... : فَرَاغْ ..! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 8213 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 324 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )           »          صالون النثر الأدبي 3 (الربيع ) (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 66 - )           »          مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : صالح العرجان - مشاركات : 1977 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-23-2008, 11:33 AM   #1
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

Exclamation ... : فَرَاغْ ..!


،
،
،
مدخل :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( أ )
[POEM="font="Traditional Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]حنين ومالبورو ما طفى من ليلتين وشاي=حنين وليلةٍ لو يحبـي المولـود يسبقهـا
أنا وشلون ابدل دربكم يالرايحين بـجـاي=أو الغي هالدروب من السهر واطفي دقايقها [/POEM]
:
:
محمد العمري

 


التعديل الأخير تم بواسطة خالد العتيبي ; 09-23-2008 الساعة 11:36 AM.

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-23-2008, 11:41 AM   #2
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي فارغٌ لا أكثَرْ ..


|
|
ـ مع إنحنـَاءةٍ على المسْرَح :
هيَ ابنة كل اللحظات التي قدَّرَ الله بها لأحدِ خلقه أو جميعهم ضيقاً في التنفسْ ، وإتساعاً في كلِّ حجابٍ حاجزْ .. قدْ يمارسُ العزلَ ، والتوحّدَ ، وعقوباتاً أُخرى ليستْ رادعة .. بحقْ أنفاسٍ آمنة .

وقِيلَ : هيَ المنثورةً أدراجَ سريرِها .. وثـلوج البارحَة ، الملمومةً بكفنٍ قُطنيّ لم يتمكن من تقبيـلِ وسادتين صغيرتين يملؤهما الريشُ كانتا تكاتفانها بحميميّة ، ولجبروتِ الشتاءِ لاذت كلّ وسادةٍ بضيقِ المساحات ـ إن إتسعْ ـ ذاكَ الفاصل مابين كتفي تلك المنثورة .. وظلّهما الوثيرْ .

ـ مطلع فجْرٍ .. وَشمْس ضُـحَى :
عندما يبْدَأُ الفَجْرُ بتَشْكِيلِ الضُوء الذي تَمركزَ عمقَه .. كدَورَقٍ مقلوبٍ يُشكْلُ جزءُه الأكثر اتساعاً بُزوغَ الشعاعِ وانتشاره .. وَرَبْما دربَ الضياعِ وانتشاءه ، تكونُ الصورةُ في أبهى أُصُولِها .

وعندَ مَبْلَغِ الضُحَىً ....
وهذا المشهد بالكادِ يتـلاشى .. أو يتيمّمُّ التلاشي مِنْ بعْدَ أنْ تتشرَّب أرجائها بخيوطِ الشمسِ .. الخيوط الحادّة التي يطعنُ بها القرصُ الناري ظهورَ النوافذ الغافلة في متاهات النعاسْ ، ودائماً ماتكون الطعناتُ الغادرة .. غائرة أكثر ، لذلكْ ورغم أنَّ اللسعات الأولى لمْ تبعثر حلماً لربيـبة الريشْ ، إلاّ أنَّ الصحوَ – والحارق أيضاً – كانَ كساعة الميدان العملاقة عندما تدقُّ في ذاكرةِ تسعيني تآكلت حواسه جميعها .. ماعدا أُذنينِ صقلَتْ الصحراء إحساسهما بالضجيج .

ـ كوريقَاتٍ من خريفِ الذاكْرَة :
والغيمةُ عصْراً تتكوّمُ كابنةِ كلِّ اللحظَاتِ الضيّقة .. فتتساقطُ زخْاتٌ في ناقوسِ الماضِ ، تستعرضُها .. وتتصفْحُ بقايا عشقٍ ماتَ قُبيلَ الصحوِ .. ولسعَاتِ القُرْصِ الغادرْ لمْ تتوقفْ بعْد ، تضمُّها ورقَةً / يَرَقَة .. بعدَ أنْ ضمَّنتها بعضَ تفاصيلَ العشقِ ذاكْ :

[ ... ].....
تستسقيه من أفواه الفتياتْ ، حيثُ المصادر الموثوقة لآخرِ أخبار متسكْعٍ كهوَ .. تستهويه الأرصفة الأكثر إزدحاماً بِهنْ .. وتشغله إكتشافاته اللغويّة الأكثر غزلاً .. وإطراباً لأُنثى تستحق أنْ تكونَ قصيدةً .. أو قطعةً من نثارِ الكَلِمْ .
ـ الأمرَ الذي كان يجعل مجرّد السؤالِ عنه .. ناراً حامية .

