المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قِرَاءَةٌ لِهَذِهِ اَلْأَقْدَارِ


علي آل علي
09-10-2012, 12:39 PM
قِرَاءَةٌ لِهَذِهِ اَلْأَقْدَارِ

اَلْهَمُّ يَغْتَالُ اَلْأَفْكَار , وَالنَّحِيبُ أَجَّجَ اَلْأَحْزَان
وَأَضْلُعُ اَلْأَوْجَاع تُعْلِنُ ثُلَاثِيَّةْ اَلْعَزَاء
وَالسُّكُوتُ إِمَامٌ فِي صَلَاةِ اَلْقُنُوتِ
كانت قِرَاءَةٌ لِهَذِهِ اَلْأَقْدَارِ
أَتَأَمَّلُ فيها مَرْعَى اَلْهُمُوم
وَذَلِكَ اَلرَّاعِي اَلْمَفْقُود
وَادِي بِلَا زَرْعٍ وَمَحْصُول , وَالشَّجَرُ لَا ظِلَّ لَهُ مَمْدُود
وَتَلْعَبُ اَلْأَيَّامَ لُعْبَة عَجِيبَة لِلْأَحْلَام وَالصُّمُود
وَذَلِكَ بِئْرُ اَلشُّعُورِ , يُسْقَى مِنْهُ مَا يَرْوِي اَلْفُتُور
يُوقِظُ اَلْيَقِين , وَيُبَرِّئُ مَا فِيهِ مِنْ ظُنُون
لَا لِثَبَاتِ اَلقَلْبِ اَلمَعْهُود
فَالضَّمِيرُ يُؤَنِّبُ بِحُرْقَةٍ , وَلَا يَعْلَمُ أَنْصَافًا لِلْحُلُول
أَطْلَقَ رَصَاصَات قَاتِلَة لِتِلْكَ اَلْأَفْعَال اَلْمُتَهَالِكَة
يَا لِهَذَا اَلْعَجْزِ أَوْجَاعه لَا تُهَوِّنُ , أَيْنَ اَلْمُنْتَهَى لِهَذَا اَلْجُنُون
وَمَنْ سَيَكْتَفِي كَيْ أَكْتَفِيَ , وَهَذِهِ أَقْدَار تَدُور
اَلتَّوْبَةُ تَقُولُ لِي هَلْ لَك إِلَيَّ وَتَتُوب
وَعَنْ مَاذَا أَتُوبُ ؟ وَالْفِرَاقُ يُحْرِقُ اَلْقُلُوب
إِنَّنِي أَرْفُضُ اَلْقَهْرَ وَالْوَيْل
كَيْ لَا يَسْتَمِرَّ خِدَاعُ تِلْكَ اَلْحَسَرَات
فَكَانَ اَلرَّجَاء حَدِيث عَهْد بِي
أَتَى يَحُثُّنِي حَثِيثًا فَقَدَّمَ لِلْوَقْتِ زَاداً
حَتَّى يَتَمَهَّلَ وَلَا يُغَادِر
وَالصَّرَاحَة كَانَتْ وَاقِعًا لِلْعَمَلِ اَلدَّءُوب
سَتَكُونُ هِجْرَةً مِنْ خَلَاءٍ عَارِي
جَرَّدَتْهُ اَلسَّمَاء مِنْ جَنَّاتٍ وَأَنْهَار
فَكَانَ اَلْمَنَامُ كَفِيلاً
أَنْ يَحْمِلَنِي عَلَى أَكْتَافِهِ لِأَكُونَ عَلَى سَرِيرِ اَلْأَسْرَارِ
أَتَوَسَّدُ اَلرُّؤْيَا وَأَرَى فِيهَا ذَلِكَ اَلسِّبَاقَ , إِلَى حُلُولٍ لِهَذِهِ اَلْأَلْغَازِ وَالنَّتِيجَةُ هِيَ:
اَلرِّضَا وَالْكِفَايَةُ وَحُسْنُ اَلْمَآلِ
اَلَّتِي دَلَّتْنِي إِلَى مَنَابِعِ اَلْمَاءِ وَمَنَابِتِ اَلشَّجَرِ
مَا كَانَ اَلْمَجَالُ فِيهَا لِدَبِيبِ اَلْحَيَاةِ
يُغْدِقُ بِالْمَطَرِ يَغْمُرُ اَلْأَرْضَ بِالْمِيَاهِ
يَعْشُوشَب وَيَسْتَرِدُّ مَا تَبَقَّى مِنْ إِنْعَاشٍ
وَالْعَجِيب مَا سَيُرْوَى فِيمَا يُرَى
فَهَذِهِ مَسِيرَة لَا تُدْرِكُهَا رُؤْيَةُ مَا
إنّها المقصدُ لذلك الرَّحِيل
قَرَاره آثِم وَجَازِم لِاعتناق هذه الأقدار
اُهْجُرْنِي أَيُّهَا اَلنِّسْيَانُ
وَلَا تُكْثِرُ اَلْعِتَابَ أَيُّهَا اَلْوَاقِعُ
سَأَتَّجِهُ لِلْمَصِيرِ وَلَا ضَيْر
أشرٌّ هو أم خير
فذلك علمه في دياجير الغيب

نادرة عبدالحي
09-10-2012, 02:17 PM
فعلا الهم يغتال الأفكار صحيح هذا الرأي
وكنت أبحث عن جواب ورد لأسئلة رافقتني منذ
اصبح الفكر يستعمل المنشطات الغير قابلة للتفاعل .
قراءة لهذه الاقدار تحتاج لمجهود ذهني لانها ليست كالأقدار الأخرى
والتوبة هنا تقول لا تصمت اذا سأصلي مرة أخرى شكرا لله
ما زالت التوبة بيننا تفرض نفسها..
الكثير من الألم والجرح هنا في نص يعترف من يقرأه بأختلاف
ويتجه الشاعر في مخرج نصه للمصير لن اقول ضعف واستسلام إينما
ينبع من قلب مؤمن بوجود القدر لتوجه هذا المصير.
ولا يا سيدي نبيل المشاعر النسياااااان لا يهجرنا ولا يهاب من الأمنا
الأخذة بالتكاثر كخلايا بكتيرية لا تخبو ولا تموت .وليت النسيان له روح تقبض .
الشاعر نبيل المشاعر أدام الله الهامكم النير ..

علي آل علي
09-11-2012, 01:58 AM
القديرة الفاضلة / نادرة عبد الحي
بورك في هذا الفكر وفي هذه الرؤية وفي هذه القراءة منك
سررت بذلك فلك كل الشكر والعرفان
تقبلي تقديري واحترامي
ودمت بكل خير

حنين الحربي
09-12-2012, 12:07 PM
علي آل علي حضور أدبي فاخر ورؤية عميقة
بوركت ياعلي

علي آل علي
09-13-2012, 09:43 AM
الأخت الفاضلة / حنين الحربي
وهذا تشريف من فكر يعتبر أبلغ وأعمق .

دمت بخير وشكرًا لك