منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الفارغُ من كل شيء (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=23948)

وشـــاح 09-01-2010 07:49 AM

9
 

لا تعد ..
لم تعد لي تلك الأيادي التي هشّت بكَ بعيدا, مذ أن طارت معك لم تعد ..

وشـــاح 09-15-2010 08:52 AM

10
 

أحنّ إلى لا شيء,
أحنّ إلى شيء, أحن إليه ..

وشـــاح 11-11-2010 11:12 AM

11
 

وهل أعود ؟
وحين أعود, أعودُ إليك ؟!
وعمر الزهرة التي قطفتُ ألوانها ليلًا
هل ستحبُ لوني الزاهي بها
وعبيرها, وساقها المشدود, ونصلها النامي عليك !

وشـــاح 12-13-2010 06:45 AM

12
 

أي صبح هذا الذي تأكلك الشمس فيه, ويحرق الدفء فيك
أي ساعة هذه التي في يدي وتقيّدني, كأن دقات قلبي ساعة في يديها
أي سابعة هذه التي ترن وترن وترن بالخيبة
هذا الباب المخلوع في يميني كان يرسم صورة لشجرة, نمَت من الخارج, أو تخيلت ظلها مرسوم بجانبي
كان يتحرك وينام-الظل- مثل قناعة هشة
رفعت يدي ووجدتها ملتصقة بالباب
عند رأس الشجرة تماما
وخلتُ يدي طائرا يحطّ على أغصانها
ويشم الهواء والشمس والحياة
وصرت طائرا فعلًا
على سدرة جيراننا
لا أرغب بالتحليق
يكفيني من العيش غصن يابس
أكمل نقصه وأفك اشتباكه
والزمان يلج في بعضه قدوما وخروجا إلى الذهاب
وصرتُ طائرا فعلا
عندما ثقبت يدي رصاصة
مرّت سريعا ولم تمهلني فكرة أن أموت الآن أو لا
أن أودع أفق الحياة
وأستقبل الموت كاملًا ومستعجلًا ومغلقًا
أنزلتُ يدي, مسحتُ الدم
خلعت الرصاصة من الباب
ورميتها عليه -جارنا- ليعيد كرته
وأنا أقفُ في فخه, في الظل ..
واستمتعُ بموت مباغت وتلقائي
مثل ابتسامة مقطوعة ..


وشـــاح 01-10-2011 01:50 AM

13
 

ومادام أنا نقف على خطوة, هي نفس الخطوة التي ابتسمنا لها, لم تكن بعيدة عن الحلم الذي رسمناه
بمقصات أطرافنا, حينما نقصُ الطريق وتقصَ لي الحكايا ..
ومادامت الشمس التي رسمناها سوية بلا أشعة, وبلا حرارة
ومادامت الصورة باردة زرقاء .. عليها يطل الفجر من زاوية ويودع من زاوية أخرى
صاعدا نازلا ويمرّ بالسلام
مادامت الصورة لم تكتمل بعد, ولا الحلم ..
ولا الأيام انتهت,
لماذا نستعجل بموت آخر وغيبوبة أخرى عن الحياة التي كنا الأولى بها
وكانت أعيننا هي الأحرى بمن يرقب صعوده -الفجر-,

هذه الجملة توقعني في شراك السؤال الذي يشك في حركة الفجر
هل يصعد أم ينزل أم يمر مرورا أفقيا ..
أتذكر ؟

الفجر هو ثالث الاحتمالات ..
أن تكون واضحا مثل الليل
أو حائرا غائبا مثل النهار

أو أن تكون الفجر, سالما مسالما
ومفرخة للعصافير ...

وشـــاح 01-10-2011 02:06 AM

14
 

هو كان رحمة الله عليه يحب اللون الأزرق, وحينما عشق قطعة موسيقى صنعها بيده وبدأ يتساءل عن النوتة التي تضم قطعته وراح يبحث عنها, وجدها ضمن ما يسمى بالنوتة الزرقاء ..
وأنا حينما أحببتُ طريقته في تفسير مسمى الأشياء التي نتجاوب معها وتنعكس علينا, أو نعكسُ عليها ثم ندركها بموجب ما نحب, رحتُ أبحث عن عناوين الأغنيات التي أحببتُ طريقة لفظها وسباحتها في مخيلتي, وجدتها إما فقد أو حنين .. هه !



وشـــاح 01-14-2011 08:21 AM

زائدٌ على العمر
 

أشدُّ من الماء - ملحًا !





happy birthday.. by *Kaarmen

وشـــاح 01-26-2011 05:31 PM

15
 

تمرّ بي حالة لا أدرك خلالها الحنين الذي ينمو ويتمادى في غلوّه إلى قاع قاعي, يخضرّ ويطول ويورد, ثم يبهت ويصفرّ من غير أن يثمر ..
لطالما قلّبتُ السنين الأخيرة, يا كأنها سنة واحدة لا تسرع في مضيها أبدا, سنة واحدة أعيش خلالها أربع سنوات ..
السبت مثل السبت في أول الأسبوع وأول الشهر وأول السنة, وأنا فيها ابتعد عن مستوى الأرض قليلا وأحتلّ جزءا أكبر من الفراغ, وأطرد بمثل حجمي هواء خارج الغرفة, وكلما تذكرتُ الحديقة التي علق ريحُ ترابها ووردها وأترجها وليمونها وتمرها وسمرها وليلها الهادئ في ليلها الهادئ, جمعتُ صوتي وتقلّصتُ لأستردّ الهواء الذي خرج من فتحة الباب لأملأ حديقة تشبهُ ما كان لي فيها, وأسقيها لتخضرّ, وتطول, وتورد, ثم تبهت, وتصفرّ من غير أن تثمر ..
إي والله أشتاق إليكَ وإلى خرجك ومنزلك ومجلسكَ وحديثك "و نبزك لي أيضا" عندما ترفعُ يدك بوجهي وتضرب ضربتين في الهواء ثم تفرط من الضحك وأفرط من الحنق, وإن رتبت خطة فاشلة لأردها لك, لا تهديك غير ضحكة أخرى ..

لم أنتبه إلى كل هذا التفشّي في الذاكرة,
وصوتكَ فقط هزّ الكلام ..

شكرًا جزيلًا يا عمي يا أحمد ..



الساعة الآن 05:35 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.