.

2:30 م

كَتبتُها لِـ صَديقة أواسِيهَا ... فَـ مأسَـاة التَعامل مَع ميتْ الضَمير
لا يُصَفق لَها سوى المُتَأذي ...




" العَابرون يَلتفتون إلى الخَلف لِـ دورب و سَلالِمٍ تَجاوزتهَا أقدامهُم
فَـ يَضحكون ويسخرون مِن أنفُسِهم ... حينَما صُور لَهم
بِـ عدم القُدرة على إجتيازِها .. تَعود رؤوسهم إلى طَبيعتِها لِـ يُشَاهدوا
المَزيد من المُنعطفات و الطُرق فَـ تُغرس في خطواتِهم اليَأس
خَوفـاً من الـ لآ تَخطِي ...

نَرى أوجَاعنَـا و نُداويِها .. و نَهـزَأ بِـ ذَاتنا بَعدهَــا ..
كَيف لـ القَدر لَم يُبلغُنــا بشـ أن أخر خطوة مِن ألألم دواء ..


المُخادعُون كـَ الدُروب المَاضية و الإصغَاء لِـ النَفس بُرجٌ
يُثبتُ الثِقة ... هُم لا يَستَحقون قُلوباً تَخفيّ الألَم عَنهُم ..
و فِي دور الأيدي القَاتِلة بِـ غير عَمد يَحملون شَهادة البَراءة
و نَحنُ نَنحَنيّ لِـ حَد السَيف و تُجمع أشْلائُنَا بَعدهَا و تُرمى فِي
مَقبرة حُبهم الغَادِر ..."


فَقط..../

مُواجَهة الحِكمة حَاكمٌ لَم يَزلْ ..و الشَمس أشرَقت بِهم و سَـــ تُشرِق
بِـدونهمْ ...

مِن ذَلك اليَوم
الأحَد06 07 2008 م

.

.

الأثنين 07 07 2008 م

1:45ص

الإنتِظـارْ ..



جَسدٌ يُعيد نَفسه مِن جديد لِـ يُولّد لِـ القَدر سِياجاً كَيّ يَحرسهُ بِـ الأمسْ ..
و الوَعَد تَشَكّل إنسان ملَّ المُكوث تَحت شَمسٍ لَم تغب أسْفَل سَردابُهَا ..
و فِي دفئهِ .. يَسأل متى يَنهض المُستقبل ..

ضَوء ثِماركـْ لَم تَنضج بَعدْ.. و بِـ داخلِي أرتَشِفُها خَمرة تُحول الإضطِراب
لِـ حَدسٍ سَـ يحدثْ ...
مَنامَاتِي تُحب اليَقظة و تُؤنث الكَون فَلا تَرى سِوايّ .. و تَتحول اليَقظَة إلى أحلامٍ
لَم تَنجح فِي إختراق بُرودكـْ ...




و أيّ إنتِظار ...!


يُظهِر القَمر .. ويَتحرر مِن خَطواتِ المَجرات لِـ يَهبطْ إلى نَافذتي وفي يدهِ
رُوحـاً مُقَدسة تُردد فِي الأفق أن أحتَضِن المسَافات و أشْرَعُ بِـ حياكة ثوب
لِـ نهار قَدْ أقبَل بحياةٍ فِي أبَاريق الشَهوة " لَذةُ المَجلسْ "..

و لِـ المشيئة أن يُصدَم بِـ أن الغُبار يَفوح مِن نَافذتِي .. فَـ يلقي بِـ أحلامِه و يَحتَضنُ
سَهري و نَبكي سوياً لِـ "ننَامْ " ..








.

.

في وقت مُتأخر جِداً .. "لم أدونهْ " ..

على جانب السَرير ارتَميتُ وهمومي تَتسَاقط تَحت مَوضع رأسي .. تُسَابِقني على تِلك الوسادة
حتى لا أنفك فِي التَفكير بِهَــا ... أشْلائِي تَتجمد عَلى قَائمة المنفى .. و تَنمو أغصَانهَا إلى الأسفل ..
تَخجل أن تُقَابل الشَمس بيدٍ تَطلُب العَون ..رغُم وضُوح عَبقها التَائِهة إلا أن جُدران العَقل بُنيّ
دون نوافِذ و أبواب فَـ لا مَكان لِـ تَصَاعد أدخنة الضَياع ..
أتذَكى و أُغمض عيني عَلَّهَـا تُصَدق بِـ أن النَوم قَد غَلبنيّ فَـ استَسلمت.. لَكن الغَباء ذَكيّ و تَناسَيتُ
تِلك النُقطة ...

أحَديثُ الهُموم و مَضَاجع الدُموع حَقَائِق تَعلمُ صِدقَنا و مُنَاجاة أنفُسنا .. تُفَصلُ ثِياب الحُزن على
مَقَاسِنا ..ومَا علينا سِوى أن نرتَديهَا ...

آآآهـ ... لَيت الليّل يَهبُ لَنا في الحَناجِر نايّ نَعزفُ بهِ البًؤس و نَصغيّ لِـ أنفُسنا .. لِـ نَعلم ما نَخفيهِ
بِـ داخلنا ومالم نَستَطع تَرجمتهُ بِـ أقْلامِنا ...