[ ... ].....
تحاولُ الهروب من كلِّ مايتعلّقُ به .. حتَّى الأحلام الصغيرة ، فتعلقُ به حَدْ الحُلمَ بصغارهم .. والعشْ الذي يحتويها بمعيّته ، كلُّ المحاولات التي قامت بها .. كانت للإنقلابِ عليها لنصرته .
ـ فمَا راودت للنسيانِ درْباً إلاّ وبكَتْ ، لإستحالة ماتريد وحتميّة المتسكْع .

[ ... ].....
رغمَ عشقها له .. ولسيرته .. ولنصوصه التي تمرّغَ بعضُها ببعضِها ، إلا أنَّها أمامه تبدو كمنكرةٍ ـ بكلِّ ثقةٍ ـ لوجوده وكينونته ..
ولكن سرعان ماتتهاوى ثقتها بُعيدَ إبتسامته لصديقتها .. ومروره من بينهما .. طارحاً على الصديقة تساؤلاً عن غياب تلك الواثقة المغرورة التي تستعجلُ الفتيات في المسير .. كجدّةٍ حنون .؟! منهياً تساؤله بغمزة ..
ـ فمن بين أكوامِ غيضها تعلو الضحكات .. وتأتي وشوشته :
"أخبرتكِ سابقاً بأنَّني فارغٌ لا أكثر .. لكنّكِ تصرّين على الإمتلاء بي" ..
لـ يستمرّ في مضغِ اللبان بصوتٍ عالِ .. كان يعلمُ بأنَّها تكره سماعه ، فلا تجدُ بُدَّاً من الإمتلاء به أكثر .. وبإرادتها المسـلوبة .

 

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-23-2008, 12:16 PM   #3
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي مسـودّة بيضاء لنصٍّ أخير ..!


:
:
- الإهداء : لقائمةٍ مازالت قائمة .!

(1)..
المساءُ قبل الأخير ..
ففي داخله وسوسةٌ شيطانيّة بأنَّ القدر سيمنحه هذا المساء كوقتٍ مفتوح ، وقبل أنْ يتوقفَ كلُّ شئٍ عن الركض ..
والدوران ، بلْ .. وعن كلِّ شئٍ ماعدا السكونْ .
فباتت جميع المساءات التي مازالت تعبرُه للوراء .. تحتلُّ في عينيه مركزاً وحيداً ، وترتيباً أبديّاً .. فجميعها [ المساء قبل الأخير ] ..!

وَ هاهوَ الآن في نفسِ المساء ..
لايشعرُ سوى بعتمةِ الأفق الممتدّة من عينيه وحتّى ماخلف الأفق ..
وعبْرَ الشرفة المطلّة على المصير الأخير . إطلاقاً لايشعرُ بشئ ، حتّى صدره لم يعُد يحتوي قلباً .. ولا رئتين ، وعدم شعوره هذا أصبحَ مُلاحظاً .. فاضحاً .. لايستتر .. على الأقلِّ أمام هذا الجسد الماثل .
.
.
(2)..
بعدَما كانَ مسكوناً بالعالمينْ .. وطفلين أحدهما مخلوقٌ لايكبر ..
هيئته من شَغَبْ، وأصابعه ومعظم أطرافه مجموعةٌ من الطيشِ المبعثَر .
نفسُه الذي يتخذه المراهقون والمتسكّعون إنموذجاً ، وقدوةً ، ومثلاً أعلى ، ونبيّاً للأشقياءِ .. ونبراساً يهتدون به في الدروب المؤديّةِ إلى أكثر النقاط إستفزازاً لأعمارهم ، وتسكّعهم ، وشقاوتهم ..
فهوَ الوحيد الذي يجيد الوصول بهم إلى هناك ، أو هُم يرونه كذلك .
والآخر نتيجةٌ غير طبيعيّة للعابثِ أعلاه .. الفرقُ بينهما أنَّ ذلك النبيّ المتسكّع لايتْسم بالشرعيّة في إنتماءه لذي الصدر الخاوِ .

