المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النقاب بين مطرقة الليبرالي و سندان الإسلامي


سميراميس
08-03-2010, 10:15 PM
من تكون المرأة بالنسبة للرجل ...؟ ومن يكون الرجل بالنسبة للمرأة ...؟ الإجابات مبرمّجة سلفًا على هذين السؤالين عند الجميع ، و تختلف من شخص لآخر بناءًا على الدين و المجتمع و التراكم الثقافي ، لكنني واثقة تمامًا من أنَّ الجميع حتى أولئك الذين ارتدوا جلابيب التشّدد و طمسوا ماهيّة الأنثى المستقلة عن كينونة الرجل باسم الدين سيجيبون بأنهما ـ أي الرجل و المرأة ـ معادلتان معروفتان ، و لكل منهما أرقامه البيولوجية و السيكولوجية المميّزة له عن الآخر ، و وفق هذا الاعتراف قد يتذرّع أحدهم بتعريفه لقوامة الرجل أو تعريفه لكينونة الرجل بالنسبة لـ المرأة في الناتج الأخير..


يحدث في بعض المجتمعات البدائية أنْ يُقرّر الرجل عن المرأة ليختفي صوتها لعوائق عدّة أوضحها ما يأتي بلبوس ديني جاعلًا منها عورة و العورة لابد أنْ تُستر و يفصّل لها الوليّ شكل لباسها و حجابها زياراتها و دراساتها و القائمة تطول حتى يتدخل الرجل فيما لا يعنيه من شؤون الأنثى ، و يحدث أيضًا أن تستعرُ الآراء و تتقد لينشغلْ بها الشعب و ينسى مطالبهُ المعيشية و حقوقه الواجبة له و عليه ، فبعض المنتمين للتيار الإسلاموي المتشدد نجدهم يؤيدن حجب المرأة حجابًا كاملاً من خلال ما يسمّى بالنقاب ، بينما الند له سيكون بالمرصاد و لن يفوّت فرصة أنْ يفردْ عضلاته الفكرية بما يتعلّق حول إشكالية النقاب ، لأنه يراه مصادرة لكرامة المرأة و ردّة حضارية تجعل وجه الدولة سوادًا وسط التلميع الخارجي ، كما أن حجب المرأة بهذه الصورة سيجعل الآخر طوال الوقت مُرتابًا منها ، كيف لا و الهويّة محجوبة !
يقول جاهرًا : و الأدهى أن تتطبّع ثقافة المجتمع بنصوص مؤداها أن المرأة المنكرة لهويتها هي امرأة صالحة ، مبشّرة بالرضا و القبول ، و كلما اشتد الحجاب سواداً كلما انتشرت فكرة أكثر بياضًا عن تلك المرأة ، أي أننا نطبّق مبدأ الارتكاسات الشرطية التي برع بها بافلوف النوبلي رائد الفيزولوجيا و لكن الطُعم هنا هو السواد ، فكما سالت لُعاب الكلب بتجربة بافلوف لمجرّد رؤية الطعام و بعد ذلك صار مجرد رنين الجرس أو قدوم الشخص كفيل بأنْ يثير لعاب الكلب دون الطعام ، فقد توحدت هنا الوحدة الديالكتيكية بين الوجود المادي و النفسي ، فالإشارات العصبية في العقول هنا تُرسل القبول و الرفض بناءًا على الوجود المادي ـ السواد بالحجاب أو الحجب التام ـ كذلك الأغلب بمجتمعنا تسيل لعاب فكرة " الصلاح و التقى" عن الفتاة لديه لمجرّد السواد ، و كلما ازداد السواد سالت كمية لعاب الفكرة أكثر و أكثر ، ولو تداخل بالعباءة التي ترتديها الفتاة مجرّد خيط يطعن بذلك السواد فكمية لعاب الفكرة ستكون ناقصة و كلما ازدادت الألوان نقص لُعاب فكرة " التُقى " و هكذا تتسلسل المعادلة بترتيب تصاعدي له سلالم معيّنة ..
في الحقيقة لستُ ممن يطعنون بأمر الحجاب ، بل على العكس الحجاب مسلّم ديني بالديانة الإسلامية لا يُشكك به إلاّ كارهٌ له، و أنا أحترم جُل العقائد الدينية و ما جاء بها في إطار الحشمة و احترام الْجسد ، و بغض النظر عن أصول النقاب و استيراده من بلا فارس لأسلافنا القدماء قاطني الجزيرة العربية الذين وجدوا به خير واقي من الأعاصير الصحراوية و لعنات الشمس الساخنة التي لا ترحم الرؤوس ، كانت ضآلتهم بهذه الأغطية و الأقمشة التي شرعّوها لنسائهم و رجالهم أيضًا من خلال سن الشُمغ و العمامة و غيره من أغطية الرأس للرجال و اعتبارها من كمال مروءة الرجال و صلاح النساء ، أحترم مسألة الحجاب و حيثيات الأخذ به . أيضًا مسألة النقاب و غطاء الوجه هي مسألة خلافية و ما كان بمحل خلاف لا إجبار عليه ، فمن أراد الالتزامـ ـ لا الإلزام ـ به عن قناعة و دراسة فتبقى هي قناعاتهُ ، و كما يقال القناعات الدينية دومًا تأتي فطرية بالمرء و الاستعداد لتوظيفها لمواقف سلوكية يكون بناءًا على ما يتغّذى من ثقافة الثالوث ( المنزل ، المدرسة ، المجتمع ) و لأن الكثير منا يفقد حلقة الوصل بين المنزل و المدرسة و بين المدرسة و المجتمع فهنا تتشّوه أغلب القناعات و تحدث إرباكاً فكريًا لدى المتلقّي . فمسألة الحجاب في المنزل تختلف عنها في المدرسة ، فالصغيرة مثلاً ترى والدتها تخرج بعباءة مزخرفة أنيقة لأنها أنثى تعشق الأناقة بطبيعتها ، و في المدرسة يأتيها درس في الفقه يشككّها بأخلاق والدتها لأنها ترتدي عباءة مخالفة لما نصّ عليه هذا الدرس الفقهي الذي يعّده جملة من الأساتذة التربيون و الأخطاء في المناهجِ التي يحضروها أساتذة مستمرة ، و هم نفسهم في الطبعة المنقحّة و المعدّلة ، أي لم يعاقبوا و لم يصادروا من لجنة انتقاء المواضيع و تبسيطها . الأمر أيضًا يتواصل فالطالب أو الطالبة يدرس مواد فقهية و عندما يرفع عينيه ليبصر المجتمع من حوله لا يرَ تطبيقًا فعاليّا لما درس و حفظ خاصة و أن التنظير العملي ليس مفعّلًا بمناهجنا ، على سبيل المثال في أحد الدروس الفقهية في الصف الثالث ثانوي كما أتذكر كان هنالك درسًا يقول أنه يحظر على المرأة التي تنوي العُمرة أن ترتدي النقاب أو البرقع أو غيره مما يحجب الوجه باستثناء العينين ، و من تفعل ذلك لا عُمرة لها و يترتب عليها فدي ، و عندما سألت أستاذة الفقه رفعت صوتها و نهرتني بقوة بحجة أنني منصتة للشيطان الذي يغويني بتفاحاته الحمراء لأتبعه و ما هي إلا وهمًا .. الآن منع النقاب في فرنسا في كافة الأروقة ، و في سوريا في الحرم الجامعي ، و في مصر على مرات متتالية منع النقاب في الجامعة و سكنى المدن الجامعية لاعتبارات أمنية منصفة و نعلم جميعًا أن المحكمة أقرّت حق المنقبات بالبقاء خلف النقاب ، و هنا يتجّلى لنا عظمة دور المرأة المصرية ـ على الرغم من أنني لست مؤيدة للنقاب لكنني أحببتُ العدالة هنا ـ ..
يبقى السؤال يا أحبّه /
لِم الثورة العارمة هذه و النقاب يُمنع أصلاً في أشرف و أقدس بيوت الله ـ المسجد الحرام ـ المسألة في منع النقاب و التي جاءت بأمر الرجال بمجتمعاتنا العربية ، هي نفسها المسألة التي جاءت من قبل الرجال أيضًا بفرض النقاب، و كما يقول المثل الإنجليزي " لكل ميدالية وجهها الآخر " فالمنع و الفرض ميدالية ديكتاتورية تتقلّب لوجهتين أحداهما يتباهى بها دعاة و مصلحين على النهج الديني ـ وهي الفرض كما في السعودية و السودان مثلاً ـ و الوجه الأخر يتباهى به دعاة و مصلحين على النهج الْفكري الثقافي ـ لأنهم مكممّين عن ممارسة أوجه الليبرالية الحقّة إلا فيما يتصل بالمرأة و الدين ..



* المرأة وحدها القادرة على كنسِ هذا الغبار المتصاعد من نشارة أقوال الإسلاموي الراديكالي المتشدد ، و الليبرالي المندفع ، هي وحدها القادرة ، فلتتقدم و تصنع قرارها بنفسها خيرًا من أن تدع الرجال يصنعون لها حتى لباسها و أغطيتها و ألوان ملابسها

علي السعد
08-04-2010, 05:33 AM
''o شاميرام , مواضيعك تتسم بذلك العبق الذي يأبى الا ان يفتك برغبتنا الفطريه في التجاهل منذ فجر المنتديات

النقاب غير الحجاب وهو بمصطلحات الاسلامويون بدعة بمعنى انها شيء ابتكره عقل ولم يرد فيه نص او سنه
واظن مساله مناقشته بين المنع والفرض اشبه بمناقشة امكانية زراعة القمح على سطح كوكب في مجموعة
شمسيه لانعرف مدى حرارتها , بمعنى انه من الاشياء الكثيرة الممكنه احتماليا والتي سيتعب العقل بشده لو
نوقشت جميعها , والتي لاتستوجب النقاش اصلا لكونها غير مثبتة الوجود , بل والاكثرمن ذلك انها مثبت عدم
وجودها وهي اشبه بضجة مفتعلة لا داعي لها , ولكن قبل هذا اشير الى دراسة للمستشار محمد سعيد العشماوي
نشرها في مجلة روز اليوسف العدد 3444 بتاريخ13-6-1994 اثبت فيها ان الحجاب المقصود بالاية 33 من
سورة الاحزاب هو ساتر وليس غطاء الراس المعهود اليوم وهذا الساتر يحجب رؤية نساء النبي حصرا عن
بقية رجال المسلمين , واما كلمة خمر التي وردت في الاية 24 من سورة النور فكانت تهدف الى انهاء عاده من
عادات الجاهلية القبيحه تكشف فيها المراة عن صدرها بالكامل واثبت ذلك من تفسير القرطبي ص4622 , ثم
اتبع المستشار سببا ليثبت ان الجلابيب في الاية 33 من سورة الاحزاب كانت تعني اطالة ثيابهن في حالة معينه
هي حالة دورة المياه التواليت واثبتها بتفسير القرطبي 5325 و5326 واجهز على ماتبقى من الحجاب بذكر قول
ابن تيمية في كتاب حجاب المراة ولباسها في الصلاة تحقيق الالباني ص37 من ان الخليفة الثاني كان يضرب من
الاماء من تتقنع او تدني جلبابها عليها لانه زي الحرائر وهو عرف ثبته القران ليعرفن فقط الحرائر من الاماء
وليس حكما شرعيا والا لاقيم على النساء جميعا اماءأً وحرائر .

فاذا كان الحجاب موضعا للتشكيك في الفكر الاسلامي فمن اين جاء هؤلاء المهووسون بما تحت البطن بفكرة النقاب
عليهم ان يثبتوا الحجاب اولا ومن ثم يناقشوا موضوع النقاب وربما في المستقبل موضوع وضع المراة في حقيبه
خاصة والتجول بها(لا معها) مع ربطها بحزام انيق في بارك خاص يكتب عليه للمقتعات فقط واستلام ايصال بذلك .

