المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجريمة ( سيرة ذاتية 2 )


عبدالرحيم فرغلي
08-02-2009, 09:46 PM
يتفتت وجهك من وهج المآذن .. من أغلفة المصاحف .. فتلملمه من عتبة الصباح وتصيح (( يا حجارة الأرض خذيني )) .. تخلع عينيك وتهبهما للبكاء .. تكنس الطرقات بيأسك وتشتهي سحنة الأخيار ، ما كان ينبغي لقطع الجبن أن تكون بهذا البياض .. ولا للقمر أن يتبجح بكتلة الصفاء التي تسكنه ، وأنت المسكين .. كلما أمسكت ورقة وقلماً رسمت سلالم مكسورة فوق أحذية قذرة .

كبرتقالة معصورة هو قلبك ..وعصيرها شربته جنيات العشق الساحرة وصهيل الأشواق في الأمسيات الناتئة .. والمسافات الخشنة في الكتابات الهائمة ، ترميك الأيام بإمرأة رائعة .. يسكنها العطر والشوق ورائحة الكهوف التي تراهن على فضولك ، يجري دمك بصوتها .. بضحكتها .. بفكرها ، لكنّك وأنت لم تزل تعدّ شهور عشقك .. تولي هارباً .. تحمل جثة الحب بين يديك .. تدوس الأرصفة .. وتدوس معها قلب امرأة نقية أحبتك .

قمرٌ أسود بشعر أشيب يتراقص عن يسارك .. وأنت تُشعل أول دخينة في شبابك .. وعن يمينك مساء هزم كل جنودك وانتصب كجراب فارغ يتسع ويتسع ليبتلعك ، كنت يومها ناي ضعيف لا يحتمل نفخ الزمان ، كنت محبطاً ترى الزهور عيون بلهاء تركها المطر لتهتك سر البشر ، من يومها وأنت تخاف الإنكسار .. تفر إلى الأمل .. لا لتحيا سعيداً .. بل فقط لتنجو من فخ المعصية .

لوحة النيون المتعرية على هذا الجدار .. أما تعبت من الرقص بضوئها ؟! .. أما ملّت الضحك بصوتها السافر؟! ، هي لا تغسل وجهها كل صباح لتجتاز البنايات المتسولة على ضفاف الأرصفة لتقابل مديراً بسلامٍ خجل .. لا تقضم أظافرها لكذبة تعتذر بها عن مصيبة التأخير ، لا تعرف النفاق فيورق فيها اليتم والوحشة ، وتلك الشجرة المندسة تحت بيتك .. كأنما هي قائمة تصلي .. تتوضأ جذورها وترفع أغصانها تناجي ربها .. وأنت في داخلك قلب شجرة .. لكن متى تصفو روحك ؟!وقلبك يفكر في الخطيئة .

الوقت رجلٌ محتال .. يشرب معك شاياً يتنفس نعناعه البلدي .. يشاركك جثث الكلام التي تنثرها على موائد الأصدقاء .. يطالع جسد امرأة رخيصة في حوانيت القنوات .. يصرخ فيك قلب الشجرة .. تناديه .. لكنه يهرب منك .. دوماً ننسى أو الوقت تفاحة نقضمها .. ولا يتبقى في ذاكرتنا غير لونها .

قزمٌ أنت .. وأنينك أصبح بقامة نخلة .. بقامة بحر ، تنام .. تحلم .. تنسى .. لكنّ ذنوبك لا تنام .. ألسنتها طويلة يوم الحساب .. شهادتها قاضية ، تشتهي لو هذه الغيوم النقية تسقط في روحك .. تُمطر فيك دعواتها .. تسبيحاتها . فقد تفوز يوماً ببرد المغفرة .
=============================

ــ شكري وتقديري للأستاذ عمر بن عبدالعزيز على توجيهه لي في الجزء الأول من السيرة .
ــ الدخينة كلمة وضعها الرافعي للتعبير عن السيجارة .

عائشه المعمري
08-03-2009, 02:10 AM
أستاذي القدير : عبدالرحيم فرغلي


وجرائمنا لا تنطوي على ذنب ،
مثلما تنطوي على تفريط في طاعة ،




كم أنت ممتلىء يا عبدالرحيم
كم هي القراءة شهية في حضرة حرفك

،

قايـد الحربي
08-03-2009, 03:16 AM
عبدالرحيم فرغلي
ـــــــــــــــ
* * *


أجْمع الكَونَ تَرحيْباً بكَ .

