منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أين الضمير الحي يا الله ..؟!!!! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32030)

نادية المرزوقي 03-31-2013 02:34 PM

أين الضمير الحي يا الله ..؟!!!!
 
أين الضميرُ الحيُ يا الله ُ..!
سعيٌ حثيثٌ ما جنى لولاهُ



أعطيكَ علما ًسيق سهلاً طيعاً

إن قاده مِيتٌ، فما نلقـــاه !!





غارت ضمائرُنا، فتاه نداؤُنا

يشقي سقيمَ النفس/ ما أطغاهُ..!





إنْ كنت مرسولاً بقدرة فاسدٍ

فبما أعود إليه ، هل ينعاه..!





و إذا صلحتُ فهل أسلِّط غفلة ً

سوءَ البرايا ، هل حمدت ُرؤاهُ؟!





و أكيدُ كيدَ الخائنين عقولَهم

و أنا الذي قيل: النهى مرآه ُ..!





و أنا الذي كم غره من حولَه ُ

:زكوا شمائلَه و ما ســـواه





يا للعمى .! من قائد يسخى به

يا للبصيرة .! أُتبعت مســـراهُ






و غفلتُ: أن الكيدَ و المكرَ الذي

سرُّوا به ، من فوقه و عـــــلاه ؟





ومن الذي غشَّى على رب النهى

ذاك الذي يُنهيـــــه حيث يراه





أم أننا نحن الذين بجهلـــنا

كدنا بأنفسنا /فنـال رضـــاه






أوَ أنت من خلق العبادَ و سِرَّها

خَطت حصادَ حياتها يمنــاه ..؟!!!





و وضعت ميزانَ النفوس؟ و هل تعي

أفلاكَها و سماءها و مداهُ ؟!!





يا للزمان يعيد قولة صالح:

أبسطت تقتلني و لا أرضاه



لك إنما كرماً أحقق مقصدا
: ضيفا علي تريدني تلقاه




فتبوء بالإثم الذي قد جئتني
به، هكذا عدلاً غداً تُجزاه




و لأنني ذاك الذي عشق التراب
لأنه بعضٌ و ما تهــــواه




ذاك الكريم إذا غفا أو صحوةً
ساقت نواياه إليك رجـــــاه ُ




طابت ولكن لم تطب ما ذنبه
و لو استطاع لكان أنت وفاه



و لو الذي تبغي العيون و قلبه
ما ضن، ليتك، قد لثمت ثراه




لكنما موت الضمائر ويحه

يقصي العبادَ و ربَها لهواه ُ





هذي العمارات/ التي و قلوبنا

يا ليتها صرحا معا شدنـــاه





يعلو التراب بعزمنا نحو السحابِ

و كلنا ناجاه، أدهشنـــــاهُ





و كفوفنا ما نفعُها فوق َالدنى

بين الورى عجزت و ما رمناه ..!





و كأنما عصر العلوم يثور حنقاً

:أيها الإنسان ما معنــــــاه ؟!!!





هذا التراب و ذي المعادن تعتلي

و أنا و أنت معا و عظمنـــــاه !





لكنما لو شحت نحوك مـــــرة

و إليك أرنو ما الذي ألقاه ؟!






معناي أنت و إنني بعض من ال

معنى و يا لك خيبتي مرعــــاه ..






بصري الحديد و ها كأن به أرى

الدنيا ضميرَك يقتفي مهواه





يا ويحَنا ذات الخواء تشابهاً

و زخارفَ دون الحياة أراه


:


بعض التراب و نفخ ابليس به

ليزينه /أوَ هكذا شئنـــاه ؟!





و الروح ، أين الروح..! لا تحيابداخلك المآذن /ما تعي : اللـــــه





لا لست حياً ، لا تقل : أنا أنت

/إبليس و جنس الإنس من يخشاه ..






نعم الذي لا يهتني ، لا يرتضي

حتى الفناء لمثلنـــــا مثـــــواه





نعم الذي قد ضل فيه ضميره

موتا فيرجـــــو للجميع بلاه







رباااااااااه ، يا الله يا الله

موت الضمير طغى فجنبــــــاه ُ


محمد فرج 04-01-2013 08:04 AM

سؤال حري بالوقوف .
موت الضمير أصبح أمرا عاديا ،
من المصطلحات التي تثير فضولي مؤخرا : الضمير العالمي!