من حق المراة ان تتقنع او تتنقب كحرية شخصية لها دون داعي لابداء اي سبب ما دامت هي مقتنعه بذلك وليس
نزولا عند رغبة حائزها الشرعي , ومادام النقاب لا اصل له على الاطلاق فمن حق المراة التي يجبرها مالكها على
النقاب ان تشكوه للسلطات لانه يطلب منها شيئا فوق تكليفها الشرعي , وما فرقها عن من يطلب منها وليها ان
تعمل خادمة او ان ترتدي ملابس سانتا كلوز في الشارع , الاصل ان كل ذلك لا اصل له وبالتالي هو تعدي على
حقوقها كانسانه , اذن لايجوز فرض النقاب على المراة خارج رغبتها وارادتها .
وكذلك لايجوز منع النقاب عن المراة الا لضرورات امنيه ولمدة بسيطة للتاكد من هويتها وشخصيتها , اذ ان منع
النقاب عنها هو انتهاك صارخ لحق من حقوقها في انى تلبس ما تشاء وهو حق تكفله الدساتير في بلاد الدساتير
وخاصة في اوربا حيث القوانين اصبحت اكثر قربا من الانسان فاصبح له الحق في كل ما لايؤذي الاخرين
لكن عندما يتحول النقاب الى رمز لفئة معينه تمارس تمييزا ضد فئة اخرى وتعتبرها اقل مواطنة منها فان هذا
لديهم يصنف بانه فعل مافيا او عصابات ولا يقيمون وزنا للاصل الديني او الفلكلوري الذي جاء منه , خصوصا
حين يعلمون ان زعماء هذه العصابات سيرغمون الفتيات على ارتدائه والا , لذلك كان منع النقاب في معظم دول
اوربا حماية لمن لاتريد ان تتنقب رغما عنها , اما المنقبات فهن غير ممنوعات من ارتدائه في اماكن معينه شرط
اثبات الهويه والتاكد من انعدام الفعل القسري ضدهن حفاظا على كرامتهن كونهن مواطنات .
واظن ان الاسلامويون اذا ما اوغلوا في عنفهم ضد الانسانية سيقدمون صورة مخزية للاسلام تختلف تماما عن
الصورة الحقيقية للحضارة العربية الاسلامية , مما سيؤدي الى ردة فعل دفاعية من المجتمع الدولي قد تعني تطرفا
مضادا وتشجيعا لتياراتهم المتطرفة ضدنا والتي يغذيها الاسلامويون وكذلك معاملة سيئة لنا في مطاراتهم ومحطات
قطاراتهم وفي منح التاشيرة وفرص الهجرة و العمل والتعليم وهي اشياء لايحتاجها الاسلامويون بشده .

مشعل الغنيم
08-04-2010, 01:29 PM
*

حسناً يا علي، سأشكرك لأنك كفيتني وربما غيري عناء الرد
اتفق مع ما ذكرت ويسعدني أنك كنت نزيهاً وساندت المنقبات (بمحض إرادتهن) من أيّ قانون قد يمس حرياتهن

ما أريد التطرّق إليه، وهو في صلب المقال دون شك، استشهادك بحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه
طبعاً ثمة فروقات كبيرة بين الحرّة والأمة يا علي، حتى بالعورة، وفي هذي النقطة ثمة فروقات أكبر بين الأمة والأمة الأخرى أيضاً
ولكن، ألا ترى استشهادنا بالحديث هذا تحديداً يعزز الرأي القائل بوجوب النقاب؟
يعني.. حجّتك القائلة، أو المتبنّاه من العشماوي وغيره، [ بأنه عرف ثبته القرآن ليفرّق فقط بين الإماء والحرائر وليس حكماً شرعياً.. ] هل هي منطقية؟
أليس المنطقي أكثر أن نقول بأن حادثة عمر بن الخطاب إثبات لوجوبية النقاب، أياًَ كان شكله، على الحرة؟ كما أني أسجّل ملاحظتي على قولك " العُرف القرآني "!
وكما أخبرتك، لا نريد أن نتطرق للإماء في ذلك الوقت وللفروقات بين الأمة الخادمة والمربية (والتي وضعها مشابه لوضع أي " واحد من الشباب ") وبين الأمة الروسية أو التركية أو إماء ما وراء النهر اللواتي أُلزمن بالتستر الكامل، الوجه والجسد، لأنهن في عقلي وعقلك السرسري يا علي حرائراً أكثر من أي حرّة عاقلة بالغة مستوطنة ببناء - وكأني أرى سوق النخاسة يشتكي من فرط زيارتنا له يا رجل.
عموماً، أنا شخصياً لا استنكر إن كانت جارتي سافرة، وسيكون لطيفاً لو لم يستنكر جاري مبالغة جارته الأخرى بالتستّر. المسألة بالنهاية عادات وتقاليد، وحتى الرأي الديني بهذا الخصوص متنوّع وسلس وقابل للتشكّل والتمازج مع كل ألوان الحضارات والثقافات، كأن الإسلام يقودنا بهذي الاختلافات (غير الجذرية) للحوار ويدرّبنا عليه. الحوار مع النفس والحوار مع الأخ والحوار، أيضاً، مع الآخر. لماذا علينا دائماً أن نجد حلولاً جذرية للقشور؟ لماذا نبالغ في سواد (لئلا أقول سوداوية) عباءاتنا؟ ولماذا، على النقيض، نحرق الصدريات؟ في الحقيقة.. كان علينا أن ندرس ونتعلم ونلتفت للاحتشام، الاحتشام خُلُقاً ورداءً، بل دعني أتجرأ وأقول علينا أن نحارب من أجل الحشمة. الرداء لا يعكس الأخلاق بالضرورة، حتى كلمة " قحبة " التي يتداولها العرب جميعاً لا تعني " عاهرة " وفي الأصل مأخوذة من قحباء ومعناها المرأة عالية الصوت سليطة اللسان. أي أننا: العرب المتأخرين، (بكل ما تحمله الكلمة من معنى)، مزجنا بين الوصفين بخبث - للملائمة - ومن هذي الالتقاطة الصغيرة يمكننا تسليط الضوء والنظر بشكل جدّي إلى أهمية الاحتشام الأخلاقي، ووجوبه الشرعي، بغض النظر عن اختلافاتنا في عدد أمتار القماش اللازمة لجسد المرأة

علي السعد
08-04-2010, 04:46 PM
*

يعني.. حجّتك القائلة، أو المتبنّاه من العشماوي وغيره، [ بأنه عرف ثبته القرآن ليفرّق فقط بين الإماء والحرائر وليس حكماً شرعياً.. ] هل هي منطقية؟
أليس المنطقي أكثر أن نقول بأن حادثة عمر بن الخطاب إثبات لوجوبية النقاب، أياًَ كان شكله، على الحرة؟ كما أني أسجّل ملاحظتي على قولك " العُرف القرآني "!


شكرا لك يا اخ مشعل
ما قصدته بعرف ثبته القران هو موضوع الحجاب لا النقاب والذي لم يرد فيه اي تفصيل خاص بنوع القماش الذي يوضع على الراس
فقد فصل العشماوي الايات التي استدل بها البعض بضرورة الحجاب الى ما ذكر من مواضع وكانت تعني الساتر وهو عبارة عن قطعة
قماش كبيرة تفصل او تحجز بين غرفة المراة والمكان الذي يتواجد فيه الرجل وهو حماية لخصوصية هذا الكائن ذي المتطلبات الخاصة
ثم عرج على الخُمُر وهو قناع يوضع على الصدر (وليس الوجه) للنهي عن عادة جاهلية قبيحه , ثم ادناء الجلابيب اسفل الركبة في
الحالة الخاصة بدورة المياه , ولا ارى للحجاب او النقاب اثرا في ما ذكر المستشار .
اما رأي الخليفة الثاني والذي رواه شيخ الاسلام فليس فيه اثبات لشيء ليس موجودا اصلا كما اسلفت وانما وكما نعلم كان الفاروق
متشددا مع الموالي في داخل المدينه لكونهم حديثي الاسلام ويمكن ان يدخلوا عادات ليست من الاسلام في شيء , ولو كان فعله عاديا
اي اتباع للسنه لما احتاج شيخ الاسلام الى ذكر ذلك , خصوصا لو كان الخليفتين من بعده قد طبقوا ذلك فما الداعي لان يخص ابن تيميه
الخليفة الفاروق بذلك وهو لم يات بجديد ومن سبقه ومن تلاه فعل مثله .
كذلك فان القناع وادناء الجلباب الذي اكد عليه الفاروق وذكره شيخ الاسلام لم يرد فيه وصف للنقاب على الاطلاق لكي يكون ذلك دليلا
لوجوب ما لايجب , وكان الهدف من منعه عن الاماء هو لمنع انتحالهن صفة الحرائر نظرا لوجود نوعين من النساء هن الاماء والحرائر
في ذلك الوقت في جزيرة العرب , وما دام النساء اليوم ليس فيهن امة وحرة اي اصبحن كلهن حرائر, فما الداعي الى التمييز بينهم
وهن كلهن مثل بعض .
وحتى لو سلمنا بحجية كل ذلك يبقى هذا لا يعني النقاب على الاطلاق لا من قريب ولا من بعيد .

مي العتيبي
08-05-2010, 06:58 AM
ببساطه هي خيارات تخص المرأة وحدها ..
ويجب على كل طرف احترام خيار الطرف الآخر
وعدم النظر اليه بازدراء واستخفاف .. ولو اني ياعزيزتي استبعد هذا على الاقل حاليا ..
مابين رجال يرفضون تماما هذه الفكره لاسباب تتعلق بأعرافٍ تنمـّي رجولتهم
ونساء منقبات إعتقدن انهن الصواب المطلق وما سواهن الا الحضيض
شاميرام لدي تساؤل ربما لاحظه اغلبكم ..
لماذا أغلب الهجوم والغضب (( في مجتمعنا السعودي خاصه )) يكون من المنقبات ضد عكسهن ؟!
إما بالكلام او الغضب من ذات التصرف اقصد عدم لبس النقاب
رغم اني ارى كثيرات غير منقبات ولم يتعرضن للمنقبات بسوء
طبعا الا في حالات شاذه انا اتكلم عن الاغلبيه [ حتى لا تـُمسك علي كـ تعميم ] :)
:
:
مقال جريء يخاطب العقول وحدها
شكرا ً لك ..

حمد الرحيمي
08-05-2010, 08:02 AM
شاميرام ...



أهلاً بكِ أختي الكريمة ..



اسمحي لي قبل الدخول لموضوعك أن أنبه الأخ علي في قوله أن النقاب لم يرد فيه نص و لا سنه ...
''o
النقاب غير الحجاب وهو بمصطلحات الاسلامويون بدعة بمعنى انها شيء ابتكره عقل ولم يرد فيه نص او سنه
.


بأن هذا الكلام مخالفٌ لسنن وردت عن النبي الكريم تحرم [ النقاب ] في حق المُحرِمَة و أيضاً ما كان يفعله علي رضي الله عنه و عائشة و ابن عمر من نهي النساء المحرمات للحج عن [ النقاب ]...

إذن النقاب كان موجوداً و معروفاً زمن النبي الكريم و لم يكن بدعة ابتدعها العقل بعده ...


هذا شيءٌ وددت التنبيه له ...




أعود للأخت شاميرام ...


من يقرأ سيرة الرسول الكريم و يطلع على أحوال النساء في تلك الفترة يجد أن المرأة كانت شقيقة الرجال فعلاً تؤاكلهم / تجالسهم / تداوي جرحاهم / تقاتل معهم / يكلمونها و يعرفونها .... و من يقرأ فقه أئمة المذاهب كلها و فتاواهم يجد أنهم أنصفوا المرأة و جعلوها كما هي سنة النبي الكريم عورة [ إلا ] وجهها و كفيها في الصلاة و [ غيرها ] ...

هذا يعني أن طارئاً طرأ و تغير بتغير الأزمنة و غيّر من حال المرأة لما هي عليه الآن و هذا يشير بأصابع الاتهام إلى [ التشدد ] بانسجامه و تماهيه مع [ العادات ] التي كانت مناخاً ملائماً و أرضاً خصبة له لإصدار أحكامٍ تصطدم مع فطرة الله في أرضه و سنة نبيه الكريم ... و لا ننس مبدأ سد الذرائع الذي كان مطية كل متشدد ...

علي السعد
08-05-2010, 09:12 AM
شاميرام ...



أهلاً بكِ أختي الكريمة ..



اسمحي لي قبل الدخول لموضوعك أن أنبه الأخ علي في قوله أن النقاب لم يرد فيه نص و لا سنه ...



بأن هذا الكلام مخالفٌ لسنن وردت عن النبي الكريم تحرم [ النقاب ] في حق المُحرِمَة و أيضاً ما كان يفعله علي رضي الله عنه و عائشة و ابن عمر من نهي النساء المحرمات للحج عن [ النقاب ]...

إذن النقاب كان موجوداً و معروفاً زمن النبي الكريم و لم يكن بدعة ابتدعها العقل بعده ...


هذا شيءٌ وددت التنبيه له ...




أعود للأخت شاميرام ...


من يقرأ سيرة الرسول الكريم و يطلع على أحوال النساء في تلك الفترة يجد أن المرأة كانت شقيقة الرجال فعلاً تؤاكلهم / تجالسهم / تداوي جرحاهم / تقاتل معهم / يكلمونها و يعرفونها .... و من يقرأ فقه أئمة المذاهب كلها و فتاواهم يجد أنهم أنصفوا المرأة و جعلوها كما هي سنة النبي الكريم عورة [ إلا ] وجهها و كفيها في الصلاة و [ غيرها ] ...