:

تَحتَ عنوَان [ الإنْكسار - سِيرَة ذاتِيّة 1 ] ، أرّخْتَ بِـ :


ما زلتَ تصحو بلا عمر ، تشتهي لو تسرق الصباح فتمنح بعضه للشجر .. للطيور .. للوجوه المتعبة .. وتضع حفنة منه في جيبك ، تشتهي لو تحقن المساء في دمك ليكون القمر البرئ بعض أعضائك ، تشتهي لو تسافر بعيداً .. وترمي عقلك وقلبك في البحر ، لكن لا تدري كيف تنجو .. وأنت المتهم بخمس وأربعين عاماً .. ألصقها بك الزمن .

طفولتك هي كل تاريخك .. كنت تعشق الطين .. تشكّله بهيئة الثعبان وتجعله طويلاً .. كصراخ جارتكم العجوز .. كنداء أختك تستعجلك للغداء ، يُسعدك أن تشرب الشمس ماءه وتعيده بلون التراب .. افتقدته ذات غفلة .. لعله تسرب إلى دمك .. فعاد يشكلك بدوره .. وينفث سمه فيك .. صبح مساء .

الربيع يأتي بالزهور .. بالملابس الزاهية .. بالمطر .. لكن لا يأتي بأبيك ، الوقت يُنبت وجوه الجيران .. صديقات أمك .. أبناء حارتك .. ولا يُنبت بأبيك ، كنت تفتش عنه في أحاديث الكبار .. في المساء الذي يؤوب بالآباء .. في الريالات التي يفرح بها الصغار .. ، فقط عند الفراش تحتضن طيفه وتنام ، الآن كل ما تبقى فيك .. ذاك الحنين .. و.. و .. ويرحمه الله .

الطرقات تعشق البشر .. تعشق الأشجار وهي تترقب موعداً لن يأتي .. تعشق الأرصفة المحبطة من ظلم القمر ، وأنت زجاج .. تشظيت من درجات لا ترتقي للعلى .. من كلية رمتك على عتبتها كقط أجرب .. من كتب جامعية تزرع لياليك بالجنود المهزومين .. بنساء البحر وهن يثرثرن في ذاكرة الرمل .. بالرفاق المحبطين مثلك .. ، كنت تعرف أن الحياة لا تمنحك ما تريد ، ولكنّما.. خدعك الأمل .

كطفلة كانت حبيبتك .. تبنيك فرحاً وهي تستر وجهها بكفيها من فرط الضحك ، تُضجرك بشوقها وتقلب عليك الوقت لتلتقيك ، تمارس معك غريزة أمومتها .. حين تأتيها متعباً وتبثها شكاتك ، كنت تحاذر لمسها .. خشية أن يتلوث هواك ، تركتها . رغبتك في رضى أمك أكبر من حبك .. ، تزوجت .. ودارت بها الأيام .. وأنجبت طفلة .

من شرب الوطن عشقاً غُص به ، وأنت سكبت الوطن في القمر .. في المطر .. في الربيع .. فسقاك القيود .. لوثة النفاق .. لعنة الفوضى ، نعم .. منحك عملاً جميلا .. لكنّما دس فيه قبح الأنظمة ، تخاف أن يتسرب عشقك قطرة .. قطرة ..وتعود تهيل على نفسك الأيام .. وتسكنك الشوارع التي تبحث عن وطن .

وَ هُنا ، تُعيْدهَا سِيْرتك الأوْلى بِعُنوانِ الجَريْمة ..
حسَناً ..
وَ لأنّ مِثلَك لا يَضعُ النّقطَة عَابِثاً ، بَل بَاعِثا ، سَأقرَأ رَابِطَاً وَ أرْتَبطُ قَارئَاً بِالعنوَان التّالي :
[ الإنْكسَار : جَريْمَة وَ الْجَريْمَة : إنْكِسَار ] ...
قُلتَ بِهذا - الآن - ، إذِ اكْتَفيتَ فِيمَا سَبَق بِـ [ تَشخِيْص حَالةِ الحَال المُنْكسر ] ،
لتَأتي هُنَا بِـ [ تَخْصِيْص المُحْتالة المُحِيْلة لسّابق ] ..
- قُلتُ : مُحتَالةً لا مُحْتال - !!
لمَ ؟
مِن الإنْكسَار أقْرأ :
" تعشق الأشجار وهي تترقب موعداً لن يأتي " ،

