المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ... : فَرَاغْ ..!


خالد العتيبي
09-23-2008, 11:33 AM
،
،
،
مدخل :

http://www.almlf.com/get-9-2008-i3fn75xb.jpghttp://www.almlf.com/get-9-2008-08yl6d19.jpg
( أ )
حنين ومالبورو ما طفى من ليلتين وشاي=حنين وليلةٍ لو يحبـي المولـود يسبقهـا
أنا وشلون ابدل دربكم يالرايحين بـجـاي=أو الغي هالدروب من السهر واطفي دقايقها
:
:
محمد العمري

خالد العتيبي
09-23-2008, 11:41 AM
|
|
ـ مع إنحنـَاءةٍ على المسْرَح :
هيَ ابنة كل اللحظات التي قدَّرَ الله بها لأحدِ خلقه أو جميعهم ضيقاً في التنفسْ ، وإتساعاً في كلِّ حجابٍ حاجزْ .. قدْ يمارسُ العزلَ ، والتوحّدَ ، وعقوباتاً أُخرى ليستْ رادعة .. بحقْ أنفاسٍ آمنة .

وقِيلَ : هيَ المنثورةً أدراجَ سريرِها .. وثـلوج البارحَة ، الملمومةً بكفنٍ قُطنيّ لم يتمكن من تقبيـلِ وسادتين صغيرتين يملؤهما الريشُ كانتا تكاتفانها بحميميّة ، ولجبروتِ الشتاءِ لاذت كلّ وسادةٍ بضيقِ المساحات ـ إن إتسعْ ـ ذاكَ الفاصل مابين كتفي تلك المنثورة .. وظلّهما الوثيرْ .

ـ مطلع فجْرٍ .. وَشمْس ضُـحَى :
عندما يبْدَأُ الفَجْرُ بتَشْكِيلِ الضُوء الذي تَمركزَ عمقَه .. كدَورَقٍ مقلوبٍ يُشكْلُ جزءُه الأكثر اتساعاً بُزوغَ الشعاعِ وانتشاره .. وَرَبْما دربَ الضياعِ وانتشاءه ، تكونُ الصورةُ في أبهى أُصُولِها .

وعندَ مَبْلَغِ الضُحَىً ....
وهذا المشهد بالكادِ يتـلاشى .. أو يتيمّمُّ التلاشي مِنْ بعْدَ أنْ تتشرَّب أرجائها بخيوطِ الشمسِ .. الخيوط الحادّة التي يطعنُ بها القرصُ الناري ظهورَ النوافذ الغافلة في متاهات النعاسْ ، ودائماً ماتكون الطعناتُ الغادرة .. غائرة أكثر ، لذلكْ ورغم أنَّ اللسعات الأولى لمْ تبعثر حلماً لربيـبة الريشْ ، إلاّ أنَّ الصحوَ – والحارق أيضاً – كانَ كساعة الميدان العملاقة عندما تدقُّ في ذاكرةِ تسعيني تآكلت حواسه جميعها .. ماعدا أُذنينِ صقلَتْ الصحراء إحساسهما بالضجيج .

ـ كوريقَاتٍ من خريفِ الذاكْرَة :
والغيمةُ عصْراً تتكوّمُ كابنةِ كلِّ اللحظَاتِ الضيّقة .. فتتساقطُ زخْاتٌ في ناقوسِ الماضِ ، تستعرضُها .. وتتصفْحُ بقايا عشقٍ ماتَ قُبيلَ الصحوِ .. ولسعَاتِ القُرْصِ الغادرْ لمْ تتوقفْ بعْد ، تضمُّها ورقَةً / يَرَقَة .. بعدَ أنْ ضمَّنتها بعضَ تفاصيلَ العشقِ ذاكْ :

[ ... ].....
تستسقيه من أفواه الفتياتْ ، حيثُ المصادر الموثوقة لآخرِ أخبار متسكْعٍ كهوَ .. تستهويه الأرصفة الأكثر إزدحاماً بِهنْ .. وتشغله إكتشافاته اللغويّة الأكثر غزلاً .. وإطراباً لأُنثى تستحق أنْ تكونَ قصيدةً .. أو قطعةً من نثارِ الكَلِمْ .
ـ الأمرَ الذي كان يجعل مجرّد السؤالِ عنه .. ناراً حامية .

[ ... ].....
تحاولُ الهروب من كلِّ مايتعلّقُ به .. حتَّى الأحلام الصغيرة ، فتعلقُ به حَدْ الحُلمَ بصغارهم .. والعشْ الذي يحتويها بمعيّته ، كلُّ المحاولات التي قامت بها .. كانت للإنقلابِ عليها لنصرته .
ـ فمَا راودت للنسيانِ درْباً إلاّ وبكَتْ ، لإستحالة ماتريد وحتميّة المتسكْع .

[ ... ].....
رغمَ عشقها له .. ولسيرته .. ولنصوصه التي تمرّغَ بعضُها ببعضِها ، إلا أنَّها أمامه تبدو كمنكرةٍ ـ بكلِّ ثقةٍ ـ لوجوده وكينونته ..
ولكن سرعان ماتتهاوى ثقتها بُعيدَ إبتسامته لصديقتها .. ومروره من بينهما .. طارحاً على الصديقة تساؤلاً عن غياب تلك الواثقة المغرورة التي تستعجلُ الفتيات في المسير .. كجدّةٍ حنون .؟! منهياً تساؤله بغمزة ..
ـ فمن بين أكوامِ غيضها تعلو الضحكات .. وتأتي وشوشته :
"أخبرتكِ سابقاً بأنَّني فارغٌ لا أكثر .. لكنّكِ تصرّين على الإمتلاء بي" ..
لـ يستمرّ في مضغِ اللبان بصوتٍ عالِ .. كان يعلمُ بأنَّها تكره سماعه ، فلا تجدُ بُدَّاً من الإمتلاء به أكثر .. وبإرادتها المسـلوبة .

خالد العتيبي
09-23-2008, 12:16 PM
:
:
- الإهداء : لقائمةٍ مازالت قائمة .!

(1)..
المساءُ قبل الأخير ..
ففي داخله وسوسةٌ شيطانيّة بأنَّ القدر سيمنحه هذا المساء كوقتٍ مفتوح ، وقبل أنْ يتوقفَ كلُّ شئٍ عن الركض ..
والدوران ، بلْ .. وعن كلِّ شئٍ ماعدا السكونْ .
فباتت جميع المساءات التي مازالت تعبرُه للوراء .. تحتلُّ في عينيه مركزاً وحيداً ، وترتيباً أبديّاً .. فجميعها [ المساء قبل الأخير ] ..!

وَ هاهوَ الآن في نفسِ المساء ..
لايشعرُ سوى بعتمةِ الأفق الممتدّة من عينيه وحتّى ماخلف الأفق ..
وعبْرَ الشرفة المطلّة على المصير الأخير . إطلاقاً لايشعرُ بشئ ، حتّى صدره لم يعُد يحتوي قلباً .. ولا رئتين ، وعدم شعوره هذا أصبحَ مُلاحظاً .. فاضحاً .. لايستتر .. على الأقلِّ أمام هذا الجسد الماثل .
.
.
(2)..
بعدَما كانَ مسكوناً بالعالمينْ .. وطفلين أحدهما مخلوقٌ لايكبر ..
هيئته من شَغَبْ، وأصابعه ومعظم أطرافه مجموعةٌ من الطيشِ المبعثَر .
نفسُه الذي يتخذه المراهقون والمتسكّعون إنموذجاً ، وقدوةً ، ومثلاً أعلى ، ونبيّاً للأشقياءِ .. ونبراساً يهتدون به في الدروب المؤديّةِ إلى أكثر النقاط إستفزازاً لأعمارهم ، وتسكّعهم ، وشقاوتهم ..
فهوَ الوحيد الذي يجيد الوصول بهم إلى هناك ، أو هُم يرونه كذلك .
والآخر نتيجةٌ غير طبيعيّة للعابثِ أعلاه .. الفرقُ بينهما أنَّ ذلك النبيّ المتسكّع لايتْسم بالشرعيّة في إنتماءه لذي الصدر الخاوِ .

أيضاً ..
كانَ مسكوناً فوقَ ذلكَ بأُنثيين عاليَتين ..
إحداهما لم يبلغها إلا بأنامله ، وربما بأقلِّ من ذلكَ بكثييير .

ولكنْ ...!
وبالرغم من كلِّ الساكنين به .. هاهوَ الآن يتحسّسُ داخله بيدِه ، يجوب كلَّ الفراغات .. والتجاويف .. والتعرّجات .. وفي كلِّ النهايات تأتي النتيجة :

[ لا أحد ] ...!
حتّى أسراب اليمام الذي كان هنا .. أيسرَ موقع قلبهِ الخالي ..
غادرَ بإتجاه الأفاق المعتمة ، ولنْ يعود ..!

وبينه وبين الأفق .. يتمتمْ :
[ وهربوا بإتجاه الحياة! ] . ويبتسم ...
قابضاً بإحكام على أقصى اليسار من صدرِه .
.
.
(3)..
سيموت وأنامله لاتبلغ إلا ..
لن تبلغ إلا..
إلا ...
هيَ .!
هـِيَ إستوى بها اليقينُ بأنَّ ذاكَ الوَغد المراهق ، الناضج ، الفائق ، وحده القادر على قلبِ نظامِ حكمها على ذاتها ، لا بالإتيانِ بالخوارق والكرامات ..
بلْ – فقط – من خلالِ قلبِها ..!

وهوَ نفسه القدَر الأخير .. والحدَث الإستثنائي الذي كانت
تستشعر حلاوة الإيمانِ بهِ ، خيره وشرّه ، وتتوقُ
لوقوعه في أيِّ لحظةٍ على شريط الأحداث .