أيضاً ..
كانَ مسكوناً فوقَ ذلكَ بأُنثيين عاليَتين ..
إحداهما لم يبلغها إلا بأنامله ، وربما بأقلِّ من ذلكَ بكثييير .

ولكنْ ...!
وبالرغم من كلِّ الساكنين به .. هاهوَ الآن يتحسّسُ داخله بيدِه ، يجوب كلَّ الفراغات .. والتجاويف .. والتعرّجات .. وفي كلِّ النهايات تأتي النتيجة :

[ لا أحد ] ...!
حتّى أسراب اليمام الذي كان هنا .. أيسرَ موقع قلبهِ الخالي ..
غادرَ بإتجاه الأفاق المعتمة ، ولنْ يعود ..!

وبينه وبين الأفق .. يتمتمْ :
[ وهربوا بإتجاه الحياة! ] . ويبتسم ...
قابضاً بإحكام على أقصى اليسار من صدرِه .
.
.
(3)..
سيموت وأنامله لاتبلغ إلا ..
لن تبلغ إلا..
إلا ...
هيَ .!
هـِيَ إستوى بها اليقينُ بأنَّ ذاكَ الوَغد المراهق ، الناضج ، الفائق ، وحده القادر على قلبِ نظامِ حكمها على ذاتها ، لا بالإتيانِ بالخوارق والكرامات ..
بلْ – فقط – من خلالِ قلبِها ..!

وهوَ نفسه القدَر الأخير .. والحدَث الإستثنائي الذي كانت
تستشعر حلاوة الإيمانِ بهِ ، خيره وشرّه ، وتتوقُ
لوقوعه في أيِّ لحظةٍ على شريط الأحداث .

الآن ...
داخلها أكثر إصراراً على قدرها هذا ، وربما هو من يصرُّ على نفسِهِ أكثر ..
وأكثر ، بعدَ أن باتَ الوطن داخلها .. والإنتماء إليها ، ولا حدث غيرها يستطيع أنْ يستأثرَ بأحدِ شجون الحديث ..
أو حتّى تفاصيل الكتابة .!
.
.
.
هلْ قلتُ الكتابة ...!؟
بقدرِ ماتتسع له المساحة الفاصلة بينَ قلمي الرصاص الآن ..
ومسامات هذا البياض الذي راقني تأطيره بلون الرماد ..
وهذه اللحظة الممعنة في التجرّد من كلِّ شئٍ عدا ذاتي .. وحالة اللا..
إتزان التي تعتريها منذُ بذرة اليقين الأولى ..
فأزيدُ من تآكل الرصاص أكثر ..
بقدر تلك المساحة المتضائلة أتحسس الفارق بين الكتابة كنشوة .. وتلك الأنثى المؤمنة كلغةٍ لذيذة رغمَ الحكايا المفخخة التي تنصبُ نفسها على كلِّ مايؤدِّي إليها .!
.
.
(4)..
مجازفاً بذلكَ الفارق الضئيل .. الذي
يفصل مجاديفَ اللهفة عن أقرب الأقربين من بين
الشواطئ الغارقة في أحضان محيطٍ دافئٍ .. لايشبه سوى
راحةِ كفّها عندما تربّتُ على ...!

ليسَ على أيٍّ من كتفيّ ..
أو على ظاهر يدي ، بل خلال الفراغ
الذي ينتشر أمام جبيني ..
تربّتُ في الفراغ ..
نعم.!

لاتمسُّ لي جسَد ..!
فتكتفي ببذر ماسينبتُ بالمزيد من الأغصان الدافئة التي تتدلّى من بين أصابعها لخارج راحتها .. فتبدو وكأنّها حدائق معلّقة ، ثمارها تنشرُ الذعرَ في خلايا البردِ هنا .. وظلالها تتوجسُ نفَسَي القادم .. بعد الذي عانيت إحتباسه فيما بين أضلعي ..!