وَ عَن الجَريْمة أقوْل :

أنّ الأشْجَار الوَافِرة أُبْقِيَت علَى شَجَرةٍ وَارِفة ، كَانَ للمُؤنّثَات المُتعَدّدة فِي الجزْأيْن كَـ :
" الْجريْمَة / الطّرقَات / الأرْصِفة / الوَطن / البُرتقَالة / التّفاحة ... " ،
جَريْمَة انْكِسَار الشّاهِق مِنْهَا .

:

السّجيم العَلِ : عبدالرحيم الفرْغلي

تُؤَرْجحُ المَشْهَد بَينَ الدّهْشَة وَ دَهْشتِهَا ،
وَ تَرْكضُ بِالقَبْضِ إلى النّبْض ، فَتَأخُذُ اللغَة أنْفَاسَها ،
لِتَسْرقَ أنْفَسَهَا وَ تَتَنفّسهَا بِـ صّياغَةٍ بَالغَة الْبلاغَة .

:

حسَناً ..
لَن أقولَ : شُكراً .

إغفاءة حلم
08-03-2009, 01:20 PM
عبدالرحيم فرغلي ...

وأنت مغفرة المطر ... الـ تنهض لها أرض الحرف ...
تجعلنا نسمع يبّاب عُشبها .. كُلما ألقى غمامك تحية المطر عليها ...

تكتب الخطايا السوداء .. لتجعلها تتوضأ ضفاف نور حرفك...
وتخرج بيضاء .. من غير سوء ..
بعض الأشخاص يكتبون حُلكة الليل .. ولايعلمون أنهم يزرعون جُنحان النهار في ظهرها ...
وكذلك فعلت ...

ليحفظك الرب ....

سعد الصبحي
08-03-2009, 03:50 PM
قمرٌ أسود بشعر أشيب يتراقص عن يسارك .. وأنت تُشعل أول دخينة في شبابك .. وعن يمينك مساء هزم كل جنودك وانتصب كجراب فارغ يتسع ويتسع ليبتلعك ، كنت يومها ناي ضعيف لا يحتمل نفخ الزمان ، كنت محبطاً ترى الزهور عيون بلهاء تركها المطر لتهتك سر البشر ، من يومها وأنت تخاف الإنكسار .. تفر إلى الأمل .. لا لتحيا سعيداً .. بل فقط لتنجو من فخ المعصية .




دوماً نعيش الوهم في بداية تعارفنا مع الحياة نركب الأحلام والخيال بعيداً
لنصحو على وقع صفعة تترك اثرها فيما تبقى لنا من تعاسة ...!!



صادف أني استمع لعود رياض السنباطي الشجي واقرأ كلماتك استاذي ....
لأغرق في بحر من الروحانية وصوفية الريشة والحرف ...!!

روحاني جداً استاذي كريشة رياض ...!!

مسائك أمل ...

بثينة محمد
08-03-2009, 06:06 PM
يتفتت وجهك من وهج المآذن .. من أغلفة المصاحف .. فتلملمه من عتبة الصباح وتصيح (( يا حجارة الأرض خذيني )) .. تخلع عينيك وتهبهما للبكاء .. تكنس الطرقات بيأسك وتشتهي سحنة الأخيار ، ما كان ينبغي لقطع الجبن أن تكون بهذا البياض .. ولا للقمر أن يتبجح بكتلة الصفاء التي تسكنه ، وأنت المسكين .. كلما أمسكت ورقة وقلماً رسمت سلالم مكسورة فوق أحذية قذرة .

=============================

ــ شكري وتقديري للأستاذ عمر بن عبدالعزيز على توجيهه لي في الجزء الأول من السيرة .
ــ الدخينة كلمة وضعها الرافعي للتعبير عن السيجارة .

الرغبة في انتظار المزيد لا يثيرها شخص عادي !!

بالمناسبة : أعجبتني صورة البرتقالة المعصورة . :)

نهله محمد
08-03-2009, 10:50 PM
قبل أن ألج حرم السمو هذا ,
خلعت دونيتي خارجاً , ودخلتُ حافيةً احتراماً لقداسة الصدق ,
هذا الفعل قلما يجبرك عليه نص تقرؤه تشعر أنه ينبهك لتهالك ضميرك ,
وأن ظلك يحمل عنك وزرك حتى شفّ تعباً من مغالاتك في الغفلة ..


