أتحدثَ عن واقعٍ متضاربٍ في صدقهِ، لأكونَ مثالياً ؟، لا أعتقد لذا لا تُخدعوا بالمنظرينَ ونظرياتهم، فالعقل البشري جُبِلَ على معرفةِ المثالية لكنه لم يتعلم بعد كيفيةَ تطبيقِها - إلا ما قلّ - .!

.
.

الشاعره مخلوق فضائي، والكتابه ماجنه جداً، والروائيه إنسانه غبيه، والأنثى لاحق لها في الحياة كل هذا -في مجتمعنا فقط-؛ لا أدري لماذا ينظرونَ للأنثى المزهِرة بالأدب والرؤى البيضاء بسوداويّة، وكأنّ وجودها في الحياةِ وقدرها أن تكونَ مُهانةً تحت ظلّ رجالٍ لا يجيدونَ إلا العنفَ - حتى في ممارسة الحب-، كثيراتٌ هنّ النسوة اللواتي تجاوزنَ أنفسهنَّ ورجالهنَّ لكنْ ما من منصفٍ لحالتهنّ ولا لإبداعهنّ، لم يا ترى كُل هذا، هل قوامةُ الرجل على المرأةِ قوامةٌ مطلقة أم أن ديننا وشرعنا وملّتنا حددتْ مدى هذه القوامة وبأنها لا تعتري السيطرةَ الكاملة على حريةِ امرأةٍ رَضيتَ انتَ بها فلمَ إذاً تحاول جاهداً أن تضعَ أبسطَ حقوقها تحتَ سبابتِكَ المرتبِكة .!

.
.


هناك أمور فجواتها تسدها في كثير من البُؤر،ولن نستطيع بقراءة عابرة أن نصل إلى مدى تعبيرها عنا؛ لذا نضطر أن نقرأها من زاوية "اللهم إني أسلمتُ وجهي إليك وفوضتُ فكري إليك "؛ لانها كتبت على نفس المبدأ؛ وأتت نتيجةً لربكة ٍ لا يُدرك كاتبها معناها أصلا ً فكيف إذا -بقارئ ما زال يبحث عن ذاته في قصيدة- !!!
.
.
.


توقفي هو بدايةٌ لأشباهي، وبِدايتي هيَ تنظيف لكل فراغٍ أوجدوه ..!
.
.





(بهدوء جداً )

مُمكِن تِكِتْبيني

على اشفاهِكْ.. وتقريني !

وصدرك ينتثر

فيني ؟!
.
.






م/ي

محمد يسلم
07-26-2008, 03:35 AM
لكي تحبَّكَ المرأة، فقط أتبع التالي:

-لا تكن لعبة في يدها، ولا تجعلها لعبةً في يدِكْ.
- قل لها أنَّكَ كذاب ومنافق وزنديق وغشاش، لكن بوجودكَ معها كل هذا تحوّل إلا ذكرى.
- ماضيها إعتبرهُ مشرّفاً، حتى وإن كانت بائعةَ هوى
- اعتبرها قانون الجاذبية، واصرخ لها فجأةً بصوتٍ مرتفِع (يوريكا يوريكا يوريكا ) .!


.
.


عندما لا تشعر بقيمة ما تكتب، بسبب ما حولَكْ؛ تأكَّدْ بأنكَ في الطريق الصحيح ..!
.
.
.
منذ صباحِ الأمس وأنا أعتركُ في نقيضي وأمرّ بحالةِ فقدانٍ عاطفيٍّ مضطربة، لا أدري لماذا وبالرغم من أنَّ آخرَ حضنٍ جمعني بأنثى كانَ منذُ سنواتْ، ولم أفكر بعدها في البحث عن ملاذٍ لشعوري المرتبِك إلا عبرَ أحتضانِ أحرفي وفكري المترامي على أرصفةِ اللاعودةِ غالباً، فأنا لستُ رهبانياً في مبادلةِ الحبِّ بالحبّْ، ولستُ ملائكياً لا أشعرُ أبداً، لكن قناعتي تفرضُ عليَّ أن لا أعاودَ التجاربَ المرّة ولأنني أعرفً تماماً بأن الحبَّ هو وجهٌ آخر للرحيلْ لذا لم أفكرُ أن أجدَ لي حبيبة ً تحت غطاءِ المعنى العاطفيّ المبهَمْ، ولَإِن اعتركتُ مع نقيضي أهونُ عندَ قلبي من الإحتراقِ والموتِ ببطءٍ على شفا حفرةٍ من الأنتظارِ لإحداهُنَّ .!
.
.

.
لم أتعلم قطْ أن أثقَ في الشكّ ولن أتعلمَّ جدالَ اليقينِ المحتومْ..!
.
.

كلما ازداد اتساع المسافةِ الزمنيةِ منذ آخرِ لقاءِ بيننا، أجدُ أنّني أزدادُ احتواءً لها بذاكرةٍ جديدة .!
.
.
.


( بهدوء جداً )

إنتي وانا و آخر محطات الغياب
.....والدمع والسَّكرة على خد الرحيل

والصبح نادي للأسى و الاضطراب
..... و الليل صدر الوقت و بْروزٍ عليل

الأُمنية و الظَّرف واسباب العذاب
...والحَرف نسمات الثكالى ابها نحيل

الكذب صدق ٍ في عيونك يا سراب
.... والصدق كِذبه خدَّها مُترف هزيل !

أنثى شرفها يمتزج فيه ال..
...... يا قمّة الكبت المؤبّد للعَويل !

قبل امس كنت اتسامىْ في عيني ضباب
....وارسمني اطيوف ٍ فضاها مِستخِيل

اشعر و انا لاشيء/ اهذي لاغتراب
..... إن التوحّد في التشظي مُستحيل !

وان السما من حزنها فيني استناب
...... النجم والتاريخ، و الباقي دخيل !

كيف أعترف والهم ما وفّى النصاب
....كيف أعترف؛ والضيق في صوتي هديل

ابعد شروق الشمس يُكتَبْ في خطاب
....... واقرب مسافةْ عطف، نقتلها بويل

كيف اهتني عودة وانا أتصاعد ذهاب
..... كيف أجتني محصول من دوني حصيل

انتي و انا نُصلب على رمش العذاب
....... ياليت -ريق الوقت- ما يعلن رحيل !

9/2007





م/ي

محمد يسلم
07-27-2008, 05:13 AM
إستيقظتُ قبلَ قليل لأجدني أفكرُ في - فكرةِ الموتْ- هذه الفكرة اللتي مرت عبر كل من سبقونا وأنا في الحقيقةِ لستُ مقتنعاً بها حسبَ المنطق الظاهر، ربما لأنه لم يخرُج علينا شخصٌ بعد رحيله عن هذا العالم ليبلغَنا ماذا وجدَ هناكْ وكيفَ كانَت رحلتهُ وكيفَ هو المجهولُ بالنسبةِ لنا، تذكرتُ كل العظماء الذينَ صنعوا الأدب وصنعوا التاريخ معهْ، كانوا يرفضونَ هذه الفكرة تماماً (جلجامش) كانَ دائماً يُردد ((الموت ذلك الكائن المرعب الذي يولد معنا ويوازينا مدي الحياة القصيرة .. هذا الموت نفسه مفجر فكرة الخلود))، فعلاً بمجرد تفكيرنا في الموتْ فنحنُ بذلك نفجر فكرةَ الخلودْ لنحاولَ جاهدينَ أن نخلدَ ما سيبقى من ذاكرةٍ تُحيلُنا على الأبديّةِ -إن صح التعبير-، كل الحضارات القديمة كانت تتحدثُ عن الخلود من خلالِ رسوماتها على جدرانِ الكهوفِ ومن خلالِ بنائها للإهرامات ودفن ما تركهُ ملوكها معهم ..!

.
.


عندما تفكر بعقلٍ يجيد رسمَ اللحظةِ جيداً، ثق بأنك تتصاعدُ في طريق اللاعودة، لا تجزع إن طردوكَ لمجرد خروجكَ عن نطاق ( معقولهِم) ولا تؤاخذ فكركَ بما فعلوا لشدة سفاهة تفكيرهم، إرتمي على أطرافْ جدائل الغيابْ ولا تتعب نفسكْ بالحضورِ في كنفِ من يقتلكَ ويبخل حتى ( بمواراةِ سوءَتِكْ .!)


.
.

.
حماقتي عقلٌ لغيري وغيري لا عقلَ لهْ، فأنا تجاوَزتُها منذ سنواتْ وهو ما زالَ يلهثُ خلفَ ظلها بحثاً عنّي ..!

.
.

إرجع للوراء، قد تُنهي بتلك الخطوة دهراً من الألَم .!

.
.
.


( بهدوء جداً )

يا بعَد عمري أقلّك باختصار
.....لوّ تسألني أنا بعْدِك شَصيْر ..؟

في غيابِك؛.. أشبَه لْهذا الخَيارْ
.....فكرةٍ ضاعت على شاعِر كبير ..!