الآن ...
داخلها أكثر إصراراً على قدرها هذا ، وربما هو من يصرُّ على نفسِهِ أكثر ..
وأكثر ، بعدَ أن باتَ الوطن داخلها .. والإنتماء إليها ، ولا حدث غيرها يستطيع أنْ يستأثرَ بأحدِ شجون الحديث ..
أو حتّى تفاصيل الكتابة .!
.
.
.
هلْ قلتُ الكتابة ...!؟
بقدرِ ماتتسع له المساحة الفاصلة بينَ قلمي الرصاص الآن ..
ومسامات هذا البياض الذي راقني تأطيره بلون الرماد ..
وهذه اللحظة الممعنة في التجرّد من كلِّ شئٍ عدا ذاتي .. وحالة اللا..
إتزان التي تعتريها منذُ بذرة اليقين الأولى ..
فأزيدُ من تآكل الرصاص أكثر ..
بقدر تلك المساحة المتضائلة أتحسس الفارق بين الكتابة كنشوة .. وتلك الأنثى المؤمنة كلغةٍ لذيذة رغمَ الحكايا المفخخة التي تنصبُ نفسها على كلِّ مايؤدِّي إليها .!
.
.
(4)..
مجازفاً بذلكَ الفارق الضئيل .. الذي
يفصل مجاديفَ اللهفة عن أقرب الأقربين من بين
الشواطئ الغارقة في أحضان محيطٍ دافئٍ .. لايشبه سوى
راحةِ كفّها عندما تربّتُ على ...!

ليسَ على أيٍّ من كتفيّ ..
أو على ظاهر يدي ، بل خلال الفراغ
الذي ينتشر أمام جبيني ..
تربّتُ في الفراغ ..
نعم.!

لاتمسُّ لي جسَد ..!
فتكتفي ببذر ماسينبتُ بالمزيد من الأغصان الدافئة التي تتدلّى من بين أصابعها لخارج راحتها .. فتبدو وكأنّها حدائق معلّقة ، ثمارها تنشرُ الذعرَ في خلايا البردِ هنا .. وظلالها تتوجسُ نفَسَي القادم .. بعد الذي عانيت إحتباسه فيما بين أضلعي ..!

تراكمات .. وتداعيات ..
يستمرُّ الداعي لها قائماً ، لتواصل التراكم .. والتداعي أكثر ..
ومازالت روح المجازفة تسكن جسدي ، فالفاصل مُتعبٌ .. واللهفة تفتك بالجهاز التنفّسي .. ليس بي وحسب.!

بل حتّى لتلك الكائنات المائيّة التي ترقبُ إنعدام المساحة ..
وتتلمّس حضوري بحبّات الرمل الناعمة المحيطة بحوافّ المدِّ
المندفع نحوي ، فما زالت درجة اليقين تزدادُ حدةً ..
والأوردة توؤلُ للجفاف ..!
.
.
شهقتان تستطيع كلَّ ذلكْ ..!
لكنّها تبخلُ بواحدة .. وأعجزُ عن واحدة .
.
.
تقديم متأخر .
- منذُ أنْ كتبنا ونحن نراودُ نصّاً/قصيدةً/شيئاً .. بمجرّد كتابته نكتشف بأنّنا لم نكتبه بعد ..!
فنعاود مراودته ، ولا أعلم سبباً لعدم قدومه لـ ننتهي من أشياء كثيرة ..
!
!
ومقلقة ..!
- ربما تكون "مراودةٌ" أخيرة ، قد لاتنتهِ ..
وبمعنى أكثر فضحاً :
[ مراودةٌ أبديّة ] .!

خالد العتيبي
10-15-2008, 12:05 PM
http://www.yabeyrouth.com/images/Fayrouz.jpg

:
المساحة الأكثر لطفاً في الشمس ..

"وحيدةً تأخذنا منّا" ..
- من بين الأصوات .. صوتٌ كدوّامات الأنهار الدافئة .
- تلتفّ بكل قطرات الماء من حولها حتى تنتهي / ربما في أقصى جذر شجرة ..
أوبمعيّته في حالة احتضان تم ضبطها وقد تلبسها الندى .
- كذلك صوتها كان دوّاماً .

:
:

- فيروز ..
- فيروزٌ فأنقرض الزمرّد والياقوت .
لاتكتب الوطن ، ولاتصدح بوطنٍ كذاب ..
يكتبُ كلماته شاعرٌ لايفقه من الوطن سوى لون
العلم ، ولو مر أمامه ألف علم لما وقف إحتراماً للوطن
الذي يكتبه زوراً ..
وشعراً .!

- فيروز لاتغني لرئيس ..
ولا لملياردير عربي قليلاً مايصحو ..

أقصدُ باكراً ..! : )

- فيروز طفلة سبعينية تكتب
الخبز .. والحب .. والشوارع .. والمطر ..
والناس الناس ..
فتبتسم طفلة .. ويطربُ فقيرٌ معدم ..
ويمشي "شادي" بغرور الطفولة صباح العيد الكبير ..
والملابس الجديدة .

- فيروز ..
( الله يسامحك .. أو بالأحرى الله لايسامحك ) .

:
:


بإختصار ..
هي الحالة العربية الوحيدة .. وأكرر الوحيدة التي تزرع فيّ شعوراً
بالإعتزاز بأن لدينا تجربة إبداعية متكاملة .. حتى وإن كانت في الغناء ..
علاوةً على أنني أحترم كل مايتعلق
بهذا الـ "فيروز" أكثر من الشيخ أسامة بن لادن ..


وإن ضايق هذا الكثير : )

خالد العتيبي
10-15-2008, 12:08 PM
.
.
- شادي - (http://song1.ozq8.com/music/arabic/lebnan/fayroz/ram/feyroz35.ram)

خالد العتيبي
10-15-2008, 11:35 PM
:
:
I.


ابنة الذين دلّلوا بنانها .
الواقفة كمَنْ غرَسَت خصرها جوف الغيمة الخصبة الموشكةُ على الإمتـلاء بالمطر .
عرفتُها هكذا ... مطلّةٌ على حيّنا من علْيّين ، وكأنَّ نافذة حجرتها متنفّسٌ لكرةِ الأرض .. فأختارت السكنى في الطابق الثالث من برجِ أبيها رأفةً بحيٍّ شعبيٍّ قديم تطمئنَّ على حياة من يأهله ، تلتحف الأوزون المبطّنَ برذاذ الماء ..
بينما ومعي التسعة المراهقون المتفقون في سنة الميلاد من أهل الحيّ تقضينا القيلولة فوق أرصفة النار .. نخوض تحديّاً مع الرمضاءِ ، وسباقاً نحو قرص الشمس المتوهجْ .. وفيما بعد العِشاء إلى أطراف الفجر نقضيه في حلمٍ وحيدٍ لانملك سواه ، كلًّ منّا هو الحالم بإستسقاءٍ وإستغاثةٍ .. ومطَر .
أيضـاً .. كلٌّ منّا يكيـلُ اللعنات لإتسـاع فناء بيت أبيه ..
وإنعدام النوافذ ، والطابق الرابع .


:
:
Ii.


الفاتنـة التي يبدأ نداؤها عـلى إخيها الأصغر كإستعراضٍ منتظم على موسيقى نبرتها ..
وعلى إمتداد الممر الضيّق المارق أمام باب منزلها .وبمرور الزمن .. أصبح ذلك الممرْ معبراً واسعاً للصـراخ ، والتأفّف ، وتمنّي الموت والخلاص ، وبضع نظراتٍ خاطفة أرسـلها - أحياناً - للتخفيف من حدّة الضجيج هناك .
تزوّج أخوها الذي يكبرها وأصبح اباً لأربعة ، وبُحَّ صوتها من كثرة النداءات التي ربمـا لاتعي إلى منْ أطلقتها ، متأكدةٌ فقط بأنَّ عليها الصراخ نحو الجهات الخمس ، حتّى يعود أخوها الأصغر .. وأطفال أخيها الأربعة .


:
:
Iii.


بنيّة التنفّـس .. إنحرفتُ شمالاً وتوقفتْ ، ودونَ قصدٍ .. وجدتني أكوّم ذراعي فوق الأخر ومن فوقهما جبيني ، وكلّ هذه الأكوام على حافةِ لوحةٍ حديديّةٍ مسـتطيلة ، ومكتوبٌ عـليها بخطٍّ لايكاد ينفكّ .. وبطلاءٍ أبيض :
فضـــــاء للبيع .
رفعتُ رأسي .. وألحقته بذراعيّ .
وداخلي يكتظُّ بالأسـى على كمِّ الأنفاسِ التي ستؤخذ منْ صدورنا لحظة الإفراغ للمشتري الجديد ..!؟وأدرت ظهـري لذلك الفضـاء ، وبنفس درجة الإنحراف الأولى .. عدتُ إلى خطوتي التي تسبق زاوية إنحـرافي مباشرةً ، دون أن أقرّر الإتجـاه .
:
:
Iv.


أشــعلتُ نصف سيجارةٍ بالكاد منحني إيّاها الرصـيف .. أقصد ماكان مفترضـاً أنْ يكون رصيفاً .!
وعـلى عجَل .. حدّثتُ نفسـي ، وأوشكَت وسوستي الوحيدة أن تتكاثر بالتبنّي ، فالنوايـا السيئة كانت عن اليمين والشمـال ، أطفأتُ نصف سيجارتي .. أو أنّه إنطفـأ خلف قضبان صدري ، و ..


:
:
V.


