حين يتوقف الزمن
وتهاجر الفصول ..
تجد نفسكَ في فصلٍ خامس دون هوَّية..
يُهاجمكَ البرد في عز الهجير ..
وتتكسَّر أضلعكَ من الزمهرير ..
ورغم ذلكَ تشتعل فيك النار .. خلاياكَ لهب ..
أناملكَ متقوسة .. أنفاسكَ حرور وجلدكَ بارد !!
لن ينبتَ الياسمين في كفوف الوله ..
ولن يحيا الحب بين ذراعي الحنين ..
ولن أتجمل في حضرة الكتابة ..
تلبسني الحزن ..
أحاطتني حروف الفجيعة ..
تشظَّت مراياي ..
انكسر عمري البهيّ ..
ذبلت روحي ..
انطفأ العالم ..
فقط أنا والعتمة وطيفكَ وليل النشيج !

كيف أنت ؟!
أعود لأشهدك وأشهدهم إن هذا النبض لم يمت ..
رغم السنين التي إستطالت بيني وبينك ..
رغم الكلمات التي ماتت على شفاه الصمت ..
رغم الأمنيات التي وئدت بيد الغياب ..
رغم طفلة الحلم التي مضت إلى السبات ..
رغم الحب الذي غادرنا كسيراً ..
بقيت خالداً في عمق هذا النبض ..
جئتُ أسأل الحروف عنك / عني ..
إنت طيب .. هذا هو إللي يهم ..


https://youtu.be/jBHRlsO124s

كانت الرحلة حزينة للأسف ..
غادرتُ النقطة الآخيرة ..
تحررتُ من الحلم بك / معك ..
هجرتُ كل الأشياء التي يمكن أن تأخذني إليك ..
تعلمتُ أن أعيش بدونك ..
ومضيتُ في دروبٍ لا تؤدي إليك !
رغم العتمة عينيّ إعتادت الظلام ..
اعتدتُ أشواك الطريق
ورغم ذلك تنبتُ في قلبي حدائق شوك وغصص ..
وصوت بكاء كأنه بكائي في زمنٍ عتيق ..
وأنا أقبض على كبريائي ومابقي مني ووجعي ..
وأغني ..
أغنية تشبه النهايات الغير محددة الملامح ..
تشبه آساك وحزن عينيك ..
وملامحي الباهتة في المرايا !
لا أدري
لماذا أعود لهذه الصفحة ؟!
ربما لأتنفس للحظات ثم أمضي !!

جئتَ في بالي فبدوتَ لي كصورة حزينة .. أراها .. ولا أطالها ..
كيف غبنا عنا في غفلةٍ من العمر حتى أصبحتَ في عالمٍ لا أدريه !
كيف تساقطت السنين منا في دوامة الحياة !
كيف أبعدنا الحكاية إلى أقصى دهاليز الذاكرة !
كيف تخلّينا حتى عن حروف الكتابة !
لم اكتبكَ منذ سيرة النبض الأولى !
ولم أكتبني منذ غادرتُ نبضك !
هل أنتَ بخير ؟!
هل أنا بخيرً؟!
هل مررتَ من هنا .. فوجدت المكان قفراً ..وصاحبة النبض غادرته .. والحروف ذبلت من وطأة الهجر ..
وربما بكت على كتفك الكلمات !!
لكَ السلام نبضي الذي لم يمت !!