![]() |
وَشْمٌ مُتصوِّف
حدثني الشيخ المتفرد بأحوال النساء ، أن أبهى الرجال من يسرق فؤاد امرأةٍ وسط النهار،فمن تورط لحمقٍ في الاقتراب ، فلا يلومن إلا حظه المتعثر أمام امرأة تتقن فن كشف الكذب الجاثم على ألسنة الرجال الشرهين، لمضاجعة الحرف من وراء حجب . يا ولدي ... ( الأنثى الحقيقية لا تكون حائطًا يخط عليه العابرون كلمات الحب المستعارة من حروفٍ غبشتها متاهات العري) يا شيخي ... ( أمذقة الورد متشابهةٌ في سطور الحدائق ، وكلهن لذيذات الأنفاس، والعطر متراكمٌ ، كلما اشتممناه ، أسرج ما نبتغي دون حساب) . يا ولدي ... ( للنساء الحرائر ذبذباتٌ لا يحس بلسعاتها إلا الباحثون عن السريرة دون انكشاف البساط المخملي ، لهن مقامات الوجد وشرانق الروح، أينما بصرت منها وجدت انجذاب العقل وانغراس البوح في مبخرة ثوبها) يا شيخي ... ( بصرت بها بعد شوق الحروف،وسكنة القطف، يزدان لها الليل، وتسامر عتمة الخجل، دائمة التمنع بين تناوب جنونها ولسعة وقارها.. ساكنةٌ تحت ظلال سماوات خمس ..أولها سماء الحضور وآخرها سماء التلوع ، وبين بين ، انفلاتٌ دون إفراط ، واستتار دون تفريط) أخبرني شيخي أن أخط بعد زمن شيئًا عن حالها أرسلتْ حمامة مربوط منديلها (أنا امرأة في جيدها طهر العصور) تح يتي القيصــــــــــر |
الله الله فِتنة كلِمات وفَخرُ اللُّغات هِي تلك الَّتِي تتغنى بالفُصحى بكُل هَذِهِ الفخامة !
تصفيقٌ حار لِروعة هَذَا السَرد يَارُبان الإبداع . http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif |
لله درّك أيّها الراقي
يَختالُ بوحك بِحلّةٍ فاخرة بهيّةٍ ذات عمقٍ حكيمٍ ماتِع الإنصات ! والله وددتُ أن لا ينتهي هذا البيان سحراً بوركت ودمتَ والإبداع إلفان لا تفتَرِقان |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab3...s/viewpost.gif الله الله فِتنة كلِمات وفَخرُ اللُّغات هِي تلك الَّتِي تتغنى بالفُصحى بكُل هَذِهِ الفخامة ! تصفيقٌ حار لِروعة هَذَا السَرد يَارُبان الإبداع . http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif بلقيس التذوق . . . أطربني تصفيقك حتى تصفحت متبخترا لكني علمت أن الحرف لا بد أن يكون أو لا يكون . . . وحرفي هنا . . . تح يتي القيصـــــــــــــــر |
أتبع قلبك .. فهو شيخ داخلك وللنساء ألوان ومذاقات تختلف
لن تعرف مذاقه حتى تلعق قطعة وربما الروح تجيد الإقتباس وللكف مطر وللقلب بصيرة وللخاصرة إشتهاء .. فتنقل بينها القدير طلعت قديح كلمات تتساقط من فم المطر كأنها الضوء الشفيف ياسمين الصباح يخجل من حرفك |
يبنى الشاعر وظيفة نقل الصوت المحاور
خطاب حي إستدعى الشاعر صوتان مُتحاوران يخضعهما لحوار ثنائي لتوقظ الرؤية التي يبحث عنها ويجدها عند الشيخ .فثقافة الشاعر وعمق تجربتهُ جعلتهُ يوظف النص بتقنية الحوار ..التي تمتع القارئ قضية واضحة، ودوافع الفعل لدى الشخصيات واضحة .. سلمت يداكَ كاتبنا الكريم |
مبدع يا طلعت
حقا ولا تكفي نص فارهٌ بليغ يحمل من الوعي والفكر النير وجمال الأسلوب وسلامة اللغة الشيء الكثير تقبل خالص التحية :) |
الساعة الآن 12:27 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.