![]() |
|| إنَّهَا مِن تَحتِ وِسَادَتِي ، يا صديقـ / ـة !
|
* أَتعلَمينَ مَن يُنجِبُ الحَكايَا ؛ يَاصَدِيقتِي ! [ 1 ] الانهِمارُ السَّماوِي ، قَطرَةً ، قَطرَةً .. ثُم ضَجِيج ! قَرعٌ خَجولٌ .. ثُم دَكٌّ ، دَكْ ! كَم حِكايَةً أَنجَبهَآ غَمامُ السَّماءِ ؟! تَناوَلتَهآ مِن جَعبَةِ الأَيامِ ، وَلقَّمتهَآ فُوهَةَ الذِّكرَى ! - رَصيفٌ غَطاهُ الغِيابُ ! - أَبوَابٌ دَكهَا الاِنتِظارُ ! - نَوآفِذ بَللهَآ الشَّوقُ ! - طُفولَة ، غِنَاء صَوتٌ وَصَدَى ! [ 2 ] جَدتِي ، جَدتِي يَآصَديقَتِي ؛ كَانَت تَصنَعُ المُعجِزاتِ فِي حَدِيثِهَا ! تَقطِفُ بِذرَةً مِن أَيِّ سُؤآلٍ أَو حَدثٍ عَابِر ، لِتزرَعَ شَتآئِلَ حَكايَا ، وَآرِفةً بَاسِقةً ! لَذيذَةً هِيَ اللُّغَةُ التِّي تَخبز بِهَا ، أَشتَهِي مَعهَآ أَن أُصغِي كَثيرَاً وَأَن تَحكِي هِيَ دَومَاً ! أَتلقَمتْ جَدتِي هَذهِ القُدرَةَ ، مِن حَياتِهَا البَسِيطَةِ ، مِن صَوتِ المَكنَةِ ، وَالخُيوطِ ، وَالأَقمِشةِ السَّادَةِ وَالمُلونَةِ ، مِن المَقصِّ ، وَوخزِ الإِبرْ وَشَرِيطِ القِياسِ ! أَكَانَت الليَالِي الهَادِئةُ مِن ضَجِيجِ الدُّنيَا ، المَملُوءَةِ بِصبرِهَآ ، تَصحَبُ لَهآ الحَكايَا ! تُسرِّبُهآ مِن النَّوآفِذِ ، وَالفَتحَةِ أَسفَلَ البَابِ ! مَع دِيكِ الصَّبآحِ ، وَقِططِ المَساءِ ! أَم أَنهَا مَوآرِيثُ ، يَمتَصُّهآ ، كُل مَن كَوَّمتْ الدُّنيَا أَيامَهَا ، وَألقَتهَآ تَجاعِيداً فِي تَضآرِيسِ جَسدِه ! |
* [ 3 ] تخيلي ، وسادتي تنجب الحكايا أيضاً ! رأسي المليء بالأصوت ، والملآمح بالوجوه والزوايا ! بكان ويكون ~ يستفرغ دوماً مآفي جعبته بجوفهآ يغط بالنوم ، ويتركهآ هي تلوك الذكرى وأفكاري ! أتصدقين ~ تصنع الحكايا بسرعة الضوء وسعة البحر ..! تعدو بي لألف خطوة مستقبلاً ، وتفاجؤني بحكايا ممزوجة بالخرافية ! هي ، لاتحمل ألم المطر ، صوت الحنين وأنشودة الذكرى ، صدى الاغتسال والأسى ، ولون الصفحات الجديده ! أيضاً ، هي ليست كجدتي ، تعرف كيف تخبزها ، بروحها ، وتدس بها وقارها ، ونكهة أمومتهآ ، الحنان * الحب * الأمان * لتخرجهآ لذيذة جداً ..! حكايا وسادتي بسيطه ، تنميهآ مخيلتي ، وتفاقمها مخآوفي ! لتجمح بتمرد ! http://www4.0zz0.com/2009/10/02/11/856544996.png رجل الضوء ، كانت أول حكاية سرقتها وسادتي ، من حلم وردي ! وبدأت تحقنني بها كل مساء ، حتى أدمنتها ، وبدأت أكبر بها ، استفاق معها الكثير بداخلي ، وتسآمى الكثير مني ! تعالي ، ستحكي لكِ وسادتي الكثير ! قلب + ود |
*