(لوحة النيون المتعرية على هذا الجدار .. أما تعبت من الرقص بضوئها ؟! .. أما ملّت الضحك بصوتها السافر؟! ، هي لا تغسل وجهها كل صباح لتجتاز البنايات المتسولة على ضفاف الأرصفة لتقابل مديراً بسلامٍ خجل .. لا تقضم أظافرها لكذبة تعتذر بها عن مصيبة التأخير ، لا تعرف النفاق فيورق فيها اليتم والوحشة ، وتلك الشجرة المندسة تحت بيتك .. كأنما هي قائمة تصلي .. تتوضأ جذورها وترفع أغصانها تناجي ربها .. وأنت في داخلك قلب شجرة .. لكن متى تصفو روحك ؟!وقلبك يفكر في الخطيئة . )


ياعبد الرحيم ,
دع عنك البعيد وتفحص عينيك , كم تسللت لذنبٍ تختلس منه لذة لحظية ,
سأخبرك صدقاً بأني فتحتها أتأمل وسامة رجل , تقاطيعه الملائكية, حلكة ذقنة العريضة ,
طوله الفارع حتى اُفتن, والنفس تقول , لا عليكِ لستِ ملاكاً ..!!
أظافري اعتنقت حُمرة الطلاء , لتبدو أشهى لرغبة جالسٍ في الطرقات
يبحث عمن تنسى الله وتمد يدها لورقة , وتغطي بالأخرى عورة سرير وعورتها في نزاع الليل الأخير...
وحتى الساعة أسوّف كل مايجب
من غض طرفي ,لخلع خلخالي الصاخب , ومازلتُ أضعف من شجرتك ,
ولوحة النيون , وأضعف إيماناً من أشيائي يا عبدالرحيم ..
ياااااه ياعبدالرحيم ,
بعض الكتاب يعيدوننا لأنفسنا ,
يشكلوننا من جديد , ويرتبون أمامنا الحياة ويموتون بفوضهم عن إيثار ورضا نفس ..
ولا أخالك خارج دائرتهم يا عبد الرحيم ,
فاكتب ورتبنا ...اكتب ورتبنا..اكتب ورتبنا ...

مروان إبراهيم
08-04-2009, 05:33 AM
:

أها ؟
نحتاج للصفر .. وتبعاته ،
لجلالة الضمير وفطرة السمو وتقديس الخزانات ؟
،
أعتذر منك يا عبد الرحيم .. قد نفذت
أصابعي حين كُُنت نائماً !

مُدهش !

د. منال عبدالرحمن
08-04-2009, 10:55 AM
و ها أنتَ تعودُ لتقولَ للأرضِ أنَّ اللّيلَ المتعاقبَ عليها ,
ما هوَ إلّا من صنعِ ذاتِ الشّمسِ المُضيئةِ الّتي تمنحها الضّوءَ و البهجة ..
حتّى و أنتَ تُحيلُ الأخطاءَ إلى كرسيِّ الصّدقِ و تطلبَ لها المغفرةَ ,
كنتَ تُعيدُ الابتساماتِ إلى سيرتها الأولى الخاليةِ من الزّيفِ ..
تسلسلُ التّعابيرِ كانَ مُدهشاً و كأنّكَ كنتُ ترسُمَ صراطاً من الأفكارِ
نهايتُهُ الذّاتُ النّقيّةُ من أقنعةِ الواقع ..

أستاذ عبد الرّحيم ,

ليتَ شُكراً تفي ما ارتكبت

دمتَ بخيرٍ وفير .