تراكمات .. وتداعيات ..
يستمرُّ الداعي لها قائماً ، لتواصل التراكم .. والتداعي أكثر ..
ومازالت روح المجازفة تسكن جسدي ، فالفاصل مُتعبٌ .. واللهفة تفتك بالجهاز التنفّسي .. ليس بي وحسب.!

بل حتّى لتلك الكائنات المائيّة التي ترقبُ إنعدام المساحة ..
وتتلمّس حضوري بحبّات الرمل الناعمة المحيطة بحوافّ المدِّ
المندفع نحوي ، فما زالت درجة اليقين تزدادُ حدةً ..
والأوردة توؤلُ للجفاف ..!
.
.
شهقتان تستطيع كلَّ ذلكْ ..!
لكنّها تبخلُ بواحدة .. وأعجزُ عن واحدة .
.
.
تقديم متأخر .
- منذُ أنْ كتبنا ونحن نراودُ نصّاً/قصيدةً/شيئاً .. بمجرّد كتابته نكتشف بأنّنا لم نكتبه بعد ..!
فنعاود مراودته ، ولا أعلم سبباً لعدم قدومه لـ ننتهي من أشياء كثيرة ..
!
!
ومقلقة ..!
- ربما تكون "مراودةٌ" أخيرة ، قد لاتنتهِ ..
وبمعنى أكثر فضحاً :
[ مراودةٌ أبديّة ] .!

 

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2008, 12:05 PM   #4
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

:
المساحة الأكثر لطفاً في الشمس ..

"وحيدةً تأخذنا منّا" ..
- من بين الأصوات .. صوتٌ كدوّامات الأنهار الدافئة .
- تلتفّ بكل قطرات الماء من حولها حتى تنتهي / ربما في أقصى جذر شجرة ..
أوبمعيّته في حالة احتضان تم ضبطها وقد تلبسها الندى .
- كذلك صوتها كان دوّاماً .

:
:

- فيروز ..
- فيروزٌ فأنقرض الزمرّد والياقوت .
لاتكتب الوطن ، ولاتصدح بوطنٍ كذاب ..
يكتبُ كلماته شاعرٌ لايفقه من الوطن سوى لون
العلم ، ولو مر أمامه ألف علم لما وقف إحتراماً للوطن
الذي يكتبه زوراً ..
وشعراً .!

- فيروز لاتغني لرئيس ..
ولا لملياردير عربي قليلاً مايصحو ..

أقصدُ باكراً ..! : )

- فيروز طفلة سبعينية تكتب
الخبز .. والحب .. والشوارع .. والمطر ..
والناس الناس ..
فتبتسم طفلة .. ويطربُ فقيرٌ معدم ..
ويمشي "شادي" بغرور الطفولة صباح العيد الكبير ..
والملابس الجديدة .

- فيروز ..
( الله يسامحك .. أو بالأحرى الله لايسامحك ) .

:
:


بإختصار ..
هي الحالة العربية الوحيدة .. وأكرر الوحيدة التي تزرع فيّ شعوراً
بالإعتزاز بأن لدينا تجربة إبداعية متكاملة .. حتى وإن كانت في الغناء ..
علاوةً على أنني أحترم كل مايتعلق
بهذا الـ "فيروز" أكثر من الشيخ أسامة بن لادن ..


وإن ضايق هذا الكثير : )

 

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2008, 12:08 PM   #5
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي


 

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2008, 11:35 PM   #6
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي ورائحــة نصفٍ مشتعلْ .!


:
:
I.


