منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد القصة والرواية (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=33)
-   -   ذاكرةُ .. أنف (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=16359)

عبدالرحيم فرغلي 02-26-2009 06:05 PM

وقبل أن تعصر السماء شمسها حتى تدمي
نلعبُ بثقل ملابسنا لعبة الإختباء ,
ركضتُ حتى آخر نخلة و نوّختُ بها ,

جميل هذا السرد .. قرأت كل مقاطع نصك .. والفنيات التي تظهر خلال السرد تجعله له نكهة رائعة .. تحية لقلمك وتقدير لأدبك

بثينة محمد 02-26-2009 11:56 PM

حين نفتش في أرفف الذاكرة العتيقة نفاجأ بمدى روعة الكنوز التي قد نجدها هناك ..


أعجبني كثيرا السرد و سلاسته و أيضا إيجاز النصوص ..


أصفق لقدرتك و لذكرياتك و ما أثرته من ذكريات لدي ..

عائشه المعمري 02-27-2009 12:35 AM

هذا الإبداع
يجب أن لا يتوقف يا وشاح
فلـ تُتابعي ،


فَضلاً لا أمراً :)

عطْرٌ وَ جَنَّة 03-01-2009 04:11 AM




كَثيرٌ مِنْ الْنَوارِس هُنا ..
تِلك الْتي عَجْنت الْذَاكِرة بأصَابعها الْرَطِيبة الْطِين وصَنعتها ..ثُّم شبّت واغتالتها الأجنحة .
كَثيرٌ مِن الْمَطر هُنا جَاء عَلى هَيئةِ طَفْلٍ يَركض نَحوي ..يَضمُّ صَدْرِي ..وَيْنَتثر ,
كَثيرٌ مِن الْحَنين هُنا زَمّل رَئتي بدفء الأمْهاتِ ..وهِي تَرْتعد ../ ب قوّة الأباء ..وهِي الْوَهِنةُ الْشَرِيدة ,


يَاوِشاح .
لاتتوقفي مِن أجلِ كُل الأشياء الْجَميلةِ
الْتِي مِن فَرطِ حُضنها تُبْكِيني .

http://www.qnadel.net/vb/images/smilies/rflow.gif




وشـــاح 03-01-2009 07:02 PM


صالح الحريري ,
هاتِ لي عينك حتى الأخير
عين واحدة كفاية لتسعدني
أهلاً ألف مرة ..

:

أنثى ملائكية ,
لنقتسم الخيط و نمدُّ الأشرعة
ونسبحُ بمراكبنا العارية , إلى ما خلف ..
ملائكية النبض .. أهلاً بكِ عدد حبي

.

وشـــاح 03-01-2009 07:10 PM


عبدالرحيم فرغلي ,
شكراً , و دعوة جنة ..

:

بثينة محمد ,
الذكريات أطهر شيء إن كانت طفولية ,
على أقل تقدير .. لا يخالطها وهمُ الحقيقة ..
أيامٌ ولّت , وليس لنا خيار إلا أن نصدقها ..
شكراً و أكثر
.

وشـــاح 03-01-2009 07:20 PM


عائشة المعمري ,
أنتِ فقط أشعريني بقربك
و بعضُ ذاكرتك ..
سأكون أسعد و ممتنة
أهلاً ألف ..

:

النعمة يا جنة أنتِ
بلغَ بي السؤال وحيثُ الإجابة وجودكِ .. أن علّقتُ عيني على السماء
و الباب ..
دعوةٌ تصعد , و أرى الخُطى المُقبلة .. هل كانت لك !
شكراً يا عطر رسب في يدي و سأذكرهُ
شكراً للبستان الذي نبتَ في الصفحة
.

وشـــاح 03-01-2009 07:31 PM

1,2,3 ... و هذه 4 [ يوم كانت الدنيا مطر ]
 

منطقتنا أرضٌ زراعية وما إن ترقصُ على حبات الرمل حفلة مطر , حتى تطفحُ رائحة السماد مغلفةً الجو وراحة يدك و ملابسك .. و أنا أجلسُ على هضبة رملية رطبة تبلل مقعدتي و أشمُ عرق السحابة النديّ مخلوطاً بروث البهائم الغافي على أرضنا و الطين و أنفخُ بهم رئتي و أ ُتبعُه زفيراً بضيق , بضيق قدر إصرار السؤال على طرق رأسي في لحظة أتمطّى بها بإسترخاء .. أتجاهلُ طرح االسؤال و أمضي بعيني ألاحقُ تباعد خطواتهم و ضمُّها في لعبة "الحبشة" , أسندُ رأسي على ركبتيّ و أنكفئ على قطعة حزن ممضوغة وملتصقة بجدار القلب تسدُ عنه فراغات نخرتها أصابعُ إحساسٍ ما , لطالما حيّرتي من أين جاءت و ما سببها , لا أعلم أهي الحياة لا تكفُ عن نفض الحزن إلى أطرافها التي تتآكل بفعل أنياب الحزن شيئاً فشيئاً حتى تضيق الدائرة بنا و يصيبنا كربُ الدوائر , نجزعُ من الصبر و ينقبضُ القلبُ بشدة قبضة واحدة فنموت على أثرها , لا أعلمُ هل في يوم لا أذكرهُ غويتُ عن أهلي إلى لعبة أو فرحة تركضُ إلى بعيد .. فعدتُ بها بعد أن لمستُ بالخطأ ذيل حزن كان يمشي ..
أو .. لا أعلم .. لكني حزينةٌ بها !

بزغ رأس السؤال يلمع و كأنه اختار أن يكون إجابة " هل لأنهم يكرهون يدي العنجهية التي تطيشُ كثيراً و تلعب قليلاً معهم "

طفولتي كانت وحشيّة أكثر من كونها بريئة , أقضمُ رأس فريستي وهو حيّ و أتلذذُ بذلك الألم الذي أسببهُ له , و في حال غضبي أجدُ الجميع ضدي ويقفون في صف الآخر يحرّضونهُ و يشبّون فتيل الثأر و أنا بيدي أحاول لثم أفواههم أو تبرير فعلتي كـ محاولة استرجاء و حلب تعاطف الواقفين , ينتهي أمرنا بعزلي وانزوائي بحزني الذي تلبد عليّ و أرددُ في نفسي جملة مكسّرة:
" والله كان بأيديكم أن تجعلوني متفهّمة أكثر , لو أن أحداً فيكم فهم ما أريد أولاً "

بسمة , شغلنا السيارة .. نبي نمشي .....

نهضتُ بالطين و ملابسي , فلقتُ رأس السؤال , طردتُ الرائحة و كمكمتُ أنفي .. ومضيتُ أحثُ السير صوبهم ..


الساعة الآن 11:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.