عبدالرحيم فرغلي
08-05-2009, 08:17 PM
مشرفتنا الفاضلة عائشة المعمري
لابد وأنك تعرفي مدى القلق الذي ينتاب أحدنا حين نشر نص له ..
وهل يلاقي قبولا .. ويكون للتعليق الأول مكانته .. وفضله ..
فكان جوابك بلسم يعني لي الكثير .. ويزيح كثير القلق الذي انافحه
. هل تعرفي جلست أنا وصديقي لا في النص بقدر ما كان في صياغة
عبارتك ( وجرائمنا لا تنطوي على ذنب ، مثلما تنطوي على تفريط في طاعة )
جمال صياغتها وموقعها في النص .. بل هي اختصرت نصا بأكمله
شكرا لك من القلب .. شكرا لا يوفيه حقك

تحياتي وتقديري

عبدالرحيم فرغلي
08-05-2009, 08:22 PM
أستاذنا قايد الحربي
أعرف أنك لست قارئا عاديا .. بل تغوص في النص والنفس
لتجد أشياء أجزم أن كاتبها لم ينتبه إليها .. ولا قصد إليها ..
لكن تدهشه بوجودها وصدقها .. فلا يملك غير الاعتراف لك ..
ببديع قراءتك .. وانتظار حضورك بفارغ الصبر .

فالارتباط بين النصين بقولك الانكسار جريمة والجريمة انكسار ..
ادهشني حقا .. فكل ما رغبت فيه هو تقسيم السيرة إلى مواضيع
ليس فيها التاريخ .. بل فيها خلجات قلب في عمره ..

وحديثك عن الشجرة وربطها بالأشجار في النص السابق .. ادهشني
أكثر .. جعلني أقول ما أجمل أقدارنا حين وضعتني هنا .. في منتدى
أعتز بصداقتك وقراءتك .. ولا أمل كلما فتحت نصي أن أعرج على
تعليقك لأقرأه أكثر .. وأستفيد أكثر وأكثر .. فشكرا لك من القلب .. ممتدا
بطول ما يحجبه الليل من عالم النهار

عبدالرحيم فرغلي
08-05-2009, 08:25 PM
الكاتبة رقة الندى
للحب تاريخ في قلوبنا .. بل هو متسع
يتمدد ليغسل كل همومه الأخرى ..
ولأنه كذلك .. تراودني فكرة أن يكون
جزء من السيرة عنه .. إن لاقى هذا الجزء قبولا

شكرا لك أيتها الفاضلة .. فعطر كلماتك يزيل الكثير
من روائح الإنكسار

تحية لك وتقدير

صالح العرجان
08-05-2009, 11:15 PM
أ. عبدالرحيم فرغلي

يكفيك اني هرعت مسرعاً لممارسة عادتي حين اقرأ ما هو مدهش بإحضار دفتري وقلمي لـ أعيد كتابة ما قرأت
حروفك أرض خصبة لجني ثمار المعرفة


ودي و وردي

عبدالرحيم فرغلي
08-09-2009, 10:05 AM
إغفاءة حلم
بل توضأ نصي بحروفك .. وأزدهر وجهه بحضورك .

دعينا نقول .. أننا اقترفنا في هذه الحياة أكثر مما يجب
وأن علينا الأؤبة إلى رحال نقاءنا وفطرتنا ..

شكرا لك من القلب
شكرا لحضورك .. شئ وضعته مما اعتلج في النفس
وما ارتقى إلا بك وبأمثالك ..

فتحية لك ممتدة من القلب .. تستحي أن تأتي ضفاف كرمك

شهــــــــــد
08-09-2009, 10:56 AM
إني هنا..؛
أتنفس .
http://0shahd.jeeran.com/wardaa_66.gif

نوف آل محمد
08-09-2009, 11:52 PM
الوقت رجلٌ محتال .. يشرب معك شاياً يتنفس نعناعه البلدي .. يشاركك جثث الكلام التي تنثرها على موائد الأصدقاء .. يطالع جسد امرأة رخيصة في حوانيت القنوات .. يصرخ فيك قلب الشجرة .. تناديه .. لكنه يهرب منك .. دوماً ننسى أو الوقت تفاحة نقضمها .. ولا يتبقى في ذاكرتنا غير لونها .


.





الوَقتْ نَص يحاول ان يُشبه حرفكَ , نقضي الدقائق بِمتعة قرائته !
http://www.5foq.org//uploads/images/5foq-903283fe1a.gif
مُدهش الحرف !

عبدالرحيم فرغلي
08-15-2009, 11:37 AM
الأستاذ سعد الصبحي
وصباحك بهي .. كحرفك ..
كحضورك الزاهي .. نعم نحن
نستتر وراء الحلم زمنا ..
ليأتي زمن آخر ويوقظنا بقوة ..
ولكن بعد أخذنا نوما طويلا ..