ابنة الذين دلّلوا بنانها .
الواقفة كمَنْ غرَسَت خصرها جوف الغيمة الخصبة الموشكةُ على الإمتـلاء بالمطر .
عرفتُها هكذا ... مطلّةٌ على حيّنا من علْيّين ، وكأنَّ نافذة حجرتها متنفّسٌ لكرةِ الأرض .. فأختارت السكنى في الطابق الثالث من برجِ أبيها رأفةً بحيٍّ شعبيٍّ قديم تطمئنَّ على حياة من يأهله ، تلتحف الأوزون المبطّنَ برذاذ الماء ..
بينما ومعي التسعة المراهقون المتفقون في سنة الميلاد من أهل الحيّ تقضينا القيلولة فوق أرصفة النار .. نخوض تحديّاً مع الرمضاءِ ، وسباقاً نحو قرص الشمس المتوهجْ .. وفيما بعد العِشاء إلى أطراف الفجر نقضيه في حلمٍ وحيدٍ لانملك سواه ، كلًّ منّا هو الحالم بإستسقاءٍ وإستغاثةٍ .. ومطَر .
أيضـاً .. كلٌّ منّا يكيـلُ اللعنات لإتسـاع فناء بيت أبيه ..
وإنعدام النوافذ ، والطابق الرابع .


:
:
Ii.


الفاتنـة التي يبدأ نداؤها عـلى إخيها الأصغر كإستعراضٍ منتظم على موسيقى نبرتها ..
وعلى إمتداد الممر الضيّق المارق أمام باب منزلها .وبمرور الزمن .. أصبح ذلك الممرْ معبراً واسعاً للصـراخ ، والتأفّف ، وتمنّي الموت والخلاص ، وبضع نظراتٍ خاطفة أرسـلها - أحياناً - للتخفيف من حدّة الضجيج هناك .
تزوّج أخوها الذي يكبرها وأصبح اباً لأربعة ، وبُحَّ صوتها من كثرة النداءات التي ربمـا لاتعي إلى منْ أطلقتها ، متأكدةٌ فقط بأنَّ عليها الصراخ نحو الجهات الخمس ، حتّى يعود أخوها الأصغر .. وأطفال أخيها الأربعة .


:
:
Iii.


بنيّة التنفّـس .. إنحرفتُ شمالاً وتوقفتْ ، ودونَ قصدٍ .. وجدتني أكوّم ذراعي فوق الأخر ومن فوقهما جبيني ، وكلّ هذه الأكوام على حافةِ لوحةٍ حديديّةٍ مسـتطيلة ، ومكتوبٌ عـليها بخطٍّ لايكاد ينفكّ .. وبطلاءٍ أبيض :
فضـــــاء للبيع .
رفعتُ رأسي .. وألحقته بذراعيّ .
وداخلي يكتظُّ بالأسـى على كمِّ الأنفاسِ التي ستؤخذ منْ صدورنا لحظة الإفراغ للمشتري الجديد ..!؟وأدرت ظهـري لذلك الفضـاء ، وبنفس درجة الإنحراف الأولى .. عدتُ إلى خطوتي التي تسبق زاوية إنحـرافي مباشرةً ، دون أن أقرّر الإتجـاه .
:
:
Iv.


أشــعلتُ نصف سيجارةٍ بالكاد منحني إيّاها الرصـيف .. أقصد ماكان مفترضـاً أنْ يكون رصيفاً .!
وعـلى عجَل .. حدّثتُ نفسـي ، وأوشكَت وسوستي الوحيدة أن تتكاثر بالتبنّي ، فالنوايـا السيئة كانت عن اليمين والشمـال ، أطفأتُ نصف سيجارتي .. أو أنّه إنطفـأ خلف قضبان صدري ، و ..


:
:
V.


بعد أن إغتصبتُ بضع عشرةَ خطوة .. بدأت الأفكار أكثر ترتيباً ، وبدأُ أقرأها بصوتٍ عالٍ لايسمعه سـواي . إلى أنْ قاطعتني نهاية الطـريق ، وبيـاض الفجر .. وصوت جدّي المملوء بأذان الفجْر .
لأعود أدراجي ، دون التقيّد بذات الشـارع الترابي ،ولأنّني كلما دنَت لحظة إستقبال المنزل لاأبالي .. حتّى وإنْ بدت تتخبطني العشوائية كمخمورٍ يقـرع باب جاره ويحلم بسريره ، السائرون نحو صوت الأذان نظــرات بعضهم توحي بأنني مخمور ، وأعين أبنائهم تحسدني على مشيتي الهادئة بينما هم مرعوبون .. سراعاً على أثار أبائهم ، تراودني رائحة النصف الذي كان مشتعلاً ..!