محمد يسلم
07-28-2008, 10:59 AM
إلى صديقتي نور:

منذ زمنٍ بعيدٍ وأنا أحاولُ أن أشُذَّ بذاكرةٍ جديدةٍ احتويني من خلالها في أحدِهمْ، واليومَ أدركتُ ان محاولتي بلغتْ زباها وتفتَّقتْ عن فجرٍ جديدْ أتلمسُ أصابعَ دهشتهِ وانتمائهِ لضوءهِ فقطْ، ذلك الضوء الذي لا يعترفُ بقوانين الطبيعة الغادرة، ولا بغدرِ مُدَّعي الطبائعيّةِ المُدافعينَ عنها، يا صديقتي عندما تجدُ "الأرواحُ الطائفةُ" نفسها في زمنٍ لا يلائمُ طوافها ولا يتناغمُ مع سعيِها لا بُدَّ لها أن تخلقَ من كلِّ لحظةٍ زمناً آخرَ علّهُ يتنامى على أكفِّ نُضرَتِها لـ يتفتَّقَ عن عينٍ غيرِ حمِئةٍ ومعينٍ لا يحتمئُ تحتَ وطئةِ حميَّتِهمْ.


الأجنحةُ اللتي تحدثتِ عن إنكسارها هي في الحقيقةِ ليستْ واقعاً مُعاشاً وحسبْ، بل هيَ مُحرّضٌ وسببٌ غريزيٌّ يدفعنا لــ محاولةِ فهم المتغيراتِ حولنا، يدفعنا لمحاولةِ إستعيابِ تغيُّر المحيطِ وثباتِنا على ما جُبلْنا عليهِ وأن لا نتألَّمَ إن كسروا هذه القاعدة لإيقاننا المطلَق أنهم يقعونَ خارجَ نطاقِ تغطيةِ عقولنا ولن نرهقنا بالبحثِ عنهمْ.


ياصديقتي، الحب والمروءة والبرّ والشجاعة والصدق والإباء والإخاء لم تندثر لكنَّ طمعَنا في الوصولِ إليها عبرَ قيمتها الحقيقيّة هو ما يدفعُ اللفظَ المتسابقَ نحو السوداويّةِ بإطلاقِ أحكامه المُسبَقة على وجودها، نحنُ لم نعُد كما يجِبْ، حتى فِعلُ الكينونةِ الذي أرهقنا كثيراً عبرَ حديثِ المتقدمينِ عن أنهُم الأفضل في كلِّ شيء يجعلني أحارُ وأسألُ نفسي مراراً هل هم كانوا كما يجِب أم أنهم أيضاً يشبهوننا في الإفتقار إلى تلكَ القيم والوصولِ إليها، لذلكَ ثقي تماماً بأن الإنسانَ هو من يمنحُ نفسهُ فرصةَ وجودِ هذه المعاني من خلالِ بثِّها في ذاتهِ أولاً ومن خلالِ ذاتيّةِ توجيهها للآخرينْ بصمتٍ دونَ صخبٍ وضوضاء واحتراقٍ داخليّ.!


ياصديقتي لستِ مثلهُم فأنتِ قمةٌ حقيقيّةٌ وبياضٌ يحتضنُ ملاذاً لا يبحثُ خلفَ أقبيةِ الأسئلةِ عن أجوبةٍ حيرى، ولا يتواءمُ مع محيطٍ عكسيِّ الملامِحْ، أنتِ درةٌ ستحتفظُ بنقائها بلْ وستكونَ نقاءً لأثمنِ فصلٍ ربيعٍ قادِمْ..


كوني بخير


م/ي

.
.
.
.




مثقلٌ أنا بــ أبجديّةٍ كونيّةٍ متناثرةٍ في صدريْ، ولم أجد لغةً تناسبُ تمتماتي بها ..!

.

أفكّرْ، فيما لا أستطيعُ حصرهُ في جُملٍ عقيمة .!
.


لا أدري لماذا يسيلُ لعابُ أغلبِ الرجالْ على عتباتِ أيِّ أنثى يقابلونها -منذ الوهلةِ الأولى- ..!

أعتقد بأن الحب في نظرهم بقالة وصاحبُها مفقود، لذا هم يحاولون جلب الزبائن -لوجه الله ربما- ؟!

.


.
.



بهدوء جداً:



لا تْغازلِ أنفاسي وْترقص على جْروحي
.......... ما عاد للجرحْ فمّ يْعاتب أفعالك ..!

اللّيل في صدري مكَث لين أكتمَل بوحي
... وحلم الأماني ما بلغني الا وَانا هالكْ

ملّت سواليف الدقايق تحتضن روحي
... وملّت دقايق هــ السوالف حكيِك الحالك

هدّ البُكا ويمكن أوراقهْ بيِ إتّوحي
........ ويمكن يْتوح الورَق عطرٍ تندّى لك ..!

محمد يسلم
07-30-2008, 09:01 PM
عندما يخونُنا القدرْ يجبُ علينا أن نموتَ على الأقل ونحنُ نبتسمْ ..!

.

لو كانت الحياة بلا دموع، لأوجدنا دموعاً لحياةٍ أخرى، فنحنُ دائماً نبحثُ عن تخلُّلِ الآلامِ لحياتنا حتى وإن كانت تفاصيلُنا لا تحملُ الكثيرَ من التعقيد، كثيرونَ فقدوا البهجةَ في حياتهِم بسببهم، عندما تجدهُم يترآى لكَ بأن الكونَ ماردٌ سيلتهمُ كل ما يحيطُ بكَ، متشائمونَ ولا يجيدونَ الإعتدالَ في النظرِ إلى الأمورِ المفرحة؛ شخصياً أحزنُ كثيراً وأكتبُ الحُزنَ وأعيشهُ أكثَر، لكنْ هذا لا يمنعُ روحَ مرحي أن تطفو جاعلةً مني لا مُبالياً بـ لحظاتِ الألمِ وبالثواني المثقلة بسوداويّةِ الوقتْ والمكانْ، - ابتسموا ربما تَتَسمونَ بالسعادة من خلال ابتسامة عفويّة- .!
.
.
.

مضت ثلاثون ليلةً أجاهد فيها الزركشة على أوتار الورقْ، كأني عجوزٌ في الستين وكأنها عذراء في التاسعه عشَر، فالعجوز منهك مرتبِك والعذراءْ لايُشبعُ غيّها مطرٌ كانْ..!
.
.
.
.
.
تفكيركَ الغريبْ، هو تصرفكَ الغريب، وبالتالي قيامكَ بشيء غريبْ .!

.
.
الشوارع والأرصفة الباهتة في حياتي، أكثر من قطط المدينة .!
.
.

في الحقيقة أنا لا أكتب لكم الكلماتْ، بل أكتبُها لــ قارئ ٍ آخر .!

.
.

ليسَ من الجميلْ، أن ( تتفذلكي) على من يُجيدُ فكّ ازرار صدريتكِ بــ كلمة واحدة .!
.
.
.
حاول أن تُثبتَ لـ نفسكَ أنها تستحقك، تأكد ســ تنجح ...!
.

.
عندما أعودُ صغيراً، سأحرصُ على أن لا أمرَّ تلكَ الزاوية اللتي لقيتكِ فيها .!
.
.
.
محاولة النسيان الأولى؛ هيَ بدايةٌ لـ ذكرى لن تُفارقنا .!




( بهدوء جداً )


تدري، أنا سهران ليه وما أنام
..... خايف إذا غمّضت طيفِك ينجرِح

خايِف من عيوني يطيرنّ الحمام
..... ويصير صدر الليل صبحٍ منشرح .!

محمد يسلم
08-01-2008, 07:02 AM
.سـ أظلُّ مُلحداً بكلِّ ما يُنافي فِكري، حتى بَعد حينْ ..!
.
.
.

لا يوجدُ في حياتنا حبٌّ وكراهية وإنما مصالحُ مشتَركة، هكذا لخصت حياةَ العاشقين، فكل مِنهما يصبوا لغايةٍ في نفسه حتى وإن اختلق أعذارهُ الواهية بدافعِ المحافظةِ على مشاعر الآخَر.!
.
.
.


الحبُّ يشبهُ جنون العظمة، كلَّ ما طورتَ من حالهِ تبسمْتَ على بؤسِ حالِكَ ..!

.
.
.

في الحقيقة نحنُ لا نختار من نكونْ، لسببين الأولُ أن الكينونةَ فعلٌ غير ذاتيِّ مرتبطٌ بمكوّنْ، والثاني أن المُكوّنَ يجيدَ تماماً ما يُناسب تكويننا، لذلك أتمنى أن نصلَ يوماً إلى طريقٍ مسدودٍ نُجيد فيه العزفَ على أوتارِ اختيارنا لمن يناسبنا في ظل مُعطياتِ تكويننا.!
.
.
.


الحياةُ أنشودةٌ، تشبهُ طُرقاتِ ( براغ القذِرة)، تقاومُ لـ تتنفسَ عُهرهم وتمتصَّ بؤسَهُم، وما زالو يتطلعون لاختلاق القوةِ من جسدها المنهَكْ .!
.
.
.

عرفتكِ تائهةً في خضمِّ ما حولكِ وأشعلتُ منكِ نوراً يهتدي الآخرونَ من خلالهْ .!

.
.
.

أجملُ ما في الحياةِ أنها لا تُبالي بحبِّنا أو كرهنا لها، فـ هي مأمورةٌ لا تُجيدُ إلا التطبيقَ ولو على رؤوسنا، مشكلتي شخصياً لا تكمنُ في نظرتي من زاويةِ فوضويّتي للأمورْ، فـ إيماني بـأن كُلَّ مكتوبٍ مقسومٍ جعلني أعيد دوزنة اقتفائي لما بعد المقسومِ مُتسائلاً في حيرةٍ؛ هل نحنُ أيضاً مكتوبونَ على القسمةِ أم أنها أتتنا هكذا مُختارةً؟ .!