آهات مسوعة يا نادية
وتجليات محلقة تستجدي الضمير الحي
ولكن/ لا حياة لمن تنادي ,.

شكرا لك .

نوف سعود 04-01-2013 08:26 PM

رؤوس الضمائر ميته يا نادية ..
وثمة ضمائر مكممة وأخرى مقيدة ..!
وأمرنا لله وعلى الله شكوانا ..
شكراً كبيرة لهذه المنظومة الفاخرة ..
تقديري وإمتناني وودي .. :34:

علي آل علي 04-01-2013 09:24 PM

لله درك والشعر الذي تعاظم في نفسي قبل أن أقرأه
بوركت يا نادية

فاتن حسين 04-01-2013 10:04 PM


لا أدري يـ نادية عن ضمائرنا
أهي سقطت منا صدفة..!؟
أم تنازلنا عنها بكامل غرورنا...

كنقاء المطر أنتِ...!

إيمان محمد ديب طهماز 04-02-2013 12:14 AM

رباااااااااه ، يا الله يا الله
موت الضمير طغى فجنبـــــــــاه ُ

الله الله الله يانادية
سلمت الأنامل والروح الجميلة التي أبدعت هذا القصيد
ضحلة هي الكلمات أمام هذا الجمال
ما أروعك
دمتَ بخير

نادية المرزوقي 04-02-2013 10:32 AM

كفاني أنكم الضمائر الحية الآن .. وعت صرخة تلك الكلمات فينا

حين موت ضمائرنا ،

مرة نميتنا عمدا علنا نجاري بعض الاحوال او نفهمها او نريحنا منها اختلافا،

و مرات تموت فينا أسى و قهرا

و كثيرا جدا فرعونا و طغيانا و بطشا بالخلق في كل ثقب هواء

فبم و على أنفسنا نتسلط لا غير، و نحن

ما نحن إلا ميت يدعو لرب الحياة أن يحييه

قليلا ببعض رجاء عله ينطق الشهادة قبل الفناء و ينال جنة سمع أنها كانت موطنا يؤوب إليه يبرد فيه جرح الميتة تلو الميتة بلا انتهاء

فيموت ألف مرة أخرى بتلك الأموات ،،


ميت يصرخ يا الله
و ميت يصرخ : لا الله

و ميت نصبح بينهما بالكاد يخشى أن يقول: لا اله الا الله فيلقى ما يلقى

و ميت قرر أن يكون في كل مرة بعضا من كل ميت مضى ،، فلا يهنأ بميتته كما فعلوا اولئك
في أقل شيء

فلا فرعونا غدا و لا ميتا مرحوما حتى من نفسه في اصغر الاحتقارات تكوينا و تلويثا وجه الوجود

و لكن الفرق ربما

ميت يستعين بربه و نفسه ليحيا ما هو عليه ايا كان
و ميت يستحيي النساء و الولدان و شتى الضعفاء في ظنه لا غير في غياب ربهم ، لديمومة ميتته

فيقع هنا الفرق ، و

يفخر بعض منا بموته الأبدي

على الأرض الحية الثائرة بأقدامنا البغيضة عليها

بكل الأشكال و الروائح و الأحجام ، و الألوان

حية تمنت أحياء و لو داسوا عليها ، كريش الحمام يمرون مهما كانوا فوق الجبال رسوهم و ثقلهم

ولكن هي باتت تشقى بأخف ساكنيها وزنا بثقلهم على قلبها ، يا ويحنا ،،

في زمن الموت ..
،


بوركتم ..
احترامي الفائق
لنبض حي ..مر بي هنا

،

ن

م.رضوان السباعي 04-02-2013 03:42 PM

يانادية ما هذا كله!
شعريُسَبِحُ ما يحتويك ..
واقتباسات جد رائعة ومطواعة بين يديك

بورك بالشعر الذي فيك

خالص التقدير


الساعة الآن 06:37 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.