:
:
Vi.


هذه أرض .
ربمــا لم يعد هناك فضاء ..!
دفعت اللوحة وماكتب عليها بحقد ، فسقطت نحوي .. لأقرأ ماقرأته سابقاً..!

هذه أرض فضاء للبيع .
سيبقى الفضــاء إذن ، وتزداد أنفاسنا رغم الإختناق .
وركضت بإتجاه المنزل إحتفالاً بمساحةٍ تتسع كلّما ضاقت بنا الصدور .


:
:
Vii.


أثنــاء إحتفالي ذاك ..
كنتُ أغنّي بصوتٍ عالْ ، وأنظر أعلى الأفق بقليل ..
فقط .. لأتأكد بأنَّ الخصر المغروس في باطن الغيمِ لمْ يثمـر بعْد.


:
:
Viii.


لتنقضـي العديد من ليـالِ العمرِ على حدود الفجر..
وطرفي شـارعٍ ترابيٍ قديم، وإنتظارٍ لمواسم القطاف .

 

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-16-2008, 11:24 PM   #7
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي الدهشة : كائنٌ مصلوبٌ على جذعِ أُنثى .!


[1]
ذلكَ المخلوق المفاجئ ، الغير مُرتَّب .. ولـ أقلْ : المنثور على قارعة الجنّة .
الكائنُ الذي وإنْ بدا للذين يقذفون أنظارهم نحوه من الخارج .. بأنّه قمّة التتالي ، والتنسيق ..
فكأنَّما جاءت براءة عقارب الساعات لإحساس المخلوقات بالزمن ..
إقتفاءً .. وإستلهاماً منْ رقصةٍ أو مشيةٍ أنثويّةٍ تصنع في

دواخل البشر تقسيماً نمطيّاً لايعرف
الإختلال فيما بين خطوةٍ ..

وأُخرى .
.
.
وإنْ بدا أكثر من ذلك ..
إلاّ أنَّه من يخلقُ العشوائيّة .. وببراءة في ردود أفعاله ، مبلّلاً بقطرات أحاديثٍ إستثنائية ..
لايتقنُ تكوّم الغيمات للمطرِ بتلك الأحاديث إلاّ مخلوقٌ تسكنه أرواحٌ سماويّة .. وبعضُ ملائكة .
.
.
فـ المدهشة من تلك المخلوقات .. تربك الدهشة ذاتها ..
وتُفقد الزمنَ ترتيبه .. وإتساقه ، رغمَ إبتكارِ الشعور به على رقصتها .!
.
.
فـ الثوانـي :
إلهام وقع أقدام أُنـثى .. ترنّمت بأُغنيةٍ تستفزّها للرقصْ .
.
.
.
[2]
•• الرجلُ الجافْ :

اللحظة التي تكتشف فيها بأنـكَ : لاتكتب ..
لا تقـرأ ..
لاتـروي ..
لاتغنّـي ..
أو .......
أو على الأقلْ لاتذكرُ ..
.
.
أنـثى ..!
فـ أعلم بأنَّكَ رجلٌ جافْ ، ويتجه إلى التصحّر .
.
.
.
[3]
•• جفافكَ مؤكدْ :

وإختلافك عنكَ في حضورها سيكون شاسعاً ، فحتى الحياة في ظلال أُنـثى ..
تكونُ أكثر أنفاساً وإبرازاً لمظاهر الروح التي بُثَّت في أجسادنا .
وستكون الحياة ملحوظةٌ أكثر عندما يملؤكَ إحساسُكَ
بأنَّ ذلك المخلوق الذي تغنّيه .. أو تكتبه .. أو تقترفه بأيّ صفةٍ للتعايش ..
والتداخل معه :
.
ينمو في داخلكَ للأعلى .. ويزداد إلتصاق روحه بكْ .
بينما الكائنات التي تحيط بك .. تغادرك ..
فـ تتناقصُ عندما تتجه للموت .
.
.
.
[4]
•• الأنـثى الدهشة :

