ٍِمذَكرات أبْعاديَّة {3} سارة القحطاني

[وهم]

مُذكرات أبعادِيّة ( 3 ) سارة القحطاني

في ركب المذكرات ماضون ..
نستضيفهم، لنغدو لهم ضيوف منصتون

فضاء مذكراتنا الأبعاديّة الثالث
سيضاء بحضور روح سامية الخطو، متفردة العطاء
وقورة المحبة

من اسمها استوفت نصاب التوصيف انعكاسا لها في النفس سرورا بحضورها أينما حلت

سارة القحطاني
مشرع لك فضاء المذكرات
ونحن بالقرب ننصت محبة وإخاءً

 

[رشا عرابي]

فضاءات تلملم الود بمداد القرب
القحطانية الحبيبة سارة
بالقرب نحن حد لملمة الشغف إنصاتاً
باتساع المدى ..
وكلنا عيون قارئة

ولا زال الشكر للحبيبة سندريلا "الفرح"
ينسكب في قالب دعاء

 

[سيرين]

هنيهات من الصمت ولدت خارج سياج الزمن
تماري بها عزفا علي اوتار الابداع كقطرات المطر
شغفا وانتظارا لمبدعتنا رائعة القلم " سارة القحطاني "
فما اروعها قيثارة سنعانقها فراتا ونتنفسها فجرا

وكل الامتنان للرائعة سندريلا لمنحنا قربة النجوم ومعية بريقهم
كل التحية والتقدير





\..

 

[رشاد العسال]

مرحى بالسارة الرائعة.

بشغف ننتظر لنصغي لأنشودة المطر سارة القحطاني .

شكرا سندريلا .

 

[فاتن حسين]

اتركي سفننا تتوه فيكِ يـ سارة

وامنحينا من موج غيثك موجاً

,

,

السندريلا : محبتي يـ قديرة..!

 

[سَارة القحطاني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمل من كل قلبي أن اكون ضيفة خفيفة الظل عليكم
وكل الشكر والإمتنان للجميلة : سندريلا

الورقة الأولى :
لسنوات كان حضوري في المنتديات الأدبية مرتبطاً بعدد كبير من الأسماء المستعارة التي لا أذكر الكثير منها الآن ,
كغيري من الناس كنت أخشى التورط مع مجتمعٍ لا يغفر لي حماقاتي المكشوفة , لا يغفر لي آلاف الشتائم
التي ألقيها علانية في وجه كل أحد يؤذيني لكنني مع مرور الوقت تشجعت وتقبل مجتمعي الصغير شغفي
وطريقتي في التعبير عما يجول في خاطري .


اسمي : سارة
عمري : 23 عاماً واشعر في أحيانٍ كثيرة أنني اكبر من ذلك بكثير !
فأنا بكر والداي , الابنة التي اصبحت فيما بعد قدوة وأماً ثانية لبقية اخوتي ,
كنت محاطة بالكثير من القيود التي تعرقلني , تمنعني من ممارسة ما ارغب بهِ لكن كل ذلك كان ضريبة كوني
الابنة الأولى .
ما يحزنني ليس أني كنت كذلك بل لأني نضجتُ مبكراً , مبكراً جداً ولم ارتكب الحماقات والتفاهات الصغيرة
كبقية اخوتي, التفاهات التي من حق أي أحد ان يرتكبها ويضحك عليها حينما يكبر / ينضج .

درست بجامعة الأميرة نورة وتخرجت ولله الحمد من كلية علوم الحاسب والمعلومات بتخصص نظم معلومات .
محبة جداً للقراءة وأحب أن ابقى في الصورة دائماً , مطلعة على الجديد في كل شيء !
أحب ان اقرأ الكتب والروايات الأدبية بالتحديد , لا يهمني أبداً اسم الكاتب ولا مسيرته الأدبية ولا حصيلته
في النجاحات والانجازات بقدر ما تهمني رسالته وطريقته في التعبير والسرد , لغته وبساطة افكاره وعمق مفرداته .
لا تستهويني الكتب التاريخية ولا السياسية .

 

[سَارة القحطاني]

رشا , سيرين , رشاد , فاتن

كل الإمتنان والمحبة لكم جميعاً
وشكراً لكم على حضوركم وكلماتكم الطيبة .

 

[سَارة القحطاني]

الورقة الثانية :




اعرفكم على سارة في مرحلة حياتها الأولى . بالضبط ما اعرف كم كان عمري في هالصورة بس هي
الصورة الوحيدة لي في هذا العمر

طفولتي قضيتها مع أخي تركي , وكنت مغرمة بلعب الكرة والدراجات الهوائية ,
أخي تركي يصغرني بسنة لكننا كالتوأم , وكان شريكي في كل جريمة " حماقــة " تثير غضب أمي .
رغم أنه يصغرني سناً إلا أنني مازلت حتى هذه اللحظة استشيره رغم أننا في الغالب لا نتفق على رأي واحد
لكنني اهتم دائماً لأن اسمع منه .
أما اخوتي البنات فكل واحدة منا تختلف كلياً عن الأخرى , إذ أن أذواقنا مختلفة وهواياتنا مختلفة واحدة منا
تبرع في صنع الحلوى وفي اقتناء الاكسسورات الملفتة التي تثير اعجاب الجميع والأخرى تبرع في الامور التقنية
وكل ما يمت للتكنولوجيا بصلة أما الأخيرة فهي تهوى متابعة الأفلام الأمريكية وتستهويها الثقافات الأخرى .
لا أنظر إلى أمي كأم بقدر ما أنظر إلى كونها صديقة مقربة اشاركها تفاصيل يومي وتفاهاتي التي لا يكترث لأمرها أحد .
أبي حينما كان منخرطاً في السلك العسكري كان بعيداً جداً عنا , وكنا نهابه ولا نحدثه بشيء ونخشى أن نطلب منه أي شيء
فقد كان عابساً في أغلب الوقت ومنهمكاً في عمله لكنه تغير كلياً بعد أن تقاعد من عمله وصار قريباً منا جداً كما لو أن أبي
اشترى له وجهاً وهوية أخرى غير تلك التي عرفناه بها قبل سبع سنوات من الآن .