.
.
أكرهُ أن أُحَبَّ وأنا لا أعلَمْ، وأكرهُ أن أُحِبَّ وأنا أعلم، فالحب الجميلُ هو ما توجِده الصدفة لا بـ سبق إقرارٍ وتمرُّدْ، جميل أن تجدَ اللحظة رسمَت طريقها من خلالِ قلبكَ ومن خلال شعوركْ، وجميلٌ جداً أن تحتضنَ سحُبَ إقترابٍ من أحدهمْ وأنت لا تملكُ مفراً إلا لـ صدرهِ ونبضهْ ..!

.
.

سأتركُ لـ شفاهِ اللغةِ محاولةَ التعبيرِ عما عجزتُ عنهْ .!

.
.
.

لا تُحاول أن توقفَ اللَّحظةَ على ما مضى فـ يضيعُ منكَ -الآنْ-، ولن تُعيدَ ما قبلَهُ .!

.
.
.
.



( بهدوء جداً )

كلُّ ما فينا حزينٌ

حيثُ أن الحُزن فينا يقتفينا

حيثُ أنّ الحزنَ أنفاساً تُجاري مُقلتينا .!

كلُّ ما فينا يئنُّ على اختلاقٍ

دون لا ندريْ ...

وكيف ندريْ، بعدما ماتت أمانينا ..!


كُلُّ نبضٍ كان قاسٍ ..

كلُّ قاسٍ كانَ نبضاً

يزرعُ الآلامَ فينا .!


يا إلاهي، هل تُراهُ اليومَ مسروراً على جرحي

وهل جرحي يسرُّ الناظرينا .!

يا إلاهي..!

لستُ أدري، بَيْدَ أنّي ما تقاطرْتُ بــ بُخْلٍ ..

ما تناغيتُ بــ ثِقْلٍ، ما تداعيتُ الأنينا ..!


يا إلاهي ..!

كيف كانَ الناسُ حولي في إضطرابٍ وانا المسرورُ فيهم

كيفَ حالي

بعد ما عشتُ "كـ صوفيٍّ صحا من غيرِ حالٍ "

كيفَ حالي .!

محمد يسلم
08-02-2008, 07:19 AM
الإرتماء في حُضنِ بدايةٍ جديدةٍ، أجملُ من البكاءِ على أطلالِ نهايةٍ بائسة .!

.
.

الذات أنثى متى ما أعطيناها لحظةً تخلُدْ فيها استأنَسَتْ، ومتى ما راودناها عن نفسها قتلناها !
.
.
.
أحترمُ في نفسي حب الآخرين والدعاء لهم عن ظهر الغيبْ، حتى من أساؤوا لي .!
.
.

.! عندما يكون البقاء مرتبطاً بفعلٍ ما، لحظتها فقط سأختار أن لا أفعل ..!
.
.


أنظرُ إليها وكأنَّها صدفةٌ تخرجُ من عُمق الزجاجْ، ليستْ مائيةً وليستْ زمرديّة، حتى العقيقُ بعضٌ من مُبتغاها ونفَسٌ من جدائلها، -هكذا قال لي عنها- عندما وجدته، ولم يخطر بـ ِبالي أن أستمعَ إلى قصة حُبِّ رجل خائنٍ لأنثى وفيّة، تباً لنا معشرَ الرجال نُجيد الَّثرثرةَ على رحيلهنَّ ولا نُجيدُ المحافظةَ صمتاً في حضورهنّ .!

.
.


كثُرَ المبدعونَ في التطبيلِ، وقلّ المطبّلونَ للإبداعْ .!
.
.
.

قد نختلفُ في الحضور، لكنّ غيابنا واحِد .!

.
.
.


( بهدوء جداً )


لـثْمه على ضْفاف الأماني الذايبه في خدّك
...... دام الشّفاه الذابله ماتت مع~ ميلادك ..!

ابغاك تنثِرني ترَف مِن ميلتِك في قدّك
------ وابغاك تجمعني حَيا واتمدني ف أبْعادك

من قبل ما تُخلَق .. وَلا بِه من شبيهٍ ندّك
----- فجأه إنْخلَقت وطاحن انجوم السما سُجّادِكْ

الشعرْ ما رفّ فـْ ضلوعي غير لجل ايشدّك
----- شدَّيت إذن القاف لجلك، وانثنوا حسادك ..!

دَق الخفوق آمال غصنك واتّحَد ثُمْ لدّك
----- من كثر ما طعت الهوى/ فِيّ الوله لعنادك

لَـ ابْعد من إحساسي أحبّك لـ اقرب مْن الْ يدّك
--------- لا لامِسَت صَدري هدوءٍ واندفَعْ لإسعادِك

محمد يسلم
08-10-2008, 06:11 AM
عذبةٌ انتِ، قالها واحترق ..!
.
.
الرجل يسعى لـ جعل المرأة اجمل الضحايا، والمرأة تسعى لـ جعل الرجل أسعدَ المُضحّيين ..!
.
.
عندما اكتب أي شيء، هذا يعني انني سأصنع منهُ كلّ شيء ..!
.
.

ياسيدتي كل شيءٍ حوليَ متشابهٌ جداً في غيابك، أفتحُ كتبي وأغلقها وأشعرُ بالإثارةِ وأحرقها، أتلمسُ ضجَر الصباح وهُراءَ المساءْ لاشيءَ يُقنعني بأنك لستِ معي، حتى قوانينُ الفيزياءِ تجتذبني عُنوةً وتهمسُ بخواطركِ اللتي أقرأها كلَّ يوم، تساءلتُ وأنا في طريقي إلى أروقةٍ لا أجوبةَ لها، لماذا لا أختار غيرَها؟ فـ النساءُ كُثرٌ يلقينَ بجلابيبهنَّ على قارعة حُروفي ويُلوّحن بأنفاسهنّ بُغيةَ كسرِ قيودي، فأجبتُ نفسي على عجلٍ بأنكِ أعمقُ من كل امرأة وأسمى من كل رغبةٍ تتشنج ألماً في داخلي جرّاءَ ابتعادكْ.
.
.

مشكلتي معَك، ليست مشكلة، هي فقط محاولة لتفسير ما حدث..!
.
.
تفكير الرجل منحسر بين السرة والركبة، وتفكير المرأة خارج نطاق التغطيه .!
.
.
الهاتف المتحرك ذاكرة متحركة لعقل مفقود ..!
.
.
لا توهِم نفسَكْ بانها تحبُّكْ، فقط إعتبر حبَّك لها رسالة ربّانيّة، وأدّها على أكمَلِ وجه...!
.
.
هناك شعورٌ يترنمُ على قارعة شفاهي، لا قرار لهُ إلا شفتيكْ .!
.
.
هناك في الشارع المقابل، سجادة ومئذنة، وضفاف لآخر مسجد يبكي ..!
.
.
حذائي الأبيض، أعتبرهُ قبعةً لقلوب سوداء لا تجيد سوى الثرثرة بفم فارغ ..!
.
.
محاولة قراءة الفشل، هو في الحقيقة فشل آخر ..!
.
.
تعلمت أن أقول للجلاد في وجهه خسئتْ ..!
.
.
التعرّي من الأخلاق وظيفة يجيدها البعض بدقّة ..!
.
.
البعضُ في عينيَّ حُطامٌ، والكلُّ في عينيَّ بعضٌ ..!
.
.
لا أنتظر منكِ أن تحبيني، لكنني انتظر استقبال حبي بصدر رحب، لأنه يستحق ..!
.
.

.

( بهدوء جدا )

وكنتُ رفيقَ المساءِ الضحوكِ
وكانتْ طيورُ التلاق ِ
تَحِنُّ اشتياقاً
وكانَ الندى يتغرغرُ
فوق المآق ِ..!

وكانت خيوطُ الهزيمة ِ
فوقَ المآذنِ فوقَ الكنائس ِ
دورُ العِبادةِ كانتْ ضريحاً
وكنتُ الوحيدَ أُصلّي ..!

ألامسُ طيفاً، وأغزِلُ صيفاً
وتَخنُقُني عبرةُ الأمنياتْ..!
لأجثو أمامكِ نبضاً كئيباً

فـ هل يا ترانيَ ألجأُ منكِ إليكِ .!!

.

محمد يسلم
08-16-2008, 05:19 AM
تعبت إقتسامَ نفسي بينَ الرحيل والغيابْ .!

.
.
أعتدتُ على هربِ الظلالِ مِنّي، لذا أخشى أن أكونَ ظلاً لأحدهِم ولا أسايرُ قدَرهْ .!

.
.

أريدُ أن أكتبَ الصمْت، فهو القادر على ترجمةِ ما بداخلي ..!

.
.

دائماً نقول بأن كلاً منا سيأخذُ نصيبهْ، في الوقت الذي لم نقرر فيهِ مع من نريدُ نصيبَنا .!

.
.

في براغ القذرة، كنتُ أنامُ في الشارعِ وأستيقظُ في الصباح لـ عزف الناي لعلّي أُرضي أحد المارّة أو أرضي نفسي على الأقلّ، أما الآنْ لا أريد أن أرضي إلا نفسي وشيئاً ينتابها داخلي .!


.
.




( بهدوء جداً )


مللتُ منابرَ الأشواقِ حتّى
.. رأيتُ معادنَ العشاقِ تبكي .!

محمد يسلم
08-19-2008, 03:43 AM
في الحقيقةِ لستُ سوى ظلاً لــ نبيٍ لم يخلق بعْد .!

.
.

أشعرُ أنني أستمتعُ بــ المحاولةِ، ولكنْ .!

.
.

هناكَ في الآخرِ ظلّي وبعضٌ من نبضي، حاولوا الركضَ خلفهْ .!

.
.

