مقبل لا مدبر هذا الكريم..لآخر يوم في حياتنا فهل من مكرم، هل من محترم..؟
ها هو رمضان - أحبة النور و الإيمان - يمد لنا يد العطاء و الأمل ..
فيسائلنا
رمضان الصعود،
أم رمضان انحطاط الترفيه، و استغلال الجيوب، و انحدارات العيون و الأفهام، في
ساقية الدنيا و حرثها..؟
الوالدان، الأخت الكبرى، الأخ الأكبر،
أي منهم يلزم نفسه في رمضان أن لا يتبع الإعلام الفاسد التجاري الذي ألزم نفسه أن يجعل رمضان الخير،
أيضا زيادة في خيرات الإيرادات، و عدد المشاهدين الفوضويين،
تحويل مواسم الطاعة و الانشغال إلى انتهازية موسم و مناسبة تجارية بكل معنى الكلمة من استغلال المستهلك المنكوب معنويا و دينيا، و أخلاقيا..
الأم التي كانت تدير وجه التلفاز الى الحائط احتراما للشهر الفضيل و لا يهمها كره أطفالها الصغار لها؛ لعلمها أن الله سينصرها حين يكبرون و يعلمون أنها فعلت أعظم خير في حقهم و في حق الله، سيعلمون بعد حين
أين هذه الأم الآن ..؟
و أين حديثها و حثها عن رمضان و احترام شعائر الله و الاستعداد لاستقبال ضيف الرحمن الكريم، بعيدا عن توافه الأصحاب الغافلين،
و بعيدا عن كل فوضى، و تشويش يعكر صفو الروحانيات، و الطاعات في البيت المسلم ..؟
:
أين نحن اليوم من أنفسنا الزاكية المتوهجة بالاحترام و اغتنام المواسم ،
العقل المسلم اليوم:
إلى أين ..؟