هذا يعني أن طارئاً طرأ و تغير بتغير الأزمنة و غيّر من حال المرأة لما هي عليه الآن و هذا يشير بأصابع الاتهام إلى [ التشدد ] بانسجامه و تماهيه مع [ العادات ] التي كانت مناخاً ملائماً و أرضاً خصبة له لإصدار أحكامٍ تصطدم مع فطرة الله في أرضه و سنة نبيه الكريم ... و لا ننس مبدأ سد الذرائع الذي كان مطية كل متشدد ...


الاخت شاميرام معذرة لتجاوزي ثانية
واستاذنك للرد على الاخ حمد الرحيمي

الاخ الكريم حمد الرحيمي المناقش هنا وليس المراقب الذي نخشاه
رغم اني بدات اخاف هذه الايام خصوصا مع مرونه قوانين المقال

اعود فاناقش ردك على ردي :
ما اشرتَ اليه كله صحيح يا اخ حمد وهو لم يختلف عن رايي الواضح بان النقاب حق من حقوق المراة وليس فرض
اما كونه سنه , فقد اشارت الاخت شاميرام الى انه اختراع فارسي نجح في الجزيرة بسبب ظروف البيئه الصحراويه
التي تستلزم من المراة ان تغطي كامل وجهها تجنبا للفحات الحر والاتربه , مما يعني انه كان موجودا في ذلك الوقت
وشائعا جدا ليس كالتزام يمليه التدين وانما كعادة تفرضها اطبيعه , ولم يرد اي نص يحض عليه بل كان الحكم فيه
مابين الاباحة في الاحوال العادية والتحريم في الاحوال الخاصة , فهو اذن ليس سنه على اي حال , وارى ان السواك
مثلا اكثر وجوبا منه لانه سنه وتم الحض عليه والنصح به كما نعلم , اما النقاب فهو مما سكت النص عنه بشكل تام
في موضوع الوجوب , وهو من حقوق المراة التي لم يتدخل الاسلام فيمنعها .
البدعه التي اشرت اليها هي وجوب النقاب فقط وليس اباحته وتعلم يا اخي الكريم ان الاصل في الشيء هو الاباحه ما
لم يرد نص يوجب التحريم مع تفاصيل هنا وهناك , فالبدعه التي اشرت اليها ولم يرد فيها نص مطلقا هي الوجوب
اما كونه بدعه بحد ذاته فقد اشارت الكاتبه الى انه اختراع قديم .
وربما لم اوصل الفكرة بشكل واضح تماما من الذي جعلتَه باللون الاحمر
النقاب غير الحجاب وهو بمصطلحات الاسلامويون بدعة بمعنى انها شيء ابتكره عقل ولم يرد فيه نص او سنه
ولكن المعنى واضح من سياق حديثي فلو كان بدعه كما قد يبدو من الكلمة للبعض لما تجاهله السلف والخلف وانما
كان الرد على الموضوع وهو ما طرحته الاخت شاميرام ممن يوجبون ما لايوجب , فاشرت الى ان ذلك هو بدعه
بمصطلحاتهم هم , ولو كنت اعني الكلمة بحرفها لجئت لك بمقال اخر غير مقال العشماوي الذي يثبت وجوده تاريخيا
وفي الحقيقة فاني استغرب ممن يوجب النقاب ولا يوجب السواك دبر كل صلاة مع ان النقاب لم يرد نص صريح
ولاتلميح بوجوبه او حتى الحض عليه , بينما ورد في السواك ما ورد .

شكرا للاخت شاميرام على مقالها الجميل وقد انتهى الموضوع بالنسبه لي من اول رد كتبته لكني اعود للايضاح فقط
وللمرة الثانيه لان الكلام وجه لي شخصيا من الاخوين العزيزين الغنيم والرحيمي . وخلاصة قولي في هذا الموضوع:

ان النقاب حق من حقوق المرأة لم يرد ما يمنعه ولم يأتي نص واضح للتشجيع عليه وهو التزام طوعي منها كل بحسب
تقديرها للامر وبحسب البيئه والظرف والموقف وامور تقدرها المرأة المؤمنه بنفسها لا ان يفرض عليها الامر ارضاء
لذكورية تحاول ان تجد لها متنفساً في زمن اصبحت فيه الكثيرات من النساء اشجع منا فعلا لا تصنعاً .

الهنوف الخالدي
08-05-2010, 09:30 AM
* المرأة وحدها القادرة على كنسِ هذا الغبار المتصاعد من نشارة أقوال الإسلاموي الراديكالي المتشدد ، و الليبرالي المندفع ، هي وحدها القادرة ، فلتتقدم و تصنع قرارها بنفسها خيرًا من أن تدع الرجال يصنعون لها حتى لباسها و أغطيتها و ألوان ملابسها

me 2 http://www.aljsad.net/images/smilies/yes.gif
-

بندر الصقر
08-05-2010, 12:33 PM
كنت احسب هالمواضيع مافيها نقاش ابدا !! :15:

ساره عبدالمنعم
08-05-2010, 03:57 PM
أنتم تناقشون بعقولكم ..
لكن أين أدله عن السنه النبويه التي تفصل نقاشكم

وأسمحو لي ببعض الأدله التي تكفي عن نقاشي وهي البرهان ان العقل ليس متعلق بقرأة فقط
بل بتتبع سنه نبويه لابد من اتباعها ..:34:
حديث ابن مسعود- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال : ((المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان))[1][1] .

. (وأصل الاستشراف: وضع الكف فوق الحاجب، ورفع الرأس للنظر، والمعنى أن المرأة إذا خرجت من بيتها طمع بها الشيطان ليغويها أو يغوي بها).

.وهذا الحديث نص في أن المرأة كلها عورة، ولم يستثن النبي- صلى الله عليه وسلم- منها شيء .


حديث عائشة- رضي الله عنها- في قصة الإفك وهم راجعون من غزوة بني المصطلق، وقد نزلوا في الطريق، فذهبت عائشة لقضاء حاجتها ثم عادت إليهم وقد آذنوا بالرحيل فلم تجد عقدها، فرجعت تتلمسه في المكان الذي ذهبت إليه، فلما عادت لم تجد أحداً فجلست .

وقد حملوا هودجها على البعير ظناً منهم أنها فيه، ولم يستنكروا خفة الهودج ؛ لأنها كانت خفيفة حديثة السن.

وكان من فطنتها أن جلست في مكانها الذي كانت فيه ، فإنهم إن فقدوها رجعوا إليها .

قالت- رضي الله عنها- : ((فبينما أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت ، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش ، فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني، وكان رآني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني ، فخمرت " وفي رواية : فسترت " وجهي عنه بجلبابي))[1][2].

فصفوان بن المعطل رأى سواد إنسان فأقبل إليه ، وهذا السواد هو عائشة ـ رضي الله عنهاـ وكانت نائمة ، كاشفة عن وجهها ، فعرفها صفوان ، فاستيقظتْ باسترجاعه ؛ أي بقوله: ( إنا لله وإنا إليه راجعون) فعائشة- رضي الله عنها- لما قالت ( فعرفني حين رآني )، بررت سبب معرفته لها ولم تسكت، فكأن في ذهن السامع إشكال : كيف يعرفها وتغطية الوجه واجب ؟! فقالت : (وكان رآني قبل الحجاب ) .

وفي قولها: (وكان رآني قبل الحجاب ) فائدة أخرى ، ودليل على أن تغطية الوجه هو المأمور به في آية الحجاب ، ثم قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ (فخمرت " وفي رواية : فسترت " وجهي عنه بجلبابي ) وقولها هذا في غاية الصراحة .

الدليل الرابع: قول عائشة -رضي الله عنها-: ((كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- محرمات ، فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه))[1][3].

الدليل الخامس: عن أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنهما- قالت: (( كنا نغطي وجوهنا من الرجال ، وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام ))[1][4]

ويقول بعض الناس إن النصوص الواردة في تغطية الوجه خاص بزوجات النبي- صلى الله عليه وسلم- .

وهذه الشبهة الضعيفة تروج عند كثير من العامة والجواب عنها أن يقال:
أولاً: إن الأصل في نصوص الشرع هو العموم، إلا إذا دل الدليل على التخصيص، ولا دليل .

ثانياً: أنه قد ثبت عن نساء الصحابة تغطية الوجه كما في أثر أسماء ، وقولها: كما سابق ( كنا نغطي وجوهنا من الرجال) فأسماء ليست من زوجات النبي نغطي ) يعم
نساء الصحابة.

ثالثاً: أن الأمر بالحجاب ورد مصرحاً به لجميع نساء المؤمنين في قوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )) (الأحزاب :59).

وأنقل هنا أقوال بعض العلماء في وجوب تغطية المرأة لوجهها أمام الرجال الأجانب :

قال أبو بكر الرازي الجصاص الحنفي (ت370هـ) في تفسيره لقوله تعالى :

(( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ )) (الأحزاب: 59).

في هذه الآية دلالة على أن المرأة الشابة مأمورة بستر وجهها عن الأجنبيين ، وإظهار الستر و العفاف عند الخروج لئلا يطمع أهل الريب فيهن (أحكام القرآن 3/371) .

قال أبو بكر بن العربي المالكي- رحمه الله- (ت 543هـ): عند تفسيره لقوله تعالى: ((وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ)) (الأحزاب: 53).

والمرأة كلها عورة؛ بدنها وصوتها، فلا يجوز كشف ذلك إلا لضرورة أو لحاجة ، كالشهادة عليها، أو داء يكون ببدنها (أحكام القرآن 3/616).

قال النووي- رحمه الله- (ت676هـ) في المنهاج: ( وهو عمدة في مذهب الشافعية ): و يحرم نظر فحل بالغ إلى عورة حرة كبيرة أجنبية، وكذا وجهها وكفها عند خوف الفتنة، ( قال الرملي في شرحه : إجماعاً ) وكذا عند الأمن على الصحيح " .

قال ابن شهاب الدين الرملي- رحمه الله- (ت1004هـ) في شرحه لكلام النووي السابق: ووجَّهه الإمام: باتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه، وبأن النظر مظنة الفتنة، ومحرك للشهوة، وحيث قيل بالتحريم وهو الراجح .

حرم النظر إلى المنتقبة التي لا يبين منها غير عينيها و محاجرها كما بحثه الأوزاعي، و لاسيما إذا كانت جميلة ، فكم في المحاجر من خناجر "أهـ (نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج في الفقه على مذهب الشافعي 6/187ـ188) .

قال النسفي الحنفي- رحمه الله- (ت701هـ): في تفسيره لقوله تعالى : ((يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ)) (الأحزاب: 59).

" يرخينها عليهن، و يغطين بها وجوههن وأعطافهن " (مدارك التنزيل 3/79) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- (ت728هـ): " وكشف النساء وجوههن بحيث يراهن الأجانب غير جائز، وعلى ولي الأمرِ الأمرُ بالمعروف والنهى عن هذا المنكر وغيره ، ومن لم يرتدع فإنه يعاقب على ذلك بما يزجره (مجموع الفتاوى 24 / 382 ) .

قال ابن جزي الكلبي المالكي- رحمه الله- (ت741هـ) في تفسيره لقوله تعالى: ((يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ)) : كان نساء العرب يكشفن وجوههن كما تفعل الإماء ، وكان ذلك داعياً إلى نظر الرجال لهن ، فأمرهن الله بإدناء الجلابيب ليستر بذلك وجوههن " ( التسهيل لعلوم التنزيل 3/144).

قال ابن القيم- رحمه الله- (ت751هـ) في إعلام الموقعين ( 2/80) :العورة عورتان: عورة النظر، وعورة في الصلاة؛ فالحرة لها أن تصلي مكشوفة الوجه والكفين، وليس لها أن تخرج في الأسواق ومجامع الناس كذلك ، والله أعلم.

وقال تقي الدين السبكي الشافعي- رحمه الله- (ت756هـ): الأقرب إلى صنيع الأصحاب أن وجهها وكفيها عورة في النظر ( نهاية المحتاج 6/187) .

قال ابن حجر في شرح حديث عائشة- رضي الله عنها-:وهو في صحيح البخاري أنها قالت: " لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )) (النور: 31) .

أَخَذْنَ أُزْرَهُنَّ فَشَقَّقْنَهَا مِنْ قِبَلِ الْحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بِهَا "، قال ابن حجر (ت852هـ) في الفتح (8/347) : قوله ( فاختمرن ): أي غطين وجوههن.

قال السيوطي (ت911هـ): عند قوله تعالى: (( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ )) (الأحزاب :59 ) .

" هذه آية الحجاب في حق سائر النساء ، ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن " (عون المعبود 11/158 ) .

قال البهوتي الحنبلي- رحمه الله- (ت1046هـ): في كشاف القناع ( 1/266): لكفان والوجه من الحرة البالغة عورة خارج الصلاة باعتبار النظر كبقية بدنها.

وغيرهم كثير، ولولا خشية الإطالة لنقلت أقوالهم .

