![]() |
اقتباس:
يا أميرة , تسألينَ عن حبّكِ و هوَ مزروعٌ في ذاكرةِ طفولتي كرائحةِ الللّيمونِ من صدرِ أبي كلّما كانَ يحدّثني عن أرضِ النّورِ و الحبّ ؟ أجدكِ دوماً بينَ شجرِ الزّيتون , بينَ كرومِ العنبِ و نورِ الشّمسِ إذ تغرقُ في البحرِ و ترسلُ رسالةً أخيرة تُنبئُ بالفجرِ من هناك , حيثُ تركتِ لُعبَتكِ ملقاةً على حقلِ قمحٍ و ركضتِ فرحةً بسنبلةٍ أنجبت ألف سنبلة ! سعيدةٌ أنا بكِ يا أميرة . |
اقتباس:
بل هوَ مطرُ الأصواتِ المُتداخلةِ يا سعد , الأشياءُ الأقربُ إلى الصّمتِ منها إلى الحبّ , شيءٌ ما يُشبهُ الحلم , صدقت , يفاجئنا في لحظاتِ توحّدنا مع أنفسنا , لنكتشفَ انَّ كلَّ ما سبقَ لم يكن سوى احتيالٍ للوقتِ على قلوبنا و تأجيلٍ لموعدِ الوجعِ لا أكثر ! أمّا حضوركَ فهوَ مِسكُ الأشياءِ و رونقها , و عبيرها القادمِ مع كلِّ غيث , مروركَ أسعدُ بهِ كلَّ مرة , شُكراً كثيراً يا سعد . |
|
|
|
اقتباس:
هي ذاتها اعتقاداتنا المجنونة رفيقتنا في رحلةِ الكتابة , تخيّلي يا نهلة أن نحزمَ الجرحَ و ذاكرةً مبلّلةِ بفرحٍ عتيقٍ في القلبِ و نمضي فترتكبُ خطواتنا اثمَ الكتابةِ و التكفيرَ عنه .. سنعيدنا إذا ما استطعنا تجاوزَ حدودِ الكتابةِ عن الوجعِ إليه , عندها ربّما يصيرُ محتملاً .. : يا نهلة .. لماذا تغيبينَ و تتركينَ الحرفَ يمارسُ بكاءهُ بلا غطاءِ روحكِ على هامشِ جرح ؟ الحروفُ تُزهرُ بكِ يا صديقتي , و تتطاولُ حتّى تصلَ الغيمَ ثمَ تُمطرُ عِطراً في حضوركِ .. ممتنّةٌ لكِ هُنا كثيراً . |
اقتباس:
و حينَ يكونُ قلبك رقيقاً , سيستطيعَ الشّعورَ بقسوةِ مبضعِ حبّهم و قد يستفيقُ و قد لا يفعل ! دمتَ بألفِ خيرٍ يا طارق , شُكراً لحضوركَ كثيراً . |
اقتباس:
السّديم أقولُها و أنا أعلمُ أنَّ ما حولي سيزهرُ أقحواناً و كاميليا و أوركيداً , و أعلمُ انَّ الجبالَ المقفرةَ للحزنِ سترتدي ثوبَ الصّيفِ و تُصبحَ مأوى للعصافيرِ الصّغيرةِ و الأمنياتِ الكبيرة .. حضورُكِ أشبهُ بمطرِ الصّيفِ يا سديم , هادئٌ و رقيقٍ و يمنحُ الأرضَ ارتواءَ الفرح .. شُكراً لكِ كثيراً . |
الساعة الآن 01:26 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.