بعد أن إغتصبتُ بضع عشرةَ خطوة .. بدأت الأفكار أكثر ترتيباً ، وبدأُ أقرأها بصوتٍ عالٍ لايسمعه سـواي . إلى أنْ قاطعتني نهاية الطـريق ، وبيـاض الفجر .. وصوت جدّي المملوء بأذان الفجْر .
لأعود أدراجي ، دون التقيّد بذات الشـارع الترابي ،ولأنّني كلما دنَت لحظة إستقبال المنزل لاأبالي .. حتّى وإنْ بدت تتخبطني العشوائية كمخمورٍ يقـرع باب جاره ويحلم بسريره ، السائرون نحو صوت الأذان نظــرات بعضهم توحي بأنني مخمور ، وأعين أبنائهم تحسدني على مشيتي الهادئة بينما هم مرعوبون .. سراعاً على أثار أبائهم ، تراودني رائحة النصف الذي كان مشتعلاً ..!


:
:
Vi.


هذه أرض .
ربمــا لم يعد هناك فضاء ..!
دفعت اللوحة وماكتب عليها بحقد ، فسقطت نحوي .. لأقرأ ماقرأته سابقاً..!

هذه أرض فضاء للبيع .
سيبقى الفضــاء إذن ، وتزداد أنفاسنا رغم الإختناق .
وركضت بإتجاه المنزل إحتفالاً بمساحةٍ تتسع كلّما ضاقت بنا الصدور .


:
:
Vii.


أثنــاء إحتفالي ذاك ..
كنتُ أغنّي بصوتٍ عالْ ، وأنظر أعلى الأفق بقليل ..
فقط .. لأتأكد بأنَّ الخصر المغروس في باطن الغيمِ لمْ يثمـر بعْد.


:
:
Viii.


لتنقضـي العديد من ليـالِ العمرِ على حدود الفجر..
وطرفي شـارعٍ ترابيٍ قديم، وإنتظارٍ لمواسم القطاف .

خالد العتيبي
10-16-2008, 11:24 PM
[1]
ذلكَ المخلوق المفاجئ ، الغير مُرتَّب .. ولـ أقلْ : المنثور على قارعة الجنّة .
الكائنُ الذي وإنْ بدا للذين يقذفون أنظارهم نحوه من الخارج .. بأنّه قمّة التتالي ، والتنسيق ..
فكأنَّما جاءت براءة عقارب الساعات لإحساس المخلوقات بالزمن ..
إقتفاءً .. وإستلهاماً منْ رقصةٍ أو مشيةٍ أنثويّةٍ تصنع في

دواخل البشر تقسيماً نمطيّاً لايعرف
الإختلال فيما بين خطوةٍ ..

وأُخرى .
.
.
وإنْ بدا أكثر من ذلك ..
إلاّ أنَّه من يخلقُ العشوائيّة .. وببراءة في ردود أفعاله ، مبلّلاً بقطرات أحاديثٍ إستثنائية ..
لايتقنُ تكوّم الغيمات للمطرِ بتلك الأحاديث إلاّ مخلوقٌ تسكنه أرواحٌ سماويّة .. وبعضُ ملائكة .
.
.
فـ المدهشة من تلك المخلوقات .. تربك الدهشة ذاتها ..
وتُفقد الزمنَ ترتيبه .. وإتساقه ، رغمَ إبتكارِ الشعور به على رقصتها .!
.
.
فـ الثوانـي :
إلهام وقع أقدام أُنـثى .. ترنّمت بأُغنيةٍ تستفزّها للرقصْ .
.
.
.
[2]
•• الرجلُ الجافْ :

اللحظة التي تكتشف فيها بأنـكَ : لاتكتب ..
لا تقـرأ ..
لاتـروي ..
لاتغنّـي ..
أو .......
أو على الأقلْ لاتذكرُ ..
.
.
أنـثى ..!
فـ أعلم بأنَّكَ رجلٌ جافْ ، ويتجه إلى التصحّر .
.
.
.
[3]
•• جفافكَ مؤكدْ :

وإختلافك عنكَ في حضورها سيكون شاسعاً ، فحتى الحياة في ظلال أُنـثى ..
تكونُ أكثر أنفاساً وإبرازاً لمظاهر الروح التي بُثَّت في أجسادنا .
وستكون الحياة ملحوظةٌ أكثر عندما يملؤكَ إحساسُكَ
بأنَّ ذلك المخلوق الذي تغنّيه .. أو تكتبه .. أو تقترفه بأيّ صفةٍ للتعايش ..
والتداخل معه :
.
ينمو في داخلكَ للأعلى .. ويزداد إلتصاق روحه بكْ .
بينما الكائنات التي تحيط بك .. تغادرك ..
فـ تتناقصُ عندما تتجه للموت .
.
.
.
[4]
•• الأنـثى الدهشة :

تقوم بنحتكَ في ذاكرةٍ لاتعرف إلا الإشتياق ..
والفقد ، حينما ينفردُ بك الغياب ..
ولحظة حضورك ستجدها تتشكل بالفرح .. ومحاولة الإرتواء
منك ، بل ربما إلتهمتكَ عيناها بعمقهما الساحق ، لتغمضهما عليك للأبد ..
أو كما الأبد ، وتبدأ في عتمة إغماضتها عليك في تفقّدك .
لتتأكد من أنَّ وقت إنتظارها لك قد إنتهى .
.
.
وبدأت فعلاً في بروزتك .. / تأطيرك بها من الداخلْ .
.
.
.
[5]
•• الأنـثى الدهشة :

تأتيكَ وقدْ غلّفت نفسها كهديّة فاخرة .. لتمنح أناملكَ
لذّة المناسَبة ، بينما أناملك تتباطأ في حلْ الشريط الحريري الأحمر
الذي تُربط به هدايا تجيد تقديم نفسها
بنشوة .. ولمن ترى هيَ بأنَّه يستحق الإحتفاء للداخلْ .
.
.
تسكبُ نفسها .. بنفسها ، عطراً في زجاجة ..
أو زجاجةً في عطر .. لافرق .
محيطةٌ كلَّ هذا بإبتسامةٍ طريّة تلحظ عليها ضياع
الملامح الرقيقة لإستدارة وجه ..
ونظرات عينيها التي تهمُّ بالبحث عن تلك الملامح الضائعة ..
.
.
والتي ربما غرقت بكْ .
.
.
.
[6]
•• الأنـثى الدهشة :

هلْ تنبأ أحدكم يوماً بالأحاسيس المتبادلة
بين قطرات الماء .. والمرايا .!؟
قد نمارس الماء بعبث ..
وبطفولة ..

وربما دون إدراكٍ منّا لأهميّته .
.
.
.
المرأة المدهشة كالماء ..
تحتاج لحملات توعية أيضاً .. وحث الوطن على الترشيد
في إستنزافها .. فـ ليست كل أُنثى تستطيع أن تصلب الدهشة
على جذعها .. أو غصنها كذروة .
.
.
.
[7]
•• الأنـثى الدهشة :
أممممممممممممممممممم ..
أمممممممممممممممم ..
.
.
.
أنا لا أتذكّر تعريفاً ما .. ولا أنمّق لغةً أخرى ..
بلْ هيَ فعلاً :
.
.
.
http://www.xx5xx.net/up-pic/uploads/9ec3e2ede8.gif
.
.
.
[ سمـاءٌ ثامنة ]
••
الأنـثى الدهشة :
.
.
تلك التي تستحق أن تغنّي لها
في ماقبل هذا الوقت بساعتين .. الى الآن :
http://www.ozq8.com/song-1216.ram
.
.
.
* أمّا الأنثى :
فهيَ الكائن الوحيد الذي
لايجيد إدارة ذاته في عاديّته ..
ولا إدارة ذاته ودهشته .. في حال دهشته ..!

:)

خالد العتيبي
10-17-2008, 12:36 AM
http://www.tfasel.com/vb/images/icons/icon3.gif الخميس 16 أكتوبر 2008م ..

http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://www.6rbx.com/song5/smrat/m7md-3bdh/m7md-3bdh-lylh-khmys-3wd.ram)
لاشئ ..!
لاشئ يستحق الكتابة بنشوة .
فـ كل هذا الفضـاء يطوّق الرغبة بالكتابة ، لا أعني بهذا مصطلح [ الرقيب ] الذي بات عليك لزاماً أنْ تشتمه .. وتتذمّر من قيوده حتّى تلفت إليك إنتباه قارئٍ أهدر وقته لأجل حروبك ضد [ الرقيب ] ، أو جنحتَ بعاطفته معك لأنَّ الرقيب يضطهدهك .

الطوق الذي يشيّده هذا الفضاء حول رغبة الكتابة
ربما بقصد وربما ببلاهة وبرود تجاوزت حدّتهما التبلّد بكثير .

فالمحيط قد يكون رقيباً بمليون مقصّ ..
دون أن يقصد ، فقط يكون غبيّاً .. متبلّداً .. لايأبه بسبابتك التي
تكاد تخترق جانب رأسك الأيمن لمجرّد "رغبة كتابة " .!
لتلجأ إلى الإنصات للملف أعـلاه .!

خالد العتيبي
10-17-2008, 12:41 AM
http://www.tfasel.com/vb/images/icons/icon3.gif يقول أحد الحكماء الصينيين :
( الكلمة إذا قلتها ملكتني و إذا لم أقلها ملكتها ) .

إمّا أنَّ أكثر شعوب العالم عدداً لايكتبون ..
أو أنَّ :

الكتابة ليست تصرّفاً حكيماً ..!
وبالتالي فإنَّ الكلمة المكتوبة لاتملك كاتبها .

ما أنا متأكدٌّ منه هو أنَّ أكثر الكتابات جمالاً وقدرةً على إدهاش قارئها
هي : تصرّفات غير عقلانيّة 100% ..!