وقد قال بوجوب تغطية المرأة لوجهها وكفيها جمع كبير من العلماء المعاصرين، منهم أصحاب الفضيلة: عبد الرحمن بن سعدي، ومحمد بن إبراهيم آل الشيخ ، ومحمد الأمين الشنقيطي، وعبد العزيز بن عبد الله بن باز، وأبو بكر جابر الجزائري، ومحمد بن عثيمين، وعبد الله بن جبرين ، وصالح الفوزان، وبكر بن عبد الله أبو زيد - رحمهم الله، وحفظ الأحياء منهم - وغيرهم كثير.

و أنقل هنا كلام العلامة محمد بن عثيمين: قال- رحمه الله- بعد أن قرر وجوب تغطية المرأة لوجهها وكفيها: " وإني لأعجب من قوم يقولون: إنه يجب على المرأة أن تستر قدمها ، ويجوز أن تكشف كفيها !! فأيهما أولى بالستر ؟! أليس الكفان ؛ لأن نعمة الكف وحسن أصابع المرأة وأناملها في اليدين أشد جاذبية من ذلك في الرجلين .

وأعجب أيضاً من قوم يقولون: إنه يجب على المرأة أن تستر قدميها ، ويجوز أن تكشف وجهها!! فأيهما أولى بالستر ؟! هل من المعقول أن نقول إن الشريعة الإسلامية الكاملة التي جاءت من لدن حكيم خبير، توجب على المرأة أن تستر القدم ، وتبيح لها أن تكشف الوجه ؟! .

الجواب: أبداً هذا تناقض ؛ لأن تعلق الرجال بالوجوه أكثر بكثير من تعلقهم بالأقدام .

( إلى أن قال رحمه الله ): أنا أعتقد أن أي إنسان يعرف مواضع الفتن، ورغبات الرجال لا يمكنه إطلاقاً أن يبيح كشف الوجه مع وجوب ستر القدمين ، وينسب ذلك إلى شريعة هي أكمل الشرائع وأحكمها.
ولهذا رأيت لبعض المتأخرين القول بأن علماء المسلمين اتفقوا على وجوب ستر الوجه لعظم الفتنة ؛ كما ذكره صاحب نيل الأوطار عن ابن رسلان ( فتاوى المرأة المسلمة 1/403ـ404 ).

][1] أخرجه الترمذي بإسناد صحيح ( الإرواء 1/303) .

[1][2] متفق عليه .

[1][3] أخرجه أحمد وأبو داود وسنده حسن .

[1][4] إسناده صحيح أخرجه الحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي (انظر الإرواء 4/212) .


د . يوسف بن عبد الله الأحمد

أسمى
08-05-2010, 04:54 PM
صَنَعَ ذلك كله [العرف] ويكاد أن يكون دينا .
مالم يُحدده الشرع لِمَ يأتي التفصيل فيه وكأنه موحىً به.؟!
يوسِّع الله ويَضيق خلقه .
تكاد عنجهية هذا العرف أن تفعل الكثير الكثير ..
ولأجل التعقل والتاريخ أقول : ليسَ سيئا كله بل على العكس من المروءة اتباع الأعراف
بل وكثير من المشروعات تابعة لأعراف البلاد و من شذ شذّ في النار ،و تسعة أعشار الحكمة مداراة الناس
كما تقول أمنا عائشة رضي الله عنها ...باختصار هي حلقة ونحن معها وبها ندور .
همسة ( في السابق كان الناس أبسط ، أطهر قلوباً ، أكثر مروءة مع احترامي لنا نحن أهل الحاضر).

:icon20:

سميراميس
08-06-2010, 02:53 AM
شكرًا لكم جميعًا على التعقيب ، سأعود للوقوف على كل رد بإذن الله
علي السعد أثريت الموضوع بمداخلاتك الثرية و سُعدتُ جداً بقراءتك أيها الفاضل لي وقفة طويلة مع ما أدرجت ، حقًا سعيدة جدًا أنا ..
أتمنى من المداخلين و المداخلات أن لا يعلموا بسياسة " عمو قوقل " نسخ و لصق و مداخلات موضوعية محضة
نريد مداخلات ذاتية تعكس ما يعتقد به الشخص لا مداخلات الشيخ فلان و الفيلسوف علان و المفكر فلان بن علان ..
النزعة الموضوعية لا بأس بها ، لكن لا يعقل أن تكون أكثر من الذاتية !

لي عودة و شكرًا مرة أخرى

ساره عبدالمنعم
08-06-2010, 03:39 AM
بالعكس يا أستاذه الأستعانه كما قلتي بفلان وعلان
هي اساس ما تعلمتي عليه ..
أليس صحيح ياعزيزتي
المشائخ والفلاسفه عاصروا أكثر منك ومنا جميعا
وأتمنى لو نرجع للكتب أفضل من أن ناقش فقط عقول أو ناقش في شيء عقيم وهو مفروض علينا كانساء
ولابد من الرجوع إلى أفضل الكتب هي القرآن وسنه النبي صلى الله عليه وسلم
فلو الله ثم هو ما هدانا إلى دين سوي وعقل سوي لا تثريب فيه ولا تعقيد
بنقاب او بسفور ..
شكراً لك
لهذا الرد عزيزتي
واتمنى لعقلك ان يصل إلى الذي تريدينه
شمس الغلا

علي السعد
08-06-2010, 06:15 PM
شاميرام ...
شكراً لرأيك بآرائي المتواضعه والتي اتمنى ان لاتعتبريها رأياً بموضوع , بقدرما هي آليه لمَنهجة التفكير
وقد قدمت رأيي بالموضوع , لكن بقي لي رأي ارجو ان تتقبليه بخصوص العنوان , النقيضان اللذان جئتِ
بهما , الليبراليه والاسلام , هل هما نقيضان حقاً بمعنى لو كان لدينا السلم السباعي الذي وضعه دوكيتز
والذي يبدأ بالصفر وينتهي بالمئة , مع وجود ما فوق الصفر وما تحت المئه ومافوق الخمسين وما تحتها
اضافه الى التساوي او الخمسين , هل لو وضعنا للاسلام درجة المئة سيكون الصفر نصيب الليبراليه واقصد
بخصوص موضوعنا لا لأي أهتمام فكري آخر , التساؤل مطروح من باب فهمي بان العنوان ركز على الفئة
التي يمكن اعتبارها سنداناً , ان اعتبرنا وجود فئات اسلاميه ذات اطياف شتى من حيث التعصب والتسامح
واظن ان السندان هو الاقسى لانه يتحمل شدة المطرقه .
برايي المتواضع ان اللبراليه ستأخذ الدرجة الرابعه من السلم , اي الاعتدال على الاعتبار ان الليبراليه تمنع
المنع والفرض على حد سواء كما اوضحت في ردودي , بينما نحتاج للنقيضين المنع والفرض , ومع توفر
النقيض الاول الفارض , اجد ان النقيض الثاني او المانع لا يمكن بحال من الاحوال وصفه بالليبراليه .
لكني اتصور انك لن تفوتك هكذا ملاحظة , كما انك لست مجاملة لهذه الدرجه لتجاملي اعداء الليبراليه بهكذا
عنوان , لذا اتصور العنوان جاء من احد احتمالين , الاحتمال الاول وهو الارجح لدي لان الذي درج عليه
بعض الواهمين بأن الليبراليه اياً كان معناها هي نقيض للاسلام وهو من الاخطاء الشائعه في بيئتنا الادبيه
للاسف حيث المقارنه بين ديانه وحركة فكريه تؤدي الى سوء فهمنا لكلاهما , فلا يمكننا مقارنة الشعربالنثر
او القصة بالخطابه او الفن بالرياضه , لذلك ادرجتِ المقارنه مع علمك بالمعنى لشيوع المقارنه وعدم امكانية
اصلاح هذا الوهم وهو ما نسميه بالمسايرة فلا يمكننا الكتابة بحروف لايفهمها الاخرون , اما الاحتمال الثاني
فهو ان وضعي لليبراليه في الدرجه الرابعه من السلم السباعي او الاعتدال وهو موقف منصف برأيي , ومع
ذلك لازالت تمثل النقيض لاعلى السلم , فاظن ان هذا افتراض ماكر بشدة وكنت اتمنى البوح به , على اعتبار
ان اعلى السلم لن يكون قابلا للحلول الوسط وسيكون حله الفارض للاشياء هو الحل الوحيد المقبول له مقابل
اي من الحلول الاخرى المتدرجة في طيفها والتي يفترض التقائها بنقطة الاعتدال , عندها اجد امكانية البحث
العلمي او الحوار المنهجي معدومة تماماً .
لكل ما سبق يا اخت شاميرام : اجد ان العنوان مقبول لدي من الناحية الادبية لكني سجلت ملاحظتي له من
الناحية العلمية الاكاديمية , باعتبار وضوح رايك من ان النقاش كان يدور بين النقيضين وهو ما صرحتِ به
في متن المقال وهما ما اسميهما بالدرجتين الاولى والسابعه من سُلَم دوكينز , بينما تم اقحام الليبراليه او
لنقل موقف الليبراليه في الامر ربما لعدم وجود درجة النقيض الكلي واظنك اخترت الدرجه الاقرب للنقاش .

شكرأ لك لجميل رأيك بخصوص ردودي وساتقبل نقدك العلمي برحابة صدر

أسمى
08-06-2010, 07:10 PM
أتمنى من المداخلين و المداخلات أن لا يعلموا بسياسة " عمو قوقل " نسخ و لصق و مداخلات موضوعية محضة
نريد مداخلات ذاتية تعكس ما يعتقد به الشخص لا مداخلات الشيخ فلان و الفيلسوف علان و المفكر فلان بن علان ..
النزعة الموضوعية لا بأس بها ، لكن لا يعقل أن تكون أكثر من الذاتية !


لي عودة و شكرًا مرة أخرى


شاميرام.!
الإستدلال تأييد للرد ..وإن كفى كانَ أجدى.
أعني لايعني كونك صاحبة الموضوع أن تُحددي مداخلات المشاركين ممممم لاتعصبين بس هذا الواقع.
لاتقولي أنا رفضت النسخ واللصق بلا توضيح.. هي رؤية وكانت هكذا ليسَ لك إلا التسليم.
الاعتدال هو المطلوب منذُ الازل وكونك ترفضين مداخلة بدليل فأنتي تُجحفين ولاتلتزمين بالحيادية كدولة مُستضيفة. *_^

ساره عبدالمنعم
08-06-2010, 07:22 PM
شاميرام.!

الإستدلال تأييد للرد ..وإن كفى كانَ أجدى.
أعني لايعني كونك صاحبة الموضوع أن تُحددي مداخلات المشاركين ممممم لاتعصبين بس هذا الواقع.
لاتقولي أنا رفضت النسخ واللصق بلا توضيح.. هي رؤية وكانت هكذا ليسَ لك إلا التسليم.
الاعتدال هو المطلوب منذُ الازل وكونك ترفضين مداخلة بدليل فأنتي تُجحفين ولاتلتزمين بالحيادية كدولة مُستضيفة. *_^


ونعم العقل المستنير لا المتمثل بفلسفة نفسه
:34:

سميراميس
08-06-2010, 10:30 PM
شاميرام.!
الإستدلال تأييد للرد ..وإن كفى كانَ أجدى.
أعني لايعني كونك صاحبة الموضوع أن تُحددي مداخلات المشاركين ممممم لاتعصبين بس هذا الواقع.
لاتقولي أنا رفضت النسخ واللصق بلا توضيح.. هي رؤية وكانت هكذا ليسَ لك إلا التسليم.
الاعتدال هو المطلوب منذُ الازل وكونك ترفضين مداخلة بدليل فأنتي تُجحفين ولاتلتزمين بالحيادية كدولة مُستضيفة. *_^



يا عزيزتي لا أرفض الدليل و لابد منه لتدعيم الموقف و وجهة النظر و أعتقد أني كتبت لا بأس بنزعة الموضوعية لكن لا يعقل أن تعلو على الذاتية ، و بنظري المفلس هو الذي يعمد للموضوعية ذات القوالب الجاهزة و لا يسعى لتوضيح رأيه الخاص إلا بمساحات ضئيلة خجلى جدًا !
فلو نقلتِ لي مثلًا رأيك و صهرتيه بأقوال أحدهم كـ الأحمد أو الدويش أو غيرهم ، طبيعي هنا لن قرأ أي استقلالية لك بالرأي و لا أي مظهر ذاتي ..
جميل الإستدلال ولابد منه و هو قوة و برهان لكن لا للنقل الجاهز و الإعتماد على هيكلة جاهزة (: ، هذا ما قصدته و ساءني حقيقة أنك غضضت الطرف عما كتبت في ردي السابق
من حيث قولي بضرورة الموضوعية لكن ليس على سبيل الذاتية ... ( يبي لي أبروزها عشان توضح ^_* )
ثم أنني لا أحدد مداخلات و أتشرّط و ماكتبته أمنية ليس إلاّ ، من أراد أن يكون كريما و يجزل بها فهو أهل للكرم و الذوق الأدبي ، و من رغب بالإستماتة و الإنغماس بالموضوعية فلست وصيّة عليه http://www.ab33ad.com/vb/images/icons/icon10.gif