بدونكِ لستُ سوى -قدرة لغوية- تصرخُ في فم المجهول .!

.
.
لولا أني مسألةٌ لا تعترفُ بالمسائلِ، لما أوجدتُ أجوبةً للحمقى .!
.
.
و-ماتَ المؤلّفْ- وهم يبحثونْ ..!
.
.
أريدُ أن أقولَ شيئاً: لكني ما زلتُ أرى أن العقول لن تستوعبهْ أبداً، لذا سأرميهِ لزمنٍ آخر..!
.
.
في الحقيقة أنا خارج عن كل قوانين الفكر المعتاد، لأني وببساطةٍ معقّدة شاب سابق لأواني بتاريخٍ متقدّم - أو هكذا خُيِّلَ لي-.!


.
.

أجدُ من البديهي جداً أن تتفتقَ أعينُكم وعقولكم على شيءٍ لم يسبق لكُم قراءته قبلَ هذا المتصفح.!

.
.

هوَس العرب بالجنس والممارسات الآثمة جعلني أنظر إليهم بازدراء وحرضني أكثر على الإختلاف عنهم، فأنا في الحقيقة لا أحب الجنس ولستُ مولعاً به، لهذا السبب ربما تلفظُني أفكارُ أغلبِهم .!

.
.


لا تنظر للأمور على أنها ومضاتْ وتنطفئ، أجعل من إنطفاء الأمور بدايةً لتوهجكَ وانطلق ..!
.
.

المرأةُ اللتي أكتُبها في نصوصي هيَ إمرأة لكل من يحاول التعبيرَ عنها، أما أنتِ فـ لم أكتبكِ بعْد .!
.
.

عندما يقترب أحدهم من عالمي، لا أجعل اقترابهُ أدنى من محيطِ هالَتِي، خشية -إحتراقهِ فقطْ -.!
.
.

حتى المشنقةُ اللتي تقتلنا ببطء، تبخلُ في منحنا مساحةً من الألَمْ ..!

.
.

لا تكنُ بائساً لدرجةِ اليأسِ، ولا تكنْ يائساً لدرجةِ البؤسْ ..!

.
.


(بهدوء جداً )


أنا أول من هتك خدرك وشاف الشمس من عينك
....... وانا آخر من رمَق ريقه غدى خمر ٍ لكْ يْبلّه


تطير أسراب من صدري وتركع تحت رجيلنكْ
......... وتسجد لك حروف الشعر والقيفان مختلّه ...!

محمد يسلم
08-20-2008, 02:06 AM
الزمنُ جميلٌ، لو أنه يتوقفُ عند أعذبِ لحظةٍ نمرُّ بها،!
.
.
إختلافكِ مدعاةٌ لاتفاقِ كلِّ أحاسيسي فيك ..!
.
.

السياسةُ لعبةٌ جميلةٌ، تكون الأرقام فيها مجهولةٌ، وعلى المواطنِ فقط التخمين ..!
.
.
ضفافُ الأماني دائماً مرسىً جميلاً لـ ميناء الأحلامِ، ربما لأن الأمنيةَ على الأقلِّ تجعلُنا نتشبثُ بواقعها أكثر.!

.
.
التأملُ هو الوسيلةُ الوحيدةُ اللتي تولّد الصدقَ، فقط تأمل واشعر بالفرقِ .!
.
.
عندما يزعجني أحدُهم أركلهُ بطرفِ حذائيَ الأيسر، حاذر أن تكون هوْ ..!
.
.
أغلبُ الرجالِ على محكِّ ( الهزة ونص)، وأغلب النساء على (مهزّ الحكّة) ونص ..!
.
.
قدري في الحياةِ، أني قدَرُ من لا قدَر لهْ ..!
.
.

جسدُ الأرض قِبلةُ للمنتمين إليها، لكن قِبلتي هي الفضاءْ فـ إليهِ أنتمي ..!
.
.
اعتذرُ عن كُلِّ ما سببتهُ لـ قلبيَ جراءَ حبكِ اللعين ..!

.
.
لكي تؤثرَ في الآخرين، حاول أن تؤثر في نفسكَ أولاً، من خلال اقتناعكَ بكَ .!
.
.
مدى الانسانيةِ وتقبُّلنا للآخرِ وطريقةُ تواصلنا معهُ، هو ما يصنَعُنا .!

.
.
وجه الشبهِ بين البكاءِ والجليدِ، هو أن كلاهما ناتجُ حساسيَّةٍ ما ..!

.
.
أمضيتُ سنتينِ من حياتي في قراءة كُتب البرمجة اللغوية العصبية (nlp) وتطبيقِها، حتّى بتّ أمقتها، لأني من خلالها أصبحتُ مُدركاً للشخص الذي أمامي بمجرد بدايته الحديث وأحياناً -بمجرد رؤيته- ..!

.
.
أنتظرُ الأمنيةَ وأدثُر الحُلم خشيةَ العيش في الوهمِ .!


.


(بهدوء جدا )


إنتي الشعر في خاطري لما يْتسامى بالغزل
... وانتي الأمل في شوفتي لما يجي معك الصباح

الذنب عذر فـ طلتك، والغيم من كفك نـزل
... والطهر أبسط ما اقترفتي والأجل دونك مباحْ .!

محمد يسلم
08-21-2008, 03:53 AM
العشاق هم الأكثر إبداعاً في فن اختلاق الأعذار !!
.
.
اشعر انهم يتلذوون بقتل البراءة في عيون اطفالنا !!!
.
.
كل ما هو فيك اشعر انه مني، وكل ما أحملهُ أنا ثق أنه مختلف ..!!
.
.
اكتشفت اخيراً ان الأعماق السحيقةَ، ليست إلا نظرة البعضِ للجمال ..!
.
.
المساءُ ليس إلا تحليقاً للأمسِ بصورةٍ عشوائية..!
.
.
حتّى السلوكُ السيء، يكونُ بدافعِ نيّةٍ حسنة .!
.
.
تجاوزُ الذاتِ هوَ استمرارُ البحث عن المتغيرات فيها .!
.
.
لكلِّ مشكلةٍ حلٌ، إذا ما هيَ مشكلةُ الحل .!
.
.
أجمل الأحرف, ما سقط سهوا ًوأجمل السهو ِ ما يُسقطُ حرفا ً وأجمل السقوط ما جبَّ ما قبله !
.
.
عش فـ الدنيا كأنكَ شاعرٌ أو بائعُ مجلاتٍ؛ وستشعرُ بالفرقِ !!!
.
.
الطريق لاكتشاف الذات ليس له إلا مسلك واحد تقاطعه " الصدق مع النفس "...و مطباته " الإقتناع بما تقدم! " .!
.
.
المِنخل في زمننا هذا يحجب الشمس؛ بـ شرط " أن تكون لديه واسطة "
.
.
لكي لا تتأزمَ بالنتيجةِ، توقَّع ما لا تتوقعُ حدوثهُ !
.
.
أغرب ما في الخيال ؛ أن يكتبَ قصيدة شعرية على وزن نفسهِ ؛ وأبسط مافي الصدق أن تكتبكَ قصيدة شعرية على وزنها !
.
.
لا يوجد جنون وعبقرية و بينهما مسافةٌ فاصلةٌ تقاس بــ النجاح .!
.
.


وأتــسائلْ: متى يأتي أيّارْ .!

.
.

( بهدوء جدا)

أنا ماني بـ من ينفض غبار الذاكرة للشعر
..... ولا من يستظلّ بـ وردةٍ و يبيّن أكداره

ولاني من يقول البيتْ، لجل يورِّثه بالتبر
...... ولاني معّم أنفاسي خمولٍ ماتت أزهاره

أنا كونٍ يمثلني فسيـح وفي سماه البدر
... أنا من تستجير الشمس في تَرْسانةْ أشعاره .!

محمد يسلم
08-22-2008, 07:31 PM
ليس أجمل من ذكريات الجمال إلا وجود من فيها معكْ ..!
.
.


كل العشاقِ عندما يفترقونَ يشعرونَ بــ كرهِ بعضهِم، وأنا كلَّ يومٍ أشعرُ بـ حبكِ أكثَر.. وبـ قربكِ أكثَر .!

.
.
في إبتعادكِ، أعزفُ النايَ عبر أوردتي ضجراً .!
.
.

ما أخذكِ منّي، أمرٌ خارجَ نطاق المعقول والإدراكْ .!
.
.

هناكَ ما يستتِرُ داخلكِ وتحاولينَ أخفائه ..!
.
.

لا تكن أحمقاً فيلفظُكَ العقلاءْ، ولا تكنْ عاقلاً في محيطِ المجانين .!
.
.
على نارِ الإنتظار وقفتْ، وعلى شفا ناركِ رحلتْ .!
.
.
وأغمضَ الأمسُ جفنهُ ورحل، وبدأتُ يومي بكِ فتمنيتُ أمساً غادراً ..!

.
.
لو أدركنا ان الحبَّ مجردُ وجهٍ آخرَ للرحيلِ لــ ما فكرنا بـ أحباءْ ..!
.
.
كلهم يظنون أن العاطفة هي ( الجنس)، لذا لا ألومهم في فشل الحبّْ .!

استوعبوا العاطفة، وستنجحونْ ..!
.
.
حتى من اقتربوا منّا، يحتاجونَ مفاتيحَ كي يستوعبوننا .!
.
.



( بهدوء جداً )

عيون الما أماني في طرف سلمى
.... بعد عمر البياض اللي فـ كفّيها

تمنيت الحضِن يا عمري الأسمى
... لقيت الحضن يسبقني لـ ضلعيها .!