خالد العتيبي
10-17-2008, 12:46 AM
http://www.tfasel.com/vb/images/icons/icon3.gif أعلمُ مسبقاً بهذا السؤال السائل كتمتمة طفلٍ وطفلة .. وبإرتسامه على ملامح كل العابرين من هنا .!
* ماهية [ الكتابة ] التي يعنيها .!؟
* ماهي ملامح هذا الكائن الذي يدعيه الجميع!
وبإلقاءٍ آخر :
لماذا ..
لمن ..
تكتب ..!؟

** الكتابة :
هيَ الكائن الوحيد الذي نظلمه عندما نرتكبه
من أجل الآخرين ..
وأقسم ..!

خالد العتيبي
10-17-2008, 01:00 AM
http://www.tfasel.com/vb/images/icons/icon3.gif كتبَ - سامي العامري :
كُنْ وطناً مُحدَّداً بين الأوطان وليس عليك أن تكون مثالاً يُحتذى فقد ولّى زمن الشعارات .
كُنْ بيتاً آمناً لأهليك وللغريب ما استطعتَ .
تعلَّمْ أنَّ شعباً بسيطاً يتساوى فيه الرجالُ والنساء من حيث الحريات والحقوق أفضلُ بكثيرٍ من مجتمعٍ تقنيٍّ ثريٍّ .
لا تغصَّ بالجفاف وانت الذي تُشظّي أرضَك الجداولُ والأنهار .
نريد مِن عَلَمِكَ أن تخفقَ عليه صورةُ صَفصافةٍ او نخلة
فتكون المحبةُ أنساغاً لساريتهِ .
.
.
.
* وإلتصق ماقرأته بذاكرتي!
ولأيام ، ربما لأنَّ مفردة [ وطن ] لاتزهر فيَّ إلاّ وجعاً ..
حتى في مجرّد التفكير .. فالتفكير فيما يلامس تلك المفردة موجع ..
وموجع جدّاً .
وإنْ حاولت جحود ذلك وإنكاره حتّى أمام المرآة ..!
وأعترف بأنّني قمت بنقل عبارتين مما تقدم إلى ملاحظات هاتفي لأقرأهما
كلّما شعرت بالرغبة في قراءة ذلك النص ..
ولا أعلم لماذا ..!؟

http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://www.jdh6rb.com/download.php?action=lsn&id=1268)

* هل فعلاً الشعب البسيط / الوطن البسيط أفضل
وأجمـل من إمتلاك التقنية والثراء .!؟
* وماهــوَ الوطن الذي نحلمُ
به ومازلنا نحلم بالعيش على أرضه حدَّ الألم .؟!

خالد العتيبي
10-17-2008, 02:44 AM
http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://music2.mal6rb.com/uploads/095/045.ram)

على آآآخر تراب الأرض .

خالد العتيبي
10-17-2008, 07:48 AM
http://www.zaidal.com/mp3/Lebanon/fairouz/fairouz.gif

المعادلة الأصعب .. تكمن في تعابير هذا الوجه القمري ..
قبل مخارج الحروف التي لايجيدها بنو البشر .. فصوت الملائكة ..
لا تأتي نمائمه إلى عبر الملامح الطفولية .
.
.
عندلة العنادل .. في صوتها ، والمساحة الأكثر لطفاً في الشمس ..
هي فيروز ..غناء بريء وطاهر ..
.
.
او ربما صورة لطفل يقتسم كِسراً من القمح مع إبنة جاره ..
حتى لو كنا في عمق البحيرات ...
نهرع لبعضنا متسائلين..

أهذا صوتها !!



http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://www.6rbtop.com/library/resources/Fayrooz/Collection/listen/5101_hi.ram)

خالد العتيبي
10-22-2008, 10:00 PM
http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://www.6rbtop.com/library/resources/3abady/Jalsat/listen/143_hi.ram)

خالد العتيبي
10-23-2008, 09:23 PM
.
.
لكل رغبة حاجة مقابلة تحتاج للإشباع ..
ماهي الحاجة التي تشبعها الرغبة في الصراخ!
.
.
http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://music.6arab.com/fairooz..ana-3endy-7aneen.ram)

خالد العتيبي
10-29-2008, 10:32 AM
وَلاّعة!

فجأة .. سمع مايشبه المطر ، فقفز إلى النافذة ، وفَتَحَها ، وبالفعل كانت تمطر ، الأجواء تغرقُ في الغيوم ، والماءُ على أوجه الشوارع ، حتَّى أصوات المزامير ترَخمَت بفعل الرطوبة ، وصراخ المارّة ، ركضُ الأطفالِ ، وتطاير المطر من تحت أقدامهم ، التطايُر الذي لايعقبُهَ سوى شتيمةٌ أو لعنة من إحداهنْ ، لتضرّر ملابسها بفعل الطفولة .. والمطر ، ثُم ضحكته العالية على هذا العبث ، وأخيراً .. شتيمةٌ أعنف .. ولعنة أخرى .. لكنّها هذه المرّة من نصيبه هوَ .

رأس!
يجلس .. ليُكمل ضحكته أسفلَ النافذة ، فيعاود الوقوف ، مُطلاًّ على السماء الغائبة ، وتلال الغيوم ، وصُراخ جديد ، يشعرُ بأنَّ الحياةَ تسري في نصفه الأعلى فقط ، أمَّا الأخر فيسكنه الظلامُ ، والموتُ ، أو أنَّه يسكنُهما ، ليرتفع صوت الأذان لصلاة المغرب .

فنجان!
زيادة ..كانت هيَ قهوته المفضّلة ، فوجود (كوفي شوب) في أسفل البناية كان وراء إختياره لها ، في طريق عودته من الصلاة مرَّ بالمقهى ، وصَعَد لشقته مصطحباً فنجان قهوته ، وسكَّرها الزيادة .
دخلَ وكأنَّه أخرجَ من خلفه البابَ ، وإتجه إلى نفس النافذة ، همَّ بإضاءة الصالة فتراجع ، ومن تلك النافذة المظلمة أخذَ يرقبُ المطر ، وربكة المدينة ، وعباءات الفتيات المُبَلّلة ، وتحاشيهنَ ـ بلُطْف ـ المساحات الأكثر غَرَقاً ، وإستمرَّ يتابع المشهد ، وَيرتشف قهوته .

وَجْه!
مقبلةٌ .. تتخطّى أخر الشارع ، شدّته / ومازالت رغمَ المسافة ، حتَّى هوَ يجهلُ السرَّ وراء ذاكَ الشدَّ ، والجذب ، فالعابرات في ذهابٍ وإياب ، والشارع يعجُّ بالعباءات ولمْ تحرّك أياً منهنَّ فيه ساكناً ، لايكادُ يرفع عينيه عن كلِّ نقطةٍ منها .
رسمُها يستفزُّ رجولته ، وطريقة سيرِها تراقصُه ، أَخذةٌ بالإقتراب أكثر ، وأكثر ، يدها ممسكةٌ بطرفِ العباءة ، فكأنَّها تدثرت براحته ، وأمسكََت بالأخرى خشية أن تتلعثَم مشيتها بماءًٍ فتقع .
بطولِ الشارع المزدحم تتجه نحو مدخلِ البناية ، بينما هوَ لا يراها تسيرُ ، بل تطيرُ بين تلك الغيـوم ، كفراشةٍ أطربَتها تقاسيم المطر ، فأخذت ترقصُ بجناحٍ من نشوةٍ ، وأخر من خُيلاء .

هُنا!
متعلّقٌ .. بكلِّ خطوةٍ لها ، تزدادُ إقتراباً ، فيزداد دهشةً منها / منه ، ومن إستجابة كلَّ مافيه / مايحيطُ به لمجرّد أُنثى تعبرُ الرصيف ، وفي أعلى حالات الدهشة ، وأعمق نظرات الترقب ، إختفت أسفلَ البناية ، فكَادَ أنْ يسقطَ من أعلى بعدَ إنحناءةٍ للأسفل ، عبرَ الهواء كان سيواصل مطاردةَ عينيه لها .
ـ معقولة .؟!
ـ لم أرها من قبل ، ربما جاءت زائرة لأحد السكان !
تمتمَ بذلك ، ومكَثَ في مكانه كسارية ، يتابع المدخل ويمنّي نفسَه بخروجها ، واستمرَّ على ذلكَ حتّى الثانية صباحاً ، فكأنَه أفاقَ من حلم ، فالشوارع خالية ، والمدينة كأنَّها ماتت ، فأغلَقَ النافذة ، وأدارَ وجهه للصالةِ ، المظلمة أيضاً .

سيجارة!
في غرفته ، رمى بكل ثقله على سريره ، سحبَ الغطاءَ ببطء ، وبدأ مطاردةً لاتقلُّ قلقاً عن مطاردة عباءةٍ تراقصُ المطَرْ ، ومسرحُ الرقصِ شارع ، مطاردٌ مع النوم ، والمسرح ـ كالعادة ـ أرَق .
المدينة توشكُ أنْ تُبعثَ فجْراً ، ومازالت مطاردته مستمرّة ، يتقلّب وتنهداته لاتهدأ ، أثناء تقلّبه ذاك ، تنبّه لوجود سيجارة تبغٍ بين أصبعيه ، كانَ سيشعلُها مع أوّلِ رشفةٍ من فنجانه السكّر زيادة .!
ليستوي جالساً ، ويشعلها على نفس النافذة ، وشوارع المدينة ، واقفٌ يتنفسُ دخانَ التبغِ ، ونكهة المطر ، وصورةً مازالت هُنا ، وجميعها بعمق .