ومن ينسى السنباطي يا صديقي
وريشته .. ذلك الزمن الجميل ..
الجميل جدا .. كثيرا ما أتساءل ..
لماذا لا نشعر بالزمن الجميل إلا حين
يغادرنا .. وننتبه أننا لم نعشه كما يجب ..

أعدت الكثير أيها الشفيف
تحياتي وتقديري

عبدالرحيم فرغلي
08-15-2009, 11:40 AM
الفاضلة بثينة محمد
مروروك شهادة بأني في نصي ما يستحق ..
فلك كل الشكر والتقدير .. لفرحة مفلفة بكلمات كريمة
منك .. وبحضور زاهي ..

فتحية لك دوما

مشعل الحربي
08-15-2009, 03:14 PM
القدير : عبدالرحيم ؛

في هذا الجزء من السيرة تتفتت أرواحنا كورقة نقدية ، لذا نحاول لصقها بمعونة الحرف الذي كتبه يراعك بعد أن نفخت فيه من تجربتك ، و روعة تصويرك ..

بليغ جداً ، وأكثر .

فاطمه الغامدي
08-15-2009, 04:47 PM
عبدالرحيم فرغلي :
هنا يمكن لحروفنا أن تصلي آمنة
في محراب حرفك .
والباحثون عن كمال يلجون إليه من كل با ب
آن للمدينة الفاضلة أن تفتح أبوابها ،
سلام على نبضك وكن به رحيما .

وَرْد عسيري
08-15-2009, 10:20 PM
الخطاب : أَنت فِي آمانٍ إلا من نفسك .. !هي المُجملة .. فلا خطأ يُرتكب إلا لأجلها ،
و الصيحةُ : ضميرُك المعلق بجذر الشجرة .. المتردد .. الباكي بصمت ..
و أنت يا عبدالرحيم .. تكتُب الإنكسار لِـ تستقيم الكتابة بما تملك من بدائع الصياغة .. و تميزُ التعبير ..
وتفرد التسلسل التصويري ..
كم من الشكر ِ يلزم ليُشكر هذا الجمال .. هذا الفكر ..كما يجب !
ممتنة لك .. و للوقت ِ الذي أثريته ببديعك http://ayah227.googlepages.com/wh_73073504.gif




-

جــوى
08-17-2009, 08:17 PM
الله
على زهوة الحرف , على ارتفاع المطر ,
على تشظي المدائن .

عطْرٌ وَ جَنَّة
08-18-2009, 04:03 AM
صَوتُ سِيلين ديون المُتمَاهِي كما الْرِّيح فِي مُوسيقى الْتَايتنك ,
سَحبني إلى الخَفقة هذه يَا عبدالرحيم , قبل خمسة أعوامٍ من الآن.. حِينما كُنت أقف بِطرفِ قَدمي لأصل لمخبئ هَيفاء ..
هَيفاء شَقيقتي التي كانت تُغمض عَينيها عَني لأفعل ما أرِيد ( سَرقة السي دي الأبيض ) , وتُحاوِل أن يَكون ما أفعله خِلسةً حتى عنها .
ما أذكُره وَ رُبما هو الشيء الوحيد الجميل الَّذي نِسيه النسيان فِي رَأسِي بَعد أن حَزم ذَاكرتي وَ نَبتة صَوتي ورَحل :
بأني كُنت أغيبُ فِي الليل لأطفئ وجهي تماماً و أُنصت لها ..
أدسُّ صَوتها فِي أُذني وأشَرقُ بالمُوسِيقى ..لأنها بِبساطة الأمنيات والسن الْحَرج فِي ذَلك الْوَقت : أحدثَت فَرقاً فِي قَلبي , فَزّزت عَيني ..
ولولا ذَاك البُكاء الَّذي كان يُشبه الحُبّ .. لمَ كتبتُ الجملة الزرقاء فِي فَاتورة أبي , ثُّم تَسربتُ إلى الكتابة
شَيئاً فشيئاً حتّى أخفَتني أصَابعي ـ عني أولاً وكُل شَيء ,

