نبضٌ لايموت ..

[عفراء السويدي]

ستكون هذه المساحة لك وحدك ،
لن تقرأها ؛ لن تدري بها ،
فأنت مأخوذ بعذاباتك ،
وأنا مأخوذة بك ،
أحتويك في داخلي نبضاً لايموت ،
وأهدهد روحك ،
وأقرؤكَ السلام كل صباح ،
وأقرأ عليك كل مساء ،
وأدعوا لك في دجى الليل ،
وأتجرّع أحزاني ،
مكبلةٌ أنا بعشقك منذ سيرة الحب الأولى ،
حاولت التحرر منك / منه ؛
لم أستطع إلى ذلك سبيلاً ،
لاأحد مثلكَ إلا أنت ،
صورٌ باهتة تمرّ بي ،
وتبقى أنتَ المتألق رغم الغياب ،
أشهق بإسمك وأخبئكَ عنهم ،
وأتدثر بذكرياتي وأشعر ببرودة أطرافي ،
لن تزهو بك المواعيد أعلم ذلك علم اليقين ،
وأختنق ببكائي ..

 

[عفراء السويدي]

جاء ليلي ،
خالية الوفاض من كل شيء ممتلئة بك ،
انظر إلى نصيبي منك ،
فتفر مني دمعة ،
أتأمل صورتك ،
أتبسم لعينيك ،
غربة أيامي بدونك ،
تحضن وجهك عيوني ،
وأمنع يداي أن تتسلل إلى ملامحك ،
أتوقف عند الحد الفاصل بين الموت والحياه .. أنفاسك ،
أقبض على ثورة جنوني متلبسه بألف فكرة وفكره ،
أطرد كل الأفكار ، وأنصت لصوت وجعك ؛ شهقاتك ،
وأتساقط أمام عذاباتك ،
وأبكي شقائك ،
قلبك خارطة وطن ، أين أفر من تاريخك ؟!
وأجد لي منفى في أقصى أصقاع وطنك ..!!

 

[عفراء السويدي]

الليل معذبي ،
وأنت يكتمل بهاؤكَ فيه ،
تتشكّل صورتكَ أمامي ،
وأشهد وقفتك ،
كبرتَ قليلاً !!
وأنتِ كما أنتِ !!
وأصدّقك ،
لم تكذب عليّ يوماً ،
حتى حين جاهرتَ برفضي ..
كان صوتكَ عميقاً دافئاً ..
شعرتُ بخنجر الحقيقه يفتت قلبي ؛
وتناثر دمك ؛
أيقنتُ حينها بأننا أشقياء ،
لانرجو وصلاً ،
وقبلتُ قرارك ،
وتجرّعتُ مرارة غيابك ،
نذرتَ نفسك لوطن ،
ونذرتُ نفسي لك ،
ماأنا بالنسبه لوطن ، ذرّة من ترابه ، ربما ،
همستَ لي وأنت راحل إلى مغيب شمسي وشروق وطن ، كل شيء في قضاء ،
وطن منحك عذابات بحجم عمرك ،
ونزع السكينة منك ،
وانتزع منك أجملك ،
لم ينصفك ؛ من ضحيتَ له بكل شيء ،
فهل تنصف قلبي ؟!
ياسيدهم كلهم ،
يأتي الليل بكَ / بريحك ،
فأقع فريسة الذكريات ..!!

 

[عفراء السويدي]

آمنتُ بقضيتك ،
هاأنا ..
أنحر قلبي كل ليلة لأجلك ،
كل المشاوير تبدأ بخطوة واحدة ،
توقفتُ خطاي عند البداية ، وفقدتُ قدماي ،
كل ليلة أستحضرك ،
وأقدمّ فروض الولاء لك ،
وألثم صورتك ،
وأقبّل جبينك ،
وأبلل أكمام الليل بدموعي ،
وأتدّثر آساك ،
وأرجو الحلم أن يجمعني بك ،
أنظر إلى جلّ آمالي فيك ،
مسكينة أنا .. جفت كل أغصان رجائي بك ،
ومازلتَ رجائي !!
حبيبي ..
في الليلةالألف بعد الألف لغيابك ،
مازلتُ كأول يوم أحبك .. !!