.
.

محمد يسلم
08-29-2008, 04:14 AM
خلف الظل، توجد الحقائق !!
,
.
أشعُرْ ... أنني أشعر !!!
.
.
إذا حاولت تفسير ذاتك عن طريق الكتابه، فانت بذلك تحاول الوصول إلى -مُنأرق الهمّ- بطريقة غير مباشرة!
.
.

الشعر: ابسط التعقيد و أعقد التبسيط للنفس البشرية!
.
.
قيمة الغموض اللغوي تكمن في كيفية سبرنا لأغوار الحقيقة!!
.
.

الحزن : هو محاولة لممارسة البكاء ولكن بصمت يُطرق لهُ من يمارسه!
.
.
شعور اليأس هو ما يدفع بالمرأة إلى الإستسلام لقلب الرجل !
.
.
النظر إلى الزوايا المرتفعه يتطلب بعضاً من إبداع أو إبداعاً من شجاع!
.
.
البعض لا يثق في نفسه، لذلك هو مضطرب إزاء من يقرؤه ..!
.
.

شعرتُ بألمها، وخانتني العبارة في أن أضمّ بعضاً من ألمها عنها، أحبها جداً لا أدري كيف أقولها..!
.
.
كل يومٍ تترنم الأماني على شفاه ذاكرتي، وانتفض بحثاً عن ميناءٍ لا يضم أحلاماًَ ..!

.
.
سأبقى فوق ما يقولون، ونفوسهم مريضه ..!
.
.
قدري في الحياة، أني قدَر من لا قدَر لهْ ..!
.
.
هناك من يحاول لكنه يفشل، وهناك من يفشل لينجح، وهناك من ينجح ليسقط على رأسهْ ..!
.
.
مرآة الزمن أجمل ما في انعكاسها الذكريات ..!
.
.
برغم ما يتحاملنا من الم، إلا أن المميز في كل هذا هو طريقة ترجمته..!
.
.
الكتابه هي نتاج الفكر وخلاصة الفهم للمتغيراتْ ..!
.
.
.


( بهدوء جدا)

انا ودي اعبّر عـن بعـض مـا فـيّ وأتكلَّـم
...... اخاف الشعر يخذلني وفم الجرح بـي يبكـي !

انا ياسيّـدي روحٍ فضاهـا انفـضّ و اتألَّـم
...... انا يا سيّدي المعني بـ ضحكاتك وانـا اشكـي !

دخيلك حس بانسان ٍ ترى مـن ظلمـك اتعلّـم
..... يذرّ الجمر من جرحه على فرحـه ولا يحكـي!

وصل ظلمك، لـ طيفك مرني في يوم مـا سلّـم
.....وانا اللّي لجل عينك كم "طعنت فـ داخلي شكّي" .!

محمد يسلم
09-13-2008, 08:54 AM
السماء هذا الصباح, مفعمة بالهدوء وكأنها أنا ..!
.

لآن تغير مفهوم الكون الرابض بين ضلعي وضلعي ..!
.

العقل البشري كتلة من الوهَمْ، صاحبها من يقنع الآخرين بوجودها ..!
.

المنطق يقول بأن الناس أشباه، والحقيقةُ أنهم نسخُ من بعضهم باختلاف الطباعه ..!
.

البارحة كتبتُ قصيدة طويلة جداً، وأشعلتها ..!
.

عندما تمارسُ السموَّ، كُن على قدره ..!
.

القلم سيد المنطق، والمنطق لا قلم لهْ ..!
.

سأُعتق فيافي الهجرة، فـ الكل حولي مُتشابه ..!
.

لا تنظُر لهم إلا كـ نظرتكَ لـ البؤسِ أو أشدَّ فتكاً ..!
.

الفضاء: وسيلةٌ جميلةٌ لإرباكِ الأجرامْ ..!
.

سأجعل منك خلقاً جديدا ..!
.

المُنعطفاتُ الحياتيةُ بدايةٌ لإنعطافاتٍ مهمة ..!
.

الإبتسامة الحقيقيه هي طردٌ لفرحٍ كنّا نسكُنهْ ..!
.

أريدكِ وحدكِ لا شريكَ لي فيكِ ..!
.

وقارنتُكِ بشفتيّ وذبلتِ، لمَ كل هذا التواضعْ.؟
.

كل ماحولي يشير إلى الساعةِ الجامدة قبلَ الخلقْ،
,حتى الخلق نفسهُ يبكيها .!
.
.
.
.

( بهدوء جداً)

مرفوض؛ لكن هويتِك رغم رفضك لي
..... شنقْت نفسي على حبْل إنتمائي لِكْ .!

لو كنت هاوي، انا ادْري ما جذبْتِك لي
.... وإن كنتْ عابِث معَكْ، ما كان حبّي لكْ ..!

تدري، أحسّ الندى حولي يجرّك ليْ
..... بس انت عيّيت تلمس غِضّ زهري لكْ .!

محمد يسلم
09-14-2008, 12:01 PM
فكرة الموتْ واللتي سبَق أن كتبت عنها هنا في (التجلياتْ )، أعود الآن واتحدث عنها بشكل أوضَحْ وكما يعلم كل من يقرأني أني لا أؤمن بـ الغيبِ والغيبُ هنا مصطلحْ لكل ما لمْ تُقنعني معطياتهْ، سواءً كانَ في العقيدة التشريعية أو سواها، لأني أسقِط كل أمرٍ على عقلي وبعدها يأتِ التسليم بهِ واليقينْ، فأنا لا أحب السير مع القطيع دونَ درايةٍ إلى أينْ؟


عندما خلق الله العقلَ لم يجعلهُ خارجَ نطاق ( النطاق) أو التغطية؛ بل إستنفذَ من خلالهِ كل الوجوديّات التي ترشدُ صاحبها إليهِ في حينِ إستخدمهُ، وأثنى الرب على ذلكَ أيضا، لــ ذلك أقول أنَّ كل ما وردني وما استنتجتُ عن فكرة الموتْ لم يكنْ مقنعاً بـ النسبةِ -لـ عقلي على الأقلّ-، فإذا كانَ هناكَ حياةٌ بعدَ الموتْ كـما هو السائد في الأديان، لماذا يكونْ الموتْ أصلاً، وإذا كانَ هناكَ أيضاً عذابٌ ونعيمٌ في الآخرة، لماذا في الوقت نفسهِ يوجَد عذاب ونعيم في القبْر.؟، أليسَ أولى من فكرة التوقف الزمني هذه وإعادة البرمجة، أن تكون النقلةُ للآخرة أمراً ينطلِق من مبدأ ( كُن فـ يكونْ ) ؟
- هذا من جهة-،

من جهة أخرى عندَ موت الإنسانْ تخرجْ الروحْ والروح من أمرِ ربّي ولم يصل أحدٌ لـ تفسيرها ولن يصِلْ، فـ هي شيءٌ لا محسوس ولا مُدركٌ يمنحُ الحياةَ لكلِّ أعضاءِ الجسَدْ، واتسائل عن من يموتون وقد تبرعوا بأعضائهِم، لماذا بعدَ موتِهم تحيى أعضاؤهم المزروعة في غيرهِم؟ وكيف يكونُ في الآخرةِ مُحاسبةُ العضو المزروع الذي عصا سابقاً في حين قد يكونُ مارسَ الطاعةَ لاحقاً، فـ ماهية أزدواجيةْ الطاعة والعصيان في هذا العضو تُحيِّر، شخصياً أعلم أن هناكْ شيء مختلف عن الموتْ يقعُ داخلَ الموتِ نفسهِ، فــ مصطلحْ الموت من وجهة نظري له معنى آخر، والله عز وجَل أخفاهُ عن البشرِ، لأنه أكبر بـ كثير من أن يتحملوا معناهْ واقتصرهُ على الآياتْ اللتي توضِح تواجدَ الله عز وجل مع الإنسانْ في كل حالاتهْ، ميتاً أو حياً.؟
.
.

.

لـ كلِّ شيءٍ في خيالي واقعٌ يستحقُّه .!
.
.

ليسَ الرجل من تُعجب به المرأة، بل من يصنع من المرأةِ العاديَّةِ إعجاباً لـهْ .!
.
.

أي جهة تختارينَها، سـ أكونُ متمماً لـ فصولها الأربعة .!

.



( بهدوء جداً )

أحيانْ أحسّ الغيابْ إنسان متأزّمْ
.... وأحيانْ أحسّ الحضور أزماتْ حسيّة ..!