عَلاقةُ ذَلك بِك :
بِأن الْخَفقة ذَاتها تَجددت , بَعد أن كُنت أحُصي الَشيب فِي جَدائل دمها وأنْتَهِي كُلّ مرة بِعددٍ يَقول : ( لعابكِ جفّ وأنملتكِ خاطئة وبِدايتكِ للتو بدأت ) ..
الْخَفقة ذَاتها الْتِي لازمتني سِنيناً .. وجَعَلتني بِقُوة الْهَمسة ..أيقَظتها يَا عَبدالرحيم ..
أنا أؤكد لَك ذَلك , لأني كَتبتُ حتى الآن بَعدك سَبعة نُصوصٍ سَجينة وبَرَأتني ( الجَريمة ) .. قبل : صَوتِ الْمَطرقة وخَشية السندان
ومُيوعة الشَبْك فِي يدي ,


أشُكرك يا عبدالرحيم ..لأني بحاجةٍ أن أشكرك , أشكرك وتصور بِما لا يَسمح لِي التصور
حجم الشُّكر بعد نبوءآت الصباح وَ الإحياء الدافئ كرحمة الأمهات
وَ الخَافت كشوشرة حلمٍ فائت http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

عبدالرحيم فرغلي
08-21-2009, 03:36 PM
الفاضلة نهلة محمد
دائما ما يكون حضورك مميز إلى نصوصي .. ودائما ما انتظر
ما يخطه يراعك لأعرف كيف هي سطوري .. وهل تستحق أن
تنال وقتا من نهلة .

ولكن تعليقك هنا .. حقيقة كان مميزا ومتفردا .. كان اكمال لنصي ..
فأصبح لها أنفاس أكثر .. له رونق أن لامس كاتبة مثلك .. وتعانق
مع سموها وقدرها .

هل تعرفي كلما يأتي رمضان ( كل سنة وأنت طيبة ) أضع في نفسي مائة قرار ..
وأقول سأجعل من رمضان مفصل في حياتي .. يخرجنا من كل قذاراتنا ..
وليتني أفلح ..

أيتها الفاضلة أثرت الكثير بتعليقك .

فشكرا لك من القلب .. صدقا شكرا لك كثيرا

تحياتي وتقديري

عبدالرحيم فرغلي
09-23-2009, 08:02 AM
الكاتب العزيز مروان ابراهيم
بل المدهش أن تكون هنا .. يشرق النص بتوقيعك ..
ويتجمل بكلماتك ..

تحية لك وتقدير

عبدالرحيم فرغلي
09-23-2009, 08:06 AM
المشرفة الفاضلة منال عبدالرحمن
كثيرا ما أقف عند تعليقاتك ..قارئا ومتأملا ومتفكرا ..
فلك قراءة تتثنى بفكرها وجمال حضورها .. وحنانها ..
كما أنها ترسم النفس بصورتها الواقعة بالنص وتشعر بها ..
شكرا كثيرا لا يفي حقك .. كل عيد وأنت بألف خير ..

كل عيد وأنت بهذا النقاء

تحياتي وتقديري لك مدى الصبح الذي تمنحينه لمثلي

عبدالرحيم فرغلي
09-23-2009, 08:12 AM
مشرفنا الفاضل صالح العرجان
دوما ما تغمرني بثناءك .. وتجعلني أبحث
في جعبتي عن الكلمات التي تليق بالجواب ..
فلا أجد كلمات تليق .. فأقول الشكر .. ولكن
كيف تقول الكلمات كيف هو شعور هذا الشكر
وهو يريد أن يمتد ليقبل رأسك . ..

لك كل تقديري واحترامي

عبدالرحيم فرغلي
09-23-2009, 08:14 AM
الفاضلة شهد
لك كل التقدير والاحترام
أن عبرت هذا النص المتواضع ..
ولاقى قبولك .. وشرفني بك ..

لا حرمت اطلالتك

عبدالرحيم فرغلي
09-23-2009, 08:18 AM
الفاضلة ريمة آل محمد
أدهشتني عبارتك كثيرا .. وتوقفت عندها أنأمل تكثيفها وحضورها الشعوري
الراق .. الوقت نص .. ما أجملها .. وما أجمل حضورك .. كاتبة رائعة ..
أعتز كثيرا أنها وقفت عند نص لي ..

فلك كل الشكر والتقدير

وكل الاحترام

عبدالرحيم فرغلي
09-23-2009, 08:23 AM
الأستاذ الفاضلة مشعل الحربي
بل بلاغة الحضور وجمالها أن تكون هنا ..
إننا حين نكتب في أي موضوع .. فنحن
في حقيقة الأمر نكتب سيرتنا .. جزء منها ..
نضع أرواحنا على ورق ونعود نتأمل كيف تنام
أروحنا كحروف ..

