![]() |
الرِّجَـــ أُمُّ ـــال
..
.. يَا جَدَّتِي تَحْتَ الثَّرَى .. عِنْدِي سُؤَالٌ لَنْ يُجَابَ .. فَكُلَّمَا حَاوَلْتَ نَبْشَ إِجَابَةٍ .. أَرْتَدُّ مَغْسُولاً بِدَمْعِي ثُمَّ يُلْجِمُنِي السُّكُوتْ إِنِّي مَرَرْتُ بِرَوْضَةِ الْخُلْدِ الَّتِي تَحْوِيكِ .. أَسْأَلُ عَنْ صِفَاتِ الْعَالَمِ الْغَيْبِيِّ .. عَنْ طَعْمِ الْمَمَاتِ وَوَحَشَةِ الْقَبْرِ الصَّمُوتْ عَجَباً هِيَ الدُّنْيَا تَسِيلُ مَرَارَةً .. وَنَعِيشُهَا طَوْعاً وَكَرْهاً .. وَالْحَيَاةُ إِلَى جِوَارِ اللهِ أَطْهَرُ مَا تَكُونُ .. فَكَيْفَ نَخْشَى أَنْ نَمُوتْ ؟! أَدْرِي بِأَنَّا مُفْلِسُونَ حَقِيقَةً .. نَنْصَبُّ مِنْ أَعْلَى إِنَاءِ الْجَهْلِ نَمْلأُ صَحْفَةَ الإِنْكَارِ .. نَبْسُطُ لِلسَّمَاءِ أَكُفَّنَا شُعْثاً وَغُبْراً .. ثُمَّ نَرْجُو أَنْ يُنَزِّلَ رَبُّنَا الرَّحْمَنُ مَائِدَةً وَقُوتْ ؟! هَيْهَاتَ يَا مَنْ تَلْهَثُونَ بِدَرْبِ لَذَّاتٍ تَزُولُ .. وَفِي رِقَابِكُمُو أَرَى قَيْدَ الْحَيَاةِ يَحُزُّ حَوْلَ مُحِيطِهَا .. وَتُشَيِّدُونَ الْعُمْرَ صَخْراً وَهْوَ أَهْوَنُ مِنْ خُيُوطِ الْعَنْكَبُوتْ ! ** يَا جَدَّتِي .. إِنِّي مَرَرْتُ عَلَى دِيَارِكِ أُوقِظُ الْحُلْمَ الْمُسَجَّى .. بَيْنَ أَرْوِقَةِ الْخَوَاءِ فَأَجْهَشَتْ جُدْرَانُهَا فِي كُلِّ شِبْرٍ هَا هُنَا دُسْتُورُ حُبٍّ .. يَسْتَقِي مِنْ رُوحِكِ الْغَرَّاءِ طِيبَةَ أَصْلِهَا .. وَتُظِلُّهُ أَفْنَانُهَا ! عُذْراً سَلَوْتُ عَنِ الَّتِي كَانَتْ وَمَا زَالَتْ .. مَلاذَ الشَّارِدِينَ الْهَارِبِينَ الْبَائِسِينَ .. السَّاخِطِينَ الْغَاضِبِينَ الْجَائِعِينَ .. سَلَوْتُ عَنْ أُمِّ الرِّجَالِ وَعُدْتُ مُنْكَفِئاً .. يُدَثِّرُنِي هُنَا سُلْوَانُها ! إِنِّي أَتَيْتُكِ حِينَ جِئْتِ إِلَيَّ فَارْتَجَّتْ كِيَانَاتِي .. تُزَعْزِعُ مَا تَبَقَّى فِي الْمُحِيطِ الْهَشِّ .. تَنْثُرُنِي عَلَى شَوْكِ الْوَدَاعِ قَصِيدَةً .. بَكَّاءَةً أَشْجَانُهَا مَا زِلْتُ أَذْكُرُ وَجْهَكِ القَمَرِيَّ حِينَ يَجُبُّ نُورَ الشَّمْسِ .. تَحْتَضِنِينَنِي جَسَداً وَرُوحاً ثُمَّ تَشْتَمِّينَ عِطْرِي يَا لِسَعْدِي .. يَا لِسَعْدِي الآنَ إِذْ أَدْرَكْتُ أَنِّي عِشْتُ مَنْقُوشاً .. عَلَى عَيْنَيْكِ مُنْذُ تَغَيَّرَتْ أَلْوَانُهَا ! 3/3/2008 .. |
أقسم أن هذا النّص سرق مني دّمعة نفتقِد بركة الدنيا بدونهم يا صهيب . . و رغم الوجّع ../ أجِدُكَ بذاتِ الجمال يا وارف شكراً كثيراً . . |
2
.. جمان بل شكراً لكِ ولدمعتكِ الغالية شعرتُ بعد قراءة ردك أنني كتبتُ شيئاً جيداً وهذا هو المطلوب؛ أن يصل الإحساس من الروح إلى الروح صفوُ ودي .. |
بل وصلت كُل الرُوح يا صُهيب لله دُرك .. جُلت و سألت و في الختام : شُرِعت الأجوِبة لِـ نتذكر تباً لِــ النفوس الدنِيئة و رحمةً مِن ربِ العِباد بِنا كُل الشُكر لهذا النص الفاخر دمت رائعاً تقدِيرِي : |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في نص متناصف نصفه ( حنين ) و نصفه الآخر ( أنين )
كان السؤال وارف الطهر و الإجابة [ ارتقاء ] ..!! لقد أبدعت في البكاء يا صهيب .. . . زاد ( ... ) |
.. م. الملحم الزميل والصديق والروح ! لماذا دائماً ما تجعل الإحساس مختلفاً ؟ ألأنك تنثر الحب أنَّى حللت ؟ شكراً أيهذا القلب وأسألك الدعاء لي في سفري وأبعاد الفصيح أمانة في رقبتك حتى أعود :) في أمان الله .. |
.. زاد الركب وبين الحنين والأنين لا يُكفكًف الدمعُ السخين ! حروفك أضاءت بلا شك فأضفت حلةً بهيةً على حروفي شكراً بغزارة .. |
الساعة الآن 02:01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.