و امممممم و ايه أنا دولة حيادية و الدليل أني ما استسيغ الشغلات الجاهزة أحب الإستقلالية بكل شيء :p
شذاوي :34:


عذرا للردود التي اجتزتها ، كنت أرغب بالرد لكن رد شذاوي و تضليل شيء مما كتبت دفعني لهذا :O

سميراميس
08-06-2010, 10:57 PM
''

النقاب غير الحجاب وهو بمصطلحات الاسلامويون بدعة بمعنى انها شيء ابتكره عقل ولم يرد فيه نص او سنه
واظن مساله مناقشته بين المنع والفرض اشبه بمناقشة امكانية زراعة القمح على سطح كوكب في مجموعة
شمسيه لانعرف مدى حرارتها , بمعنى انه من الاشياء الكثيرة الممكنه احتماليا والتي سيتعب العقل بشده لو
نوقشت جميعها , والتي لاتستوجب النقاش اصلا لكونها غير مثبتة الوجود , بل والاكثرمن ذلك انها مثبت عدم
وجودها وهي اشبه بضجة مفتعلة لا داعي لها




المثير للإمتعاض بالمسألة يا عزيزي أن بيننا من يجعل إشكالية النقاب إشكالية لا تحتمل إلا الأمر القاطع بصحته و وجوبه مع أن الأمر خلافي بحت و ما جاء بمحل خلاف لا إنكار عليه ، أدلتهم و براهينهم تأتي بتفاسير تأويلية خاضعة لكينونة الزمن و الظروف
و دومًا ما أقول حتى لو أولوا ذلك الحديث أو الحادثة ـ كما في قول عائشة عن نساء الأنصار ـ فإن لكل حديث و حادثة ظرفها و زمانها ، و الحوادث و الأمور طالما لم تأتِ من وحي سماوي أو من تعاليم نبوية لا تخضع للثبوتية و القطع بصحتها ..
في الحقيقة الداروينية الفكرية ( التعددية الفكرية / الفقهية ) التي اهتم بها برتراند رسل ، تنطبق علينا في هذه المسألة لكن بإطار معكوس مخالف لما نصّت عليه أدبيات رسل .. بيد أن التطور لمسألة النقاب يتصاعد سلبًا و تعقيدًا كلما تعاقبت السنون
على الاقل بالسعودية و السودان مثلًا و ولاية الفقية إبان حكمها في إيران ...



''
ولكن قبل هذا اشير الى دراسة للمستشار محمد سعيد العشماوي
نشرها في مجلة روز اليوسف العدد 3444 بتاريخ13-6-1994 اثبت فيها ان الحجاب المقصود بالاية 33 من
سورة الاحزاب هو ساتر وليس غطاء الراس المعهود اليوم وهذا الساتر يحجب رؤية نساء النبي حصرا عن
بقية رجال المسلمين , واما كلمة خمر التي وردت في الاية 24 من سورة النور فكانت تهدف الى انهاء عاده من
عادات الجاهلية القبيحه تكشف فيها المراة عن صدرها بالكامل واثبت ذلك من تفسير القرطبي ص4622 , ثم
اتبع المستشار سببا ليثبت ان الجلابيب في الاية 33 من سورة الاحزاب كانت تعني اطالة ثيابهن في حالة معينه
هي حالة دورة المياه التواليت واثبتها بتفسير القرطبي 5325 و5326 واجهز على ماتبقى من الحجاب بذكر قول
ابن تيمية في كتاب حجاب المراة ولباسها في الصلاة تحقيق الالباني ص37 من ان الخليفة الثاني كان يضرب من
الاماء من تتقنع او تدني جلبابها عليها لانه زي الحرائر وهو عرف ثبته القران ليعرفن فقط الحرائر من الاماء
وليس حكما شرعيا والا لاقيم على النساء جميعا اماءأً وحرائر .



نعم بالضبط كان الفاروق يضرب الإماء بدرته المشهورة إذا ما تشبهّن بالحرائر و ارتدين الحجاب أو الغطاء و هذه الواقعة موثقة تاريخيا بعدة سير و تراجم ، و طالما غضّت مناهجنا التربوية الدينية و الدنيوية عن ذكرها ، كل ذلك لترويج وجوبية النقاب و فرضية الحجاب ، و المحور هنا هو النقاب لا الحجاب كما مالت معظم النقاشات بهذا الحديث في المنتديات الأخرى ..




''
من حق المراة ان تتقنع او تتنقب كحرية شخصية لها دون داعي لابداء اي سبب ما دامت هي مقتنعه بذلك وليس
نزولا عند رغبة حائزها الشرعي , ومادام النقاب لا اصل له على الاطلاق فمن حق المراة التي يجبرها مالكها على
النقاب ان تشكوه للسلطات لانه يطلب منها شيئا فوق تكليفها الشرعي , وما فرقها عن من يطلب منها وليها ان
تعمل خادمة او ان ترتدي ملابس سانتا كلوز في الشارع , الاصل ان كل ذلك لا اصل له وبالتالي هو تعدي على
حقوقها كانسانه , اذن لايجوز فرض النقاب على المراة خارج رغبتها وارادتها .



هذا ما ينبغي أن يكون / أن يكون النقاب مسلّم إلتزامي لا إلزامي ، الحجاب المؤسساتي دوى كثيرًا و سبب سفك للدماء كما في عهد الحاكم منصور الذي حكم مصر و فرض عليها النقاب قسرًا ، و كما في ولاية الخميني في إيران إبان ما وكلّت شرطة دينية ترغم النساء على التنقب و التحجب ، و طبعًا الأمر لا يختلف عن في المملكة بوجود هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر " الشرطة الدينية " لكن الفرق هنا أننا في السعودية قد يتساهلون بشأن النقاب و لا يعاقبون عليه كما يعاقبون على من تخلع الحجاب
و لأن المسألة و الطرح هنا يتمظهر حول النقاب لا أرغب في الميل عن صلب الموضوع ..
ثق بي أن السيدة التي لا ترتدي النقاب بناء على إلتزام أخلاقي يفرضه عليها العقد الأخلاقي الفضيل ، لن تتوانى عن خلعه إذا ما تغرّبت شرقًا أو غربًا .. و لنا في ما يحدث من حالات بالدول الغربية خير دليل :)


''
وكذلك لايجوز منع النقاب عن المراة الا لضرورات امنيه ولمدة بسيطة للتاكد من هويتها وشخصيتها , اذ ان منع
النقاب عنها هو انتهاك صارخ لحق من حقوقها في انى تلبس ما تشاء وهو حق تكفله الدساتير في بلاد الدساتير
وخاصة في اوربا حيث القوانين اصبحت اكثر قربا من الانسان فاصبح له الحق في كل ما لايؤذي الاخرين
لكن عندما يتحول النقاب الى رمز لفئة معينه تمارس تمييزا ضد فئة اخرى وتعتبرها اقل مواطنة منها فان هذا
لديهم يصنف بانه فعل مافيا او عصابات ولا يقيمون وزنا للاصل الديني او الفلكلوري الذي جاء منه , خصوصا
حين يعلمون ان زعماء هذه العصابات سيرغمون الفتيات على ارتدائه والا , لذلك كان منع النقاب في معظم دول
اوربا حماية لمن لاتريد ان تتنقب رغما عنها , اما المنقبات فهن غير ممنوعات من ارتدائه في اماكن معينه شرط
اثبات الهويه والتاكد من انعدام الفعل القسري ضدهن حفاظا على كرامتهن كونهن مواطنات .



الوجه كرامة الأنثى و هويتها أمام البشر ، و من ترى أن تصادر هذه الكرامة لمسلّمات أخلاقية إلتزامية أحترم لها ذلك ، و حتى تلك التي تُجبر على لبسه أتعاطف معها كثيرًا و هنا صرخت قائلة المرأة وحدها من تستطيع فرض حقها و كرامتها فلا الليبرالي قادر على الإتيان بحقها و لا الإسلاموي المتصعد المنابر و المحفّز على حجبها بحافظ لحقها ذلك ..
و مما يحضرني الآن أن هنالك العديد من النسوة في أفريقيا ـ أقصى شرقها ـ إلى الآن يقبعن خلف قطع الجلود و يحجبن وجوههن لأعراف مستأصلة و متواررثة أمنوا بها كما عقيدة استأصلت بنا و
استمرت معهن هذه الحالات حتى ألتزم بعضهن به إلتزام تام ا بلا أدلجة و بلا موروث فلكلوري بل بقناعة تامة و هذا ما يحدث ما بعض نساء شبة الجزيرة العربية ، كذلك نساء التبت لا يزالن يحجبن ملامحهن لعادات مستأصلة ... هي تبقى عادات و تقاليد لدى شعوب ، لكن الأمر يختلف معنا يا علي بأن الحجاب مسلّم ديني و فرض إسلامي لا خلاف به عند كل المذاهب ، لكن أولئك الذين خرجوا بالنقاب صبغوه بما يدعّم رؤاهم و أنزلوا على رؤاهم لون القداسة كي يرفعّوه و لا يكون بمتناول الداروينية الفكرية :) ..




أخي علي السعد مداخلتك تنم عن فكر متزن و قراءة واعية جدّا
أعجبتني مداخلاتك التالية أيضًا ، و سأتعاطى معها بنهم ثقافي لذيذ :)
:34:

سميراميس
08-06-2010, 11:14 PM
ببساطه هي خيارات تخص المرأة وحدها ..
ويجب على كل طرف احترام خيار الطرف الآخر
وعدم النظر اليه بازدراء واستخفاف .. ولو اني ياعزيزتي استبعد هذا على الاقل حاليا ..
مابين رجال يرفضون تماما هذه الفكره لاسباب تتعلق بأعرافٍ تنمـّي رجولتهم
ونساء منقبات إعتقدن انهن الصواب المطلق وما سواهن الا الحضيض
شاميرام لدي تساؤل ربما لاحظه اغلبكم ..
لماذا أغلب الهجوم والغضب (( في مجتمعنا السعودي خاصه )) يكون من المنقبات ضد عكسهن ؟!
إما بالكلام او الغضب من ذات التصرف اقصد عدم لبس النقاب
رغم اني ارى كثيرات غير منقبات ولم يتعرضن للمنقبات بسوء
طبعا الا في حالات شاذه انا اتكلم عن الاغلبيه [ حتى لا تـُمسك علي كـ تعميم ] :)
:
:
مقال جريء يخاطب العقول وحدها
شكرا ً لك ..


أهلا بالعزيزة مي :34:
أتعلمين للتو قالت لي إحدى صديقاتي المرأة السعودية لن تصعد و تطول نظيرها الرجل ـ إجتماعيًا ـ طالما وُجد بينهن من ترى سلب حقوقها كرامة كما يرددون على مسامعها دومًا :)
و ما حديث أحد الكتاب الرعناء الذي شبّه السعودية بالبقرة ( و اعتذر من البقر بعد ) إلا بمستفّز للأغلب و مع ذلك لم نلمح إحتجاجات و لا أية مطالبة بدعوات لماقضااة العرفج ، بل الأمر سلك عاديًا
أتساءل يا مي ، هل سترضى الأميريكية هذا التصرف و تصمت ؟؟ هل سترضى الألمانية بهذا الأمر ؟
في ألمانيا صرّح أحد الأطباء بقول أن الرجل قادر على تفكيك المسائل الحسابية أسرع من النساء ، و ثارت النساء و لم تهدأ ثورتهن حتى أقيل ذلك الأحمق
ما أقول غير مالجرح بميت بإيلام ..
لا و الحين المنقبّات طايحات بحركة جديدة يقولون للي تتحجب يالشغالة http://www.ab33ad.com/vb/images/icons/icon10.gif
ينقالهم بيحبطون على أساس سالفة عمر بن الخطاب و ضربه للإماء بالدرة المشهورة
الإماء كانوا ما يتحجبون خير شر


أهلاً بحضورك الثري و المستنير ، أن يبدأ الرد بقراءة علي السعد ثم مي العتيبي فتلك هي أضواء التنوير التي أملّي نفسي بها
:34:

سميراميس
08-07-2010, 06:35 PM
أعود للأخت شاميرام ...


من يقرأ سيرة الرسول الكريم و يطلع على أحوال النساء في تلك الفترة يجد أن المرأة كانت شقيقة الرجال فعلاً تؤاكلهم / تجالسهم / تداوي جرحاهم / تقاتل معهم / يكلمونها و يعرفونها .... و من يقرأ فقه أئمة المذاهب كلها و فتاواهم يجد أنهم أنصفوا المرأة و جعلوها كما هي سنة النبي الكريم عورة [ إلا ] وجهها و كفيها في الصلاة و [ غيرها ] ...