محمد يسلم
09-15-2008, 12:33 PM
أنظر إلى الشعر أو الكتابة بصفة عامه -بنثرها أو نظمها- على أنها ضربٌ من النبوّةِ، والنبوّةُ أتت بالسموِّ والعظمةِ ولم تأتِ بلهجة - الحكاية-، وكان الناس يتهافتون لسبر أغوارها ومعرفةِ بواطنها، هو كذلك الشعرُ إذا نزلَ إلى مستوى رجلِ الشارعِ أصبحَ أقربَ إلى لهجة –الحكواتي- وساقي العرقْسوس، لا يهمني ما يُقال عن بعض الكتابات بأنها طلاسِم أو شعوذات تحتاج لساحرٍ لكي يفكّها، الأهم أن كل ما يًكتَب لنْ يفسَّر كاملاً ولا يوجد نص مفهوم بدرجة الكمالْ، لأنَّ المبدع إذا كانَ كاتباً فالمطلوب من القارئ أن يكون مميز لا أن يكون سطحياً ويقرأ اللفظ بعيداً عن الفكر، أستغرب جداً ممن يقتلون نفَس الشاعر بعدم وصل شعوره بالفكر، حتى وإن كانْ هناكَ في البلاد العربيه مئات الآلاف من المثقفين، فـ ممارسة الشعر في نظري هي ارتقاءٌ بقربانٍ نحو السماء، وأحب ان يكون القارئُ يعيشُ مدعواً في حفلة عشاءٍ للتفكير فيما كُتب، لأنه في النهاية سيفهم النص بناءً على ثقافته هو ومخزونه الباطن وتصوراته الفكريه، قد لا يستطيع أو ليس -ملزماً- المعبّر أن يقول للقارئ أنا اتحدث عن كذا، لكن بالتأكيد سيترك له نوافذ يصل من خلالها للنص، كثيراً ما أقول لنفسي بأن القارئ لابد ان يكون مبدعاً وقراءته قراءة عميقه لا -سفسفية- يسأل نفسه مراراً وتكراراً لماذا وضع الشاعر هذه الكلمة وهل لو وضع هذه الكلمة لاختل المعنى هذا هو القارئ المبدع، ولأنني أجيد تماماً فنّ النظر إلى الامور من زاوية "النظام الأدبي" ، إذ لا تعتمد هذه الزاوية على ان يكون القارئ ملماً بجميع الانماط التصويرية والابعاد النقدية الأخرى للنص لكي يفهمه، فقط تعتمد على كينونة القراءة العفوية بحيث تضع نفسك موضع كاتب النص وستفهمُ ما وراءَ حرفهْ بكل بساطةٍ.!

((-مقتطفْ من- مذكرات صايعْ
كُتبتها في وقتٍ مضى .! ))

.
.


التأصيل امر ملغي في غياب الاستقصاء ..!
.
.

لا تحاول التأثيرْ فيمن لا يستحقكْ .!

.
.

أبعاد الجسد الأنثويّ، تشكل مدلولاً لـ ملمسِ أيلولْ في ذاتي .!

.
.

لا تُخطط لـ عملٍ ما قبلَ إسقرائكَ لـ جدوائيّتِهْ .!

.
.

( بهدوء جداً )

إتْغنّي التعب وتقول للروح روحي
... سلمى.. وتشعلني تفاصيل سحّاب

في سالِفتها بوح يدمي جروحي
...... وانا و جرحي والهوى ليل وغياب

فيها المدى بازهى تفانيه يوحي
.... بالطُهِر.. في أبسط معانيه ما تاب !

منها عُرِف -ذنب الصباح- الشروحي
..... ومنها انشرح صدري مسافه ومرقاب

"سلمى": شعر في آخر سْطور لوحي
....واللوحْ صدر وْ "خالدْ" أشعلْه بـ خضابْ .!
10-2007
.
.

محمد يسلم
09-17-2008, 09:17 AM
كل ما يحيط بنا يدعونا لاستشرافِ الماضي بدلاً من المستقبلِ او حتى التأقلمِ مع الحاضر، الأب والأم وهما عماد تنشئةِ الفكر لدى الطفل من خلال تربيته؛ يرددون دائماً الأسطوانةَ الشهيرةَ والمملة (( كنا نفعل، وجيلنا كان)) (( وجيل اليوم )) فيه كل المساوئ والسلبيات على حد تعبيرهم، بكل بساطة تجذرت فكرة الماضي في الفكر العربي ومن سابع المستحيلات أن تقوم له قائمة بجانب هذا الوأد الذي يمارسونه على أنفسهم من خلال التفكير بعقليةٍ لا تناسب الحقبة الزمنية المعاصرة.


عندما خُلقَت أو (تطورتْ) البشرية لم يكنُ هناكَ ماضٍ لـ كي يبنوا على أساسِه مستقبَلهم حتى يومِنا هذا؟، وهذا لا يعني بالضرورةِ نفيَ أن الماضي سبب وأد للمستقبَل، على العكس أنا بودي أن يكون النظر للماضي من ناحية التجارب الناجحة فقط لا غير، لا ان يُنظر لهُ بأنه منَعة وعزة وازدياد وكأننا في صراع حضارات تاريخية بين آبائنا ونحنْ .!


أقترِحُ أن يُعادْ التاريخْ على ضوء رؤية معرفية ونقدية صحيحة وليس بـ غرض التشكيك، لكن لأننا عرب نحب جداً ادعاء المثالية في كل شيء ولن يعترف آباؤنا أو أجدادنا بأن ماضيهم تشوبه الشوائب أو تعيبُه حتى الأقدارْ، بل سـ يُصورونهُ الجنةَ المنتظرة والرؤية المعتبَرة.


إن مضمون التفكير الجديد للأجيال المستقبلية لا يحتاج لعولمة تربوية من الأباء بالإعتزاز بماضيهم بقدر ما يحتاج لبناء شخصية الطفل على أنهُ هو من صنع مجده بنفسه ولا ينتظر مقولةَ أبيه أو أمه بأنهم كانو وكانوا لكي يقرِّر مستقبله النخبوي والناجح.

ما زلت اتذكر ظواهر -الثورة الصناعية- اللتي قرأت عنها في بدايةِ شغفي لـ حب الإطلاعْ؛ وكيف قامت ركائزُ تكوينِها وأساسياتُ قناعةِ أصحابها باعتمادهم على ما يُحيط بهم واقتحامْ عصا السبق لـ ما يرمون إليهْ، وكيفَ صرخوا في وجه الماضي وتابعوا طريقهم ليكونوا رواداً لـ حياتهم وحياةِ غيرهم.

إن المستقبل علم يعتمد بصورة أساسية على العقل والخيال وأداوات الحاضِر المحيطة بنا ولا يعتمد أبداً على وقائع ومعطيات التاريخ والماضي، والإنسان هو الكائن الوحيد الذي يمكنه ممارسة التأثير من خلال حاضره هوَ فقطْ لا من خلال ماضي غيره بغض النظر عن كينونةِ هذا الماضْ.
.



.


اي عاقل يتحمل مسؤولية ما يفعل، لكن هل اي ما يُفعَل يتحمل مسؤولية العقلاء ..!
.

لا يتجاوز القانونْ، إلا مُشرّعوهْ .!
.

المرأةُ سببٌ وجيهٌ لـ معرفةِ الآخر .!
.

اللحظات الجميلة، رائحةٌ زكيّةٌ تنتظرُ التلاشي .!
.

الطفولة هيَ ظلّ بريءٌ لـ وحشِ المٌستقبلْ .!
.

القراءة: أسلوب الوصول بـصمت إلى القمّة ..!
.
.


(بهدوء جداً)

يا ليل قلي علام النجم يحكيلك
...والا تحاكي الفضا تبغيه يفضالك؟!

ليه انت أسود وليه الناس تشكي لك
.... لوني طلبتك،، تقُلي منهو فْبالك ؟

ادري جوابك دموع/ وجف منديلك
...وانا سؤالي ذبل..و اضّايق لحالك

راحت مثل غيرها.. واعقِد مواويلك
.....ذي حالتي من سنين وخافقي هالك؟
9/2007

محمد يسلم
09-23-2008, 01:57 AM
أشعر ان الدنيا مختلفة كـ لحظةٍ أريدها كذلك، واشعر انها غير مختلفة كـ لحظة ٍ لا اريدها..!؟
.


قيمة الغموض اللغوي تكمن في كيفية سبرنا لأغوار الحقيقة!!

.
إن سمحتِ لي، سـ أسمحُ لـ نفسي .!

.
إختزالي لكِ، لا يعني عشقكِ، فـ أنا أختزلُ ما لا يروقُني عادةً .!
.

الطريق لاكتشاف الذات ليس له إلا مسلك واحد تقاطعه " الصدق مع النفس "...و مطباته " الإقتناع بما تقدم! "
.
لـ كي لا تتأزم بـ النتيجة، توقّع ما لا تتوقعٌه .!
.
.
أغرب ما في الخيالِ أن تكتبَ قصيدةً شعريةً على وزنِه، وأبسطْ ما في الصدق أن تكتبكَ قصيدة شعرية على وزنِها .!
.

الوطنْ هو الطفل الباحِثْ عن الحقيقةْ في كنفِ أمٍ لا يعرفها .!
.
.


( بهدوء جدا)

أشعر أن الليل مِلح الناسْ وأحلام الفقارى
... وأشعر ان الصبْح قتلَ الوقتْ، والموت البطيء .!


هِي كِذا البسمات في عيني مِجاهيمٍ حيارى
.... قِل: شعُور بْدون قْصْد إجتُثّ من طفلٍ بريء .!

محمد يسلم
09-24-2008, 09:07 PM
دائماً أتخيل نفسي كائناً لا يُرى بــ العين المجردة وإن حصلَ يوماً ورآهُ أحدُهم سيكونْ ذلكَ الشخص يحمل الكثير في داخلهِ من الصدق معَ نفسهِ، أنا لستُ نبياً مع علمي مُسبقاً أنه لا تنقصني سوى بعض التشطيباتْ لكي أكونَ كذلك، منذ زمنٍ بعيد تخلصت من الماضي ودفنتُ معهُ كل أحلامْ المستقبِل المتناغمة مع كل مرحلة عمرية مررت بها، صحيحٌ أني ما زلتُ دون المستوى المطلوبْ من العمر لديهم لكي أقنعَ الآخرينَ بــ ما أحمِل من عظمة تجلتْ داخِلي بـسرعة كبيرة وبتفاوتٍ مُضنٍ قبل إكتمالها، لذلكَ لستُ مبالياً الآنْ بــ إقناعِهم بي بقدرْ حِرصي على التشبثْ بـ أفكاري المورِقة والمخضرّة بـ كل فضائل الصدقْ في الأرضْ.