تقوم بنحتكَ في ذاكرةٍ لاتعرف إلا الإشتياق ..
والفقد ، حينما ينفردُ بك الغياب ..
ولحظة حضورك ستجدها تتشكل بالفرح .. ومحاولة الإرتواء
منك ، بل ربما إلتهمتكَ عيناها بعمقهما الساحق ، لتغمضهما عليك للأبد ..
أو كما الأبد ، وتبدأ في عتمة إغماضتها عليك في تفقّدك .
لتتأكد من أنَّ وقت إنتظارها لك قد إنتهى .
.
.
وبدأت فعلاً في بروزتك .. / تأطيرك بها من الداخلْ .
.
.
.
[5]
•• الأنـثى الدهشة :

تأتيكَ وقدْ غلّفت نفسها كهديّة فاخرة .. لتمنح أناملكَ
لذّة المناسَبة ، بينما أناملك تتباطأ في حلْ الشريط الحريري الأحمر
الذي تُربط به هدايا تجيد تقديم نفسها
بنشوة .. ولمن ترى هيَ بأنَّه يستحق الإحتفاء للداخلْ .
.
.
تسكبُ نفسها .. بنفسها ، عطراً في زجاجة ..
أو زجاجةً في عطر .. لافرق .
محيطةٌ كلَّ هذا بإبتسامةٍ طريّة تلحظ عليها ضياع
الملامح الرقيقة لإستدارة وجه ..
ونظرات عينيها التي تهمُّ بالبحث عن تلك الملامح الضائعة ..
.
.
والتي ربما غرقت بكْ .
.
.
.
[6]
•• الأنـثى الدهشة :

هلْ تنبأ أحدكم يوماً بالأحاسيس المتبادلة
بين قطرات الماء .. والمرايا .!؟
قد نمارس الماء بعبث ..
وبطفولة ..

وربما دون إدراكٍ منّا لأهميّته .
.
.
.
المرأة المدهشة كالماء ..
تحتاج لحملات توعية أيضاً .. وحث الوطن على الترشيد
في إستنزافها .. فـ ليست كل أُنثى تستطيع أن تصلب الدهشة
على جذعها .. أو غصنها كذروة .
.
.
.
[7]
•• الأنـثى الدهشة :
أممممممممممممممممممم ..
أمممممممممممممممم ..
.
.
.
أنا لا أتذكّر تعريفاً ما .. ولا أنمّق لغةً أخرى ..
بلْ هيَ فعلاً :
.
.
.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
.
.
.
[ سمـاءٌ ثامنة ]
••
الأنـثى الدهشة :

.
.
تلك التي تستحق أن تغنّي لها
في ماقبل هذا الوقت بساعتين .. الى الآن :
http://www.ozq8.com/song-1216.ram
.
.
.
* أمّا الأنثى :
فهيَ الكائن الوحيد الذي
لايجيد إدارة ذاته في عاديّته ..
ولا إدارة ذاته ودهشته .. في حال دهشته ..!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-17-2008, 12:36 AM   #8
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي حالة : الخميس 21 فبراير 2008م .. مكرّر!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة الخميس 16 أكتوبر 2008م ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لاشئ ..!
لاشئ يستحق الكتابة بنشوة .
فـ كل هذا الفضـاء يطوّق الرغبة بالكتابة ، لا أعني بهذا مصطلح [ الرقيب ] الذي بات عليك لزاماً أنْ تشتمه .. وتتذمّر من قيوده حتّى تلفت إليك إنتباه قارئٍ أهدر وقته لأجل حروبك ضد [ الرقيب ] ، أو جنحتَ بعاطفته معك لأنَّ الرقيب يضطهدهك .

الطوق الذي يشيّده هذا الفضاء حول رغبة الكتابة
ربما بقصد وربما ببلاهة وبرود تجاوزت حدّتهما التبلّد بكثير .

فالمحيط قد يكون رقيباً بمليون مقصّ ..
دون أن يقصد ، فقط يكون غبيّاً .. متبلّداً .. لايأبه بسبابتك التي
تكاد تخترق جانب رأسك الأيمن لمجرّد "رغبة كتابة " .!
لتلجأ إلى الإنصات للملف أعـلاه .!

 

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.