نَبْتتان!
شَعُرَ بجذورها تغوصُ عبرَ جذعه ..
ـ منْ ذا يتخلَّلُ جَسَدي / يَشُقَّني كَصُداعٍ / لا هو المُسْتقرُّ كإهانةٍ / ولا الماضي كَفَرَحْ .؟!!
ـ أنا نبْتةٌ أنتَ منبَتُها / أنا ياعتمة الروح قطرة / أنا تلك المدفونة بينَ أكوامِ التَرَف / أنا الصندوقُ لأسرارِك .. كل أسرراك ..!
ـ ومالكِ وأغوارُ الجوعِ / ومغارات الوجَعْ .؟!
ـ وهَلْ للمصيرِ - اليومَ - من خيارْ .؟
ـ الليلُ بارد ، والنوافذُ مشرعة ..
فتناولَ معطفَه وضَمَّد به كتفيها ، فضمدَّت هيَ كفَّاً بكفّ ، وسارا بإتجاه الجنوب .

لَيْلَكيّة!
يضغطُ على أعقاب السيجارة بعنف .. ويُقسم لنفسِه ..
ـ ومنزلُ القطرِ .. ذاك الذي باتَ عطراً لِحزنها .. أنَّها ماخطَتْ فوق الماء خطوة .. إلا وخطَت بها نحوَ الغيم عشْراً .. وفي الحالتين توقدُ فيَّ ألف شِهَابٍ .. وشهاب ..!
ـ وفيكَ يادوّامة النور يطيبُ لليلِ الغزَل ، وبكلِّ شهابٍ يطيبُ الغناءُ ، حتّى ولو موتاً أخر حدود السوادِ ، وأقصى فراديس السهَر .
لايعلمُ من أينَ جاء الجواب .. هذا ، كلَّ مايستطيع إدراكه ، هو أنَّه مازال يقطنُ بتلاتاً ورديّة .

غَيرَ عابئة / مبالية / آبهة!
قضيّتها .. أن تغتال كلَّ شِبْرٍ من غياب .. وتدفنه بلا صلاةٍ .. ولاكَفَن .. ماعدا ذلك لايهمْ ..
وهمَّه الذي أثقلَ حتَّى ثقلَه .. كيف له أن ينفخ الروحَ في فتات الحضور هذا المتجفّف على أثارها ..
ـ بابليّة .. تَتَرنّح في دمائها ، عندما تهمُّ برقصةٍ فيداهمها الخجَل .
ـ دائمُ التطوافِ بحنانك ، ككَرِّ المطَرِ ، وَفرِّ زخَّات الجَمْرِ ، ذاتَ غيثٍ هَمَى .
ـ سألتكِ عَهداً لايموتُ .. يـ أنتِ .!!
ـ وحدائقي تُعلَّقُ في زنديكَ ، بماذا تريدَ العهدَ ، ياأجملَ العهد .
ـ حُزنكِ .. صورةٌ تقتلني عليكِ .. فلتكسري كل تلك الصور .
وعلى خدِّها همى الدمعُ ، فأخذَ هوَ يسعى ببنانه بين مدمعٍ وأخر ، فمازالا يبكيان حتَّى تحلَّلا .

بَعْث!
أفاق من تلك الكوابيس ..
وغادَرَ نافذته تلك بإتجاه غرفة نومه ، وبدأ في جمع ملابسه إستعداداً للرحيل ، وقبل أن ينادي لصلاةِ الفجر .. كان على بداية الطريق الزراعيّة ، تلك التي يسلكُها الهاربون خشيةَ أكذوبةٍ جديدة ، تَبدأُ تحت زخات المطر ، وتنتهي مكفَّنةً بسواد الحزنِ .. ذاكَ الذي لايشبه سوى عباءة مبلَّلة .. ترقصُ على أنقاض الطفولة .. إضافة إلى شتيمةٍ كتبغ .. ولعنةٌ تأتي منهنَّ جميعاً ذاتَ سماءٍ صحو .
.
.
-صحوٌ يتمرّد .. وأنتهى حلم-



http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://www.6rbtop.com/downram.php?song_id=21&type=au&q=hi)

خالد العتيبي
10-29-2008, 07:18 PM
دَمْ


أخبرتُها بأنّي ماضٍ بعيداً .. بعيداً ..
فبكت ، ومازالت حاضرةً .. قريباً كـ "سيتوبلازما" ..!
... هي خلايا الدم البيضاء .. وأنا كائنٌ غريب .!

خالد العتيبي
10-30-2008, 12:47 AM
،
،
(1) ...
من بينِ كلِّ الرسائـل التي تأتِ بها إليه .. كانت هنالكَ
رسـالةٌ لايمكنُ إستردادها ، ولا السير
من أمامها دون تـوقف .

رسالةٌ كانَ يعتريه ـ وهو يتمتمُ بكلماتها ـ صوتان .
صوتٌ يسمعُه .. وتـسمعُه ، وأخرٌ هوَ ـ فقط ـ من يسمعُه دونَ سواه ..!
،
،
(2) ...
صوتٌ من " فـيروز " ..
،
،
(3) ...
وصوتٌ أكرَم من كلِّ الحجار الكريمة ..
والأشياء .. والنّـاس ..
صوتها .. ذاكَ الجامح الذي لاينفكّ
ملتصقاً بكلِّ تمتمةٍ بجزءٍ يسيرٍ من رسالتها ..

صوتُها المترصّد ..
ضحكتُها السائلةُ .. الهاطلةُ على مسامعة .. المنسابةُ في فمه
قبلَ أنْ تضحكَها – ودون شعورٍ منه – يمارسُ
إعتصارها كحبّاتِ عنبٍ بلا بذور .

هيَ نفسُها كانت تشتهي إيحاءاته وإستثارته
لمواطن أُنوثةٍ تتشبَّبُ كلّما حرّكَ حرفه مملكة البـلّور الدافئة ..
تشتهيه حدَّ إلتهامه ، أو إمتصاصه كأدنـى حدود
شغفها ، وشغفِه أيضـاً .


http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://www.6rb.com/songer/x/iraq/kathem/kathem_agazlak.ram)

خالد العتيبي
10-30-2008, 12:50 AM
إلى طفلةٍ تعشقُ كائناً مدهشاً ..
نما على أنفاس ثمانية فراعات ، وتحت حصار أصابعٍ عشرة ..
http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://www.6rob.com/song4/ksa/maddah/maddah-ya-6flh-t7t-alm6r.ram)

(1)...
عليكِ القيامُ بتحبير روؤس أصابعكِ بكلِّ لُغات العالم ..
فثمّة منْ هوَ في قمّةِ تأهبِهِ لإلتهامها ..
أنمـلةً .. أنملة .!
.
.
فقط ..!
تهـيؤاً لـ أنْ يكون قادراً على
ملامسةِ فهمِ .. وإدراكِ كلِّ مخلوقٍ يهمُّ / يتوهمُ
بأنَّ داخل هذا المتأهب فراغٌ صغيرٌ بإمكانه أن يتسع له
ليدسَّ ذاته في حدوده . فـ معلومة الإمتـلاء ../ الإزدحام بكِ باتَ
أمر ترجمتها لكلِّ لغاتِ العالم أيضاً رسالةٌ لها من التبجيل مايجعلها هدفاً حياتيّاً
عليك المشاركة في إنجازه ..!
.
.
(2)...
الومضَةُ التي شهدت إصطدامنا على ذلك المدخل ..
كانت الأشدّ بين ملايين الحالات .. التي شهدت إرتطدام "النيازك"
ببطنِ الأرض .. وربما بتفاصـيل الوطنْ .
.
.
وذات الومضةِ أيضاً .. شهدت أوّل إلتصاق لنا بالأضواء
والأجسام المتوهجة ، لذلك إتفقنا على رفضِ
عمليّة الفصل بين ما إلتصق ..!
.
.
(3)...
إعتقدي إعتقاداً جازماً لاريبَ فيه
بأنَّكِ الفكرة التي لاتقبل المقايضة .. حتّى بكلِّ
مافي هذا الوجود من افكار ..!
.
.
بدءاً بالأفكار البريئة ..
وإنتهاءاً بالفكرة الجبّارة من مجموعة أفكار النار .
.
.
لكنّها الفكرة الوحيدة التي تحترف مراودتي عن نفسي ..
وأقدّها من ثَغرْ . فصدقت هيَ ..
وكنت من الكاتبـين ..
.
.
(4)...
أبدأ كتابتكِ جافّاً منكِ ..
موشكاً على التكسّر كغصنٍ أنساه
الظمأ خضرة الورَق .. وأنتهي منكِ ورقةً صفراء ويكأنّها
لم يمسسها بلل ..
أو حتى ندى راحتيك حين كانتا تعبرانـي .!

ألم أقل لكِ :
الحياة في منتصفك ، والموت يطوّق خصركْ ..!؟
.
.
(5)...
من ذا الذي هشّكِ بين ذراعيه حتّى غفوتِ ..
وقام بركنكِ هنا أيسر صدري المزدحم .!؟
فصدري يزدحم بأشيائك الصغيرة من قبل أنْ تأتيَ بكِ ذراعا حلمي وتزيد بكِ إزدحامه ..
أزدحم ..
وأزدحم ..
وأوشكُ على الإمتلاء بكلِّ ماله علاقةٌ بكِ ، علاوة عليكِ ..!
.
.
وفجأة .!
أجدني فارغاً .. خاوياً منكِ ..!
بربّك إلى أين تتطايرين كلّما قاربت أن أصل بكِ أقصى نشوة اللقاء .؟!.