أول الأمور التي أراها جعلت مني شخصاً مُختلفاً كلياً عن المألوفْ، هي كرهي لـ الجنسْ ورؤيتي لـ الأنثى على أنها كائنْ أجمل من الرجُل بــ مراحِل، في حينِ ينظر الآخرون لها على أنها كتلة من مُلحقات الغريزةْ لا فائدة لـ وجودها سوى التأوه على أطرافِ أريكةٍ ما، وهو ما دفعني سابقاً لـ كتابة بحث مطوّل جداً حول (الجنس في حياة الرجل) وهل الجنس وسيلة مُثبطة وحادّة من الإبداعْ، ولماذا لو أتينا بــ مقارنة الرجل العربي بـ الرجل الغربي نجد الأخير يتفوق عليهِ ليسَ في الذكاءْ بل في النتاجْ الفكري، فـ العقل العربي ( متوّه بلَد) :)، ولو نظرنا إلى حياة الغرب الجنسية نجدها ربما أشد توهجاً من حياة العربي بل وأكثر إهتمام الغربي بـ الجنسْ من العربي، لكن الفرقْ يكونْ في أن الغربيّ يفكر في الجنسِ في وقتهِ المناسب فقطْ، بينما يرى العربيّ أن كل الأوقاتْ فكرةٌ مناسبة للجنس وكأنه وسيلة الخروجْ الأولى من الهمّ.

العقلية العربية القديمة كانت وما زالتْ ترى أن الجنس والخمر هما وسيلة الترفيه الأولى، حتى القرآن الكريم وهو الدستور الأول يجازي المؤمنين في الآخرة بــ الجنس الإلاهي وحور العين وأنهار من الخمر، لكنّ الفرق يكمن في أنه دعا إلى العمل لـ يكون المقابِل أكثرَ متعة، بينما عقول البعض لا تستوعبْ هذا الشيء، وتتجاوز مسألة العمَل والتفكير إلى مسألة الخوضْ في التدبيرْ .!
.
.
.

.
.


.
الشعر سؤال الحائرينْ، وإجابتهُ تبحثُ عن نفسها خلالهْ .!

.
لكي تبدأْ بـ إنجازٍ ما، إنطلق حيثُ إنتهى الآخرونَ منهْ .!

.
الطائفية والمذهبية كلها أفكار مُستهجنة ودخيلة، لم تقنعاني أبداً.!
.
.






( بهدوء جدا )

.... ولا تاخذكْ عزة إثمك
وتنسى
.... خفوقٍ رغْم طعناتِك
بقى مرسى

ولا تاخذْك عزّة إثْمِك
وتقسى
....على قلبٍ تمنّع فيك
واسترسى ..!

محمد يسلم
11-21-2008, 06:50 PM
الوقتْ مسألة إحتراقْ ونحنُ الحطبْ .!

بـ ودّي أن أخرجَ من دمي لـ أتخيّل كيفَ لي ان أكونَ دوني .!

منذ فترةٍ طويلة لم أكتُب، أشعر أني كتبت كل شيء إلا " الرحيل" .!
.
.

.

.




( بهدوء جدا)

يا قصيدة، مالها أوّل سوى
محجر عيونك
ما لها تالي واذا
انكتبت تخونكْ .!

محمد يسلم
11-27-2008, 02:29 AM
.
.
.

من يشتري أحلامي لعلها تستوعبهُ، تلكَ عبارةٌ تجلَّت داخلي كثيراً خلالَ الأيام الماضية أحلامي التي زعمتُ أنَّها تَشييدٌ لـ صروحٍ لا أسبابَ لها؛ أجدُني اليومَ مستعدٌ بـ كامِل "أناقتي الفكريةِ" لـ التنازُلِ عنها بعدَ أن احتضَرَتْ أمام عينيَّ، لَم أُعد أحلمُ بشيءٍ يدعو لـ التوجُّسِ من غَدِهِ خَشيةَ أن لا يكْتمِلَ مشهدُهُ كما أردْتُ لهُ أو أمِلْت، كنتُ دائماً أحلمُ بـ إعمارِ المُستحيلِ من القدَر وإغراقِ الغيبِ الخَفيِّ في راحةِ أيامي وإستيعابِهِ رغمَ جهلِ الآخرينَ له، كنتُ أنتشي وأنا أغرّدُ عبرَهُ في ذاكرةِ الزمنِ العتيقِ الذي غرستُه في مُخيَّلتي وتراءَت لي خِلاله آياتُ الخُلودِ والبقاءِ المرْتبِك.

أحلامي لم تعُد تُناسبُني أو حتى قادرةً على مُحاولةِ تصوُّرٍ لـ فَهمي؛ فـ من يشتري أحلامي علَّها تستوعبهُ لـ يمُدّها بـ ألافٍ مِن الأماني حافّينَ عرشَ رحمتهِ رجاءً لا إبتلاءً، وأنا أعِدُهُ أنها لن تكونَ رماديَّةً أو سوداءَ قاتمةً بلا روحٍ، أعدُه أن يجد فيها كلَّ ما يصبُو إليهِ من تطلُّعاتٍ وانكساراتٍ وبُؤسٍ وترَفٍ وإحتقانٍ ودمعٍ، أعدُه أن تكونَ لهُ تَرنيمةَ خلاصٍ أخيرةً وبُؤرةً للتصوُّفِ المَليءِ بـِ الدَّروشةِ والصعلكةِ والزندقةِ والتمرُّدِ على الذاتِ والعُهرِ والطُهرِ والتناقُضِ الحسيِّ المُمتلئِ بـ حُمّى بقايا السهراتِ الليليّةِ وكؤوسِ النورِ الذهبيّةَ في الحاناتِ والنوادي والمراقِصِ، أعدُهُ أن يجد فيها البكاءَ خلفَ أروقةِ المآذن ِوالرقصَ على أجراسِ الكنائسِ ودُورِ العبادةِ وممارسةِ الرهبنةِ وطقوسِ الرَّغبةِ الدينيَّةِ والجسديَّة، أعدُه أن يجدَها مستعدةً للموتِ دونهُ إذا ما خَرجَ عَن طورِ نفسهِ لَحظةَ سُكرٍ أو نَزوَةٍ أو حماقةٍ أو ارتكابِ معصيةٍ أو رفضٍ لـ قدرٍ ضلَّ طريقَهُ وغَوى.

من يشتري أحلامي التي إحتميتُ في جلبابها وغيَّرتُ لـ أجلِها وقعَ القصائدِ واستعدتُ خلالها مجداً من الإشتعالِ والإحتراقِ لأجلِ قضيَّتي، من يشتري تلكَ الأحلامَ التي أمعَنتِ التفكيرَ في رحيل العاشقِ وغيابِ الحبيبِ وغدرِ الصديقِ وطعنةَ القريبِ وامتزجَت بـ ضحايا " سراييفو"، و تصلبِّ "براغَ" وبؤسِ أحياءِ الصفيحِ في" لشبونةَ" وخطرِ " برازافيل" واماني " لوندا" و احتراقاتِ " كنشاسا" و أنوثةِ "باريسٍ" و أضواءِ " قرطاج" و شمسِ " أغادير" و ابتهالاتِ " مدريد" ومساءاتِ " أبوظبي" وحَواري " سان بطرسبرغ" و كثبانِ " أريزونا" ومرايا " وارسو" وبردَ " بلودان" و صباحاتِ "بيروت".


من يشتري أحلاماً تشبَّثت بـ آخرِ الأنفاسِ وأحتدَمَت بـ الرمقِ الأخيرِ وكانتْ قابَ قوسينِ أو أدنى لكنها لم تتدلَى ولم ترقَ إلى مَحطِّ التحليقِ في طريقِ التَّحقيقْ، من يشتري أحلاماً تحديتُ القدرَ لأجلها وبدأتُ ترويضَها بـ طفولتي وتهكَّمَت عليها مُراهقتي وقتلَها نُضجي واستاءَت منها معابرُ البرزخِ لحظةَ السؤالِ الأخيرِ؛ لا أريدُ تفسيراً أو تقريراً أجادلُ فيهِ خذلانَها لي فـ أنا الآنَ إمتلأتُ بـ سِواها من الظنِّ وأيقظتُ قيامةَ النفسِ وتوسَّدتُ الواقعَ الذي هندمَ روحي كما شاءَ وآمنتُ بـ فتنةِ الأحلامِ وكفرتُ بـ التعلقِ بها...!

فـ من يشتريها .!


.
.
.



.
( بهدوء جدا )

علميهِم،
كيفْ يمكِن لـ الزوايا تحتوي
حضن المكانْ .!

وكيف لا فرّ الكلامْ فـ داخلِك
ينبِت من أطرافي حمام .!

علميهم كيفْ كنتِ
قبلْ ما آمنتِ بـْ إنّي إلهْ
وكيفْ صرتِ بعد ما ماتت فـ صدري
لكْ حَنايا من حياه .!!

محمد يسلم
11-29-2008, 05:33 AM
ألم الذكرى يكمن في أن رمادها ما زالَ يشتعلُ في محيطِ أمانينا .!



صحيح أني مستعدٌ لأن أكونَ "نكرةً" في حقِّ نفسي لـ إسعادكِ، في الوقتِ نفسهِ لا أقبلُ لـ قلبي وصدقي أن يكونا " نكرةً" أمام عواطفكِ .!



كل محاولاتي لـ احتواء حزنكِ قابلتها صفعةٌ من القدَر .!