دمت أستاذا .. دمت حضورا وجمالا ..

تحياتي وتقديري

عبدالرحيم فرغلي
09-23-2009, 08:29 AM
الأستاذة فاطمة الغامدي
وقعت في نفسي كلماتك .. وأكثر ما وقع منها
قولك .. سلام على نبضك وكن به رحيما ..
قلت .. كتابتي ونصوصي هي رحمة بنبضي
لأنها تخرج حروف وكلمات .. وفي ذات الأسى
هي ألم آخر أعيشه حين الكتابة .. وحين البحث
عن معنى يليق بهذا النبض

كل الفخر أن تأتي وتوقعي على نصي
وكل التقدير والاحترام والشكر الممتد
كالبحر لقلبك النقي

عبدالرحيم فرغلي
09-23-2009, 08:33 AM
الشاعرة والكاتبة ورد عسيري
دوما ما أقف حائرا أمام كلماتك وتكثيفها
وحضورها في نفسي .. لا أمتلك صياغة
بعينها .. فقط امتلك صياغة نفسي ..
أن أتأمل مشاعري وألتقط ما حصل منها ..
كيف شعرت وكيف تألمت وكيف عاشت ..

فإن تحملت هذا الوجع فكرم منك ..
وإن اثنيت عليه .. فمالا أستحق

هو كرمك يا ابنة الجنوب .. ليس بمستغرب

فلك كل تحية وتقدير

والشكر يقصر أمام كرمك

عبدالرحيم فرغلي
09-23-2009, 08:36 AM
الفاضلة جوى
الله على جمال حضورك .. جمال كلماتك ..

تصيغين من الصباح نصا يمتلأ زهوا بك

تحياتي وتقديري وشكري

عبدالرحيم فرغلي
09-23-2009, 08:46 AM
الفاضلة عطر وجنة
قرأت تعليقك في حينها مرات ..
وقرأته اليوم مرات أكثر ..
شعرت بمدى التعانق الجميل
مع نصي .. أصبحت أكثر زهوا به
بعد تعليقك هذا .. طبيعي أني أخشى
من مستوى نصوصي .. كلما وضعت واحدا منها هنا ..
أعرف أن كبارا يقرأونه .. ولهم باعهم في القلم والحرف ..
كنت في السابق أبحث في ثنايا التعليقات عن نقد ..
يوجهني ويرشدني .. ويصلني بالدرجة التي أرضى عنها ..
الآن لم أعد كذلك .. ليس لأني رضيت عن أسلوبي وكتابتي ..
بل لاني أبحث عن شئ آخر .. عن تعانق مع نصوصي كالذي كتبته يا عطر ..

بل أنا كم يلزمني من الصباحات لأشكرك .. لأقول لك .. أنك أثرت النبض أكثر
.. اثرتني لأن أعود لنصي .. قد يكون فيه شئ .. جعله يصلك لهذا الحد ..
لأستطيع أن أكتب مثله ..

شكرا مضيئة بكلماتك .. وحاضرة بمعانيك

تحية لك وتقدير

سعد الصبحي
10-03-2010, 03:58 AM
لكنّها تخصّني أنا ايضاً !
أنتَ تتنبّأ لما يحدث لي وتكتبني مبكّراً يا عبدالرحيم ,
تكفي أصابعي عناء النّبش في الروح وتكفيها عناء الأغتسال من الدمّ وتسوّل المَطر !
أنا عائدٌ إليك الآن , كما كُنتُ أعود للذاكرةِ في كلّ مرة لأصافح روحك
انتَ بالقرب جداً
جداً يا عبدالرحيم .

عبدالرحيم فرغلي
10-16-2010, 07:38 AM
سعد .. أيها الوفي
ثقيل عن النفس مفارقتك الفترة الماضية .. كانت ثقيلة ببعدها عن أبعاد ..
وفي أنت يا صديقي .. حين تغادرنا الحياة .. وترمينا كصحراء مقفرة
لم يبقى فيها غير نبت أصفر باهت .. لابد وأن يأتي المطر ويسقينا
.. لابد وأن يأتي الأوفياء ويعطونا الحياة ..

ألف شكر وتقدير أيها الوفي