ـــــــــــــــــــــ

خالد العتيبي
10-30-2008, 12:55 AM
.
.
* لطالما تسـاءلتُ :
هـل الإعتراف بالإكراه الذي يُقال بأنَّ المحققين
ينتزعونه من أفئدة المتهمين
حقيقةٌ .. وواقعٌ فعلاً .!؟

فماذا لو علموا بأنَّ داخلي مملوءٌ بالمحققين
الذي ينتزعون الإعتراف كـ إنتزاع الروح
من أجساد الخطّائين ..!،
،
،
،

(1)..
أعلمُ بأنّني مريضٌ بنفسي ، فهذه النفس نما في كفّها سوطٌ لايتورّع عن التنكيل بي حدّ الموت .. وهيستيريّة البكاء في أقرب عُزلة ، ولو تمكنتُ من إلغاء ذلك السوط والفكاك من سوء عذابه لحقّقت كل الأحلام المستحيلة للذين لاتوجد لديهم معاناتي هذه .. ورغم ذلك لمْ يحققوا أبسط أحلامهم أو بالأصحْ :
لم يعرفوا لها طعماً حتّى الآن .
،
،
،
(2)..
أعلمُ أيضاً .. بأنَّ أقرب الأقربين لي ـ إذا تجاوزت "بدر" ـ يحملُ في داخله قلقاً مستديماً تجاهي ، حتّى وإنْ نأت بنا المسافات في إتجاهين متعاكسين . وذلك لسببٍ أراه بسيطاً وقد يراه هو "عقدة" .. وهو خشيته من أن تكون نسبة إقتناعي متدنيّة ، إقتناعي بكل مايصدر منه تجاهي .. أو تجاه الأخرين أو حتّى تجاه نفسه . حتّى نسبة إقتناعي بتوقيت إبتسامته ..! فأقلّ وأتفه الأشياء لدى أحدهم .. قد تعادل لديّ نسبة خسائر الأرواح في حربٍ مقدّسة .

* ملحوظة :
تجاوزت "بدر" لأنّه مازال طفلاً عاجزاً عن إقناعي أو تحريك
نسبة إقتناعي فوق "الصفر" ، تماماً كالكثيرين ممن يحيطون بي ..
وبكم أيضاً .
،
،
،
(3)..
الآن فقط ..
آلمني تسـاؤلٌ خديج .. يميل للإعتراف .!
أيستحق أولئك أنْ أعاملهم كإبني .. الطفل ذي الثمانية أشهرٍ إلا ستة أيّام .!؟
ربما كانَ لـ إحساس الأبوّةِ "داء عظمة" .. لا أعلم ، الفرق الوحيد أنَّ طفلي عندما يكبر ـ إنْ شاء الله ـ سيعترف
ويؤمن بعجزه الذي يتجسّد الآن أمامي .. أثق به جدّاً .
بعكسهم .
،
،
،
(4)..
أعترف بأنَّ جميع الكائنات بمقدورها أنْ تكونْ ، ولا أخجل من الإعتراف بفشلي .. وعدم صواب رهانات قديمة خضتها مع نفسي قبل أن أخوضها مع بضعةِ أنقياءٍ أحبّهم .
فالآن .. أقرّ لي ولهم بأنّ ( هيلمة ) "أكون أو لا أكون" مفرداً وجمعاً ماهي إلا طريقة لتكبير مالا تزيده هرمونات التسمين سوى إبرازاً لهيكله العظمي أكثر .. وأكثر .

* فالجميع بلا إستثناء قادرٌ "أن يكون" ..
وإن كان "لاشئ" .!
،
،
،
(5)..
أعترف بأنَّ الإنحياز للنور .. لم يعدْ جهاداً من أجل الحفاظ ولو على بعضنا أبيضاً ..
فالظلام بمقدوره أنَّ يطمس كل ما ارتكبناه من كبائر .. ومن لممْ ، ونفسه الظلام الذي ينشر قرص القمر أبيضاً ..
مضئياً دون خطيئةٍ واحدة ، حتّى وإن كان وراء كسوف الشمس طوال الأيام الخمسة عشر الماضية ..!

* فغالباً ..
لانرتدي "البياض" فوق روؤسنا إلا
عندما نكتسي بألوان الشتاء الداكنة .!
،
،
،
(6)..

حنين ومالبورو ما طفى من ليلتين وشاي=حنين وليلةٍ لو يحبي المولود يسبقها
أنا وشلون ابدل دربكم يالرايحين بـ جاي=أو الغي هالدروب من السهر واطفي دقايقها

أعترف بأنَّ [ محمد بن علي العمري ] ببيتين قادرٌ أنَّ يملأ / يشبع / يروي مساحات
الحاجة للشعر في دواخلنا ، أو في داخلى على الأقل ..
وحسب "مثلث ماسلو" للحاجات ..
الأمان : إشباع للخوف ..
.
.
إلخ ..
* محمد العمري :
إشباع لماتتركه الأذواق المتدنية فينا من فراغ ، وتحت مظلّة الشعر .
،
،
،
(7)..
أعترف :
أن هناك لحظةٌ أشدُّ إيلاماً من لحظة الألم .!
فلحظة المرور عبر الذاكرة أشدُّ وقعاً من لحظة الحدوث!
تماماً .. كلحظة تذكّركَ بأنَّ شخصاً لايستحق كانَ صديقك ، بقاءه
في الذاكرة طعنةٌ أعمق من لحظة إفتضاحه!
،
،
،
(8)..
أعترف..
لـ هذه الراقدة راحتها
على كتفي لـ أبدو وكأنّي جنرالٌ عظيم أثقله
همّ الحرص على رتبته العسكريّة أكثر من وطنه :
بأنَّها :
أنثـى كلِّ الساعات الماضية
والآتية .. بإستثناء سـاعةٍ يتيمة فقط لاغير .!

* حينها فـ لتعذرني عن تلك الساعة .
تلكَ التي ستقومُ آخر الزمانْ .!
،
،
،
(9)..

http://www.shathaaya.com/sfouk/bdr.jpgليسَ لأنّ ابني يحمل اسم هذا الشعر .. واللهّ!
فالشعر أيضاً ..
لو كان له ابنٌ لأسماه [ بدراً ].. والرجولة إن تمخضت تحت نخلةٍ بابنٍ
دون أن يمسسها رجل .. بالتأكيد لن يكون سوى [ هوَ ].!
يكفي أن أقول بدر صفوق ليتوقف التفكير بإتجاه هذا الرجل/الشاعر/الشاهق ..!

* مدعاةٌ للغرور ..
أن تعايشَ [ بدرين ] في قلبٍ واحد.!
،
،
،
(10)..
أعترف : أنَّ إتخاذ قرارٍ بالإعتراف بحد ذاته مجازفة .. فاضحة!
إعتراف يعني إدانة ذات ، والإقرار يعني إلتصاق مؤبد بما تم الإعتراف به!

ثمّة أشياء سـ نتراجع عنها مستقبلاً ..
وحينها سنتمنى إقتصاص لحظة الإعتراف هذه
من أعمارنا لو ذهبت أنصافها .
واؤكد بأن كل لحظات الإعتراف وقرار توقيتها يؤلمني جداً .
لاتعترفــوا إلا بما ستعترفون به كل ثانية ، والسنون تمضِ .. !
ونحن مجموعة متغيّرات لا أكثر .

* أخيراً ..
أعترف بأنَّ هذا الإعتراف الوحيد
الذي لا أمارس الهروب ولا ترتكبني أمـامه رهبة .
،
،
،

خالد العتيبي
10-30-2008, 01:18 AM
- الوغد :
مغرورٌ يتنفس الهواء كلّه ، ويمضي
بعد أن يركل جميع الإحتمالات ..
ورامياً خلفه كيس
"ليز" فارغ .! : )

خالد العتيبي
10-30-2008, 10:15 PM
http://www.alnemr.net/esthlal/me-file/3enaad.jpg

:
و للأعلى إنسكَاب ...
-/ إلى تلكَ الآتية التي رحلَتْ .. المقيمَةُ بِي على وَشَكِ الودَاع ..!!
إليها فقط .. تأتي الحروفُ مسكوبةٌ كزجاجِ صـالات الرحيل .. فتُتْلى على
أسماعِ القادمين .. ونظراتِ اللقاء .. ومن وراء الزجاجِ نفسه .!!
إلى تلك التي تهمُّ بقرائتي .. فتكتبني ..
ومازالت تتهجّأ "خ.الد.!" ..
على أمل أن تقرأني ..!!
.
.
يوم يتنزَّلُ الحزن ...
-/ لجمَال الحُزنِ في حديثها .. ذاكَ الذي يتَنزلُ فجراً نكهةٌ أحبْذها ..
فمن مطلعِ الحزن فيها .. وحتى نهايات الخضوع لي .. وهي لاتلينُ ولا تقتنع ..
مخلوقةٌ من عنادٍ في هئيةِ مكابَرةٍ .. وبنوايا تتعنَّت في البياض ..!
.
.
حوار الغوايات ...
ـ والخطايا ملحُ الحيـَاة .!
ـ أنتَ تزرعُ الشكَّ في حقيقة من منّا يمتهنُ الغوايات .. فتكادُ المعادلة أن تنقلب .
ـ ياسيّدتي .. الإستجابة لمغريات رجلٍ تعني العيَشَ على فُتَاتِ عينيه .
ـ آسـِرٌ أنتَ تشدُّنـي بلا سبَبْ .. قاسٍ فتكسرني وتسكبُ دموعي بلا حُزْنٍ سواك .
-/ ليكونَ المشهْدُ الأخير صامتاً .. مع إتجاه الإضاءة نحو الأُفول .. وأعينُ الشخصيّات نحوَ النعاس .. لتؤمن هيَ بأنَّه أوّلَ رجلٍ في الوجودِ يمارس الإغواء بحق أُنثى .. فتخلّلَتْ أصابعَه الرشيقة .. وشَرَعَ هوَ في كتابة سيرتها وتوثيقها مؤرخاً بذلك خطئيةً جديدة .. فالعادة جرَت على تدوين وتوثيقِ الخطايا .!!
.
.
تَطهر...
ولو أردت أن أتطهر من عشقك ..
وحكايات الولعِ بك .. فلا سبيل إلى ذلك
سوى بإقترافكِ تارةً أُخرى ..!!
.
.
أعـرَاض ...
معكِ .. وبكِ يكون للهفةِ اللقاء حمّى ..
وللإشتياق لنقطة إلتقاء صداعٌ أتوسدُه مساءَ كل يومٍ ..
ولطالما التحفتُ الإنتظار أرتعش .. ولا تأتـين .!
.
.
مُخـَاض ...
آنذاك .. كان أمرُ الإستحواذ على بعضٍ
منك يشبه المستحيل .. والآن لحظة إنسلاخك منّي
كـ آلآم إستحالةٍ تتمخض بخرافةٍ ومستحيل ..!
فوداعكِ توأمـان من هلاك..!!
.
.
أنتِ والريـَـــاض ...