.
.


( بهدوء جدا)

تصدقين، البحر هذا وحيد وغريب
... .. وانا لجل هذا دايم اشاطره ..!

محمد يسلم
12-08-2008, 03:59 AM
.
.
.
أجواءُ المطرِ في الخارج تذكرني بـ فترةٍ من حياتي عشتها في أحدى المدن الأفريقية تحديداً "برازافيل" وأنا في رحلة بحثي المستمرة عن لقمة عيشي، كنتُ أنام في غرفةٍ منطويةٍ على ذاتها داخلَ مبنىً لم يتبقَ من أصلهِ إلا القليل وأجزاء قابلة لـ التهاوي على شفا رحلةِ الغيابِ في أي لحظةٍ جرّاء الحروب المتتالية التي أنهكت حتى ظلّ المبنى بقذائف تُحرض الرؤيا وتستفزّ الإستثارة.!

هناكَ في " برازافيل" المطر لا يتوقفُ، والرعد لا يملّ الأنينَ، والغيومُ القاتمةُ تستجمعُ قواها بـ وحشية لـ تبدأ من جديدٍ في نفسِ التساقُطِ بـ عنفٍ يخترقُ جدارَ الهدوءِ الـ غير موجودٍ أصلاً، كنتُ أقضي يومي في بيع الممنوعات من البضائِع المُهربة والـ غير مُجمركة لـ أبناء الشوارع والأزقّة والأحياء الفقيرة، وأحياناً أتعرض لـ مداهمةٍ مُسلَّحةٍ من لصٍ يبحث هو الآخر عن لقمةِ عيشهِ فـ يضيعُ تعبي سدىً لأعودَ مساءً لـ غرفتي البائسة الممتلئة بـ أحلامي لا أحملُ معي إلا ذنوبي وزجاجةَ كحولٍ أدخرها لـ لحظةٍ بيضاءَ من تجلٍّ آخرَ وأوراقاً تتلوى في جيب قميصيَ المهترئ أكتبُ عليها ما يجول في مخيلتي من أبيات أو مواقف او حتى إلتقاطات لـ رؤىً أتوقعُ مشاهدتَها في صبيحةِ اليومِ التالي، أعيشُ في مُنعزلٍ عن عاطفتي أخلُقُ من صدري حُضناً لـ أشباحٍ كانوا في ذاكرتي ورحلوا.

في سوق " Poto-Poto" تشاهد الكثير من الآمال المحترقة على قارعة الطريق، وتشاهد الكثير من الموتى يتجولون بـ جثثهم بـ لا حياءٍ وبكل حياةٍ رغبةً وأملاً في تغيُّر الحال وزوالِ المآل؟ فـ كل شيءٍ هناكَ يدعو لـ الوفاةِ حتى الماء نفسهُ جعل الله منهُ محطةَ موتٍ وسقَمٍ وليسَ باستطاعتكَ ارتشاف قطراتِه وأنت مطمئنّ، لا أذكرُ يوماً أن الحيرةَ سكنتني جراءَ شيء فـ كل ما حولي أشدُّ وطأةً منها ويفوقُها بـ مراحلٍ، إذ أنَّ كًلَّ غريبٍ تجدُه حدثاً طبيعياً جداً، كـ ولادةِ الأطفال على الأرصفة واغتصاب الفتيات والقتل العمد وشراء الذمَم السلطوية بـ الرشوة والتملُّق، حقيقةً أستطيع القول أنك هناك تشاهد كل شيءٍ قدْ يخطُر في بالكَ عن تصوراتٍ لـ حياةِ البرزخِ والنارِ وعذاب الوقت المستقطع "في القبر" وانقطاع النعيم.


.
.
.
.
.
.


( بهدوء جداً)


الوقت معزوفة الريح في عيني
.... قل الدقايق خذتني عكس فــ غيابِك .!

محمد يسلم
12-17-2008, 11:29 AM
لم تعُد ذاكرتي قادرةً على كتابة المزيد عن أي شيء، فـ كلُّ شيءٍ كتبتهُ قبلَ أن أعيشَهُ وكانت نبوءتي بـ إكتماله سابقةً لأوانها ألفَ عامٍ وبعدَ أن عشتُه أجدني في كل صباحٍ أستيقنُ انه لا ملاذ لـ ذاكرة هدوئي سوى التمازُج مع لحظةٍ مضت، لأخلُقَ منها شيئاً‏ جديداً ومن خلال ذلكَ اطمحُ لإيجادِ نظرةِ إيجابٍ لـ فقدي، سأتخيَّل نفسي هذه المرةَ وطناً يُبحرُ بـ لا ظلالٍ وقصورهُ مهجورة، عندما أنظرُ إليهِ أكتشفُ معالمَاً جديدةً وأصرخُ في داخلِي (( كم هيَ تافهةٌ الحياة)).


مشاعري مكتظة بـ الكثير من حقائق لمتعةٍ جسديَّة أتمنى أن أجدها أمامي لأرضي على الأقل همسةً في داخلي تأخرَ بعثُها، وشاعريَّتي يلوكُها الظنَّ على مضاربَ شتّى لا أوجُهَ لها، أتلمسُ داخلي الكثير من إشتياقٍ يشبهُ اللغزَ الذي لن يُفسَّر لأن تفسيره ليسَ فيهِ بقدرِ وضوحهِ الذي يحتاج لتغيير أسلوب قراءته.


لا أريدُ أن يتحولَ أحدٌ في حياتي لـ معنى جديد فـ معاني البشر في عقلي مرسومةٌ آنفاً، لأنَّ لذةَ الشعور بهم واحدةٌ وألمَ إفتقادهم متعددٌ وما يحدُث لي من هنات وعثرات متكررة لا يقودني إلا لـ إعلاءِ سقفِ تناسٍ لإنسانيّتي لـ فترةٍ خشيةَ الإجحافِ بـ حقها.

.
.
.

داخلَ حريَّتي ألمٌ سجينْ.!
/

لستُ مبنياً على السكونِ أو الجرّ. !
/

ما زلتُ أنتظرُ "السبت" ..!
/



.
.

(بهدوء جداً)

ودّي أكتِب في غيابِك " كيفْ أغيب"
وكيف من وُجهَة رحيلكْ
أقتفي صوتْ النحيبْ ..!
أقتفي صوتْ النحيبْ .!

محمد يسلم
05-29-2009, 02:07 AM
هناك في الضفةِ المُقابلة من العالمِ البائس، أحملُ في يدي " إيفريم كارانفيلوف" عبرَ رائعتِه في النقد المقارن " أبطال وطباع"، وفي واقع الأمر قرأت هذا الكتاب إبّان صدوره في عام 2002 عبرَ نُسختهِ المترجمة لــ " ميخائيل عيد" الصادرة من " دار الحصاد"، لكني لم أجد لذةً كما هيَ الآن،
ربما لأنني قرأته وأنا في خضمِّ التواؤُم مع نفسي بحثاً عن ملاذٍ يحضر ليُحيطني بـ رحمةٍ منه لا شريكَ لي فيه، أو ربما لأني الآنَ مستمتع بـ طبيعةِ الماءِ والخضرةِ والجسدِ الحسَن والسيجارةِ الفاخرة على نغمةِ كأسٍ عذب، علماً أن كل هذه الأمور ليستْ حكراً يدعو للإستمتاع بقراءةٍ ما.

أعتقد أن كارانفيلوف، كانَ ذكياً بما فيه الكفاية ليكتُبَ كتاباً يجعلُ من هو في مقامي يقرأه أكثر من ثلاث مرات، فقد حاول أن لا يحصر النقد المقارن بـ حقبةٍ زمنية أو أفضيلةٍ لـ كاتب، بل استفاضَ في أطروحته لغوياً وشكل من خلالها أقربَ ما يكون لـ روايةٍ نقدية إن -صح التعبير- تصلح لكل زمانٍ ومكان وتدعوكَ للتماشي معها والتوقف عندَ كل خيوطِ الجريمة المنظمة التي ارتكبها - إيفيريم- بـ حرفنة.

إقرؤا هذا الكتاب، قد تهتدوا قسراً لـ مفاتحِ الفرجِ وقدسية القيامة.
.
.
.




.
.

هناكَ إمتداداٌ بينَ ما أحملهُ لكِ وبينَ ما كانَ منكِ لي، وجدتهُ صدفةً وتعلقتُ بهِ لكن.. دونكِ ..!
/

ليلةَ البارحة حاولتُ أن أحرقَ نفسي فـتماثلَت أنفاسكِ لي بـ الرغبةِ فـ بكيتْ .!
/

في الحقيقةِ كل ما يدعونا للتفكير يدعونا لنبذه، ربما نحتاج لـ عالم جديد وبالتالي فكر جديد .!
/

إن متلازمة القوة والضعف في النفس البشرية مرتبطة بشكل كلي بقدسية ذواتنا ومدى تأثيرنا وتماثلنا لها...!

.
.
.
.


( بهدوء جدا)

سقط حرف بكتابي واستغلّ المرحلة تجريح
..... أناظر يا قصيدي وش بلا هالحرف يرتابك؟

مدام إني مكلّل راحة إيديني مدى التلويح
...وأخذت الوُجهة اللي ما مشوها الناس فغيابك

أبضحك لين يملاني الغنا منّك وأردّ اصيح
.... إذا بعض الصغار استفرست خذني وانا نابك

قصيدي ياعشيري ياحبيبي دونك التوضيح
... إذا عاشت بك أشباه القصايد كنت أنا أحيا بك .!