 

[عفراء السويدي]

أستحضركَ كل ليله ..
لم أعد أرى في عوالمي سواك ..
كأن الغياب منحك صك الحضور الدائم ..
أتأملك ..
أتحسس وجهك ..
يشتعل شوقي ..
أمضي في بحر العيون السود ..
أسافر بين أهدابك ..
ولاأجدني ..
مازال يبهرني عمق عينيك ويكسرني حزنك ..
وأتحرق إليك ..
وأحترق بدونك ..
حفنة من رماد أتناثر فوق شريط ذكرياتنا ..
ومساءاتي الحزينه ..
هذا أنا بدونك !

 

[عفراء السويدي]

ليلٌ آخر بدونك ..
أركض بإتجاهك وأجدني في مكاني ،
فقدتُ قدمي منذ الرّحيل المرّ ،
وأشعر بعجزي ،
وأتمنى أن أبكي .. فيعصاني دمعي ؛
وأختنق بغصتي ،
وأرى وجهي في تلك الناصيه من العمر شاحباً ،
وأضواء المدينه باهته ،
وكل ماحولي ساكن حدّ الفجيعه ،
ودمي على الطريق .. وأجزع علي ،
جفّ قلبي وتيبست غصونه وبقيتَ خالداً فيه ،
هاأنا أسألكَ روحي / بقايا روحي لأجمعني ودمي المسفوح على حدّ الشوق ،
أنظر كم أضناني غيابك ،
ويذهب صوتي مع الريح ،
وأحضن طيفك ،
ياحبيبي ..
كل مساء يعذبني الحنين !!

 

[عفراء السويدي]

( لاأملك من نفسي ووقتي مايسدّ رمق طائر )
جملة قلتها ومضيت ..
وبقيت تطرق أبواب ذاكرتي وتعصف بقلبي ،
كان يقيني .. إن أقل مما يحتاجه طائر .. يكفيني ،
وبقيتُ .. أحلّق في فضاء االحلم ..!










أنظر للحب في صورة تمثل أجمل صور الحب بل قمة الحب ..
هل تعلم العصافير إنك أستنجدتَ بها لتلغي تاريخاً كان سيبدأ بك ،
لو تدري لأنّبتك كثيرا ..
لن تقبل لي بحرائق الحسره التي أشعلتها ؛
وكم العذابات التي تجرعتها في بعدك ،
هل أحمّلك جريرتي ؟!
حاشاكَ أن أفعل ..







على نافذتي ..
تجد إناءاً به ماءاً وبعض الحّب ..
وعصافير تطرق نافذتي بكل الحُب ،
أنظرها وتأملني ..
وأمنحني من وقتك .. ماتستطيعه !
تعلم مدى إحتمالي ،
أستحق هديتكَ عن السنين الماضيه !

 

[عفراء السويدي]

مساء الخير ياحبي ..
كيف كان نهارك ؟!
كادح فيه ككل أيامك !
أقف أنا هنا على ذلك الرصيف .. أتذكره ؟؟
مضيتَ عني وتركتني ،
ماكنتَ تعتقد إني سأقتات على ذكرياتك عمري ،
كنتَ حاداً كالسيف ..!
وكنت مستسلمه لنصيبي معك ..!
تجلّت في أيامي بدونك روعتك ،
كنت حاضراً كأشدّ مايكون الحضور رغم غيابك ،
رحلت وبقيتُ أنا أناديك بلا صوت ،
وأحنو عليك في أعماقي ،
من قال إن الحب الصادق يموت ،
أزهر في داخلي ،
وتعملق على مدى أيامي ،
لأجدك الآن أمامي ..
أتدري ياحبي يكفيني أنك تقرأني ؛
فتقفز حروفي إليك ؛
وتختبيء بين أهدابك ؛
وتتسلل إلى قلبك ؛
تقف عند بابه .. تلقي عليه السلام ،
يكفيني منك هذا القرب ،
ينعش أبجديتي ،
همست لي : جميل جداً ماتكتبينه !
هي مشاعري ..
وأكاد لاأسمعك وأن تتمتم : أعلم ،
يكفيني منكَ ذلك ياعمري !