العقـل أمْ الإيمـان ؟
أهلاً بكم ، هذه شذرة شكوكية في " ليسيوم" مُصغّر ، ليست مقالاً ذاتياً ولا موضوعياً و لا تستوفِ شروطهما ، و آمل أن يكون القسم ملائم :) ربما لكم أن تعتبروه " مورفيناً " للعديدِ من المفكرين و الباحثين عن الحقيقة , حيث الطمأنينة و اليقينية الحيادية ، فلا وثوقية و لا إنحيازية في هذا الموضوع .. هناك مقولة لباسكال : " الإيمان هو المرشد الذي يفضل للعقل , فللعقلِ حـدود .. أما الإيمان فلا حدود له " أيضاً يقول " للقلب عقل ، لا يعرفه العقل " فما رأيكم ؟ و هل من نظريات تنقض هذه النظرية ؟ هل تؤمنون بحدودية العقل ، و لا حدودية الشعور و من ذلك عجزنا أمام الأمور الماورائية ، لذا أدركناها بإيمان قوامه القلب قبل العقل .. ! هل قد نجمع بينهما كما حاول القدّيس توما الاكويني ، و كما قالت الحركة الإسكولائية " المدرسية " ..؟ أجدني اتساءل ! |
أهلا بفيلسُوفتي الصغيره .
على إفتِراض ماتقدم , لاقدم لي بالخطوات الآتيه , أذ أنه مِن المُسلم بهِ ماجاء للعقل فقطْ . لاحاجة لي بفصل توأمة الفرضيه عن بعضِهما , ماساقُه الأيمان هو النطفةُ الأولى للعقلْ . اتخيل لو فقُد العقل من الخلقه , مادور الأيمان الحقيقي للانسان ؟! ألاتعتقدين معيّ ان البادئ الأول لكل شيء , هو إيمانه ؟! لاأدري صراحةً ,انا روحيةً جداً من خلال هذا العمقْ , اشعرُ ان الأيمان هو العرق الذي لايمُوت . ليس باللزم ان يكُون الايمان بالأله او بالكُتب , الايمان بشكل مطلق اعنيِه , آمممم ثمة ُ أمور عائِمه في هذا الدركِ الأسفل من الفكِره , لكن قد اقول بالمختزل المفيد أن الايمانْ الروحي هو البذرة الأولى , وعلى اثره كان للعقل تنميقْ الإجراءات المتبعه . وليست النهايه , اذا اني اؤؤمن بمجيئي كثيراُ لليسُيوم . قُبلاتي . |
و إني أخالف الهنوف و آتي من الجهة المعاكسة : ) فـ قبل أن أقرأ موضوعك ومن خلال العنوان قلت : العقل ثم الإيمان وليس العقل الذي يعنيه باسكال بل العقل الذي تعنيه المسلمات , فبالعقل يحصل الإيمان , و بالشعور يُتَمّ . سأكون هنا , أشكرك . |
،
، ، إن كلَّ الحقائق في هذا الكون نسبية ، وبالتالي ، يصبح العقل هو المقدم على الإيمان والمسلّمات المتوارثة بطبيعة الحال ، ولذا يتوجب علينا نبذ ثقافة اليقين المطلق بثقافة الشك الداعية إلى البحث والتقصي والتفكير الفلسفي المتسائل والناقد والنافي للرضى التامّ بكلّ ما هو موجود ، فالشكّ يرغم العقل للدخول في حركةٍ دائمة تبحث عمّا هو مقنع ، وغير مكتفٍ به أيضاً ، ليبحث عمّا هو أكثر أقناعاً وهكذا ، إن هذا الشكّ يعتبر استزادةً في الإيمان وتجديداً له ، ولولاه لما وُجد الأنبياء الشاكّين بالثقافة السائدة من حولهم ، ولعبدوا الأصنام والأوثان واكتفوا بذلك ، ولذا نجد النبيّ إبراهيم يتسائل شاكاًّ وغير مقتنع بحقيقة الربوبية وهو يقول : " أرني كيف تحيي الموتى " فقال الله : " أولم تؤمن ؟ " فقال إبراهيم : " بلى ولكن ليطمئن قلبي " أي أنَّ الشك لا يزال في قلبه حتى رأى إعادة الخلق أمام ناظريه ؛ ويقول النبي محمد حول هذا أيضاً : " نحن أولى بالشك من إبراهيم " ، إذن لا بد أنَّ نقدم الشكَّ على اليقين لكي نتبيّن اليقين الذي يكون نسبياً ما بعد الشكّ ، لأنه لو كان مطلقاً - اليقين - لاستحال بنا إلى حالةٍ من الخمول والركود والاغتباط والتعالي به على الآخرين . فهنالك حديثٌ يقال أيضاً : إنه عندما سُئل النبي محمد عن الشك قال : " هو صريح الإيمان ، ومحض الإيمان " لأنه يجعلنا دائمي البحث والتفكير والحراك الذهني ، إذن ، إنه لولا الشك لما أصبح اللاديني دينياً ، ولما أصبح الديني لادينياً أو دينياً بشكلٍ آخر ، ولما وجد الفلاسفة والمفكرون .. وهل يمكننا اتخاذ الديكارتية نموذجاً ؟! <<<< بدا يشك http://www.ab33ad.com/vb/images/icons/icon10.gif شاميرام عذراً على الإطالة :) ، ، ، |
العقل هو الذي يعقل المسلمات و الأخطار التي تواجه الإنسان نفسه على أرض الواقع فالعقل هو التفكير إذاً .. و لذلك العقل هو الطارق الأول للإنسان في حكم الأمور ! فالعقل له حدود ، كما للتفكير حدود و لذلك العقل هو الفكر ! اعتذر لقصر مشاركتي و خفة كميتها من حيث الفائدة ! لاني أحيان تصعب علي الفلسفة الإنسان العصرية :) ! و لو في وضح أكثر كان أفضل ! و شكراً |
شاميرام ــــ * * * كُلّ الترحيْب بك . : قَبسُ سؤَالٍ بهِ يهْتدي القَلق ، وَ يَقتدي الفَلَق - أيضاً - . : الإيمان بِالعقْل : مِن المُسلّمات .. أمّا العقْل بالإيمان فيَستَحيل بِـ دَليل : - حَديث : " اسْتفتِ قلبك " . - قوْل عُمر بن الخَطاب : " إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " . - " لو كان الدين بالعقل لكان مسح أسفل الخف أولى من أعلى الخف " . : قبْل السؤال : " العقل أمْ الإيمان ؟ " هَل نحنُ في [ اَمّ ] السؤالِ مُخيّرون أمْ مسيّرون ! : شاميرام شكراً كَـ غمام . |
|
شاميرام. و إبداع فلسفي سامق باسق سابق
العقل هو الباحث الحارث، و الإيمان باعثٌ و مُرشدٌ، الإيمانُ يتخللُ العقلَ بأن هناك شيء ما فينبعث العقلُ باحثاً في الوجود حارثاً في أرض الكون لينتهي إلى اكتشافاته، فيأتي الإيمانُ الخارجي يُوجِّه و يُرشد العقلَ . الإيمان الخارجيُ عُرضة لما يؤمن به العقلُ ذاتياً، فيُمحَّصُ ما فيه بأحكام العقلِ. و لا يُمكن أن تكون الأديان الربانية معارضةً للعطية الربانية. قال الشافعي: لكل شيء حد. حتى العقل. في ذكره العقل إشارة إلى بُعد حدوده، فكأنه يقول: حتى العقل الذي لا مُنتهى له في عقل الإنسان له حد ينتهي إليه. و حد العقل هو عتبة المستحيل، و لا مستحيل إلا ما كان خاصا بالرب، وما عداه فهو ممكن. و الممكنُ مُؤْمَنٌ به، و إلا لما تحقق شيءٌ منه. في عالم العقلِ نحتاج إلى فهم للعقل، فالكثيرون لا يُدركون أسرار العقل و قُدراته. لذا من لم يعرف قيمة عقله حاربَ ذا العقل. شاميرام. تتوالى الفلسفة ميسورة من رسم رقْم يدك. فشكرا لك |
الساعة الآن 03:33 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.