هذا يعني أن طارئاً طرأ و تغير بتغير الأزمنة و غيّر من حال المرأة لما هي عليه الآن و هذا يشير بأصابع الاتهام إلى [ التشدد ] بانسجامه و تماهيه مع [ العادات ] التي كانت مناخاً ملائماً و أرضاً خصبة له لإصدار أحكامٍ تصطدم مع فطرة الله في أرضه و سنة نبيه الكريم ... و لا ننس مبدأ سد الذرائع الذي كان مطية كل متشدد ...



أهلاً بك أخي الرحيمي ..

نعم هذا الطارئ الذي استحدث هو تطبيق للدراوينية الفكرية لكن بشكل معكوس كما ذكرت في ردي السابق على الأخ علي السعد .. كانت المرأة في صدر الإسلام تشارك و تطبب و تخرج للمعارك و تشرفت حفصة بحفظ الكتاب الكريم
و حتى العصر القريب لصدر الإسلام كانت سكينة بنت الحسين ـ حفيدته صلى الله عليه و سلم ـ في مجالس قريش كما البرلمان في عصرنا الحالي ...
و مع توالي السنوات خضعت المرأة للرجل لكي يبعدها و يقصيها عن الحياة و عل مقولة " المرأة عورة " خير سلاح يفتك به الرجل لكل تبتعد المرأة تاركة له الإبرة و الخيط لتفصيل ما يشاء لها ..
أيضًا العادات و التقاليد لها دورها الذي نادى بإقصاء المرأة و صبغوا ذلك بالدين ليزلوا عليه قدسية و يتقبله العامة ..

شكرا لك أخي :34:

سميراميس
08-07-2010, 06:41 PM
الاخت شاميرام معذرة لتجاوزي ثانية
واستاذنك للرد على الاخ حمد الرحيمي

الاخ الكريم حمد الرحيمي المناقش هنا وليس المراقب الذي نخشاه
رغم اني بدات اخاف هذه الايام خصوصا مع مرونه قوانين المقال

اعود فاناقش ردك على ردي :
ما اشرتَ اليه كله صحيح يا اخ حمد وهو لم يختلف عن رايي الواضح بان النقاب حق من حقوق المراة وليس فرض
اما كونه سنه , فقد اشارت الاخت شاميرام الى انه اختراع فارسي نجح في الجزيرة بسبب ظروف البيئه الصحراويه
التي تستلزم من المراة ان تغطي كامل وجهها تجنبا للفحات الحر والاتربه , مما يعني انه كان موجودا في ذلك الوقت
وشائعا جدا ليس كالتزام يمليه التدين وانما كعادة تفرضها اطبيعه , ولم يرد اي نص يحض عليه بل كان الحكم فيه
مابين الاباحة في الاحوال العادية والتحريم في الاحوال الخاصة , فهو اذن ليس سنه على اي حال , وارى ان السواك
مثلا اكثر وجوبا منه لانه سنه وتم الحض عليه والنصح به كما نعلم , اما النقاب فهو مما سكت النص عنه بشكل تام
في موضوع الوجوب , وهو من حقوق المراة التي لم يتدخل الاسلام فيمنعها .
البدعه التي اشرت اليها هي وجوب النقاب فقط وليس اباحته وتعلم يا اخي الكريم ان الاصل في الشيء هو الاباحه ما
لم يرد نص يوجب التحريم مع تفاصيل هنا وهناك , فالبدعه التي اشرت اليها ولم يرد فيها نص مطلقا هي الوجوب
اما كونه بدعه بحد ذاته فقد اشارت الكاتبه الى انه اختراع قديم .
وربما لم اوصل الفكرة بشكل واضح تماما من الذي جعلتَه باللون الاحمر


تطرقي لأصولية النقاب الأزلية و السابقة للعرب و الإسلام تطرّق مختصر جداً ، فلم أتوسع كثيرًا و لم أذكر أسباب فرض النقاب على نساء الحضارات القديمة
كما الإغريقية و السنسكريتية غيرهم ممن احتقروا المرأة و فرضوا عليها النقاب لكي لا تشوّه معابدهم بأنفاسها و تترك نفسها يطعن في آلهتهم الخرافية الوضعية التي تسرق و تحب و تكره و تفسد و تمرض و تموت
أصل النقاب قديم جدا و ليس إختراع إسلامي ، بل وجد به المسلمين ما يلاءم جوهم و طقوسهم و دعوة عقائدهم بالإحتشام ، لكنهم تناسوا المغزى ( الإحتشام ) و عمدوا للحجب و الإنكار لأنه يناسب ما تبقى من ترسبات
الوليد بن المغيرة و عمرو بن هشام لديهم ...

:34: علي

سميراميس
08-07-2010, 06:45 PM
me 2 http://www.aljsad.net/images/smilies/yes.gif
-

أقول وش رأيك بعباية موف أو بيضاء مثلاً http://www.ab33ad.com/vb/images/icons/icon10.gif
تؤمنين بالله يا صديقتي أني عملتها مره بس ما تجرأت و لبست العباية البوربل لأن واثقة المجتمع بيرفض بقوة
أو أقلها ع القليلة المشافيح من عيالنا بيقولون تبي تلفت نظرنا http://www.ab33ad.com/vb/images/icons/icon10.gif

سميراميس
08-07-2010, 06:47 PM
كنت احسب هالمواضيع مافيها نقاش ابدا !! :15:

لا احنا بعصر النت الحين ما فيه تابوهات ولا شيء ، و بعدين الموضوع مابطل من أزليته و اهو محل خلاف بين المسلمين
:34:

ابتسام آل سليمان
08-07-2010, 06:52 PM
مِن ْ أين َ تأخذون ديـنكم ؟؟؟!

سميراميس
08-07-2010, 07:15 PM
أنتم تناقشون بعقولكم ..
لكن أين أدله عن السنه النبويه التي تفصل نقاشكم

وأسمحو لي ببعض الأدله التي تكفي عن نقاشي وهي البرهان ان العقل ليس متعلق بقرأة فقط
بل بتتبع سنه نبويه لابد من اتباعها ..:34:
حديث ابن مسعود- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال : ((المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان))[1][1] .

. (وأصل الاستشراف: وضع الكف فوق الحاجب، ورفع الرأس للنظر، والمعنى أن المرأة إذا خرجت من بيتها طمع بها الشيطان ليغويها أو يغوي بها).

.وهذا الحديث نص في أن المرأة كلها عورة، ولم يستثن النبي- صلى الله عليه وسلم- منها شيء .


حديث عائشة- رضي الله عنها- في قصة الإفك وهم راجعون من غزوة بني المصطلق، وقد نزلوا في الطريق، فذهبت عائشة لقضاء حاجتها ثم عادت إليهم وقد آذنوا بالرحيل فلم تجد عقدها، فرجعت تتلمسه في المكان الذي ذهبت إليه، فلما عادت لم تجد أحداً فجلست .

وقد حملوا هودجها على البعير ظناً منهم أنها فيه، ولم يستنكروا خفة الهودج ؛ لأنها كانت خفيفة حديثة السن.

وكان من فطنتها أن جلست في مكانها الذي كانت فيه ، فإنهم إن فقدوها رجعوا إليها .

قالت- رضي الله عنها- : ((فبينما أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت ، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش ، فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني، وكان رآني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني ، فخمرت " وفي رواية : فسترت " وجهي عنه بجلبابي))[1][2].

فصفوان بن المعطل رأى سواد إنسان فأقبل إليه ، وهذا السواد هو عائشة ـ رضي الله عنهاـ وكانت نائمة ، كاشفة عن وجهها ، فعرفها صفوان ، فاستيقظتْ باسترجاعه ؛ أي بقوله: ( إنا لله وإنا إليه راجعون) فعائشة- رضي الله عنها- لما قالت ( فعرفني حين رآني )، بررت سبب معرفته لها ولم تسكت، فكأن في ذهن السامع إشكال : كيف يعرفها وتغطية الوجه واجب ؟! فقالت : (وكان رآني قبل الحجاب ) .

وفي قولها: (وكان رآني قبل الحجاب ) فائدة أخرى ، ودليل على أن تغطية الوجه هو المأمور به في آية الحجاب ، ثم قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ (فخمرت " وفي رواية : فسترت " وجهي عنه بجلبابي ) وقولها هذا في غاية الصراحة .

الدليل الرابع: قول عائشة -رضي الله عنها-: ((كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- محرمات ، فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه))[1][3].

الدليل الخامس: عن أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنهما- قالت: (( كنا نغطي وجوهنا من الرجال ، وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام ))[1][4]

ويقول بعض الناس إن النصوص الواردة في تغطية الوجه خاص بزوجات النبي- صلى الله عليه وسلم- .

وهذه الشبهة الضعيفة تروج عند كثير من العامة والجواب عنها أن يقال:
أولاً: إن الأصل في نصوص الشرع هو العموم، إلا إذا دل الدليل على التخصيص، ولا دليل .

ثانياً: أنه قد ثبت عن نساء الصحابة تغطية الوجه كما في أثر أسماء ، وقولها: كما سابق ( كنا نغطي وجوهنا من الرجال) فأسماء ليست من زوجات النبي نغطي ) يعم
نساء الصحابة.

ثالثاً: أن الأمر بالحجاب ورد مصرحاً به لجميع نساء المؤمنين في قوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )) (الأحزاب :59).

وأنقل هنا أقوال بعض العلماء في وجوب تغطية المرأة لوجهها أمام الرجال الأجانب :

قال أبو بكر الرازي الجصاص الحنفي (ت370هـ) في تفسيره لقوله تعالى :

(( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ )) (الأحزاب: 59).

في هذه الآية دلالة على أن المرأة الشابة مأمورة بستر وجهها عن الأجنبيين ، وإظهار الستر و العفاف عند الخروج لئلا يطمع أهل الريب فيهن (أحكام القرآن 3/371) .

قال أبو بكر بن العربي المالكي- رحمه الله- (ت 543هـ): عند تفسيره لقوله تعالى: ((وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ)) (الأحزاب: 53).

والمرأة كلها عورة؛ بدنها وصوتها، فلا يجوز كشف ذلك إلا لضرورة أو لحاجة ، كالشهادة عليها، أو داء يكون ببدنها (أحكام القرآن 3/616).

قال النووي- رحمه الله- (ت676هـ) في المنهاج: ( وهو عمدة في مذهب الشافعية ): و يحرم نظر فحل بالغ إلى عورة حرة كبيرة أجنبية، وكذا وجهها وكفها عند خوف الفتنة، ( قال الرملي في شرحه : إجماعاً ) وكذا عند الأمن على الصحيح " .

قال ابن شهاب الدين الرملي- رحمه الله- (ت1004هـ) في شرحه لكلام النووي السابق: ووجَّهه الإمام: باتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه، وبأن النظر مظنة الفتنة، ومحرك للشهوة، وحيث قيل بالتحريم وهو الراجح .

حرم النظر إلى المنتقبة التي لا يبين منها غير عينيها و محاجرها كما بحثه الأوزاعي، و لاسيما إذا كانت جميلة ، فكم في المحاجر من خناجر "أهـ (نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج في الفقه على مذهب الشافعي 6/187ـ188) .

قال النسفي الحنفي- رحمه الله- (ت701هـ): في تفسيره لقوله تعالى : ((يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ)) (الأحزاب: 59).

" يرخينها عليهن، و يغطين بها وجوههن وأعطافهن " (مدارك التنزيل 3/79) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- (ت728هـ): " وكشف النساء وجوههن بحيث يراهن الأجانب غير جائز، وعلى ولي الأمرِ الأمرُ بالمعروف والنهى عن هذا المنكر وغيره ، ومن لم يرتدع فإنه يعاقب على ذلك بما يزجره (مجموع الفتاوى 24 / 382 ) .

قال ابن جزي الكلبي المالكي- رحمه الله- (ت741هـ) في تفسيره لقوله تعالى: ((يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ)) : كان نساء العرب يكشفن وجوههن كما تفعل الإماء ، وكان ذلك داعياً إلى نظر الرجال لهن ، فأمرهن الله بإدناء الجلابيب ليستر بذلك وجوههن " ( التسهيل لعلوم التنزيل 3/144).

قال ابن القيم- رحمه الله- (ت751هـ) في إعلام الموقعين ( 2/80) :العورة عورتان: عورة النظر، وعورة في الصلاة؛ فالحرة لها أن تصلي مكشوفة الوجه والكفين، وليس لها أن تخرج في الأسواق ومجامع الناس كذلك ، والله أعلم.

وقال تقي الدين السبكي الشافعي- رحمه الله- (ت756هـ): الأقرب إلى صنيع الأصحاب أن وجهها وكفيها عورة في النظر ( نهاية المحتاج 6/187) .

قال ابن حجر في شرح حديث عائشة- رضي الله عنها-:وهو في صحيح البخاري أنها قالت: " لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )) (النور: 31) .

