![]() |
الورقة الخامسة:
الموت هو أكثر ما يرعبني وأكثر ما يخيفني ! بشاعة الحياة دون أحبتي لا أتقبلها كفكرة أبداً فكيف لو أصبحت واقعاً لا سمح الله . حينما مات جدّي في عام 1425 ظننت بأنني سأكبر وانسى , لكنني دائماً وحتى هذه اللحظة ما زلت أسرح في مكانه الفارغ , قصصه تسبحُ في هواء غرفتي كل ليلــة كما لو أنني للتو سمعتها منه , ما زلت أقدر على كتابتها بتفاصيلها الصغيرة, ما زلت أقدر على أن ارويها على طريقته التي كنت أحبها جداً . بعد ان رحل جدّي فقدتُ الكثير من الأشياء , فقد فقدتُ برحيله نعمة أن يكون في حياتي قريباً كبير السن يحنو علي ويخاف عليّ ويهتم لأمري ويسمع شكواي وتذمري دون أن يملنّي . رحمة الله تغشاك يا جدي |
رحمة الله على أحبائنا وسائر المسلمين في بقاع الأرض
وأسكنهم فسيح جنانه . الرحيل إلى الأبد هو نزيف لا يتوقف بداخلنا . |
سارة القحطاني
أسعدك الله ياغالية صدقا استمتعت وأنا أتصفح هذه الورقات الزاهرة وعشت معك تفاصيك الورقة الخامسة بكل زواياها المؤلمة أسأل المولى أن يغفر لجدك ويرحمه ويجعله من أهل الفردوس |
نادرة & عهد النور
أهلاً كبيرة الله يرحم موتانا وموتى المسلمين اجمعين كل المحبة والإمتنان :34: |
الورقة السادســة :
لسنواتٍ تملكتني الرغبة في ان احصد نجاحاً في شيء أُحبه وابرع فيــه , في شيء أرى فيه كل أحلامي وآمالي , مخاوفي وظنوني . وعلى قدر الخوف الذي تملكني لسنواتٍ , وعلى قدر الحماس والشغف الذي كنت اشعر بهِ إلا انني امتنعتُ عن حصد النجاح بمساعدة من أحد . أنا اتقبل الخسارة والفشل فيمَ لو لم احصد النجاح المأمول , لكن غيري لا يتقبل الخسارة في شيء ساهم فيه وأنا لا احتملّ حقيقة أن اكون عالةٌ على أحد , حملاً ثقيلاً أو سبباً في خسارة أو ضيق أحد " ذلك شيء ورثته عن أمي " ولا أدري عما إذا كانت تلك القناعة تمثل جزءاً جميلاً من شخصيتي أم لا . حينما وصلت للميناء بعد رحلة استغرقت سنوات قررت أخيراً ان ابادر بشق الطريق , طريقٍ جديد كنت أراه في الأحلام فقط . |
الورقة السابعة والأخيــرة :
كنت أحلمُ بأن اصبح كاتبــة , وبأن يصدر لي كتاباً واحداً على الأقل , كتاباً يجد فيه كل من يقرأه شيئاً يخصه , نصاً يشعر بأنه كُتب لأجله , نصوصاً تمثل مشاهد كثيرة لفيلم عظيم يُحبه ويقدسه. على مدار سنة كاملة كان الرفض يصفع وجه أحلامي , وكنت بالمقابل اجتهد في صقل نصوصي وكتابة نص جديد , ثلاثة نصوص , عشرة! لم استسلم أبداً ولم اتخلَ عن حلمي . على العكس تماماً كرست كل وقتي حينما تخرجت من الجامعة في أن أخرج بشيء يلقى استحسان وقبول الجميــع , بشيء افخر بهِ على المدى الطويل . قبل ثلاثة أشهرٍ من الآن وصلتني الموافقة على نشر كتابي الأول " ظل أعوج " عن دار ميلاد للنشر والتوزيع ولكم أن تتخيلوا حجم السعادة التي تملكت قلبي حينها . النصوص التي لم يحسن أي احد قراءتها من قبل , ولم يفهم مغزاها لا قريب ولا صديق ستصل للغرباء في القريب العاجل , الغرباء الذي لا يعرفون عني شيئاً عدا اسمــي , اسمي الذي لا يعني لهم أي شيء . ما اتأمله ألا تبقى تلك النصوص معلقة في الفراغ , ألا تبقى حبيسة بين دفتي كتابٍ لآخر العمر , أن تجد لها متسعاً في قلوب الآخريـــن . |
7 مشاهد امتزجت بالعديد من التفاصيل الشيقة
فعلاَ هذا النوع من المواضيع يجعلك تفهم الآخرين بطريقة أقرب وأبسط .. فيعلو سقف احترامهم أكثر شكراً سارة القحطاني .. للثقة فينا وبهذا المكان . " ظل أعوج " سأحرص على قراءته بإذن المولى . |
اهلاً سعود
ممتنة ومقدرة لك طيب الحضور وآمل من كل قلبي أن ينال ظل أعوج على اعجابك وكلي شغف لسماع وجهة نظرك حيال ما ستقرأه شكراً من القلب |
الساعة الآن 11:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.