الجُلوس تَحت الظلْ والبُكاء الخَفيّ عَذاب ..عَذاب .. يَطالبُ بِـ النُهوض .. يُطالب بِـ المَغفرة ..
يَتنهَدُ على القَدر ..يَخضعُ لِـ المَشيئة .. قَانتٌ بِـ رِضا .. مُؤدي لِـ الصَلوات و قَارئٌ لِـ الدَعوات ..
يَستَنْجِد بِـ الواحِد الاحدْ عَلّهُ يُلبيهْ ...




إلهيّ .. أرح ذَاتي ..
إلهيّ .. أرحْ قَلبي ..
إلهيّ .. أرحْ تَفكيري ..




كُل مَا أريدُ .. خَيالٌ كَونيّ .. هَضمٌ فكريّ .. حَتى لا أصَابُ بِـ الجُنون و أغرقُ فِي بُؤرة
الهَلاك..
كُلُ ما أريد.. مَشَاعرٌ بَاردة .. قَلبٌ يُشبهُ الإحتِضار ..
كُل مَاأريدُ .. عَقلٌ ذو مِيزة فُولاذية ..

الثُلاثَاء 15 07 2008 م

.

.



1-9


الساعة 12ص .. أذآن الفجر .. شُرب الماء .. كوب ..كوبين ..و ثلاثة .. الساعة 4:25ص ..صوم .. وضوء..
المصحف الشريف ..سورة البقرة ..الجزء الأول .. نوم 6:00ص .. صلاة الظُهر .. صلاة العَصر .. الشيخ العوضي ..
منتديات أبعاد الادبية .. أذآن المغرب .. بصوت والدي .. الفطور الأول .. رطب .. حليب بالزنجبيل و الشاي ..
خواطر3 .. رجعة والديّ من المسجد.. الفطور الثاني ..سمبوسة .. فطائر جبنة .. شوربة ..كلنا عيال قريّة .. علك ..
صلاة العشاء ..التراويح .. شايّ للوالد ..مكالمة لصديقتي .. الحمد لله على السلامة .. وحشتيني ..
الهدوء في أرجاء المنزل ..رياضتي .. زلاجاتي .. طيحة .. دخول للبيت من جديد .. 12:00ص ..
ينتهي اليوم الأول من رمضان ..





.

.


2-9


أبو جعفر المنصور ..حُروف و ألوف ..تشيبس و عصير.. ليز بالجبنة ..3:00ص .. إجتماع من جديد .. قمر ال هاشم ..
سُحور .. إلاّ أنا .. إنتظار .. ضحكات .. آذان الفجر .. نوم .. 5:20ص .. صلاة الظهر..صوت ملاذ.. "خالتو أبيّ روج " ..
صَلاة العصر .. المصحف الشريف..سورة آل عمران .. آية 89 .. دلع ملاذ :) .. ما أحبك .. "أحد يبي شيء من السُوبر ماركت "..
آذان المغرب بصوت والديّ..نظرات .. ابتسامة .. الفطور الأول ..تمرة و كوب قهوة .. الفطور الثاني .. سمبوسة و فيمتو ..
مكالمة من أختي الكبيرة .. مكالمة من أخيّ .. النوافذ مفتوحة .. الجو بارد .. صلاة العشاء .. التراويح .. أبواب الغُرف مُقفلة ..
التلفاز مُغلق .. 9:00م .. منتديات أبعاد الأدبية .. عودة للقاء من جديد .. جلسة مسائية .. جاكيتات .. رائحة الشيشة ..
11:59م... انتهاء اليوم الثاني من رمضان ..




.

.





3-9




نوم حتى السَاعة الرابعة صباحاً .. سُحور .. آذان الفجر .. سواليف مع صَاحباتي بالماسن .. 8:00ص ..نوم .. صلاة الظُهر .. عودة للنوم من جديد .. صلاة العَصر .. ونوم أيضاً.. استيقاظ قبل آذان المغرب بِـ نصف ساعة .. 6:29م .. آذان المغرب .. جلسة خارجية .. جو ممطر وبارد .. أصوات الأطفال و لعبهم .. محاولة إرضاء لِـ أحدهم .. تَفرق للصلاة ..زاد المطر .. تنفس عميق .. عودة للمنزل .. التلفاز مُغلق .. كُل شيء يَستحق القراءة .. لا عوض عن آياتٍ من القرآن الكريم .. الفصل الأخير من كتاب " مئة عام من العزلة" .. صمت آسر .. زيارة غير مُتوقعة .. "هذرة في أحوال الجميع :)" .. عودة بنت عميّ ..واتفاق على زيارتها غَداً .. انتهاء اليوم الثالث من رمضان ..



على جنب ..

أثناء تقليب القنوات بين الفطور الأول و الثاني شاهدتُ "الفريج " .. الأهم أم عَلاويّ .. "وهـ عليّه أش كثر أحبها " .. مافيه أحد مقدر هالعجيز و تفكيرها .. تُذكرنيّ بِـ امراءة تسكن في بيتيها القديم .. لم ترغب بالإنتقال مع أولادها و أحفادها لِـ العيش معهم .. تَطمأن بِـ ظلال المنزل الذي يحمل الكثير من رائحة زوجها وذكراه .. و لأجلهِ سَـ تموت في المكان الذي مات فيه .. امراءة تحمل الكثير من الحكمة و الدراية فيما تُريد وكيف تُريده .. التجربة نسجت على ملامحها القوة و الصلابة في الجسد بالرغم من أنها طاعنة في السن ..
المُهم .."أم علاويّ " أحبتس :) ...





.