أَخَذْنَ أُزْرَهُنَّ فَشَقَّقْنَهَا مِنْ قِبَلِ الْحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بِهَا "، قال ابن حجر (ت852هـ) في الفتح (8/347) : قوله ( فاختمرن ): أي غطين وجوههن.

قال السيوطي (ت911هـ): عند قوله تعالى: (( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ )) (الأحزاب :59 ) .

" هذه آية الحجاب في حق سائر النساء ، ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن " (عون المعبود 11/158 ) .

قال البهوتي الحنبلي- رحمه الله- (ت1046هـ): في كشاف القناع ( 1/266): لكفان والوجه من الحرة البالغة عورة خارج الصلاة باعتبار النظر كبقية بدنها.

وغيرهم كثير، ولولا خشية الإطالة لنقلت أقوالهم .

وقد قال بوجوب تغطية المرأة لوجهها وكفيها جمع كبير من العلماء المعاصرين، منهم أصحاب الفضيلة: عبد الرحمن بن سعدي، ومحمد بن إبراهيم آل الشيخ ، ومحمد الأمين الشنقيطي، وعبد العزيز بن عبد الله بن باز، وأبو بكر جابر الجزائري، ومحمد بن عثيمين، وعبد الله بن جبرين ، وصالح الفوزان، وبكر بن عبد الله أبو زيد - رحمهم الله، وحفظ الأحياء منهم - وغيرهم كثير.

و أنقل هنا كلام العلامة محمد بن عثيمين: قال- رحمه الله- بعد أن قرر وجوب تغطية المرأة لوجهها وكفيها: " وإني لأعجب من قوم يقولون: إنه يجب على المرأة أن تستر قدمها ، ويجوز أن تكشف كفيها !! فأيهما أولى بالستر ؟! أليس الكفان ؛ لأن نعمة الكف وحسن أصابع المرأة وأناملها في اليدين أشد جاذبية من ذلك في الرجلين .

وأعجب أيضاً من قوم يقولون: إنه يجب على المرأة أن تستر قدميها ، ويجوز أن تكشف وجهها!! فأيهما أولى بالستر ؟! هل من المعقول أن نقول إن الشريعة الإسلامية الكاملة التي جاءت من لدن حكيم خبير، توجب على المرأة أن تستر القدم ، وتبيح لها أن تكشف الوجه ؟! .

الجواب: أبداً هذا تناقض ؛ لأن تعلق الرجال بالوجوه أكثر بكثير من تعلقهم بالأقدام .

( إلى أن قال رحمه الله ): أنا أعتقد أن أي إنسان يعرف مواضع الفتن، ورغبات الرجال لا يمكنه إطلاقاً أن يبيح كشف الوجه مع وجوب ستر القدمين ، وينسب ذلك إلى شريعة هي أكمل الشرائع وأحكمها.
ولهذا رأيت لبعض المتأخرين القول بأن علماء المسلمين اتفقوا على وجوب ستر الوجه لعظم الفتنة ؛ كما ذكره صاحب نيل الأوطار عن ابن رسلان ( فتاوى المرأة المسلمة 1/403ـ404 ).

][1] أخرجه الترمذي بإسناد صحيح ( الإرواء 1/303) .

[1][2] متفق عليه .

[1][3] أخرجه أحمد وأبو داود وسنده حسن .

[1][4] إسناده صحيح أخرجه الحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي (انظر الإرواء 4/212) .


د . يوسف بن عبد الله الأحمد






أهلا بك :34:
تمنيت لو كانت الأدلة الموضوعية المستوحاة من السنة النبوية تكون بقراءتك أنت لا بقراءة الأحمد ، على الأقل سيكون هناك تمظهر ذاتي يوحي بدلالة إذا أننا لا نريد الدال قبل المدلول .. و لا بأس
عزيزتي أما حديث الرسول الأول عن المرأة و تصييرها بأنها عورة أو مستودع للفتنة و الغواية اعلمي أن الرسول عليه الصلاة و السلام بقوله هذا لا يعني انتقاص المرأة أو التسلط عليها و لا هي عبارة لفظية تفيد السب أيضًا و لا تعني خنق المرأة لأنها مستشرفة من الشيطان ولو كان الوجه عورة لما أمر الله ورسوله بكشفه في الصلاة والحج والعمرة، فالله لا يتعبد الخلق بكشف عوراتهم كما يدعي البعض ان إلزام النساء بتغطية وجوههن في صلاتهن وفي بيت الله الحرام من الأمور المحدثات خاصة أن هذه البدعة المحدثة تصيب صلب العقيدة الإسلامية وهنا يأثم فاعلها.
أيضًا .لم يعني الرسول بقوله هذا كما يفهم رجال العصر الحديث من أولئك الذين ربطوا سواد المرأة الخارجي ببياضها الداخلي ، بل أن السواد و الأحاديث الواردة به أرجعها أنا ذاتيًا لصيرورة الزمن و الظرف و هذا يستحيل أن يستمر حتى لدى الأمم الجامدة ناهيك عن حرارة الشمس و دورها على الألوان القاتمة ،
و على فكرة هذا الحديث اختلفوا في أمره لأن قتاده اُختلف في أمره بين جمهور الفقهاء و الرواة و اعتبره بعضهم مدلّس و لكن بعضهم وجد أن الحديث مرفوعًا برواية لـ الطبراني
و بعيد عن تأصيل السند و الرفع و التواتر دعينا نبحث و نركّز مضامين الحديث التي يقصدها النبي عليه الصلاة و السلام ، لا تلك التي يجتهد بها المفسرون لأقواله و يقصرون التفاسير عليهم لكي ينشروا ما يريدون و يحيدون عما يقصده خبر البريّه لمصلحة تفعّل ترسباتهم الباقية من عصور أبائهم السالفة ..
كما أن أحاديث السيدة عائشة رضي الله عنها عن الحجاب فسّرها بعضهم أنها خاصة بنساء الرسول فنسائه لسن كسائر نساء المسلمين و لهن من الأحكام مالا يكون لغيرهن لرفعتهن و تميزهن كما يحظر عليهن الزواج من بعده صلى الله عليه و سلم و في حديث عائشة أيضًا .. و حالات تغطية الوجه جاء بها التاريخ درء للفتنة و الفساد و المجون و سدا للذريعة التي تؤدي للفتنة بالعصور التالية للإسلام ـ صدر الإسلام ـ فتشدد الفقهاء بتحريم الكشف و اجازوه بعضهم بكراهه
كما في قول ابن لابن قدامة حيث قال : ( وإن عامل امرأة في بيع أو أجارة فله النظر إلى وجهها ليَعْلَمَها بعينها فيرجع عليها بالدّرَك ( وهو ضمان الثمن عند استحقاق البيع ) ، وقد روي عن أحمد كراهة ذلك في حق الشابة دون العجوز ، وكرهه لمن يخاف الفتنة ، أو يستغني عن المعاملة فأما مع الحاجة وعدم الشهوة فلا بأس "
و الأدلة كثيرة التي تؤيد ما يدعّم قولي هذا لو استنعت بها ، و اعلمي أن السنّة النبوية بالذات غنية جدا بما يدعم الرؤى التي يؤمن بها أي مذهب من مذاهب الإسلام لذا نبع الإختلاف .. فالأحمد جاء بهذه الأدلة و البراهين لأنه مؤمن و موثّق للغطاء و النقاب و لو أتيت ببحث للطنطاوي مثلًا أو ما قاله فقهاؤنا بعد أن ظهرت بيننا التعددية الفقهية مؤخرًا لاتضح الشاهد ،
أيضًا افتى مشايخ كالقرني و النجيمي و غيرهم بجواز كشف الوجه في الدول التي تحظر النقاب كما فرنسا مثلًا ، و لو كان الأمر واجبًا أو فرضًا كما يدعّون المؤيدون لما جاء هذا القول ، بيد أن الصلاة و الزكاة و اركان الإسلام الخمسة فرض لابد منه لو ذهبت لميدان الحرب و شرّعت الحالات لتفصيل ذلك ، و الحجاب أيضًا واجب لابد منه ، يستحيل أن يقول أحدهم اخلعيه للضروره .. و قبل ذا و ذاك علينا أن نتفكّر كيف تتفق 3 مذاهب على كشف الوجه و يختلف به مذهب واحد و نرمي الصحة على أحادية هذا الفرد ؟؟!
إن مسألة غطاء الوجه هي محل اختلاف واجتهاد بين أئمة الإسلام منذ أمد بعيد وحمل المسلمين على التقيد بمذهب دون غيره من المذاهب الأربعة لا يجوز شرعا كما أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يعمم في هذه المسألة لأن الأمور الاجتهادية ليست محلا للقيام بالأمر بالمعروف وإنما محلها ما كان متفقا عليه من الواجبات والمنهيات الشرعية لأن كل مجتهد بالشروط الشرعية مأجور عند الله إذا خلصت نيته لربه وقد ذهب الفقهاء إلى القول بأن كل مجتهد مصيب وقال آخرون إن المصيب في الواقع واحد ولكن المخطئ غير متعين وهو غير آثم بل له أجر إن شاء الله.

و عموما علينا أن لا نجرف خلف ما يقوله الشيخ فلان والشيخ علان ، مرجعيتنا الدينية كتاب الله و سنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم فقط ..
اسأم كثيرا إذا ما وجدت من يقول قال الشيخ فلان الفلاني أو المفسّر علاني العلاني اكثر من قوله قال الله و رسوله !
و شكرًا ..
:34:

سميراميس
08-07-2010, 07:34 PM
صَنَعَ ذلك كله [العرف] ويكاد أن يكون دينا .
مالم يُحدده الشرع لِمَ يأتي التفصيل فيه وكأنه موحىً به.؟!
يوسِّع الله ويَضيق خلقه .
تكاد عنجهية هذا العرف أن تفعل الكثير الكثير ..
ولأجل التعقل والتاريخ أقول : ليسَ سيئا كله بل على العكس من المروءة اتباع الأعراف
بل وكثير من المشروعات تابعة لأعراف البلاد و من شذ شذّ في النار ،و تسعة أعشار الحكمة مداراة الناس
كما تقول أمنا عائشة رضي الله عنها ...باختصار هي حلقة ونحن معها وبها ندور .
همسة ( في السابق كان الناس أبسط ، أطهر قلوباً ، أكثر مروءة مع احترامي لنا نحن أهل الحاضر).

:icon20:





الرسول صلى الله عليه و سلم عندما جاء بدين الحق زعزع الأعراف السائدة و المستأصلة لدى المجتمع القرشي يا شذى ، بعض الأعراف لا بأس بإندثارها لصلاح المجتمع و الرفعة به ، و بعضها تبقى حافظه لتراث المجتمع
و بين الأصالة و الحداثة تكون المجتمعات الراقية ..
و لدي قناعة تمليها علي عقلانيتي أن دين الإسلام دين حضاري راقي يطهّر المجتمعات كلها من الدنس و الآثام العرفية ، لكن العلة بالمسلمين أنفسهم يا قيد من ورد ..
بالماضي الذي بعثتِ له تحية كانت النساء مقدامات لهن مكانة بالمجتمع تساهم المرأة بالمزرعة و العمل مع زوجها و تضييف " تقليط " ضيوفه كما جاءت أيضًا أحاديث تفعّل هذا المبدأ
تحدثنّي جدتي يا شذى أنها في الماضي كانت تقلّط الرجال و تقضي احتياجات بيتها بنفسها و تعلل ذلك بصفاء القلوب و نقاء العقيدة .. أما الآن فتخاف كثيرًا :) و تخشى عصرنا التكنولوجي هذا ..

شكرًا يا شذى
دووتس :34:

سميراميس
08-07-2010, 07:38 PM
بالعكس يا أستاذه الأستعانه كما قلتي بفلان وعلان
هي اساس ما تعلمتي عليه ..
أليس صحيح ياعزيزتي
المشائخ والفلاسفه عاصروا أكثر منك ومنا جميعا
وأتمنى لو نرجع للكتب أفضل من أن ناقش فقط عقول أو ناقش في شيء عقيم وهو مفروض علينا كانساء
ولابد من الرجوع إلى أفضل الكتب هي القرآن وسنه النبي صلى الله عليه وسلم
فلو الله ثم هو ما هدانا إلى دين سوي وعقل سوي لا تثريب فيه ولا تعقيد
بنقاب او بسفور ..
شكراً لك
لهذا الرد عزيزتي
واتمنى لعقلك ان يصل إلى الذي تريدينه
شمس الغلا

يا عزيزتي لست فارغة لأن امضي وقتًا أو أوزّع وقتي بالهراء و الأحاديث الخاوية ، ولدي العديد مما يشغلني (:
معنى قولي هذا أنني لا اكتب شيئا إلا عن قناعة و تسبقه قراءات عدّة ، و إفادتي لك بأن نجتنب الموضوعية لأنني أنفى بأن تكون حوارتنا نسخ لما يقوله غيرنا
نستشهد نعم ، ولابد من البراهين لتدعيم الموقف و لكن لا نريد أن تختفي روحنا و لا نوضح رأينا الشخصي ..
و كما تفضلتِ هي على الهداية للخير و الفضيلة أيا كانت نقاب أو سفور زي ما قلتِ :)
وردة

سميراميس
08-07-2010, 07:39 PM
سأعود لبقية الردود وقت آخر بإذن الله :34:

خالد صالح الحربي
08-08-2010, 01:03 PM
:
جميلٌ هذا الطرح ، و مُعافى من التطَرّف ~ و تبقى المشكلة في المرأة ذاتها !