أخبرتني جدتي ذات مساء ، أن لا إنسان يقترف مواساة نفسه بنفسه ، بشكل كلي ! حينما تتراكم ؛ الضيقة + الألم + الوجع + الاحباط + ... فهو بحاجة لمن يهب له المواساة ، فيجمعها هو من هذا ومن ذاك ، حتى يصوغ لنفسه عكازاً ينهض به من جديد ! كلما كانت حصيلته من مواساه من حوله أكثر وكلما كانوآ هم بداخله أكبر ! نهض أسرع وأقوى ! هِي المَّرة الثانية التِّي اخفقُ فِيها فِي مواساتكَ ، ضيقكَ يخنق بداخلي أي قدرة على التعبير ، كفكَ بعيدة ، وعيناكَ أبعد ، وصوتكَ في غيهب ! ولآسبيل لخلق المواساة إلا بهذه الأحرف ، ضعيفة لغة أحرفي ، حين تكون فيكَ و إليكَ ، حين تصوغ الحب ، الشوق ، وحتى الانتظار ! فكيف بدواء روحاني !! أشعر بالسوء كثيراً ، حين أعجز عن احتوائكَ ؛ وإن كان بأحرفي كأضعف إقتراب ! لما كنتَ قريباً مني هكذا ، حد أن تكون نفسي وأنفاسي ، أن تكون المجرة الفلكية لترامي أفكاري ، والجنة التي حين سرحت نبضاتي ، هرعت يتيمة تاوي لحنانيها ، لما كنتَ كل هذا ، فأعجزتني عنكَ ! http://www6.0zz0.com/2009/10/02/11/770170553.gif يآصآحبي ضيقتك جيبهآ هالقلب والصدر وعاتقي يبيهآ ! صديقتي ، ضيقه يخنقني ! :( |
*
وأحبك حين تغيب أكثر ! أجهل السر الكامن وراء هذه المعادلة المجنونة ، لكني لم أتذوق حبي لإياك إلا حين تغيب ! حضورك دوماً مشوب بلغة لا أفهمني معها ، تنهي حضورك دوماً بغصة فيَّ ! ما الشيء الذي كان يفتقره حضورك ، وغيابك منحني إياه ! أم أنك ؛ كنت تكبر بالشوق ، أكثر من الوصال ؟! أم أن الغياب يجعلك وافراً لسخائه معي ، على خلاف حضورك ! وبين هذا وذاك ؛ حدثني عن أشيائي الصغيرة ، أين أسكنتها ! وكم لغة لقنتها .! كم حديثاً عنا به حاكيتهآ ..! أخبرني ؛ لما بدأت فجأة بإسدآل الغموض ، لما بدأت صفحاتك تتكوم وتنطوي على نفسها ! لما فاقت المسافات بيننا ، شارعاً ورصيفين ! حتى عصافير الصباح لم تعد تأتيني بشيء منك أو عنكَ ! والأحلام ، تبخسني إياك ! أأخبرتها أنت أن تختبئ هي الأخرى عني أم ماذا ؟! تخيل ؛ أن ينتابني الحنين ، لحضور عفوي منك ! لآيرتكبه ، واجب أو تقاليد ، أو عرف ! أو حتى عتاب ! غيابك أصبح الأقرب إليَّ بكَ ! لآيتوانى عن تحفيز خيالآتي إليك ، لأتنفس بك جل ألوان الطيف ! ماذا كان ينقصني ، ليبتلعك حضورك ، وأغشى بك دون ألوان !! |
جميـــــــــــــــــــــــلة جدا .. :)
|
*