تتداخلان في جوفي ..
وتشكلان جزيرةً تحيط بها حقول الماء ..!
:
ـ هيَ /المدينة التي لاتموت .. ففي كلِّ يومٍ تولدُ هذه العارضيّة فجراً ..
ومع كلِّ فجرٍ أستقبلُ الرياض .. أرقبُ بأيِّ فجْرٍ أختنق ..!!
:
ـ أما أنتِ / مدائن الحياة المُكَفَّنة بي .. والمدفونة بعقلها
الزائد عن حاجتها .. وبعض هدوءٍ ليس في موضعه الصحيح .!!
:
ـ هيَ / المكان الوحيد الصالح للحب .. عندما نبحثُ عن عشق الأمكنة ..
والرفاق .. والذكريات .. وبنات الحيْ .. وأشياء أُخرى كبُرنا
ولم تكبُر معنا .. هناك تفترش جوانب
الشارع الوحيد .. المدفون بالرمل .. وحبوِ طفلتين ..
وشقاوة صغير يتلكأ حتى في تقدم العمر به ..!
:
ـ أما أنتِ / فالممر الوحيد المدفون جوف شهيقي ..
وحبو إحدى الصغيرتين أعلاه .. والذكرى التي تحيـلُ
أنفاسي إلى شهيقٍ آخـَر ..!!
:
:
وهكذا ..
أنتِ العـابرون من خلالي ..
وذاتكِ من يحرق سفنَ أنفاسي على ضفةٍ أُخرى ....!
:
ـ وكل معشوقةٍ منكما /لاتُحصي عددَ الضحكات العالية
التي أطلقتُها لتلتصق بسمائها.. حتى بعد أن ينتصف ليلها الهاربُ
منها بإتجاه أطرافها .. ليلملمها .. وتزيدُ هيَ في
شتاته .. بينما عدد ضحكاتي يتنامى ويعلو .!

خالد العتيبي
10-31-2008, 06:01 PM
بارعة .!


في كلِّ شئ ، كل شئ ..
بل في الأشياء الكليّة التي من الممكن أن تتمتّع بالإنتماء إلى وطنٍ مؤنث ..
ماعدا تحديد ماهيّة هذا الشعور اللعين الذي يسري في وريدها ، رغم أنّها تستطيع ملاحظته .. منذ أن يولد في باطن معصمها وحتّى يتلاشى عند موضع إبهام طبيبها الذي تزور عيادته كل أسبوعٍ مرّتان منذ ثمانِ سنوات .

وفي كلِّ مرّةٍ ينتابها تأخذ نظراتها نفس المسار ، تراه علاوةٌ على أنَّها تستشعره ..
لكنّها لا تمتلك القدرة على تشخيصه .!

خالد العتيبي
10-31-2008, 08:37 PM
حَبـــْـلْ .!


الأجواء السائدة تخنقها ، والحصص والمحاضرات العاديّة تضيّق الخناق على شُعبِها الهوائيـّة .
حتى الرفيقات السطحيّات يقمنَ على صدرها كأثقل مايكون الزائرون ..!
أمّا إشتياقه فـ يخنقها ..
بل يشنقهـا ..

جديّاً ..
بدأت تفكّر في حقيقة أنَّها توأمٌ لأخٍ لم تشعر به والدتها ..
ولم يأتِ بمعيّتها على إفتراض أنْ نساء الحيّ آنذاك بينهنَّ مبصـرة ..

إحساسها بأنّها توأمٌ لـ ( حبْل ) مازال يزداد
قوةً في صدرها الموشك على الفراغ ..!

خالد العتيبي
11-01-2008, 01:07 AM
http://www.shathaaya.com/go/dir/103/Gheeem.jpg
:
http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://www.ozq8.com/song-23486.ram)

خالد العتيبي
11-02-2008, 10:07 PM
:
http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://song.6arab.net/east//3abady/3abady..waggef.ram)

خالد العتيبي
11-02-2008, 10:17 PM
.
.
منذ اللحظة الأولى التي علقنا بها فينا .. وهيَ أمامي بذات الهيئة ، وذات العينين الدوّامتين اللتين أدمنتا أخذي عبرَ حدقتيهما إلى جوف مدينةٍ تضمّني إليها بقوة .. ومنذ مايقارب العام ، تلصقني تماماً على صدرِ ميادينها .. وعلى حواف ممراتها ، تدكُّ أسوارها بي ، وتهرشُ جذور شعرها ببعضي .. فكأنّها طفلة للتوّ إستفاقت مرغمة ، ويحزُّ في نفسها أن تنهض من سريرها .. ويحزُّ فيها أكثر أنَّ عليها القيام بغسل وجهها كأمرٍ قد يقلب كيانها .

كل مالمسناه من بعد لحظة التعلّق البكر .. من واقعٍ وحلم كان الإحساس به أزليّاً لايبرح وقعَ ذرّاته .. قابلاً للتضخم ، والنمو ، والتمدّد ، والتجاوز يضاً .
لمْ يكنْ المشهد :

أن أمسك بأنامل يديها هكذا .. مضمومة في باطن يديّ ، أتمتمُ على ظاهرها تارةً ، وأحاول أن أغمض عينيّ قبل أنْ أوشوشُ لها بما لم أقله صادقاً .. وكانت تريدني هي أن أقوله دون أن تكون قادرة على تصديقه .. أو إستيعاب إستدارتي في حين مازالت أناملها تتوسط راحتيّ .

في تصوّر أحدنا مطلقاً .
لكنّه كان الحدث ..
الذي حدَث .

خالد العتيبي
11-13-2008, 01:22 AM
.
.
http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://music2.mal6rb.com/uploads/095/073.ram)

خالد العتيبي
11-25-2008, 07:48 PM
.
.
http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://www.6arab.net/north/fairooz/fairooz..7abaitak-belsaif.ram)

الفقد مؤلم في الشتاء ..
والصيف أيضاً .!

خالد العتيبي
11-26-2008, 12:17 AM
،
،
،
-2-
http://almu6la3.info/image-B35E_492C6E43.jpg

"البعض يقول انني اكتب من القلب. أنا اكتب فقط عن الأمور التي اشعر بها.
وبالنسبة للنثر فإن طريقتي بسيطة للغاية: الحد الأدنى بقدر الامكان
ولاسيما التخلص من النعوت والظروف"
.................................................. .......[ باولو كويلهو]
،
،
،
،
-1-
http://almu6la3.info/image-0CD6_492C6E43.jpg

المدينه سانية حزن وأنا أخر طرف في حبل عقدتها القديمه
...................... والشوارع زفرة اللي ودّع الأطفـال رتبهم حمامات ..وأماني
كل ماغنيت اتحشرج بنافذة السكوت المر وأبحث عن نديمه
...................... أكتشف ان البكا سادر وأن اطرافي السفلى مشت داخل مكاني
أيييييه وجروحي سما ارض وفضاي الهم واحزاني عظيمه
...................... أأه واتلمس مداي الغض يتشكل جزع للطيش ودموع واغاني
كلهم مـتسمرين بخطو ممشاهم وانا وحدي مخيّر.. ياحليمه
...................... هم يقولون : أستراح بجد من صمته وانا يامترفه جداً اعاني
وين أوديّني وانا حددت دربي للحديث الصعب آخره وعتيمه
...................... وين أسافربي أنا كل الجهات تعذرت صوتي خانتني المواني

مابقى للصوت
حتى الصوت ياصوتي أغاني
ياحليمه ..
كيف أبحمل كل هذا الصوت
والأحزان وأسكت !
كيف أبأسكت والبحر ماله نهايه في ضلوعي
ياحليمه .. ياثغر كل الجهات / الشمس
كيف أتلمس بشفة خاطري أرض ونهايات
ودموع أطفال وأتدرع بصمتي
والشوارع ياحليمه إنكسار بصمت فادح

ياحليمه
ياحليمه
ودي الليله أصب الشعر في ثغرك/ يدينك
يمكن الوالي يعرف يحب أنثى ويتنفس عشق
يطلقني مع صوتي أسافر به ولا يحجر غنايه
أو يقول أنسان ماعنده قضيه ثابته إلا ..حليمه

وانتي أدري ياحليمه
انا ما أقدر اسافر دون صوتي
أفتحي لي ثغر ..هذا الصوت تتبتّله ديمه ..
وأسمعي وليسمع الوالي معك :