الهنوف الخالدي
08-09-2010, 08:28 AM
أقول وش رأيك بعباية موف أو بيضاء مثلاً http://www.ab33ad.com/vb/images/icons/icon10.gif
تؤمنين بالله يا صديقتي أني عملتها مره بس ما تجرأت و لبست العباية البوربل لأن واثقة المجتمع بيرفض بقوة
أو أقلها ع القليلة المشافيح من عيالنا بيقولون تبي تلفت نظرنا http://www.ab33ad.com/vb/images/icons/icon10.gif

ليش لأ؟
بعيد عن " شحطة " الموف الله يصلحك لأنه فعلاً يسبب لي التقيؤ بجميع طبقاته , بفهم شيء ممكن؟ ليش اللون الأسود فقط هو الدستور!مو الأهم ساتر؟ لاتجاوبي أنه تقاليدّ ,
طيب التقاليد وينها لما أحلّوا وحرموا أشيّا ملتزمين فيها من زمان؟ أبي تاكيد واقعيّ أن الموضوع برمته من رؤوسهم , مافي شيء أسمه حجاب أسود , ولا حتى شكل معيّن
مثلاً تكون عبايه رأس او كتف او حتى خصر إن شالله, ياساتر ع البهلله لما طلعت لنا عبايه الكتف, وصل الأمر أذا الواحد بيخطب من أهم الشروط : ماتلبس عبايه كتف! ياقوة الله .
كلها أشيّا فرضها الرجل (و النسّاء أنفسهم كمّان ) ساعدوا تكُون بطابع الديّن والفرضْ اللزمْ , تجلطنيّ التبعيه بكل شيء , خصوصا لما يجيّ رجل متضخم من ناحية القوامه ويمنع
كشف الوجه لمجرد أن لايطيق وجه محارمه عند " أصحابه , أو عن أشيّا أعتياديه في أيطار الحجاب واللون والشكل , أعتقد وصلنا لمرحلة معقوله من الأدراك أن هذا الأمر مجرد سلطنه لاأكثر .
فعلاً .. عقول المجتمعْ بحاجه الى كلوركس وخلاطه مولنكس بشريه لمدة زمينه طويله , لعلْ زمان " بنتي وبنتك " تكُون الحقبة الزمنيه أفضل قليلاً من التبعيه المواليه لأقوال الرجل العظيم - فيّنا - .
وصباحك جده غيّر ..

مي العتيبي
08-09-2010, 10:24 PM
مِن ْ أين َ تأخذون ديـنكم ؟؟؟!


بعد اذن كاتبة المقال ..
كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم ياإبتسام
ولا شيء آخر (( والله )) ...

ابتسام آل سليمان
08-10-2010, 08:31 PM
بعد اذن كاتبة المقال ..
كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم ياإبتسام
ولا شيء آخر (( والله )) ...


شكرا لك يا مي :) ,

هل معنى هذا أن لا نأتي على ذكر المذاهب الأربعة ؟؟؟!
:)
ونكتفي بكتاب الله و سنة رسولنا / عليه الصلاة و السلام وما يمليه علينا ذاك الذي يقطن رؤوسنا , ففيهم ما يغني دون الحاجة لتبيانهم ؟؟!

بندر الصقر
08-10-2010, 08:55 PM
اتمنى ان تتفهم زوجة المستقبل انها مهما ناقشتني ولو حتى أقنعتي , في الاخير تبي تلبس النقاب والغشوة بعد وهي شاطرة .. (:
رغم قناعتي التااااامّة انه _ بلا إقتناع منها _ ( مثل قلّته )

كما اتمنى أن لا تمتلك قوة حجة ( بعض ناس ) . (:

حاتم منصور
08-11-2010, 01:08 AM
يفصّل لها الوليّ شكل لباسها و حجابها زياراتها و دراساتها و القائمة تطول حتى يتدخل الرجل فيما لا يعنيه من شؤون الأنثى


أؤيد ولكن الغيره على محارمي بعيدا ً عن الشك تعارضني لا غير
كل عام وأنت ِ بخير يا شاميرام :34:

علي السعد
08-11-2010, 11:32 PM
لو ادخلنا كلمة الغيرة المبهمة والحفاظ على الموروث
لكان معظم الصحابة بقيوا مشركين لانهم لم يمتلكوا
شجاعة الفاروق في اعلان رفضه للموروث جهارا
نهارا ولبقيت النساء العربيات يبعن في الاسواق
ولما حصلنا على الدين الاسلامي كـ ثورة عالمية للتصحيح

وبمناسبة الاسواق
ولمن لا يعرف من اين جاءَ ت كلمة سوق
فانها جاءت من سَوق الابل والحمير الى مكان بيعها
والذي سمي لاحقا بالسوق تيمنا بسوق البهائم بالسياط

اعتقد ان علينا ان نسحق الموروث اذا تعارض مع الحق
وان ندوسه باقدامنا غير عابئين بعشق البعض له
لان الحق اولى ان يتبع

مي العتيبي
08-12-2010, 11:39 AM
شكرا لك يا مي :) ,

هل معنى هذا أن لا نأتي على ذكر المذاهب الأربعة ؟؟؟!
:)
ونكتفي بكتاب الله و سنة رسولنا / عليه الصلاة و السلام وما يمليه علينا ذاك الذي يقطن رؤوسنا , ففيهم ما يغني دون الحاجة لتبيانهم ؟؟!

وهل جميع المذاهب الاربعه تطالب المرأه بتغطية الوجه ؟!

صالح العرجان
08-13-2010, 02:42 PM
وفدت أسماء بنت يزيد الأنصارية على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه فقالت:
بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وافدة النساء إليك وأعلم أنه ما من امرأة كانت في شرق أو غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا وهي على مثل رأيي.. إن الله بعثك إلى الرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك. ونحن معشر النساء محصورات، مقصورات، قواعيد بيوتكم، وحاملات أولادكم. وإنكم معشر الرجال فُضلتم علينا بالجمع والجماعات، وعيادة المرضي وشهود الجنائز والحج بعد الحج ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، والرجل منكم إذا خرج حاجاً أو معتمراً أو مرابطاً حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم وربينا لكم أولادكم أفما نشارككم في هذا الخير يا رسول الله؟ فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه إلى أصحابه وقال لهم: هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالاً عن دينها من هذه المرأة؟ فقالوا: لا يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: انصرفي يا أسماء وأعلمي من وراءك من النساء: أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته واتباعها لمرافقته يعدل كل ما ذكرت، فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشاراً.


شاميرام

كانت تلك هي هموم نساء ذلك الوقت وإن إحداهن إن قامت بتطبيق ما أوصيت به لكانت من العزة كما التاج على الرأس ؟؟؟؟

فهل قطعة قماش هم يستحق ثقبها مره ومره ،
وبالمقابل ما فعلتن كي تجعلن الرجل لا يرا هذا الثقب عيباً ؟؟؟؟

وهل قطعة قماش كهذه سيكون ناتجها المطروح من العنوان والمضمون ذا قيمة حقيقة ترفع من شأن المرأة حتى نضع الإسلام في معادله فراغية ؟؟؟؟؟

رد ود

http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

إبراهيم بن نزّال
08-14-2010, 07:54 PM
لم تكن قرائتي لجميع الردود هنا بذات القراءة للموضوع الأساس ( النص ) ,
مالأمر الغير مُرضي للنساء من ماهية النقاب أو الحجاب !

لِم الثورة العارمة هذه و النقاب يُمنع أصلاً في أشرف و أقدس بيوت الله ـ المسجد الحرام ـ
المرأة كلها عورة إلا وجهها في الصلاة .
ألن يكون هذا جوابا كافيا لهذا التساؤل ! .
,
عفوآ لست هنا أفرض رأي أو إجابة دونما وعي لماهية النقاش
بل على العكس أنا أتفهم هذا الحق لصاحبة الموضوع .
فليكن لكِ , أحقية النقاش حول هذا الجواب .
,
شكرآ لكِ
تحياتي

هجرس البدر
08-14-2010, 09:10 PM
قدّوس ٌ قُدوّسْ ! *
*

يُقال ُ ياشاميرام أنّ فتاة ٌ كانت ترتعٌ في إحدى القٌرى الريفية ٌ مطمئنة وآمنة !
حتى نالت على يدها بما لايليق لأهل قريتها الكرام ...
قيل لحكيم ُ تِلك َ القرية ُ إن روزمند تسعى لجلب ِ فسق ٍ ليس َ لنا به ِ من صلاح .
قال لهم : إملؤها فإنها فارغة !
فمالفراغ إلا ضياع ٌ يدمّر حقول َ أرواحكم ...
إجتمع َ وجهاء القرية ليتدارسوا آلية ً لسد ذرائع تجويف عقلها !
ماأن إستغرقوا في التفكير , حتى حضر َ أحد إخوتها الصغّار ومعه كتاب ٌ حسن ُ المظهر سيئ المحتوى
قالوا له : أي فتى من أين لك َ هذا ؟
قال إنه كتاب ٌ تقرأه روزمند دائماً فما ذكرتُ أنها تختلط بصديقات ومارأيتها يوماً محبّة ً للقاءات الغرامية
فماهي قبل ذلك إلا بارةً بوالدتي مطمئنة ً بمارزقنا الله وقدّره لنا .
قالوا : وهل عهدت تغييراً بعد ذلك يافتى ؟
قال : هي لم تعد أختي ... فهي أصبحت أخي وأنا أريدكم أن ترجعون لي أختي
قالوا له : وكيف ذلك يافتى ؟
قال : أتركوها تتحدث ودعوها على هذا الحال عام ٌ كامل .
أمنعوا بناتكم عنها .... وأرسلوا لها ثياب شاب كل سبعة أيام .
وأرسلوا زوجاتكم كل شهر ٍ يزورون والدتي ويلقون التحية بصيغة المذكّر على روزمند !
وليدنين عليها من جلابيبهن !
قالوا له : وبعد ذلك .
قال : فطرة الله التي لاتتغير !
قالوا له : ربما نقتلها قهراً هكذا يافتى !
قال : بل ستحيون أنوثتها فلم يخلق الله الأنثى ذكراً ولا الذكر أنثى !
*
*
بعد عام ٍ من هذا
جلب أخيها لها طفلاً من منزل جارهم ....
وقال له هذا الفتى : إن ذهبت إلى روزمند وقلت لها : أفتحي الباب ياأمي فاأنا خائف
سأعطيك حلوى !
إبتسم الطفل الذي لم يبلغ الا السادسة وقال : ولكنّها ليست أمي !
فقال الفتى : ستكون ُ أماً لغيرك ... قل ذلك وأحضر إلّي وسأعطيك كل ماتشتهي من الحلوى !
مسح هذا الطفل على رأسه وكأنه يقول ومالمانع هي كلمة سأقولها وأخرج بالحلوى !
ففعل ذلك ... وما أن سمعت روزمند هذا الطفل يقول : أمي وهي تعلم أنها ليست أمّه حتى شعرت برغبة شديدة فالبكاء
فما أن أكمل : أفتحي الباب فاأنا خائف !
حتى أقبلت على الباب وكادت أن تكسره واحتضنته بقوة وأجهشت فالبكاء ... لاتخف ياصغيري !
.
.

وللحكاية ُ رؤية ٌ لم تكتمل !

علي السعد
08-26-2010, 07:14 PM
يحكى ان حكيما عطف على مجموعه قطط
وعلمهن لبس الملابس والاكل باشوكه والسكين
واخذن ينفذن كل انواع الاتكيت التي يعلمها لهن
هذا الحكيم رغبة منه في اخراجهن من حيوانيتهن
وادراجهن الى سلم التطور الذي ينتهي بالانسانيه
وظللن على هذا الحال مادامت مصلحتهن قائمه
حتى جاء اليوم الذي القى فيه الحكيم بينهن فأرا
فتركن الاتكيت وهممن بمطاردة عدوهن رغم امتلاء بطونهن بطعام الحكيم

اظن ان الطبع يغلب التطبع

ولن تستطيع اي ديانه مهما كانت ان تسلب من العربي ذكوريته
لانه سيتمسك منها بالجزء الذي يدغدغ مشاعره فقط ... اما الباقي فـ
رمضان كريم