لم يسبق أن تلقفني فاه العجز عن قلب ما ، لكن معكَ أبدو العجز نفسه ! لما جئتني مكتسياً أحلامي ، فائضاً بها ، لتبدو شخصاً مختلفاً ، نادراً ، فتسرقني ! أحلامي تلك ، أين ذهبت بها ! أم أين رحلت عنك ! لما أصبحت خاوياً منها فجأة ، أتغادر أحلامنا ساكنيها ، بسببهم ، أم / بسببنا ! من ينفي الأحلام من مهاجعها ، ويتركها على مرمى ذكرى ، وصدى ؟! حين سألتني مرة عن سر أخبؤه عن عيون البشر وآذآن الجدرآن ! سراً لم يعرف مسافة أبعد من أحلآمي ، ولآ غيهباً غير قلبي ! أخبرتك : أني أشتهي حباً ! أنتَ : وكيف ! أنا : بداخلي نبض يتفجر ، وأتوق لقلبٍ يلملمه ! أنتَ : وهل الحب إشتهآء ! أنا : بل حاجة واكتمال لذا أشتهيه =) أكان ذنبي أني أشتهي الحب ! صدقني في كل مرة أكتشف أن الكتابة لعنة دوماً ما أصاب بسببها بمقتل ! لو أني لم أتكهن الكتابة ، وفلسفة المشاعر ، صنع الأحلام ، وخلق الفراشات ، وترديد الأغنيات ، لما كنت الآن أشتهي حباً مفضوحاً ، فائضاً بكل شيء ، أغرق به ، وأسقط فيه بكل لحظة كما أول مره ! حباً ، يولد كل لحظة بنفس جديد ، وشوق جديد ، ولغة جديدة ! بعيداً عن التقليد ، وخارجاً عن عولم المألوف ! كانت مشكلتي ، أني حاولت أن أحبك بكل طاقة العالم ! وكانت مشكلتك ؛ أنك تمل العادة الرتابة الدائمة و التجديد الدائم ! |
* إلى الرجل الضوء ! ذاك الذي لآتشرق الفرحة إلا في حضوره ، ولآ تهطل الأحلام إلآ في مسافآت اقترابه ، لآينبت العطر إلآ في كفه ، ولآتغني العصآفير إلآ لأجله ! ذاك الذي يحدث وجوده فارقاً ، لاستيقاظ المعجزات ، ومتنفساً لارتكاب الأشياء الجميلة ! هو الذي يختصر فلسفات : السعادة والابتسامة ، الشقاوة والطفولة ، الفرحة والحلوى ، والحب ! لطيفٍ من سبعة أسرار ، لآمفتاح لحلها سواه ! كان الضوء ، الذي علمني كيف يمكن للأشياء أن تتحدث ، كيف يمكن أن ينتشر فيملأني ، أو يتسلط فيحرقني ! الضوء الذي منحني ظلاً يرقص لأجلي ! ألهو معه بأصابعي ، أصنع الدمى ، وأتركهآ تحفل بعالم ، مهما إتسع لآيبتعد عن مرمى بصيرته ! هوآ العيد فين !؟ كنتُ أكبر من أن أبحث عن العيد في الجيوب والحقآئب ! وكنتُ أعقل من أن أنتظر هبوطه من السمآء مع رجل الهدايآ ! كنتُ أكثر حماسة من ترقبه في الملابس الجديدة والأحذية ! وكنتُ أشقى من تجسيده بصآفرة النقود الورقية ! * أنا لآ أنتظر العيد فقط أترقب الضوء ! كنتَ أبسط المعادلآت التي تقود للعيد بطريقة معقدة ! لم يكن من الصعب أن أدركَ أن العيد لآيختبئ لدى سواكَ ، وأن هدايآه لآتهبط إلا مع ابتسامآتكَ ! وأنكَ الجديد الذي يرتديه العيد ، والصوت الصآدح من أغنيآته ! لآ الأمر أبسط ، لا اختباء ولا هبوط ولآ ارتداء ولآحتى صوت ! أنتَ شمسه وفرحته وصلآته وصوته وصدآه ! فأنتَ العيد ! |
الساعة الآن 11:01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.