حليمه والبحر ماهو لروحك ..أرمـي المجـداف
...................... أنا أشفق على خلخال ساقك والبلـل ..والثـوب
تعالي الأرض أرحب والسما مفتوحة الأعطـاف
...................... وهذى الريح غنت لِك صبا والليل ليـل ذنـوب
حليمه والنجوم أشعر بهـا منزوعـة الأطـراف
...................... او.. أحلم ياحليمه ان بأطراف القمـر عـذروب
حليمه ليه أحسك مملكة عشق وشجر صفصاف !
...................... حليمه ..ليه لما نستتاب من الصـواب نتـوب !
حليمه لاحظي والضوّ أرعن مخملـي ..شفـاف
...................... هناك بعيد وأشعر من نثيثه هالمسـا ..منكـوب
تعالي سولفي لي عن شجن روحك بديت اخـاف
...................... عشان اطرد هواجيس الظنون اتلمسـك يـادوب
حليمه أمس شبيت بضلوعي الف طاف وطـاف
...................... وأطلقت العنان وشمعة الممكن بصمـت تـذوب
دخيل الله احضنيني بي بكا صاخب ودمعٍ حـاف
...................... وحتى لو نويت اهرب بعيد أحس ماهو هـروب
نعم .. فيني قلق مستشري لأخر حـدود القـاف
...................... نعم ..كلي تناقض ياحليمه ..واكثـري مكتـوب
نعم ..داخل لهاتي حزن معمي من كثر ماشـاف
...................... نعم.. فيني مدينه مربكـه قـد شكلتهـا ..دروب
حليمه.. مابي أحكي القميني نهد فـيّ إشغـاف
...................... أبا أتنسم فضا صدرٍ يحايل كـل وقـت غـروب
بي اشهق من بلل روحك وأتدثرك مثـل لحـاف
...................... اباسكت كيف اسولف وأستثيرالمنهي المرغوب !
حليمه فيّ أهدهد هـالبـلاد لأخـر ..إستنـزاف
...................... أشك الغيم عقد بنحرها طايش..بألـف أسلـوب
شأسولف ياحليمه والشفـاه بلحظـة الإرجـاف
...................... تخاف من الحكي لن الحكي تكريـس للمعيـوب

شاسولف ياحليمه بس
شأقول ودفتري مقفل / عتيق
وضحكتيني همس
شاقول وهالمدى مقفول
غير أني أردد ياحليمه
بيت شعر وبس
وأتمتم فيه :

المدينه سانية حزن وأنا أخر طرف في حبل عقدتها القديمه
...................... والشوارع زفرة اللي ودّع الأطفـال رتبهم حمامات ..وأماني

.................................................. .......[ بدر صفـوق ]

خالد العتيبي
11-26-2008, 01:21 AM
http://www.alnemr.net/esthlal//pic/fairouz/Image73.jpg

( سلمى تقول : إن المحبة غرابيل )
............. وفيروز قالت : الهوى جرح ..غاير
وفيروز نادت : للقمر بهّر الليل
............. وتعال صبّ الصبح في( نون ) حاير
وفيروز رمحٍ .. يطلقه فارس الويل
............. إلي لمحني .. في وجوووه / البشاير
فيروز لاغنت .. تسيل المواويل
............. في وجنة الحب .. المصفّى دواير

http://www.alnemr.net/esthlal//pic/fairouz/Image75.jpg

فيروز صوتٍ يشعل الوجد قنديل
............. وأنا أسلّم للعتابا.. / ..عبااااااااااير
وفيروز أهدت شفّة الورد للهيل
............. وأرخت شبابيك الوله... للستاير
وفيروز أعارت معطف البرد لسهيل
............. وأنا رميت القايلة عـ / السراير
وفيروز أنثى صوتها يطرب الجيل
............. وأنا ولاتهون الآناثي ../ شراير
ولوني أغني .. من لحوني تراتيل
............. يمكن .. يحلق فالفضا ألف .. / طاير
ولفيت أنا هذا المدى والقدم ميل
............. ودنياااااي : لفت .. معصمي بالسواير
وسلمى تقووول : إن المحبة غرابيل
............. وفيروز غنّت مايشبّ الضماير
وتعبت
أقول :
وأقول :
وأقول :
الحب يا( سلمى ) يذل الرجاجيل
............. ويسبي البنات الشامخات الحراير
.
.
http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://www.6arab.net/north/fairooz/fayroz-kena-netlaaa.ram)

خالد العتيبي
11-29-2008, 10:33 PM
تقـول المعلومة :
[ يمكن لحيوان الحلزون أن ينام لمدة ثلاث سنوات ] ..
كم أحسد هذا الحيوان .. وفي هذه اللحظة بالذات .. ليسَ حبّا في النوم .. ولا هو بإجهادٍ من طول السهَر ..
فـ على الأقل السيد [ حلزون ] يستطيع أن لايسمع كذباً .. ولانفاقاً .. ولايتساقط
أمامه بنو البشر يومياً خلال عشرات [ الصدمات ] .. والأقنعة ..!
- هل أصبحنا غير قادرين على ممارسة إنسانيتنا كم فطرها الله جل وعلا ..؟!
- الحقيقة المؤلمة ـ للغاية ـ تقول بأننا نتجه نحو الإنقراض .. وبسرعة هائلة .
- فحتى ملائكتنا أو من نتخذ منهم طهراً في الحياة لايطيلون
ملائكيتهم .. ولا يُلامون على ذلك ..!
لكن الملام .. من يقف عاجزاً عن كذبة يجاري بها محيطه ..!
مؤلم .. أن لاتجيد هذا "الكذب" .. فالإحساس بالغباء مطلع كل فجر .. جارح .. ومثير للأعصاب .. والعبقرية مهرها "كذبة" ..
والحب .. والإحترام .. والإبداع ..
أخشى أن لا نتناول الطعام غداً سوى بـ "كذبتين إلا ربع" ..!

نهاراً .. تتظلّلُ المدنُ بأدخنة المصانع
والكربون المؤكسد بصدأ الحديد ..

وليلاً .. تتلحفُ نفس المدن نفس الظلام الذي تلحفته البارحة .
عالمنا عتمةٌ دائمة .. كدواخل أغلبنا ..!
ونحنُ عوادم لكلَّ السواد .. والسيئات أيضاً .
حتى منتصف الليل نبقى نحنْ لكن سواد السماء يقترف ستر ماتنفثه
العوادم تلك ولاتراه ..!

خالد العتيبي
12-03-2008, 01:30 AM
:
:
ازدحام ..

الأفكارُ تزدحمُ في مخيّلتِه ، وخياله يراودُ كل
الإشارات الحمْراء ، ومع ذلك ليس في داخله رجُل مرورٍ واحدْ .!
:
:

http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://gulf.salmiya.net/songs/abadee/ram/abadee101.ram)

خالد العتيبي
02-05-2009, 12:16 AM
،
،
،
. فقط :
إليكِ صغيرتي حينما ( تضحكين ) ..
فأكــون كبيراً ..!

http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://www.6rbtop.com/library/resources/Majed_elmohandes/Collection/listen/44508_hi.ram)

خالد العتيبي
04-23-2009, 01:05 AM
:
:
http://www.arb-up.com/files/arb-up-2008-6/RVq20764.jpg
http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://song4.6arab.net/5alej/3bdy.elgawhr/1-Awal_Layla.rm)

:
:

خالد العتيبي
08-19-2009, 11:37 PM
:
:

http://www.gmrup.com/out.php/i160507_2gh.jpg


(1)
بقبلةٍ حادّةٍ ألثم مابيننا من مسافة .
فتتقطَّعُ جُلّ أصابعك من المنتصف ، قبلة يتيمة تولد على
أحد خنصريك .. وتنضج على الأخر .
.
.



(2)
تتساقط عيناك من حواف وجنتيك .
.
.


(3)
تخونك شفاهك بإبتسامة خديجة .
.
.


(4)
ألقف كل نظراتك دون أن تقع منهنَّ واحدة ، وأسرق
من خلف إبتسامتك حديثاً وأغنيتين .





.
.
http://www.abunawaf.com/movie/2006/11/almjdtv/realplayer.jpg (http://www.6rbtop.com/library/resources/3abdelmajeed_3abdalla/Collection/listen/48021_hi.ram)

خالد العتيبي
08-19-2009, 11:59 PM
،
،

(١)
التعلق بك يشبه التعلق بالسماء ، والشعور بالطيران ، والطفو على غيمةٍ
مبللةٍ بكْ ، داخلك الماء ، وحوافك أجنحة ، وفي ثناياك أوطانٌ
كأعشاش العصافير .
وأنا كلُّ الريش الذي يأوي إليك .
،
،
(٢)
تورطت بك حد الحلم بأن ألفظ نفسي الأخير على صدرك ، وعلى أنفاسكِ أنفث ماقبل الأخير .
أوقن بالموت حين يتسلل إلي شعور بأنك لست حقيقة ، أو لن تتجسدين لألمسك ..
وألاحق نظراتك الهاربة من حصارٍ تحلمين وأحلم به .

،
،

(٣)
وأعود حيّاً لحظة ضعفٍ تشبه الجبروت لأصرّ
على البقاء لأجلك . ربما أعود عنوةً تحت سيطرة فتنتك ، لكنني أبقى
مؤمناً بأنك عظيمةٌ تستحقين الإنقياد ، ولنْ أبالغَ وأقول كوالدَيْن ..
بلْ كوطنٍ يستحقُّ التضحيات .

،
،

(٤)
كل الأمنيات الكبيرة تلاشت أمام الحلم بإعتصار يدي لأصابعك ، والإنصات
لضحكتك التي ستنفخ في الصور لتعود الحياة ، وينتهي الوقت المحدد للموت
بينما أنا الحائز على الخلود بشربها قبل لحظتي الأخيرة .

،
،

(٥)
أنامكبل " بك ، ولا أريد التحرر منك ، وفي كل
لحظة أشهق لعبورك ذاكرتي .
أنا ..
..................أنا ..
……………….………..أنا فقط :
..........................أريد أن ألفظ نفسين أخيرين ، وأغتسل
……………...………. بدمعك لأنام.

خالد العتيبي
09-30-2009, 01:07 AM
.
.

(...)

البشر لم يعد لهم من العيد سوى بياض
تلك اللبانة ، وأسنانك ، وكذلك بياض العود الذي
تتركه شفاهك للهواء .
لـ يذهب عيدٌ ثالثٌ مؤكد الإياب مع
كل تكوّرٍ أحمرٍ جديد .